الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإيمان الديني باعث لكل تخلف وإنتهاك

سامى لبيب

2022 / 4 / 2
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


- عندما نعزي التخلف للثقافة فهذا يعني الكثير ويتوجه بنا نحو الجذور , فالثقاقة ليس الإطلاع على المعارف بل هي منهجية تفكير وطرق معالجة الأمور وفق مفاهبم موروثة سائدة .
- التخلف يترسخ ويتجذر من وجود عقلية إيمانية دينية تفتقد الدراسة والتحليل العلمي وتنحرف عنه لتعزي الإشكاليات لوسوسة الشيطان أو تأثير الجن والعفاريت أو السحر أو العين الحسودة أو مؤامرات الشيطان والآخرين , فكيف لها أن تعالج إشكالياتها من تلال الخرافة الجاسمة على ذهنها .
- يشيع وسط عوام المؤمنين ومتعلميهم فكرة الحسد ليتم إنساب الفشل والإخقاق لعين حسودة بفهم وتصور غبي لا يتعاطي مع الأسباب الموضوعية التي أدت للفشل ليضعها على شماعة عيون الآخرين وليتبرأ المرء هنا من فشله ويظل يكرر أخطاءه .
- فكرة الحسد تجد تسليم من المؤمنين حتى من نالوا قسطاً من التعليم فهناك إرهاب فكري يواجه ضد كل من ينصرف أو يتشكك فى قدرة الحسد على تغيير الأحداث , فالحسد مذكور فى القرآن ليُخرص كل عاقل وينبطح أمام هذا الميديا والوهم ويردد عين الحسود.
- عندما نعزي فشلنا وإخفاقنا لوجود عين حاسدة فسنظل بعيدين عن التحليل والنقد الموضوعي لأسباب الفشل وسنظل متمرغ فى مستنقع التخلف بينما نجد الأوربيين تخلصوا من هذا الوهم فلا تجد من يعزي فشله وإخفاقه لعين حاسدة .
- الإيمان بالقدر والمكتوب والمقسوم جالب للتخلف والجمود لتصيب المرء بالشلل والإستسلام أمام ما يتصوره أقدار , عاجزاً عن تغيير الاحداث والظروف فهكذا هي إرادة إلهية وأقدار محسومة من السماء لا سبيل لتغييرها فيستسلم المرء لهذا الفهم والإيمان ولا يبارح مكانه .
- الإيمان بالبركة ملمح آخر من تخلف الفكر والوعي فيسود فهم أن هناك بركة ما تحل على المؤمن من ممارسة الطقوس أو فعل معين لينصرف الذهن عن تفسير سبب النجاح ليعزيه لبركة من السماء .
- نظرية المؤامرة جاءت من الإيمان الديني فهناك مؤامرات الشيطان ذاك الكائن الخفي الذي يوسوس ويحيك المؤامرات للايقاع بالبشر ولامانع من ان تمتد فوبيا المؤامرة لتتوجه للآخر لينصرف المرء عن مواجهة أخطاءه متبرئاً معلقاً إياها على شماعة مؤامرة الشيطان والآخرين .
- فكرة المؤامرة جاءت لتجييش التابعين وتحفيزهم وتنفيرهم بغية الانصهار فى المشروع الديني كحصن وملاذ للخائفين لتتحول لفوبيا ووهم تصرف المرء عن فحص وتحليل ظروفه بغية تجاوز الإشكاليات لتعلق الامور على فعل حارجي متوهم لتضلل بوصلة الوعي ولتخلق فى النهاية شعور نرجسي فارغ بالمحورية والخصوصية والتميز والأهمية .
- الفكر الإيماني يؤسس و يرسخ الزيف والنفاق والمظهرية الفارغة فلا يهم أن تكون ببغائيا متبرمجا تؤدي الصلوات بدون تركيز ولا معايشة فالمهم أن تؤديها طاهراً وبعدد محدد من الركعات فأنت تؤدي واجب وفرض , ليخلق هذا الأداء زيف ونفاق ولينعكس على كافة أوجه الحياة فالمهم أن تؤدي وتنجز بعيدا عن قناعاتك ووعيك .
- الإيمان بفكرة الإله صار فكرة ضارة على مستوى إدراك الانسان للوجود المادى الموضوعى لينصرف عن البحث وليلجأ إلي إعتماد حلول وهمية غير واقعية لا تفيده فى حل مشاكله وآلامه .
- الإيمان بفكرة الله الخالق الواجد تقدم رؤية خاطئة مُضللة لفهم الوجود , فهى تعبر عن جهلنا لفهم وإدراك الحياة , فكل ما نجهله نضعه على شماعة الإله الذى أنتج هذا الفعل ليتشكل نهج فكري فاسد مارسه الإنسان القديم وليستمر المؤمن المعاصر يمارسه حتى الآن بتحميل شماعة الله كل الحيرة والجهل المعرفى والإكتفاء بذلك , فليس هناك أسهل من القول بأن الإله فعل ذلك , فالإنسان القديم فسر كل الظواهر الطبيعية بأن الآلهة أنتجتها , بينما الإنسان المعاصر تجاوز سذاجة القدماء وأدرك أسبابها المادية وللطرافة مازال يردد ذلك , ليبقى لديه بعض الغموض والأسئلة حائرة عن كيفية تكون الخلية الحية والوظائف الكيميائية الحيوية ليترجم هذا فى إبتداع فكرة التصميم الذكى التى لا تزيد عن إبداء الدهشة فهناك من صنع هذا .
- هذا من فعل الله ليس تفسير جيد لظاهرة , فهى إجابة مُبتسرة ومُتسرعة ومُتعسفة لأنك لا تستطيع إثباتها .. هى إجابة تنم عن جهلنا وعدم وجود تفسير لدينا أو هروبنا من مأزق الحيرة والقلق فإخترنا الجواب السهل , ولكن المصيبة الكبرى أن هذا النهج يشل الدماغ عن البحث العلمى .
- الإيمان بفكرة الإله هروب من جهلنا والغموض الذى يحيط بنا ليكون محصلة هذا نتائج سلبية , فيظل الإنسان أسير مربعات جهله بينما لو تحرر من فكرة الإله وكسر هذه العزلة التى قيد نفسه بها سيقضى على جهله , فهكذا تطورت البشرية عندما دخل الإنسان المعمل بدون أن يقحم فكرة الإله فى عمله وأبحاثه .
- مبدع فكرة الإله إعتمد على التجهيل وتحريم السؤال , فالإيمان يتأسس على التجهيل وتحريم السؤال ليمرر تقريراته حتى تجد الفكرة حضوراً بلا شك ولا قلق , ولننأمل مشهد الإختبار الإلهى الأول فى قصة آدم حيث جوهره يتمثل فيما يُطلق عليه شجرة "معرفة" الخير والشر , لتصيب فكرة الإله العقل البشرى بالجمود والقولبة وفوبيا السؤال والمعرفة .
- تزداد ضحالة فكرة الإله وضررها عندما تُخدر الوعى الإنسانى عن التناقض والأسئلة الغامضة , فما أن يواجه المؤمن تناقض أو مشهد فج غير مفهوم أو غير منطقى حتى يسارع بالقول أن هناك حكمة إلهية لا ندركها أو أن عقولنا محدودة بائسة وبذا يُخدر وعيه عن البحث النزيه ليرزح تحت ظلام الجهل وعدم إقتحام الغموض والتناقض .. الإنسان لم يتطور ويعىّ الحياة والوجود إلا عندما تخلص من هيمنة فكرة حكمة الإله المجهولة .
- لنا أن نتوقف عند المفهوم الإيمانى الأول الذى سلب الإنسان إنسانيته , فهو جاء رغماً عنه بدون إرادته ووُضع فى إختبار إلهى رغماً عنه ومطالب بالعبادة والتضرع للإله رغماً عنه وإلا الإنتقام الإلهى بتعذيبه .. هذا المشهد الإيمانى الذى يقبع فيه المؤمن وينصاع إليه ينال من قيمة الإنسان لتهدر فى داخله مفهوم الإرادة والحرية ليصل به الحال إلى الإستسلام والرضوخ للأقوياء وكل من يمتلك مفردات القوة المفرطة .
- فى ظل حالة تهمييش الحياة وتبديدها من أجل عدم قادم تحل الإزدواجية والنرجسية فى الطريق , فوفقاً للإيمان بفكرة الله ينتاب المؤمن حالة من الغرور والغباء الشديد أو قل محاولة لرفض عدميته وتهمييشه ليتوهم أن الحياة والوجود جاء من أجله فهو محور الوجود , وما جاءت الحياة والكون إلا من أجل عيونه الجميلة , لتخلق فى داخله غرور أجوف متعالى يلهث وراء التمايز والفوقية .
- هذا الفكر الخاطئ بفكرة إله مُعتنى مُدَلل إختلقه الإنسان مع إمتلاكه الوعى المفارق عن الطبيعة فى ظل حالة نفسية تبحث عن إثبات ومعنى للوجود من خلال الإحساس بالقيمة , ولكن خطورة هذا الوعي أنه يُخدر الإنسان عن الوعى الحقيقى وفهم قيمته الحقيقية وإستحقاقه للوجود , فعالم الدخان الأزرق يُخدر صاحبه عن إدراكه لحجمه وقدراته ونضاله من أجل أن يكون له قدم راسخة على الأرض , فالطبيعة لن تلعن أحد أو تزدريه لفهمه الخاطئ ولكن الفهم الخاطئ سيأسر صاحبه فى أوهام لن تعينه على تثبيت أقدامه .
- فكرة المحورية والتمايز التى هيمنت على الفكر البشرى لا تقبل بتمظهر واحد لتمد ظلالها تطلب التحقيق دوماً , وخاصة فى واقعه المعيشى لنجد تحقيق المحورية والتمايز فى فكرة شعب الله المختار وشعب المسيح المخلص وخير أمة أخرجت للناس ولا مانع من حالة تمييز بين المذاهب والطوائف والأجناس المختلفة فى إطار ذات نفس الفكرة المؤمنة بالتمايز والمحورية .
- الإيمان أسس أيدلوجية وفوبيا الخوف بين الضلوع فنحن نخاف من الخطيئة والذنب .. نخاف الشيطان والجن والعفاريت .. نخاف من العقاب الإلهى وإنتقامه .. نخاف الطغاة .. نخاف من الغد .. نخاف من الآخر بالرغم أنها كلها أفكار وصور .. الخائفون المرتعشون لا يصنعون حضارة ورقي .
- الإيمان بالآلهة أقبح ما توصل إليه الفكر البشرى فقد حول إنسحاقه وضعفه إلى وجود وتماهى فى حالة من المازوخية والهوان , فقبح الإيمان بإله يأتى من إنسحاق الإنسان أمام مفهوم الخوف والقوة والقهر والتعايش معه , والرضا بمفهوم العبد ليتم مسخ الإنسان وإنسحاقه وتهمييشه وتأسيس منهجية الإستبداد والتفرد لقوى البطش , لتعيش الإنسانية أحقاب طويلة تُمجد وتنسحق أمام الطغاة , لنسأل هنا هل الطغاة الأوائل اخترعوا فكرة الإله ورسموها ليمارسوا ويؤدلجوا من خلالها سطوتهم وقهرهم أم أنهم إستثمروا وجود الفكرة .. أتصور الأولى هى الصحيحة وتمت بشكل عفوي عبقري .
- لا تسأل عن الإنسان المقهور والشعوب المقهورة فمفهوم القهر متلازمة مع الإنسان بحلول فكرة الإله القاهر لتصير منهجية حياة لا تتوقف على أصحاب القوة والهيمنة لتمد ظلالها لكل إنسان بسيط يستطيع أن يمارس قهر من تحت يده كقهر المرأة والأطفال والأقليات , لتكتمل المأساة فى إعتبار القهر حقوق وطبيعة لا تستحق التوقف والرفض .
- الإيمان بفكرة الله بمنظور عبوديته والخضوع له شكل منهجية داخل المؤمن تؤسس لقبول الذل والرضا بحالة دونية لتتشبع نفسية المؤمن بهكذا نهج فى التعاطى مع فكرة الإله لتمتد ويتم إستحضارها عند التعامل مع أى قوة مُفرطة بل يمكن إعتبار حالة العبودية الفكرية تجاه فكرة الله أكثر ذلاً من جيل العبيد الأوائل لتتشكل نفسية دونية حقيرة ترضى بالذل وتتمرغ فى مستنقع الإهانة , فإذا كان العبيد الأوائل رضخوا وإستعبدوا تحت ضغط قوة باطشة ماثلة أمام عيونهم ليرتضوا بالذل حفاظاً على حياتهم , فما معنى ذل المؤمن المعاصر الذى يرضخ لقوة غير حاضرة يتوهم أنها تصيبه بالألم فبدلا ًمن أن يعلن غضبه وثورته عليها يخر ساجداً ليردد كالأبلة " الحمد لله" , ليمكن توصيف هذه الحالة بخلل نفسى مازوخى يستعذب الألم والمهانة , فعندما يعتقد المؤمن أنه لا يملك من أمره شيئا وأن عليه إستقبال كل المصائب بنفس راضية بل توجيه الشكر للسيد الذى أراد إيذاءه بالعبث بمقدراته , فلا يمكن توصيف هذه الحالة إلا بأن هناك عقلية ونفسية عبيد وحالة مازوخية متردية .
- يزداد ضرر الإيمان بفكرة الإله عندما تتأسس نفسية الخنوع والتمتع بالإذلال , فالمؤمن يناله البلايا من الإله وفقاً لإعتقاده , وليس أمامه سوى أن يَحمد ويَشكر الإله على إذلاله وآلامه , فأى رفض وإستنكار لهذه الآلام والإذلال هو كُفر بالإله ستكون عواقبه وخيمة , ليرضى المؤمن بالمذلة والإنسحاق والدونية متوهماً أن حياته ترتهن بأوامر القابع فى السماوات , فلا قدرة له ولا يحق الرفض والإستياء والإستنكار لأقداره المؤلمة , لتتدرب النفس البشرية على قبول الخنوع والإذلال من أقوياء الأرض بل الإحتفاء بهم مثلما رأينا الشعب العراقى يحتفى بصدام حسين بالإحتفال بعيد ميلاده , فهكذا تأثير الفكرة على الإنسان ليسقطها ويتعامل بها فى مشاهد أخرى , فقد تدرب فى مركز تدريب الإيمان بالإله , ولكن للدقة أقول أن فكرة الإله البدئية جاءت من إرادة طغاة البشر فى الهيمنة والسطوة لأيدلجوا نهجهم من خلال فكرة الإله .
- تكون فكرة الله ضارة على المستوى الإجتماعى والإنسانى فعليك أن تقبل بإرادات وخطط مُقدرة من قبل كائن غيبى أراد هكذا أمور , فبؤسك وشقائك ومرضك ورزقك ليس نتاج ظروف مادية من الممكن معالجاتها وتجاوزها ولكن وفق إرادة مَخططة مُدبرة مُريدة أرادت هكذا أمر وعليك الإستسلام لها وعدم التمرد بل الخضوع لمشيئتها وشكرها على أفعالها .. تتطرف فكرة الإله فى مسخ الإنسان فلا تكتفى بوجود الإنسان رغماً عنه ولا بتحديد أقداره ومصائره بل تصل لتحديد مصيره بعد الموت فلا يستطيع المرء أن يغير ويعدل من مصيره ! .. هنا تصبح فكرة الإله شديدة العبثية والضرر فى أنها تسلب وتستلب الإنسان وتكبله عن الحراك والتغيير ورفض الواقع السئ المؤلم الذى يعيشه , ويزداد ضررها عندما تصنع أيدلوجية ومظلة لكل الطغاة والمستبدين فى أن ينعموا بحياة هانئة بسحق ومص دماء البسطاء والمهمشين الذين لا يملكوا من أمرهم شيئا سوى التسليم للإله الذى خطط وقسم الأرزاق ورسم الأقدار , وحتى تنفيس الغضب سيتم توصيفه بأنه مشاعر حقودة حسودة ليست مطلوبة فهناك إله سينتقم منك لأنك حملت فى داخلك مثل هكذا أحاسيس خجولة للأغنياء بالرغم أنها ليست بذات جدوى ! لتجد هذه المنهجبة السلوكية فى أوجه الحياة المختلفة فيتم قبول القهر والذل من الحكام فهم إمتداد أو ظل أو قل نسخ لفكرة الإله .
- خطورة إمتداد فكرة العبودية أنها تصنع ظلال قاتمة لتمد أجنحتها لتمارس دور تخريبى فى النفس البشرية , فالإتكال على السيد وترك الأمور بحوزته هو نوع من الهروب والإستسلام للواقع , فالرضا والقناعة بالأقدار والأحداث وقبولها بإمتنان وشكر هو تعجيز وشل قدرات العقل عن التفكير والتغيير .
- إن نفسية العبيد لا تنتج لنا نفوس وعقول مشوهة فحسب تستعذب الإستسلام والخنوع بقدرما تنتج أجيال تتمرغ فى الضعف والهوان والإتكال .. أجيال مُفتقدة للحرية والنقد والقدرة على التغيير والإبداع والتطور , لتمتد قتامة الصورة بقهر المُستعبدين المهمشين لكل من يحاول الخروج عن الطوق .
- ولى عصر العبودية ولكن للأسف مازال هذا العصر البغيض يطل علينا ويلقى بظلال كثيفة على عالمنا المعاصر من خلال فكرة الإله السيد لتسقط على مناحى أخرى .. ففى زمن العبودية كانت كل الحقوق والسيادة والهيمنة للأسياد وكل المهانة والسخرة والخنوع للعبيد .. وللأسف لم يولى هذا العصر وإلا تاركاً وراءه ترسبات على جدار النفس البشرية لتتبدل صور السيد والعبد , ويحل الإله مكان السيد ويظل العبد فى صورته الإنسانية مُبدلاً سيد السماء بدلاً من سيد الأرض وإن كان سيد الأرض مازال قائماً , لذا يكون المؤمن قادرا على إستقبال كل المصائب والملمات بصبر وحمد وشكر دون أن يستنكر أو يتذمر , فروح العبودية تسكنه لم تبارحه بعد .
- من هنا يمكن تفسير لماذا تحظى شعوبنا العربية التى تهيمن عليها فكرة الإيمان بعبودية الإله بنصيب وافر من الحكام والأنظمة المستبدة حيث المُستبدون حاضرون دوماً كنتاج طبيعى لسريان ثقافة العبودية فى شرايين هذه المجتمعات لتنبثق عنها وتتولد قدرة على هضم الذل من الحاكم أو أى إنسان ذو بأس , فإذا كنا نتحلى بثقافة العبودية التى تجعلنا ننسحق أمام إله غير حاضر وغير ماثل للعيان لنمرر هذا , فمن اليسير بلع مظالم الطغاة فعلى الأقل هم حاضرون يحملون هروات غليظة ماثلة لعيوننا .
- الفكر الإيمانى بقوة خارقة قاهرة باطشة لم يجلب الخوف فقط بل إستدعى حالة دونية تقلل من قيمة الإنسان لذاته لدرجة التحقير .. فتعاطى المؤمن مع ألوهية الإله يحاط بسياج من الغموض والتابوهات والتحذيرات منذ نعومة الأظافر لتقتل روح الفكر والسؤال , فهم يروجون أن الإنسان كائن ضعيف محدود العقل لا يقدر أن يستوعب الإله فلا تفكر ولا يسأل السائلون عن أشياء تسؤوهم , فعقولكم ضعيفة واهنة قاصرة مهما فعلتم .. من هذا التابو يترسخ فى الداخل الإنسانى إحساس بالعجز وإحتقار لقدرات العقل وجدوى العقلانية وقدرات العلم ليتجمد عقل المؤمن , فهناك معرفة لن يدركها وحكمة لن يستطيع سبر أغوارها لينال العقل الشلل العظيم .
- عندما يرضى المؤمن بأن يأتى إلى العالم بلا إرادة ويساق إلى عالم آخر بلا إرادة , ويقبل بالأحداث التى بينهما من أقدار مكتوبة , وعندما يتم إقناعه أو للدقة قولبته على الاعتقاد بأنه عبد يؤدي وظيفة لا يحتاجها سيِده , وعندما يؤمن بأنه جاء من أجل غاية إله , ليتحمل فكرة عقاب لانهائى على أخطاء محدودة هو من وضعها أمامه , وعندما ترى العقاب يتسم بالثأر والإنتقام والسادية فعليك هنا أن تتوقف وتفكر قبل أن تبدد حياتك فى هذا الهراء , فالحياة هكذا بلا قيمة ولا معنى , فقبولك بهذا الأمر دون أن يستوقفك لتسأل عن معنى وجودك فى هذه المعادلة فهذا يعنى بلا شك عقلية ونفسية عبيد .
- عندما توجد فكرة ترفض وتلعن وتقبح من يفكر فيها ويهدد أصحابها الذين ينصرفون عنها فهنا ستعلم لماذا نتحلى بالبلادة ولماذا يستوطن الإستبداد والقسوة والإقصاء فى مجتمعاتنا .
- فكرة الإيمان بالآلهة أفسدت العلاقات الإنسانية بين البشر كون المؤمن أدخلها فى المُطلق بعد أن جعلها هويته ورمزية إنتماءاته فهو يُكون موقف مستنفر قد تصل للعدائية أمام من يرفض إلهه ورموز مقدساته ليجعله مشروع مناهض له شخصياً ليتماهى أكثر فى شرنقته منتجاً سلوك عدائى إقصائي .
-من أبدع فكرة الإله إنسان شرير إعتنى بالتمايز والقهر والإستبداد والوصاية , فلن يكون مقبولاً أن تعبد الإله الواحد بدون النسخة الإيمانية التى أؤمن بها ويزداد شراسة الفكرة لتحرق أصابعها فلن يكون مقبولاً أن تعبد الإله وتنتمى لنفس الدين بمذهب مغاير فهناك فرقة واحدة ناجية و72 فرقة فى النار .
- فكرة الإله المُسيطر المُتربص المُهيمن المُراقب لأفعال البشر المُحاسب على أفعالهم جاءت من المؤسسات الدينية لتفرض ذاتها على عقل الإنسان بالرغم من شدة وطأة فكرة الهيمنة والترصد والتربص , ليأتى قبول المؤمن لها من منظور الإحساس أنه قيمة ذات إعتناء وليس وجود هامشى عدمي , فهناك من يعتنى ويرصد ويهيمن ويرسم الأقدار لإعطاءه إحساس بالقيمة ليجد هذا سهولة لدى المؤسسات الدينية التى هى تعبير عن نخب سلطوية وطبقية حاكمة فى تمرير الوصاية والهيمنة والإستبداد ليكون الدين هو إحدى التمظهرات بينما الجوهر هو الخضوع للمنظومات الحاكمة المستبدة .
- لماذا هناك دول وأنظمة قمعية تُمارس التعذيب ؟ لماذا تم ممارسة التعذيب طوال التاريخ البشرى ؟ التعذيب هو إستدعاء السادية والشراسة والعنف الكامن داخلنا للتصعيد والتفعيل والتلذذ بممارسته .. وتجد السادية حضورها فى كل فكرة أو دين أو أيدلوجية تتسم بالشمولية تطرح الحقيقة المطلقة , فعندما تتأمل فكرة الإله المُفترض لتجد عقابه عبارة عن تعذيب هائل لا يناظره تعذيب وبلا حدود زمنية كما يقولون أمام أخطاء محدودة زمانياً , فأليس فكرة الإله هذه هى الصورة الأوضح التى أدركنا منها السادية والتعذيب .
- منشأ الإستبداد والديكتاتورية والتوحش هى فكرة من يمتلك ليحق له أن يعذب , فالله سيعذب البشر الذين لم يخضعوا لحكمه وجبروته ولم يقدموا فروض الطاعة , ولو توقفت أمام هذا المشهد وسألت ما هو المُبرر أن يعذبهم كل هذا العذاب السادى ستجد من يقول لأنه سيدهم ومالكهم , لتسري نظرية أن من حق كل من يمتلك أن يُعذب , فهكذا مارست كل المنظومات السياسية الإجتماعية قسوتها بدءاً من مجتمعات العبودية لتمارس على نفس المنوال كل سلطة وايدلوجية تعذيبها وان إختلفت تمظهرات ودرجات التعذيب ليبقى السؤال عن من رسم الصورة وأسقطها على الآخر هل الإنسان أم الإله , لأقول أنه الإنسان الذى مارس البشاعة وأدلجها بفكرة الإله .
- لماذا تجد الإستبداد فى المجتمعات التى مازالت تتلحف بالمقدس ؟ لأن الأديان هى نظم لحكم جماعات إنسانية قديمة مارس فيها الملوك والساسة والسادة الحكم بالإستبداد , فالأديان لم تخرج عن صياغة إجتماعية لمجتمع بشرى يُسوق لحكم السادة ليتغلل فكر الإستبداد النسيج الداخلى للدين أو المعتقد وليصبح نصيب الشعوب التى ترتمى فى حضن المقدس حظ وافر من الموروث الإستبدادى يتوغل فيصبح ثقافة جمعية .
- لماذا المجتمعات البشرية التى تدين بتعدد الآلهة أكثر إنسانية من المجتمعات التى آمنت بإله واحد , ولماذا كانت أكثر حضارة ؟. التعصب والتزمت ظهر مع التوحد والتوحيد , كون هناك إله واحد يحتكرالحقيقة ولا يسمح لأى فكرة أن تقترب منه أو تصاحبه , بينما فى التعدد يتعلم الانسان أن الوجود يتحمل الجميع .
- فكرة الله ترجمة وأدلجة الأقوياء والطغاة لنهج الحياة التى يريدونها فهى فكرة مُستبدة مُتفردة بالحقيقة رافضة لتواجد أى فكرة بجوارها لتناهضها بقوة ويزداد شراسة الفكرة عندما تبحث عن وحدانيتها أو ما يسمونه التوحيد فهى ترفض أى آلهة أخرى مشاركة أو معاونة لتطلب من مريديها عدم قبول أى شركاء لها بل مناهضة من يشرك آلهة اخرى مع الإله , فالله غيور متفرد , بينما المعتقدات التى تسمح بوجود آلهة أخرى تجدها أقل شراسة وتصادم , فالحياة والوجود فى رؤيتهم تتحمل آلهة اخرى لذا يكون التنوع متاح وقابل للتعايش السلمى .
- تتردد مقولات على ألسنة المؤمنين على شاكلة " توكلنا عليك يارب" ,"إن شاء الله" بشكل متكرر وممل ليتم إستهلاكها على الدوام فى أتفه الأمور مثل لسان حال لاعبى الكرة وكأن الإله سيشاركهم اللعب أو يلهمهم ركل الكرة .. فماذا يعنى " توكلنا عليك يارب" و" إن شاء الله" وماهى مدلولها ووقعها وحضورها .. لماذا لا نقول " توكلت على مجهودى " كتعبير ينم عن واقع حقيقى فأى فعل يقوم به الإنسان هو نتاج مجهوده وقدراته وصراعه مع قدرات الإخرين , فالله المُفترض لا يركل الكرة .
- "توكلنا عليك يارب" و"إن شاء الله" هو تعبير عن حالة نفسية مُصابة بالدونية تحتقر ذاتها وتقلل من قيمتها لتمتلك قسط هائل من الهشاشة والمراوغة لا تجعلها قادرة على مواجهة ذاتها وتحمل أخطاءها وإخفاقها ومراجعتها فتلقى المسئولية على الله لتكون هكذا هى مشيئته وترتيبه , فعندما يحل الإخفاق والأخطاء تتبرأ من ضعفها ولا تعترف إنه نتاج سوء تقديرها وأخطاءها , "توكلنا عليك يارب" و" إن شاء الله" نتاج نفسية عبودية مهترئة هشة تحتقر ذاتها .
- إذا كان الإيمان بأن الرزق هو من السيد الإله كمانح الخيرات بسخاء للبعض وحاجبها عن البعض , فلا تعرف ما معنى ترديد الفقراء " الحمد لله" وهو المُتعمد حجب الرزق عنهم , فألا يعطى هذا إنطباع عن نفسية مُنسحقة تستعذب الذل .. ألا يستحق هذا المشهد الغضب والثورة من الفقير والمحروم من هذا الإله مُحجب الأرزاق بل المُتعمد حجبها , فما ذنب فقير أن يُحرم من الرزق ليجعله الإله ذليلا للآخرين .. ماذا فعل ليولد فقيراً جائعاً محتاجاً ؟!..تمارس نفسية العبيد فعلها فى نفوس الفقراء والمُنسحقين والمُهمشين فلا ينطلق الغضب والإستنكار , فنفسية العبيد المستسلمة القانعة بالذل والمهانة حاضرة ليطفوا على سطح الإنسحاق "الحمد لله" وتصل البلادة قمتها عندما يفقد الإحساس بقولها .
- نحن نبدد حياتنا وندمرها لنعيش أجواء التعاسة والألم من جراء إيمان غبى بالقدر , فكم حياة تبددت وتجرعت العذاب من الإيمان بفكرة الإله المُرتب ومُقدر الأقدار , فالزوجة التعيسة التى تتجرع الذل والقسوة من زوجها الفج عليها أن ترتضى فهكذا نصيبها كما يقولون فما تراه العين مكتوب على الجبين فليس لها أن تهرب من قدرها .. تفسد حياتنا ونذوق المُر جراء الإعتقاد بفكرة سلطوية إستبدادية هكذا تُخطط وتُدبر لتزداد حالة الدونية والقهر بعدم القدرة على الصراخ بهكذا مكتوب بل إنسحاق فى منظومة عبودية ترفع راية " الحمد لله " !
- الإيمان بوجود إله مراقب شوه البشر فكرياً وسلوكياً , ليصل بهم الحال أن يفتخروا بأن هناك من يراقبهم ويرصدهم ويسجل أعمالهم , ليقبحوا الإلحاد الرافض لهذا المراقب , فأيهما أفضل وأكثر صحة وطبيعية أن تعيش حياتك تحت مراقبة أجهزة مخابرات أم تعيش حراً لا يدس أحد أنفه فى حياتك , أليست المراقبة تخلق جو من القلق والخوف والتوجس والنفاق أيضا .
- سيكون شئ فى منتهى السخافة أن تعيش تحت رقابة كائن سادي نرجسي عنيف ! .. أن تتصور أن يكون الله موجوداً يعني أن تلغي كل شيئ إنساني نبيل فيك لتظل تنافق وتردد المدائح لشيئ لا يشبع متقرباً لهذا الكائن المُفترض معفراً وجهك بالتراب لينتشي ذلك الكائن الجبار ! .. شئ سخيف بالفعل وآثاره السلبية كبيرة عندما يعيش الإنسان تحت إحساس أنه مراقب فى كل همساته وسكناته فى ظل إحساس أنه مُخترق بلا خصوصية , وهذا ما نتلمسه بالفعل فى قلق وإكتئاب من يُراقب بواسطة اجهزة امنية سيادية .. إن الاعتقاد بوجود كائنات عاقلة خفية معنا أينما كنا سواء ملائكة أو جن أو الله للرصد والتجسس والتدوين والإحلال والإلتباس هو شيء مزعج وعبثى أيضا فكيف يستطيع الشخص أن يعيش متوازناً وهو مؤمن بأنه مراقب في كل لحظة ليتولد النفاق بصورة عفوية فهو السبيل لإرضاء هذا الراصد المتلصص .
- أيا كانت دوافع و أصول الحالة النفسية للشخصية الدينية إلا أن هذة الدوافع هي المسئولة عن فقدان الثقة وإحلال حالة من الدونية والعجز تصل لإحتقار ذاتى غير واعى والميل للنقل بدلا من مغامرة العقل الذى تجمد , فحراكه سيجلب المتاعب والتصادم , مع شعور عميق بالعجز , لذا لا نحظى بإبداعات من عالمنا المؤمن البائس , فالعقل تجمد ليترسخ شعور داخلى بتحقير حراكه وإنتاجه .
- إشكالية الإنسان أنه يضحى بجماليات الحياة ليحبس ذاته فى طوطم أو صليب أو هلال أو فوبيا الخطية فداء تجاوز الموت , ولكن الموت هو الحقيقة التى لن تستطيع الهروب منها , فتحلل الإنسان فى القبر فلا يبقى منه إلا عظام كحقيقة ماثلة لن تستطيع الأوهام أن تحييها !
- أى فكرة فى الدنيا تفتقد المعنى و الجدوى تكون عبثية , ولا يهم كونها حقيقية أو خاطئة فهى لا تقدم شيئا ومن هنا سنطرح سؤال : ماهى جدوى الإيمان بالله فهى لا تمنح أى ميزة إضافية للمؤمنين به ؟ فالشمس تشرق على الملحدين والمؤمنين , والمصائب والكوارث والشقاء ينالها الملحد والمؤمن , فلا إستثناء للمؤمن عن الملحد , الصحة والمرض لا تفرق بين مؤمن وملحد , الرفاهية والشقاء من نصيب الإثنين فلا تختص الأرزاق ورغد العيش بالمؤمنين بينما يحظى الملحد على الشقاء وشظف العيش بل فى كثير من الأحيان نجد حظوظ الملحدين أعلى من المؤمنين , ولا يعنى هذا نعمة الإلحاد بقدر أننا أمام ظروف موضوعية مادية نتعاطى معها فتكون الحظوظ لمن يحسن فهمها والتعامل معها . من هنا نجد أن الإيمان بوجود إله ليس ذى جدوى ولم يمنح المؤمنين به أى ميزة تفاضلية فى الحياة , فوجودنا وفق معادلات الوجود المادى ولا وجود لفكرة وهمية تمنحنا ميزة أو حظوظ وافرة من السعادة والهناء أو الشقاء .
- لا توجد فكرة بشعة بذاتها بل يوجد إنسان بشع أنتج فكرة بشعة و تبناها , فلحل هذه الإشكالية يلزم تهذيب الانسان البشع ووأد الفكرة البشعة فلا يجد مجالا لتفعيل بشاعته .
- الإيمان مرض نفسى , فالمؤمن يعشق جلاده ويتماهى فى تقديم كل فروض الطاعة والتمجيد والتسبيح له ليصل به الحال إلى عشق السلاسل التى تقيده لتجده يفتخر بقيده وسجنه وعبوديته للسجان , وكلما إزداد إيماناً مارس قهر ونبذ من يرفض قيود السجان ليستشاط غضباً من هذا الملحد المتبجح الذى يرفض الرضوخ للسجان .. إذا كان وجود الإله صحيحاً فيكفى أنه سجان حتى ترفضه .
- عندما نفكر ملياً فى فكرة الإله ونستعين بالمصادر التى روجت عنه وتعاملنا مع الفكرة بحيادية تامة ونزاهة فى التفكير سنجد إننا فى النهاية نقف أمام دواخل أنفسنا بلا زيف .. سنتلمس خوفنا وقلقنا وتوجسنا وبراءة تفكيرنا ووحشيتنا وساديتنا وأنانيتنا فى معالجة حاجات نفسية عميقة تأمل السلام والأمان , ولكن هذا يتطلب منك تأمل عميق .
- إن المآسي الرهيبة التي أصابت الإنسان هي جرائم نجهل أن واقعنا هو منتجها وليس كائن وهمى مُعلق فى السماء , لذا لا يجب الإستسلام لهذا الواقع أو إلقاء ضعفنا على وهم هذا الكيان المُفترض البديل , كما يجب على الإنسان أن يكف عن الإعتقاد بأن هناك شيء يعمل لمصلحته أو ضرره إسمه الله , أو هو الكائن المدلل فى الوجود .. على الإنسان أن ينضج ويواجه الحقيقة بشجاعة.. هذه الحقيقة هي أن الإنسان مجرد جزء من أجزاء الواقع ومصلحته ليست دستوراً للواقع , فضرورات الواقع الظرفية هي الدستور , لذا فقد تكون هذه الضرورات تتطابق في أحيان مع مصلحة الإنسان وفى أحيان لا .
- الإيمان بوجود إله ليس رؤية مغلوطة لتفسير الوجود فحسب فهذا يمكن تحمله كفكرة تتحمل الصحة والخطأ بالرغم أنها تبدد طاقات وتنحرف بسهم البوصلة عن التعاطى الحقيقى الموضوعى مع الوجود , ولكن الخطورة الحقيقية أن فكرة الإيمان بإله كما سوقها الفكر الدينى ورغبات النخب خربت نفسية الإنسان وشوهته ليرتضى بحالة من الإستبداد والقهر والعبودية والدونية والتحقير لذاته لتُنتهك إنسانيته , فلا تسأل بعدها لماذا شعوبنا مُنتهكة مُغتصبة مَهدورة فتاريخنا مع الإيمان هو نبع الإنتهاك .

دمتم بخير .
منهجية الإيمان ليست فكرة بريئة فهي مؤسسة لكل إنتهاك وتخلف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحليل هام
على سالم ( 2022 / 4 / 3 - 03:02 )
استاذ سامى , انت حللت فكره العلاقه بين الاله والعباد بشكل منطقى منصف , كنت اسأل نفسى كثيرا لماذا الناس فى العالم الاسلامى ومصر على وجه خاص يشتركوا فى صفات سلبيه عديده , المصريين المسلمين خير دليل على تحليلك , تجد المصرى بشكل عام ذليل وعديم الكرامه ويستلذ الاستعباد وتلقى الصفعات ويعانى من الهوان والذل لمرؤسيه , المصرى تجده سطحى تافه جاهل متردد شكاك مرتبك خائف لايثق فى نفسه , لكن توجد نقطه هامه الا وهى اننا معشر الملحدين والربوبيون واللاادريين يعانوا ايضا مع عدم ايمانهم بفكره الخالق , اول خمس سنوات من حياه الطفل هامه جدا لتشكيل شخصيته وجهازه العقلى والفكرى والثقافى والاجتماعى , انا شخصيا اجد نفسى لازلت رواسب الاسلام من عذاب القبر والثعبان الاقرع والعذاب الابدى فى جحيم السعير اياه , هذا كله لايزال ينغص على حياتى ولاتستطيع ابدا التخلص من هذه الرواسب السلبيه بسبب طفولتى التى تم اغتيالها فى سن غض , يعنى لو اننى نشأت فى بلد غير اسلامى منفتح لايؤمن بهذه الخزعبلات البدويه فأكيد ستكون حياتى طبيعيه ليس فيها صراع وتمزق نفسى وعذاب


2 - ما علاقة الماركسية بنقد الحالة الإيمانية الدينية
سامى لبيب ( 2022 / 4 / 3 - 17:56 )
أهلا أستاذ ناصر يحيى من الفيسبوك
عذرا مداخلتك غير موضوعية فما دخل الماركسية والشخصيات الشيوعية كذا التجارب الماركسية بموضوعنا.
بداية لي تحفظات ونقد شديد للتجارب والشخصيات الشيوعية وما صاحبها من قهر وزيف وإستبداد بل لي تحفظات على أطروحات سياسية كديكتاتورية البروليتاريا وقد دونت موقفي هذا فى العديد من المقالات ولكن كل هذا لا علاقة بنقد الحالة الدينية الإيمانية ولا يجب ان يصرفك عن نقدي للحالة الإيمانية وما صاحبها من سلبيات.
مقالي هذا يتعامل مع علم الإجتماع وعلم النفس مع قليل من الفلسفة فأنا اتناول تأثير الحالة والمفاهيم الإيمانية على السلوك فهل تجد فى طرحي وجدلي هذا أي خلل أو تجني فلتتناول نقطة نقطة وتفسر أن تلك السلبيات ليس له علاقة بالإيمان كما تنفي تأثير الفرضيات الإلهية على تكوين الفكر والوعي والثقافة فهكذا يكون النقد وأنا فى إنتظار كتاباتك وتحليلاتك وشكرا.


3 - لا يمكن محو تأثير الثقافة القديمة في ليلة وضحاها
سامى لبيب ( 2022 / 4 / 4 - 12:40 )
أهلا أستاذ علي سالم
تتوقف أمام مشهدين الأول عن الحالة الذهنية والسلوكية للمصريين لأري أن تدهور حال المصريين يرجع لتاريخ طويل من القهر والمعاناة تمتد لمئات وآلاف السنين حيث تستباح كرامته على يد الغزاة وحتى من أبناء جلدته لتترسخ المهانة بثقافة جعلته يمجد غزاته ويحتفي بهم بل وصل الأمر أن يرأسه العبيد(المماليك)!
بالنسبة للنقطة الأخري عن تأثر الملحدين والعلمانيين بالثقافة الدينية فهذا شئ طبيعي فلا يمكن ان تمحو التاريخ والإنتماء والجذور فى ليلة وضحاها والذي بدأ من نعومة الأظافر لتبقي هناك رواسب فى الفكر واللسان ودليلي أن الملحدين يرددون بشكل عفوي أمام زملائهم من الدينيين مقولة الحمد لله كجملة ذات شيوع.
أضيف أن الملحد من خلفية إسلامية غير الملحد من خلفية مسيحية بالرغم ان كلاهما بنطلق من نقده لدينه السابق,فالملحد الإسلامي ينطلق فى نقده من صفات الإله الإسلامية بينما الملحد المسيحي يتعامل مع فكرة اللاهوت والناسوت علاوة على تشرب كلاهما لبعض التراث .
اري الأمور طبيعية لا تدعو للإنزعاج فالثقافة الجديدة ستتأكد بتعاقب الأجبال العلمانية التنويرية وزوال وخفوت الثقافة القديمة.
تحياتي لقلمك وفكرك دوماً.


4 - الله المفترض لا يركل الكرة
نور الحرية ( 2022 / 4 / 4 - 23:34 )
اصراراك أستادنا الكبير سامي على هدم كل حجج المغيبين وهي بالمناسبة ليست حجج بل خرافات تسند خرافات لا معنى لها هو ادراكك لكل مانعيشه من تخلف وارهاب معنوي وجسدي يمارس ضد كل من يريد الانعتاق من هدا الجو الدي أصبح لا يطاق حقيقة وخاصة في شهرهم هدا شهر النفاق والكسل والارهاب الفكري أنا عن نفسي أتلقى كل يوم تقريبا حتى من أفراد عائلتي سيلا من النصائح الثقيلة والبليدة تدعوني الى الصلاة والعبادة حرصا منهم على حد زعمهم على رأفة الههم بي .ولك أن تتخيل أستادنا هدا الضغط النفسي الكبير المسلط علينا كلنا في بلادنا العربية بلاد العبيد الدين يكرهون الحرية كما وصفتهم في مقالتك


5 - أتشكك فى وجود الحسد؟ (1)
سيد مدبولي ( 2022 / 4 / 5 - 11:50 )
أتشكك فى وجود الحسد؟
الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ با لله من شرور أ-;-نفسنا، وسيئ-;-ات أ-;-عمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلله فلاهادي له ويخرب بيت الحشيش.
أتشكك فى وجود الحسد يا عدو الله؟ إلا تعرف ان الحسد جاء خمس مرات فى كتاب الله - سلاح المؤمن (ودة زي سلاح التلميذ بس لكل الاعمار وخصوصأ لفئة: ياللي اتحرمتم من التعليم الفرصة لسة قدامكم من غير ما تغرموا ولا مليم سبحانه- ورسوله- ناوي يعلمكم). لقد جاء فى سورة البقرة 109: (ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره)! حسدوا الاقرع على قمله. وفى سورة النساء 54: ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ۖ-;- فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما)(تفسير الهطل دة قال لك: أيحسدون محمدًا على ما أعطاه الله من نعمة النبوة والرسالة، ويحسدون أصحابه على نعمة التوفيق إلى الإيمان، والتصديق بالرسالة، واتباع الرسول، والتمكين في الأرض، ويتمنون زوال هذا الفضل عنهم؟


6 - أتشكك فى وجود الحسد؟ (2)
سيد مدبولي ( 2022 / 4 / 5 - 11:51 )
فقد أعطينا ذرية إبراهيم عليه السلام -من قَبْلُ- الكتب، التي أنزلها الله عليهم وما أوحي إليهم مما لم يكن كتابا مقروءا، وأعطيناهم مع ذلك ملكا واسعا). ربنا لما بيعطي واحد الهطل المقدس لا تسأل عن السبب ولا تحسد وكفاك تمني زوال الهطل عن احباب المولي. طب شوف إية اللى حصل لإبليس لما حسد أدام فى قوله : إذا قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لما ابى واستكبروقال: اسجد لمين يابا ! انا ناري وهذا طيني (شايف العنصرية) على رأي ابن كثير. شايف الحسد وعرفت إية اللى حصل له.
وكمان نبينا حذَّرنا من الحسد؛ ِلمَا يترتب عليه من مفاسد في الدين والدنيا: عن أ-;-نس بن مالٍك رضي الله عنه: أ-;-ن رسول الله قال: لا تباَغضوا، ولا تحاَسدوا، ولا تداَبروا، وكونوا - عباد ا لله - إ-;-خوانًا، ولا يحل لمسلمٍ أ-;-ن يهجر أ-;-خاه فوق ثلاث ليال البخاري حديث 6076، مسلم حديث 2559 تقلش حيهجر زوجته فى الفراش.


7 - أتشكك فى وجود الحسد؟ (3)
سيد مدبولي ( 2022 / 4 / 5 - 11:53 )
ولفظ ولا -تداَبروا- مشتق من الدبر وهو مؤخرة المؤمن- موضع خروج الغائط- والتى حرم الله التلاعب بها. و معنى: ولا تداَبروا أي تتقاطعوا من الدبر فإن كلا منهما يولي صاحبه دبره . قال في العارضة : التدابر أن يولي كل منهم صاحبه دبره محسوسا بالأبدان أو معقولا بالعقائد والآراء والأقوال (شايف الاسلوب البدوي الراقي ولا تداَبروا). طبعأ لو غيرت اللفظ البدوى بلفظ مصري دارك سيكون لفظ الحديث: لا تباَغضوا، ولا تحاَسدوا، ولا تطايزوا وكونوا - عباد ا لله - إ-;-خوانًا (ولا أعلم ما الفرق بين الفظ البدوي دبر- والفظ السوقي -طيز-؟). لكن فى الحقيقة هذا الاسلوب البدوي المبتذل- والذى يشهد للبيئة الوضيعة الخارج منها تم استخدامه ايضأ بواسطة سبحانه:
سورة المائدة: ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين.
سورة محمد: إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم (25). ودة يا عزيزي يؤكد ان سبحانه ما هو إلا بدوي جلنف لا يختلف عن رسوله بل خلقه رسوله.
هذا الاسبوع جاءتنا الاخبار ان تلسكوب هابل الفضائي التقط صورة لأبعد نجم عن الأرض تم رصده حتى الآن. وقال لك ان الوقت الذى استغرقه ضوء ا


8 - أتشكك فى وجود الحسد؟ (4)
سيد مدبولي ( 2022 / 4 / 5 - 11:54 )
هذا الاسبوع جاءتنا الاخبار ان تلسكوب هابل الفضائي التقط صورة لأبعد نجم عن الأرض تم رصده حتى الآن. وقال لك ان الوقت الذى استغرقه ضوء النجم للوصول إلى الأرض هو 12.9 مليار سنة ضوئية (علمأ بأن تقدير زمن الانفجار العظيم هو منذ 13.8 مليار سنة أي انه من راعيل النجوم الاولى التى شُكلت بعد الانفجار). تم اطلاق اسم Earende على النجم اللى يقدر العلماء كتلته بما لا يقل عن 50 ضعف كتلة الشمس وبكونه أكثر إضاءة من شمسنا بملايين المرات. تخيل انت خالق هذا النجم الساطع وهو جالس فى خلاء قريش يمسح بربوره ويقول: ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين! يخرب بيت الحشيش.


9 - الحشيش اللي يعلق بمقاله وهو مكشوف
مرقص جرجس شلوت ( 2022 / 4 / 5 - 12:28 )
رسالة بطرس الرسول الأولى 2: 1

-فَاطْرَحُوا كُلَّ خُبْثٍ وَكُلَّ مَكْرٍ وَالرِّيَاءَ وَالْحَسَدَ وَكُلَّ مَذَمَّةٍ،-

ههههههع


10 - Earendel
سيد مدبولي ( 2022 / 4 / 5 - 16:44 )
أسف لسقوط حرف من اسم النجم فقد أكله الداجن, فالاسم الصحيح هو: Earendel


11 - صاحب مئات المليارات من الاجرام لايركل الكرة
سامى لبيب ( 2022 / 4 / 5 - 17:12 )
أهلا أستاذ نور الحرية
عنوان مداخلتك:الله المفترض لا يركل الكرة كان أقوي تأمل راودني وأنا فى المرحلة الإعدادية لينسف هذيان الإيمان,فالإله المفترض صاحب مئات المليارات من النجوم والأجرام ليس تافها حتى يتجسد ويصلب ليفدي البشر ولا أن يكون مهتما بشعب إسرائيل ولا منحاز لجماعة من البدو ملبيا طموحاتهم فى الغزو مع تحقيق رغبات نبيهم الجنسية ولا متلصص على سلوكنا وحماقاتنا وضعفنا مهددا بعذاب أبدي.
كان هذا ماتوصلت له من فكر ربوبي قبل إلحادي ليكون هذا الفكر داعي كل من يفكر أن يتوقف.
نعم الأمور لم تعد تكتفي بتفنبد الإيمان وحجج وجود إله ولا بنقد الأديان التى سوقت لكل هزلي ومنتهك فنحن أمام ثقافة ومنظومة تخرب وتدمر الإنسان وتنتهك إنسانيته وحريته وكرامته كما أوضحت فى مقالي هذا
النفاق والكسل والزيف والإرهاب الفكري مصاحب للإيمان ويزداد منسوبه فى شهر رمضان بالرغم انني أحب هذا الشهر فقد حوله المصريين لإحتفالية فبدلا من الزهد فى الأكل فهناك شراهة كبيرة وبدلا من الدروشة تحولوا للأعمال الدرامية فهم يبحثون عن المتعة والمرح ولا يعيبهم سوي النفاق والمظهرية والتقوي الزائفة
علينا مواجهة الفكرالإيماني فهو باعث التخلف


12 - إما أنهم يشاركون الإله فى الأقدار أو أن الإله شرير
سامى لبيب ( 2022 / 4 / 6 - 13:37 )
أهلا أهلا أستاذ سيد مدبولي بعد غيبة
كانت لي تاملاتي فى موضوع الحسد هذا من منظور قدرة الحاسد عبلى التأثير وتغيير الأحداث بفعل عينه فلم أقتنع بهذه الفكرة لأقول هذا يعني أن فرقة من الحساد قادرة على قلب المجتمع رأسا علي عقب لأضيف أن بالإمكان تجنيد فرقة من الحاسدين أصحاب العبن القويةفى مواجهة إسرائيل ولا داعي للحروب ووجع القلب!
توقفي أمام فكرة الحسد كونها تنال من القدرة الإلهية فالحاسد هنا يؤثر بحسده وعينه على الأحداث أى يشارك الله فى الأقدار وهذا ينال من سلطة وقدرة الإله.
يحاول البعض التبرير والإلتفاف والمراوغة بالقول أن الله يسمح بتأثير الحاسد أى أن الأمور تتم من تحت ذقن الإله وهنا فالإله شرير متواطئ ومخطط للشر ليكون الحاسد بمثابة القفاز والأداة الذي ينفذ الشر.
تمتد تأملاتي فى هذه الفكرةالهزلية لأقول أن ماهو مدون فى الكتاب مرتهن بعين الحاسد وفعل حسده لتثير الأمور رغم أنف الحاسد فلا يستطيع الإنصراف عن حسده ليحقق ما هو مدون فى الكتاب المحفوظ وهنا الإله شرير بجدارة.
للأسف فكرة الحسد مستوطنة فى ذهن المسلمين عامتهم ومتعلميهم.
إثارتك لموضوع الأدبار تدل على مراوغة المفسرين بالرغم أنه كتاب بلاغي


13 - إما أنهم يشاركون الإله فى الأقدار أو أن الإله شرير
سامى لبيب ( 2022 / 4 / 6 - 15:24 )
أهلا أهلا أستاذ سيد مدبولي بعد غيبة
كانت لي تاملاتي فى موضوع الحسد هذا من منظور قدرة الحاسد عبلى التأثير وتغيير الأحداث بفعل عينه فلم أقتنع بهذه الفكرة لأقول هذا يعني أن فرقة من الحساد قادرة على قلب المجتمع رأسا علي عقب لأضيف أن بالإمكان تجنيد فرقة من الحاسدين أصحاب العبن القويةفى مواجهة إسرائيل ولا داعي للحروب ووجع القلب!
توقفي أمام فكرة الحسد كونها تنال من القدرة الإلهية فالحاسد هنا يؤثر بحسده وعينه على الأحداث أى يشارك الله فى الأقدار وهذا ينال من سلطة وقدرة الإله.
يحاول البعض التبرير والإلتفاف والمراوغة بالقول أن الله يسمح بتأثير الحاسد أى أن الأمور تتم من تحت ذقن الإله وهنا فالإله شرير متواطئ ومخطط للشر ليكون الحاسد بمثابة القفاز والأداة الذي ينفذ الشر.
تمتد تأملاتي فى هذه الفكرةالهزلية لأقول أن ماهو مدون فى الكتاب مرتهن بعين الحاسد وفعل حسده لتثير الأمور رغم أنف الحاسد فلا يستطيع الإنصراف عن حسده ليحقق ما هو مدون فى الكتاب المحفوظ وهنا الإله شرير بجدارة.
للأسف فكرة الحسد مستوطنة فى ذهن المسلمين عامتهم ومتعلميهم.
إثارتك لموضوع الأدبار تدل على مراوغة المفسرين بالرغم أنه كتاب بلاغي


14 - الحسد فى المسيحية لا يؤثر على الحدث أليس كذلك
سامى لبيب ( 2022 / 4 / 6 - 21:14 )
أهلا أخ مرقص جرجس شلوت
عذرا لا أعرف ماذا تعني فمداخلتك لا نعرف وجهها من قفاها فيرجي تفسير موقفك من الحسد.
كونك مسيحي فالمسيحية لها رؤية خاصة من الحسد فوفقا لمعرفتي , فالحسد والحاسد فى الفهم المسيحي لا يغير ولا يؤثر على الأحداث ولا يتدخل فيها كما في الفهم الإسلامي ليكون إدانة الحسد والحاسدين من منطلق ان الحاسد يكن شراً بتمني زوال النعمة من المحسود وهذا خطأ وفق الإيمان المسيحي.
هذا الكلام لا يفسر الأحداث السيئة المرتبطة بالحسد كما لا ينفيها ليكون التفسير أن الرب يسمح بذلك لنقع فى نفس الإشكالية التى ذكرتها فى مداخلة 13.
من هنا أنتظر موقفك ورؤيتك ولاداعي للحشيش فهو مخدر جميل ولكني لا أتعاطاه.
سلامي.

اخر الافلام

.. -عفوا أوروبا-.. سيارة الأحلام أصبحت صينية!! • فرانس 24


.. فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص




.. رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس


.. انقلاب سيارة وزير الأمن القومي إيتمار #بن_غفير في حادث مروري




.. مولدوفا: عين بوتين علينا بعد أوكرانيا. فهل تفتح روسيا جبهة أ