الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا قلب مصر لا تحزن

جورج المصري

2006 / 9 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


استلهمني أحد مقالات الدكتور أحمد صبحي منصور للبحث في تاريخ المستنيرين الإسلاميين في عصر ما قبل ثورة الأخوان المسلمين العسكرية عام 1952.
وبدون تفخيم أو تعظيم في أي منهم أو حتى الإقلال من شأنهم راجعت ما كُتبَ عن شخصية السيد جمال الدين الأفغاني. لقد كان هدفِ البحث هو استعادة التثقيف برجال صبغوا حقبة من حقبات التاريخ بنوع مختلف عن ما كانت تجري حوله الأمور في ذاك الوقت والأوان.
وهالني ما رأيته عن شخصية السيد جمال الدين الأفغاني من الجانب المستبد الغريب الذي جعله حبيب ثم عدو لكل من قابلهم من رجال الحكم ، لقد كان جمال الدين الأفغاني ناجحا في العلوم الذي درسها علي يد الهنود عندما أرسله والدة إليها لكي يتعلم فيها العلوم ألإنسانيه وما لبث أن بدأ في ممارسة حرب القبائل و التحالف مع احد المتصارعين في نوع من الرهان المستتر. فمنذ أن عاد جمال الدين الأفغاني إلي مسقط رأسه بعد تلقي العلم في الهند اشتعلت في هذا الوقت نيران العداوة بين الأمراء الأشقاء وساند الافغاني أحدهم ضد الأخر وعلل مساندة للأول غير الشرعي لأنه كان أفضل من الأمير الشرعي ، ولكن لمفارقات التاريخ المبكية المضحكة بعد أن يأخذ الأمير الذي فقد الحكم من قبل ... لم يقتل الامير المنتصر جمال الدين الأفغاني بسبب مساندة لشقيقة ضده بل تركة حرا. وهذا دليلي علي أن الامير شير علي خان كان أمير متفتح أكثر من جمال الدين الافغاني نفسة مدعي التغيير ولما كان جمال الدين الأفغاني وصل الي درجة الوزير في حكومة الأمير المهزوم ضمر الحقد في قلبه للأمير الذي استعاد عرشه الشرعي علي الرغم من أنه لم يقتله نظير خيانته له مسبقا وكان الأمير الأول يسمي الامير شير على خان و الأمير المهزوم الذي سرق العرش هو الامير محمد أعظم. وهرب محمد أعظم بعد هزيمته إلي بلاد فارس التي استضافته ولم يهرب السيد جمال الدين الأفغاني إلي أي مكان بل ظل في كابول العاصمة ولم يمسه الأمير بسوء وعلي الرغم من أن الأمير لم يمسسه بأي سؤ ألا أن السيد جمال المغرور ضمر له كل حقد وضغينة كما ذكرت مسبقا بسبب خسارة جمال الشخصية لمركزة كوزير ولم يفكر في أنه ناصر الأمير الخطأ مغتصب الحكم وراح يعلل هزيمة الأمير الغير شرعي للحكم علي أن شير علي خان استعان بالإنجليز وأموالهم ودسائسهم للانتصار علي الأمير الغير شرعي !! عجبا أليس كذلك الانجليز هم اصحاب المكائد والدسائس لمناصرتهم للحكومة الشرعية و جمال الدين الافغاني هو ردل الدبن و الطهر و العفة لخيانته ؟؟
أنتظر عزيزي القارئ لحظة...هل تعرف أن السيد جمال الدين الافغاني ما حلت قدماه في مكان ألا وأظهر مظاهر العداء ضد الحاكم الذي هو من كان يدعوه للحضور من أساسه. مثل شاه إيران (الشاه عبد العظيم ) لم يسلم من مؤامرته ) ونفاه إلي الآستانة ولم يسلم من مؤامرته سلطان الآستانة العثماني (السلطان عبد العزيز) الذي استضافة ولم يسلم مؤامرته خديوي مصر( الخديوي إسماعيل) الذي دعاة للمكوث في مصر بل أعطاه في ذلك العصر والأوان مرتب شهري دون عمل مبلغ ألف مليم ونفاه تلميذة الخديوي توفيق و لم تسلم منه لا فرنسا ولا أنجلترا التي كثر لجوؤه لهما من تأليب الشعوب ضدهم وهم من كانوا ينتشلوه من أيادي الحكام الذي تواطئ ضدهم في بلادهم . ولم يقتصر الأمر علي رجال الحكم بل تجاوز جمال الدين الأفغاني كل حدود الأخلاق و الامانه وأضمر الشر لرجال الدين الإسلامي وأوهم نفسه وغيرة من أتباعه المنساقين و المنبهرين بمعسول كلامه أنهم أغبياء ضد تعاليم الدين . وكان جمال الدين الأفغاني شخصية مماثلة للشخصية الدرامية الوهمية دكتور جيكل ودكتور هايد ففيه الجانب الشرير الذي يحيك المكائد ويناصر كل من يناهض الحاكم مستعينا بعلوم ألفقهه و السُنة والجانب العلمي الذي كان بمثابة العسل الذي يجذب إلية تلاميذه ، لم يكن يجرؤ إنسان علي انتقاض السيد جمال الدين الأفغاني مهما كان ... لانه كان يسيطر علي عقول البسطاء من تلاميذه بسبب ما يدعي من أنه كان من نسل آل البيت ولهذا السبب كان يطلق عليه لقب السيد !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غارة إسرائيلية تستهدف أحد قادة الجماعة الإسلامية في لبنان


.. المتحدث العسكري باسم أنصار الله: نفذنا عمليتين بالاشتراك مع




.. تجربة المحامي المصري ثروت الخرباوي مع تنظيم الإخوان


.. إسرائيل تقصف شرق لبنان.. وتغتال مسؤولاً بـ-الجماعة الإسلامية




.. 118-An-Nisa