الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العارفونَ والكلاب والأباطرة والبلاد

عماد عبد اللطيف سالم

2022 / 4 / 15
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


أراد "العارفونَ" المشاركةَ في حكم البلدِ، فأرسلوا أربعةَ رُسلٍ منهم:
الأوّل إلى "الإمبراطور"، لإقناعهِ بأن يرتدي شيئاً يُغطّي عُريَهُ أمامَ "الرعيّة".
الثاني إلى الجيش، للحديث عن الثورة.
الثالث إلى الشرطة، للحديث عن الحريّة.
الرابع الى البرلمان، للحديث عن الحقيقة.
وذهب الباقونَ، كلّهُم، إلى الناس، للحديثِ عن العقل.
يُقالُ أنّ الإمبراطورَ قد قامَ بقتلِ أوّلَ الرُسُل.
وأنّ الجيش قد سلّمَ ثاني الرُسُلَ إلى الإمبراطور.
وأنّ الشرطةَ غيّبَت ثالث الرُسُلِ، ولم تُسَلّمُهُ لأحد.
وأنّ البرلمانَ أشترى رابعَ الرُسُلِ، وأهداهُ إلى الإمبراطور.
وأنّ الناس رفضَت الإستماعَ إلى الرُسُلَ الآخرين، فماتَوا من شدّةِ الخيبة.
وهكذا قرّر"العارِفونَ"، منذُ ذلكَ الحين، أن لا يكونوا "عارفين".
وأن يَذهبوا ليناموا في "كهوفٍ" بعيدةٍ عن "المُلوكِ" والناس.
وأنّهُم حين أرادوا أخيراً، إقناعَ ولو "كلبٍ" واحدٍ بصُحبَتِهِم هناك..
لم يَقبَل بصُحبَتِهم من "كلابِ" البلادِ أحد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أولينا زيلينسكا زوجة الرئيس الأوكراني. هل اشترت سيارة بوغاتي


.. بعد -المرحلة الأخيرة في غزة.. هل تجتاح إسرائيل لبنان؟ | #غرف




.. غارات إسرائيلية على خان يونس.. وموجة نزوح جديدة | #مراسلو_سك


.. معاناة مستمرة للنازحين في مخيم جباليا وشمالي قطاع غزة




.. احتجاج طلاب جامعة كاليفورنيا لفسخ التعاقد مع شركات داعمة للإ