الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
المثقفون الشوفينيين العرب وعاظ للسلاطين وخيانة الكهان
جاسم الصغير
2006 / 9 / 12المجتمع المدني
في هذه الظروف التي مر بها بلدنا العزيز العراق والتي اتصور انها ظروف فريدة من نوعها فأن رغبناان نشخصها ولو ببساطة نراه بلدا يتوق للحرية والديمقراطية بعدما تخلص من استبداد سياسي شوفيني طويل الامر الذي استفز كل دياجير الشر وقوى الظلام التي استكثرت عليه ان يعيش في اجواء النور والضياء تدفعهم الى ذلك قيم ظلامية وعنصرية وطائفية وايضا نرى قوى الظلام التي تريد منع العراق من الانطلاق في بناء دولة القانون ومؤسسات المجتمع المدني من داخل العراق ولا يخفى على احد التحالف المشتين بين القوى الظلام الخارجية وقوى الظلام في الداخل التي تحالفت معه في حلف غير مقدس والتي وحدها وحدة الهدف البغيض في قتل الحياة والحقيقة من مفارقات الامور ان نرى ان قوى او نخب مثقفة عربية (الانتلنجسيا) والتي يفترض بها ان تكون حاملة للقيم الجميلة والانسانية والتي تبشر بحياة جديدة هذا ما كان مأمولا منها نراها قد انحرفت عن واجبها الاخلاقي والتزامها المبدئي في تبني قيم الخير والحق والجمال نراها هي الاخرى اصبحت تتقمص دور سيء كوعاظ للسلاطين واتحدت هي الاخرى في حلف مخزي مع الانظمة الديكتاتورية البغيضة وخير مثال على ذلك هو النظام الصدامي الفاشستي وما فضيحة كوبونات النفط السيئة الصيت التي كشفت الكثير من اسماء المثقفين والساسة العرب الذين باعوا او رهنوا ضميرهم واقلامهم في بث الروح في جسد نظام تهرئ واصبح رجلاعجوزا ومريضا غير قادم على حمل جسده وخواء افكاره و ذلك خير مثال على رغم التجميل الاصطناعي لم ينفع في اظهاره وجهه القبيح على غير حقيقته ورغم كل المنشطات غير القانونية التي بثوها في جسد النظام البائد لقد ارتضى هؤلاء العديمي الضمير ان يتحالفوا مع هذه الطغمة الفاسدة وعلى حساب معاناتنا شعبنا العراقي الذي كان يعاني الامرين من من حماقات هذه السلطة التي ذهبت الى مزبلة التاريخ من غير رجعة ولقد رأينا كيف كان لهذه الكوبونات مفعولها السيء عندما خرجت تظاهرات مليونية في العالم العرب بتأثير هؤلاء المثقفين والساسة الذين خانوا شرف الكلمة والمسؤولية تطالب بعدم شن الحرب على الطغمة الصدامية البغيضة وبشكل يوحي بتعاطف الناس مع هذا النظام والرأي العام العالمي معذور لعدم معرفته للحقائق في داخل العراق في عهد النظام البائد السابق الذي حول العراق الى معتقل وغيتو مغلق تماما عن العالم الخارجي كبير وبعدما زور مثقفو العرب ووعاظ السلاطين الجدد من زبائن الانظمة السلطوية الاستبدادية (وهم امتدادا لاجدادهم الوعاظ في العصور السابقة) الحقائق واوهموا الناس بامور كاذبة وغير صحيحة وغسلوا ادمغتهم وكلمنا يعرف اثر الاعلام على نفسية المواطن وهؤلاء الوعاظ المنافقون الذين يريدون تزوير التاريخ وحجبه عن مساره الصحيح مقابل حفنة من الدولارات والسحت الحرام ولكن ستاتي بعد ايام وبعد الانتهاء من محاكمة الديكاتور صدام على قضية الانفال قضية محاكمة النظام على تبديد اموال وثروات العراق ومنها الرشاوي لهؤلاء المثقفين والساسة في قضية النفط مقابل الغذاء وعلى حساب الشعب العراقي الذي تألم طويلا على يد النظام السابق البائد ولكن في الاخر لايصح الا الصحيح اما المثقفين العرب الذين خانوا شرف الكلمة فمصيرهم سيكون كمصير بطلهم المجحور الذي سيلتقي مع هؤلاء النخاسين الذين باعوا ضمائرهم ان وجدت اصلا وهم يستحقون ابشع الاوصاف سواء كان هؤلاء السلاطين الذين خانوا الامانة او وعاظهم الذين فقدوا الضمير والحس الانساني. وكلاهما مصيرهم زائل الى مزبلة التاريخ كباقي الوعاظ والكهنة الذين ارادو تعطيل وتزييف حركة التاريخ وآمال الشعوب ولكن خاب فألهم فذهبوا هم ورجسهم وبقيت الشعوب بكل تكويناتها المتاخية شاخصة ابية.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. علم إسرائيل يرفع على الحدود المصرية.. ورفح بين المجاعة والقص
.. نتنياهو: عملية رفح تخدم هدفي إعادة الأسرى والقضاء على حماس
.. شبكات | تفاصيل صفقة تبادل الأسرى ضمن الاتفاق الذي وافقت عليه
.. الدبابات الإسرائيلية تسيطرعلى معبر رفح الفلسطيني .. -وين ترو
.. متضامنون مع فلسطين يتظاهرون دعما لغزة في الدنمارك