الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مكبر الصوت كبدعة محدثة

بارباروسا آكيم

2022 / 3 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لماذا أنت إنتقائي أخي المسلم ؟

حينما تحدثنا عن رفضك لرأي سياسي معين أو رفضك لشخص يحاول إحداث بعض الإصلاحات الدينية في الوسط الإسلامي 
حينها تثور و تغضب و ترفع عقيرتك مستنكراً و مستشهدا بحديث خير البرية رسول الإنسانية ( عليه الصلاة و السلام )
《كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار》  و لكنك في المقابل لاتجد بأساً في إستخدام كل المخترعات الغربية الحديثة التي هي محدثات ! محدثات لأنها لم تكن موجودة زمن الرسول

الا تستحي يا رجل من حالة الشيزوفرينيا التي تعيش فيها ؟

بالأمس دخلت الى الى أحد المنتديات الفيسبوكية الإخوانية التي يستنكر أصحابها عدم سماح الحكومات الأوربية الكافرة و تحديدا في هولندا وضع مكبرات الصوت في مساجد اوروبا لرفع الآذان و الصلوات

و هنا لن أرد عليكم  معشر الهم و الغم من خلال الأسباب القانونية و الأخلاقية التي تمنع وضع مكبرات الصوت على المساجد في البلدان المحترمة  فأنتم لا تعترفون بقانون و لا أخلاق

و لكن سأستشهد بحديث الرسول
 
كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار !

الآن أيها الإخواني الخروف ، سؤالي لك بسيط و سهل ..
هل إستعمل الرسول أو الخلفاء من بعده مكبر الصوت لرفع الآذان ؟
الجواب كلا
فالرسول * رفض حتى الإختراعات التي كانت موجودة في عصره و التي كانت بين ايدي اليهود و النصارى
كالبوق _ عند اليهود _ و الجرس عند النصارى
و إعتمد على الصوت المجرد للإنسان لا أكثر و لا أقل
و حتى في هذا التشريع أو الحدث قصة معقدة و مليئة بالأحداث لا أود الدخول فيها لأنني سأدخل في متاهة حدثنا فلان أخبرنا علان
و لذلك فأنا أضرب عن كل هذا صفحا لأنه ليس لدي تلك المندوحة من الوقت 

و لكن القصد هو لماذا تريد إستعمال مكبر الصوت في المسجد و هو إختراع أوجده الكفار و لم يعرفه الرسول أو صحابته أو المسلمون الأوائل ؟

حينما نتحدث عن جهاز مكبر الصوت
speaker
أو
Lautsprecher
فنحن نتحدث عن إختراع ظهر بشكل عرضي كنتيجة لمجهود مجموعة متنوعة من العلماء ذوي التخصصات المختلفة و الجنسيات المختلفة
مثل
العالم الإيطالي انتونيو ميوتشي
Antonio Meucci
و الفيزيائي الألماني يوهَن فيليب رايز
Johann Philipp Reis
و المخترع البريطاني
ألكسندر غراهام بل
Alexander Graham Bell
و الأمريكي توماس الفا اديسون
Thomas Alva Edison
و المخترع الألماني الأمريكي
إميل بيرلينه
Emil Berliner
ثم تم تطوير الناتج العرضي ( مكبر الصوت ) على يد العالم الألماني إرنست فيرنر زيمنس
Ernst Werner Siemens
* نعم نعم هو نفسه يا عزيزي
لا تزال شركة سيمنس تحمل إسمه و هي شركة معروفة في العالم العربي

و لكننا و على سبيل إختصار هذا التاريخ الطويل فإننا نعتبر مخترع مكبرات الصوت الحديثة هو الفيزيائي الإنكليزي
اوليفر جوزيف لوج
Oliver Joseph Lodge

و على كل حال فلن تجد في كل هذه السلسلة الطويلة مسلم واحد صحيح العقيدة
و بناءاً عليه
و على أساس حديث رسول الإنسانية عليه الصلاة و السلام السالف الذكر فأن مكبرات الصوت تعتبر حراما


يا رجل إن كان ناقوس النصارى و هو أقوى من صوت الإنسان و البوق اليهودي الذي هو اقوى من صوت الإنسان لم يقبله الرسول عليه الصلاة و السلام فكيف سيقبل الرسول بمكبر صوت يهز أرجاء الأحياء المحيطة بالمسجد ؟!

ترى لو كان الرسول حياً بيننا اليوم و شاهدكم و أنتم ترفعون الصلوات بمكبرات الصوت .. بالله عليكم ماذا كان سيقول لكم ؟

فقد ورد في الأثر
اعتكف رسولُ اللهِ ( ص ) في المسجد ، فسمعَهم يجهرون بالقراءة ، وهو في قُبَّةٍ له ، فكشف السِّترَ وقال : ألا إنَّ كلَّكم مُناجٍ ربَّه ، فلا يُؤذِينَّ بعضُكم بعضًا ، ولا يرفعَنَّ بعضُكم على بعضٍ بالقراءةِ . أو قال : في الصلاةِ

فإن كنتم تأخذون بأوامر و نواهي رسولكم
فها هو رسولكم ينهاكم عن رفع الصوت و إزعاج الآخرين في الصلاة
فما بالك بما يحصل في بلدانكم من تلويث سمعي خصوصاً في الأحياء الشعبية حيث تتداخل أصوات مكبرات الصوت في المساجد المختلفة
الى الدرجة التي تصيب المرء بالصداع





التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


التعليقات

1 - سلوك غريب
على سالم ( 2022 / 3 / 26 - 13:49 )
الاستاذ باربارو , هذا اكيد سلوك همجى فوضوى انانى سادى , لااعرف كيف يفكر المسلم اذا كان فعلا هو يفكر , هؤلاء قوم مزعجين مقرفين يفتقدوا الذوق والادب والكياسه واحترام شعور الغير وايضا البلطجه الوقحه , انهم يتفننوا فى اغاظه الناس وغضبهم وسخطهم , لاتجبرنى على سماع هذا الهراء رغما عن انفى , العالم كله وصفكم بالاغبياء المعتوهين المتخلفين ؟ الى متى سوف تسدوا سمعكم وتتمادوا فى افعالكم الشائنه المنفره . اتمنى يوما ان تفيقوا من خزعبلاتكم البدويه

2 - ملحوظة هامة
بارباروسا آكيم ( 2022 / 3 / 26 - 13:53 )
جدير بالذكر إن أَول من أدخل مكبرات الصوت الى المساجد كان الملك السعودي عبد العزيز آل سعود الذي أدخل
مكبرات الصوت الى المسجد الحرام و صارت من بعد هذا سنة يسير عليها المسلمون في العالم الإسلامي وذلك بين سنتي ١-;-٩-;-٤-;-٩-;- الى ١-;-٩-;-٥-;-٠-;-

أَما قبل ذلك فكان الآذان و الصلوات ترفع بالصوت المجرد و اقدم وثيقة صوتية مسجلة للاذان من المسجد الحرام
كانت الصوت الذي سجله المستشرق الهولندي
كرستيان سنُوك هورخورنيه ١-;-٨-;-٥-;-٧-;- _ ١-;-٩-;-٣-;-٦-;- م
Christiaan Snouck Hurgronje
و التسجيل موجود الى اليوم في جامعة لايدن
و يعود تاريخه الى ١-;-٨-;-٨-;-٥-;-

مع التقدير

3 - الأخ علي سالم المحترم
بارباروسا آكيم ( 2022 / 3 / 26 - 16:32 )
تحية طيبة أخي علي سالم
بالتأكيد فأن هذه التصرفات تعتبر قلة ذوق و تعبر عن سلوك همجي فوضوي لا يليق بإنسان متحضر
و الإنسان حينما يصلي فالمفترض أن تكون صلاته شأن شخصي بينه و بين معبوده و ليس إعلان حرب تستدعي النفير العام و اعلان حالة الطواريء
تخيل أخي العزيز أن تستفيق الساعة ٤-;- فجرا على صوت جعير يخترق سكينة نومك !
إنها مأساة حقيقية
تحياتي و تقديري

4 - عسى خير
بارباروسا آكيم ( 2022 / 3 / 26 - 21:40 )
كتبت تعليق للأخ علي سالم منذ ساعات و لم يظهر
عسى خير
تحياتي للأخ علي سالم

5 - الاذان ارهاب ويرعب الاطفال ويزعج الكبار
مروان سعيد ( 2022 / 3 / 27 - 23:14 )
تحية للاستاذ بارباروسا اكيم وتحيتي للجميع
ليه يا مسلم تستعمل ادوات اخترعها الكفار حتى بجنتهم يستخدمون الخيام والمساطب
https://www.youtube.com/watch?v=6jgHVPsgEx8
وباب الجنة لايوجد انترفون ولا كمرة بل سقاطة يدق بها الباب
ويستخدم محمد وسائل بدائية للطيران هو البغل المجنح البراق
وسلامي للجميع

6 - الأخ مروان سعيد
بارباروسا آكيم ( 2022 / 3 / 28 - 11:06 )
تحية طيبة
أخي مروان
و الله أخي مروان كل الأديان الإبراهيمية وسائلها في التواصل و في النعيم الأبدي وسائل بدائية
و لكن المشكلة حينما يعتبر شخصا ما كل المحدثات بدع ! و لكنه يستثني من تلك البدع ما يعجبه !

يعني لو لم يكن ملك السعودية قد ادخل مكبر الصوت على المسجد الحرام سنة ٤-;-٩-;- هل كان هناك مسلم سيتجرأ على مثل هذا الفعل و يزعج الناس ؟
ثم عبد العزيز آل سعود ليس الرسول و ليس صحابيا فعلى اي أساس يستن الناس بسنته و يزعجون الآخرين بالصياح ؟
اليس هذا مخالف لصحيح الدين ؟

محبتي أخي العزيز

7 - زعيق الآذان من الميكروفونات تهريج ولعب وولدنة
ليندا كبرييل ( 2022 / 3 / 28 - 13:04 )
الأستاذ القدير بارباروسا آكيم

تحية طيبة
أمضيت تسع سنوات في أندونيسيا كانت من أروع فترات حياتي
سجّلت بعض الأحداث التي مررت فيها في مقالات أو تعليقات عند الأساتذة الكرام
كله بكفة وقصتي مع الزعيق والصراخ المحموم خلال فترة الآذان وقبلها وبعدها بكفة أخرى
سجّلت انطباعي في مقال عنوانه
صلواتهم ليست لوجه الله ، إنهم يلعبون
هذا رابطه
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=282728

إنهم لا يعملون لوجه الله .. بل لوجه أنفسهم ووجه الناس ووجه الطمع في المكرمات الإلهية
يعيشون في وسط حضاري بعقلية مفارقة للحداثة
العرب والمتأثِّرون بثقافتهم أبدعوا في التحديث لكنهم في الحداثة فاشلون
إن إلحاحهم باستخدام حقهم في ممارسة شعائرهم بهذه الطريقة الفجّة لن يصادف أهل فضلٍ يتفهّمون التعايش السلمي الودّي ، وسيتنامى النفور بتناسب طردي مع استهتارهم بحرية الناس وحقوقهم
العرب لا أمل منهم

احترامي وتقديري

8 - الأخت ليندا كابرييل المحترمة
بارباروسا آكيم ( 2022 / 3 / 28 - 17:08 )
تحية طيبة سيدتي الفاضلة ليندا كابرييل
و حمداً لله على سلامتك بعد طول غياب
الحقيقة إن العقلية الغوغائية
تمتد حتى الى صلاتهم حتى الى قبورهم
ياسيدتي مرة ذهبت زرت مقبرة عربية
صدقيني كمية الزباله الموجودة في المقبرة تخلي الأموات يكتبون شكوى لله سبحانه و تعالى

أما أصوات المؤذنين التي تتداخل مع بعضها فهذه لوحدها تستدعي أن يشتكي الله نفسه جل جلاله منهم
ناس عجيبين والله العظيم
تحياتي و تقديري