الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة للمستر سكوت موريسون رئيس وزراء أستراليا المحترم

ماجدة منصور

2022 / 4 / 28
المجتمع المدني


أعود إليك بمقال جديد أحاول فيه إخبارك و خاصة أنك تخوض معركة إنتخابية ضخمة ستحدد مصيرك و مصيرنا نحن معك فقط كي تدرك بأن قرارك في تلك الأيام الحاسمة سيكون له تأثيرات قوية على مستوى علاقاتك الخارجية و الداخلية أيضا.
كنت أتوقع في ظل تلك الظروف الدولية الدقيقة و الصعبة بأنك ستقوم بطرد السفير الروسي و بعثته الدبلوماسية مجتمعة من قارتنا الذهبية أستراليا!!!و لكن جنابك...لم تفعل.
كي تعرف ما يجري بأوكرانيا عليك البحث الدقيق بما جرى في سوريا.
هذا ال مجرم العالمي و الذي يدعى بوتن...قد دمٌر سوريا عن بكرة أبيها و شرٌد نصف الشعب السوري عن أرضه و وطنه و حضارته و تاريخه و إرثه الثقافي و الحضاري...تماما كما يفعل بأوكرانيا الآن و على مرأى و سمع جميع سكان الكرة الأرضية.
يفعلها بوتن و بدم بارد...تماما كما فعل في سوريا ..بلدي الأصلي.
المجرم بوتن لم يتقاعس عن نجدة و نصرة مجرمي الحروب و آخرهم كان بشار الأسد.
بوتن لا ينصر إلا كل طاغية و أفاق و مجرم و قاتل ..و خذ عندك نصرته لبشار الأسد نموذجا حيا.
أتدري مستر موريسون ماذا فعل المجرم بوتن بسوريا!!!
لقد إحتلها عن بكرة أبيها ..لا لشيئ إلا أن يبقى له موطئ قدم في سوريا الفاتنة و التي صدٌرت للبشرية حروف الأبجدية..فإتفق مع القاتل بشار الأسد أن يُدمر سوريا بكل مكوناتها الحضارية و الثقافية و الإنسانية و كان المقابل بأن يدع هذا المعتوه بشار الأسد
على كرسيه الذي ورثه عن أبيه السياكوباتي حافظ الأسد على سدة الحكم في سوريا يتحكم في دمنا و رقابنا و عيشنا .
و كان للمجرم بوتن ما أراد.
فقد حوٌل سوريا الى حطام دولة..تأتمر بأمره...حيث أنه قد إحتل و بموافقة بشار الأسد على معظم منافذ سوريا البحرية و البرية و الجوية و ترك ل ( إيران) بقية الجغرافيا السورية.
هذا هو بوتن الذي يتفق مع الطغاة و يدعم القتلة و يمد يده لكل نافق و مجرم و إبن حرام.
إنه يدعم المارقون من المحاسبة و العدالة الدولية بكل ما أوتي من تصميم و عزم .
إنه عدو البشرية قاطبة...هكذا كان و هو كذلك الآن و سيظل كذلك لنهاية عمره القذر.
لقد دك بوتن سوريا عن بكرة أبيها بصواريخ السكودا و لم يتورع عن إستخدام السلاح الكيمياوي في مناطق عدة منها غوطة دمشق و منطقة خان شيخون و ذلك بالتعاون الكامل مع نظام القاتل بشار الأسد.
لو كتبت عن جرائم بوتن في سوريا للزمني 100 سنة أقضيها في البحث و التنقيب عن جرائم هذا السادي! أي و الله.
إن كل ما تراه أعينك الآن فيما يجري بأوكرانيا ما هو إلا صورة مُكٌبرة عما جرى في سوريا فعلا و حقا.
لست أكتب لك لأعلمك بما يجري بأوكرانيا و سوريا فأنت حتما ترى كل تلك الجرائم مرأى العين...أليس كذلك؟؟؟
ما أود قوله لكم في تلك المقالة أن ((طرد السفير الروسي ) و كامل أفراد البعثة الدبلوماسية الروسية و التي تٌمٌثل نظام القاتل ( بوتن ) هو واجب أخلاقي و إنساني و حضاري بكل ما تعني كلماتي من معنى...فالتستر على القتلة المجرمين هو إثم و عار
و جريمة ..هكذا أقولها مباشرة لكم...دون تذويق في الكلام و بدون رتوش سياسية...بل أن طرد هذا المجرم بوتن و عصابته التي تمثله في أستراليا هو واجب قانوني.
أليست قارتي الذهبية هي تاج العدالة التي تغنيت بها في مقالات سابقة لي على هذا الموقع المبارك؟؟
أين العدالة حين ما زلنا نحتفظ و على أرض قارتنا الذهبية صعاليك المجرم بوتن؟؟
أين الضمير الإنساني؟؟
أين العدالة!!
إن السكوت على هذا الأمر يقض مضجعي و يجعلني أسأل:
أين هي الليبرالية التي نتغنى بها قارتنا الذهبية

أم هي ( شعارات ) ليس إلا!!!
أدرك بأنك تخوض معركة إنتخابية ضخمة ..فها أنت الآن أمام ناخبيك...تتعرض للأضواء الكاشفة...فربما تخسر الإنتخابات...و ربما تكسبها أيضا!! من يدري!! و لكن الأهم من تلك المعركة الإنتخابية أن تكسب نفسك و روحك و ضميرك الإنساني و
تقول لمجرمي بوتن في قارتنا الذهبية: إنقلعوا و إذهبوا لحيث سيد القتلة....سيدكم بوتن المجرم.
ماذا ينفع الإنسان لو كسب العالم كله...و خسر نفسه؟؟
أليس بقائل هذه العبارة سيدنا المسيح الذي أصنفه كأول ثائر على قوانين الظلم و الجور و العذاب!!!
أليس سيدي المسيح هو النقي الطاهر الذي لم يقبل بالظلم و الهوان و العدوان؟؟
أسأل روحي دائما : ما الذي جرى لي!!فتقول لي روحي : إنصتي و إسمعي..فهناك سكوت عن المجرمين يطعن في القلب و يٌدمي الروح فرئيس وزراء قارتي الذهبية ما زال يغض البصر عن كل ما يجري أمامه و هو في مرأى العين و الحس و الشعور
و البصر.
هذه لحظتك الآن سيدي مستر موريسون...و تلك اللحظات تساوي الأبدية لكم فإنطق كلمتك المسموعة و إطرد كل ممثلي جنود الطاغية بوتن من قارتنا الذهبية.
تلك اللحظة ستساوي جميع لحظات عمرك الجميل و مهما كانت النتائج.
ستناديك روحك اللطيفة قائلة: هيا إنهض أيها القلب العجوز و إفعل ما ينبغي لك فعله...قبل الرحيل.
دع روحك الخلٌاقة تهب من رقادها و ثباتها و إعلن للعالم بكل رجولة و صدق و ضمير و شجاعة ...بأنك لن تقبل بعثات دبلوماسية تٌمثل أنظمة القتلة على أرض أستراليا.
هكذا ستكون قد دخلت قلب الوجود و تربعت في عين الشمس.
حين تعلن ذلك تكون قد دخلت في قلب الله.
الحياة قرار.
و من لم يستعمل قراره الحر و هو في منصب الزعامة و الرئاسة...يكون قد دخل في دائرة العدم و الفناء.
الحياة قرار...و أنت تمتلك القرار سيدي موريسون...أليس كذلك؟؟
لا تحزن من كلماتي البسيطة فأنا لا أبغي سوى أن يصل صوتي لك...لا من أجل منفعة شخصية أبتغيها...أفعل ذلك فقط كي أضيف معنى حقيقي لوجودي و أكون سعيدة...ليس إلا.

معذرة لكل البائسين إذ تكلمت بتلك الكلمات الطيبة ..أعتقد بأنه موقف مني و غير ملائم الآن خاصة في تلك الظروف العالمية الطاحنة و لكني فقط أردت أن أكتب لكم ( إرادتي الحرة ) كي نجعل هذا العالم أحلى و أجمل.
لك كل الإحترام و التقدير مستر موريسون...فسواء كسبت الإنتخابات أو خسرتها...ففي نهاية المطاف يكفي أن ___تكسب نفسك أنت ليس إلا______
هنا أقف
من هناك أمشي
و للحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة: إزالة دمار الحرب في غزة يتطلب 14 سنة من العمل


.. السودان.. مدينة الفاشر بين فكي الصراع والمجاعة




.. إعلام إسرائيلى: إسرائيل أعطت الوسطاء المصريين الضوء الأخضر ل


.. كل يوم - خالد أبو بكر ينتقد تصريحات متحدثة البيت الأبيض عن د




.. خالد أبو بكر يعلق على اعتقال السلطات الأمريكية لـ 500 طالب ج