الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هدايا/رسائلُ الرئيس السيسي في إفطار الأسرة المصرية

فاطمة ناعوت

2022 / 5 / 1
المجتمع المدني


كعادة الرئيس السيسي، في كل مناسبة وطنية، يقدّم لنا عدةَ رسائلَ حضارية راقية، مدروسة بعناية ومضبوطة على ميزان الذهب. تأكّد ذلك في "إفطار الأسرة المصرية" الرمضاني، عبر حزمة من التصرفات الرفيعة، أعتبرُها هدايا القائد لشعبه؛ أوجز بعضَها في هذا المقال. كانت مائدةً "للأسرة المصرية" بجميع طوائفها. لهذا جعلها الرئيسُ يومَ الثلاثاء 26 أبريل تحديدًا، (وهو أول أيام إفطار أشقائنا المسيحيين بعد عيد القيامة وشم النسيم)، لكي تضمَّ المائدةُ (أبناءَ مصر جميعًا مسلمين ومسيحيين) على إفطار رمضاني دافئ يجمعنا "عالعيش والملح”. وتلك كانت هديةَ الرئيس الأولى. الرسالةُ هنا أنه رئيسٌ "لجميع" المصريين، وأن المائدةَ تضمُّ "الجميع"، مثلما تضمُّ مصرُ "الجميعَ" في قلبها. الهدية الثانية هي بساطة المائدة على أناقتها. وهي السياسة الحكيمة التي ينهجها الرئيسُ السيسي منذ يومه الأول في الحكم. صحنُ الإفطار يحوي من الطعام الصحي ما يكفي صائمًا ليشبع، دون هدر ولا إسراف. وتلك رسالةٌ مهمة يكرسها الرئيسُ للمواطن: أنَّ في الهَدر ضياعًا للصحة، وضياعًا للمؤن. الهديةُ الأجمل في تلك الليلة الجميلة تمثلت في اختيار شابين رائعين من شباب مصر الصالح ليجاورا الرئيس في المائدة الرئيسية. "سارة"، الدليفري الأمينة التي لم يُغرها مبلغٌ ماليٌّ كبير منسيٌّ في حقيبة التوصيل، و"مينا" سائق التاكسي الشهم الذي يقوم بتوصيل الفقراء بسيارته دون مقابل. وهنا رسالةٌ ثلاثية. فلا شك أن هناك ملايين الشباب الصالح في مصر من ذوي الأمانة والشهامة. لكن الرئيسَ اختار بنتًا وولدًا (الرسالة الثانية)، مسلمةً ومسيحيًّا (الرسالة الثالثة )، فضلا عن (الرسالة الأولى) وهي مكافأةُ الصالحين ليكونوا قدوةً لغيرهم من الشباب. هدية/رسالة أخرى أرسلها لنا الرئيس تمثلت في جلوس السير بروفيسور "مجدي يعقوب" إلى يمينه في المائدة الرئيسية، وهنا تتويج لقيمة "العلم والعطاء" في المجتمع. إضافة إلى تجاور فضيلة الإمام شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا رأس الكنيسة القبطية، على مائدة الرئيس، عطفًا على رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار "بولس فهمي إسكندر"، إلى جوار روؤس قبائل "سيناء" الحبيبة؛ التي ذاقت ويلاتِ الإرهاب ودفعت الشطر الأعظم من فاتورة التحرير بدماء شهدائها الأبرار. وهنا باقة من الرسائل التي يُكرّس بها الرئيسُ السيسي دعائمَ "الدولة المدنية" الراقية القائمة على العلم والعدالة والمواطنة. رسالةٌ/هدية أخرى منحها لنا الرئيسُ السيسي في تلك الأمسية الطيبة وهي سرده جميع أعياد أبناء مصر المسيحيين في "أسبوع الآلام" التي تزامنت مع الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم وليلة القدر المباركة: “خميس العهد"، "الجمعة العظيمة"، "سبت النور"، "عيد القيامة". وتلك بادرةُ تحضّر ومدنية في"الجمهورية الجديدة"، لم نعهدها في أي عهد سابق. فلم يبادر حاكمٌ مصريٌّ، غير الرئيس السيسي، برفع "راية المواطَنة" بتلك الجسارة في وجه الإقصائيين، الذين استمرأوا هدمَ الوطن بمعاول العنصرية والطائفية والفُرقة. هدية/رسالة أخرى أهداها لنا الرئيس حين أشاد بدور المثقفين والمفكرين والفنانين في النهوض بالوعي المجتمعي. هنا تذكرتُ "الإسكندر الأكبر" حين سأل أستاذَه "أرسطو" قائلا: (حينما أفتح مدينةً، عمّن أسألُ أولا؟) فأجابه الأستاذُ: (ابحثْ عن قوتها الناعمة: شعرائها ومفكريها وفنانيها. ) وعلى ذكر "القوى الناعمة"، يجب التوقف عند "الاختيار"، ذلك العمل الدرامي العظيم الذي تكمن فائدتُه الهائلة في تسجيل حيٍّ موثق بالصوت والصورة لبعضٍ مما فعله الإخوانُ بمصر حينما استلبوا عرشَها، وماذا كانوا يخططون لفعله في مخطط "حرق مصر" بعد إسقاطهم، لولا رحمة الله المتمثلة في هذا الفارس الجسور/ "عبد الفتاح السيسي" والمخابرات المصرية العظيمة، وجيشنا الباسل. أولئك من أنقذوا مصرَ من هول محقق وويل عظيم. نحن عشنا تلك الأحداث وشاركنا بأنفسنا في الكفاح ضد الإخوان والتيارات الدموية التي سعت إلى هدم مصر، لكن الجيل الأصغر، الذين كانوا صغارًا قبل عشر سنوات، لم يروا ولم يشهدوا؛ فكان من الضروري تحصينُهم بالمعرفة الموثّقة لكيلا يُضيّعوا مصرَ في مقبل الأيام. هدية/رسالة أخرى من مِنح الرئيس في ليلة "إفطار الأسرة المصرية" تمثلت في تعهّده بالعفو الرئاسي عن العديد من المعتقلين السياسيين. وذلك القرار الجسور لم يكن ليتخذه الرئيسُ إلا بعد استقرار الوطن ووقوفه على أرض صلبة. فالحمدُ لله على "نعمة الوطن”. والحقُّ أقولُ إنني منذ نجاحنا في ثورة يونيو 2013 وحتى نهاية عمري، كلما فتحتُ عيني صباحًا أرفع يدي قائلة: (اللهم أدِمْ علينا نعمة الوطن.) وليت مساحةَ مقالي كانت مليون كلمة، لأتكلم عن بقية الهدايا/الرسائل التي منحها ويمنحها لنا كل يوم رئيسُنا العظيم "عبد الفتاح السيسي" هديةُ الِله لمصرَ وللمصريين. "الدينُ لله والوطنُ لمن يحبُّ الوطنَ، وتحيا مصر.”

***








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا حول و لا قوة إلا بالله
حسين علوان حسين ( 2022 / 5 / 1 - 12:00 )
يا مثبت العقل و الدين ، يا الله : اللهم ارحم صغارنا و خفة ريشنا ، و لا تزد في أسرة المجذوبين سرسراً جديدا ، و لا في ضاربي السلمة قعوداً بديدا ، و في لا موجبات البلايا داءً داوياَ فريداً شديدا ، فقد وهن السداد بي فصرت أفستق فسيتقاً مديدا ؛ و أخروت وما لي نداً نديداً مريدا . اللهم اني لا أسألك رد البلاء ، و لكني اسألك اللطف فيه .


2 - اللهم لا تبتلينا بالعار
محمد بن زكري ( 2022 / 5 / 1 - 15:38 )
اللعنة .. كم هو الهتاك السياسوي مثير للغثيان ! و كم هو نقيق باعة الهتاف للسلطان ملوث للبيئة ! فاللهم لا تجعلنا ننسى أن العار أطول من العمر .


3 - انهم هكذا
على سالم ( 2022 / 5 / 1 - 22:36 )
دائما وابدا نجد الهتيفه والمطبلاتيه والمهللاتيه والمزمارتيه للمدعو السيسى الذى دمر مصر عن بكره ابيها بفساده وجهله وغباؤه هو وعصابه اللواءات الفاسده البلطجيه اللصوص , هذا اكيد نفاق مجتمعى رخيص ومقزز من طرف القله المنافقه اياها

اخر الافلام

.. تقرير كوري جنوبي ينشر تفاصيل إعدام كوريا الشمالية لشاب عشرين


.. بعثة طهران في الأمم المتحدة تحذر تل أبيب من -حرب إبادة- في ح




.. اتهامات لترمب بالعنصرية والكراهية ضد العرب بسبب كلمة -فلسطين


.. اللاجئون السوريون في إقليم كردستان يتمسكون بحلم العودة إلى م




.. Ctجولة مفاوضات جديدة تنطلق في مسقط بين الحكومة اليمنية والح