الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقدمة لدراسة الأسرة الهاشمية المالكة, والشريف علي بن الحسين كما عرفته

هيثم الحلي الحسيني

2022 / 5 / 4
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


لفترة طويلة, كان لي إهتمام وتعمق بعلم الأنساب, من خلال الدراسات والمباحث في موضوعاته, بما يرتبط عموما بأصول العرب وتفريعاتهم, وحضاراتهم القديمة, وعلاقاتهم البينية بالشعوب المتحدين بها نسبا وفق مرجعيات الكتاب المقدس "البايبلية" القديمة, أو إستنادا لمرجعيات علوم الجينات البشرية, أو المتشاركين معهم مكانا, وفق عوامل ومتبنيات الجغرافية, وتأثيراتها عموما في اللغة والكتابة, وجوانب الثقافة والفنون والأدب, فضلا عن الأعراف والتقاليد, والإنتماء الديني والقيمي.
وتحديدا جرى الإهتمام بدراسات أنساب السادة الأشراف, سليلي البيت النبوي والعلوي والهاشمي الشريف, التي تعد عمود علم الأنساب, والتي قد يختلف البعض بنسبة العلم اليها, لكني أراها مكتملة لشرائط العلم والدراسات البحثية المنهجية, فهي من العلوم المكملة للدراسات التأريخية والرجالية, في حقول دراسات التراث العلمي أو حتى الفقهي, وبما يتعلق بتراجم الأعلام والبلدان, فهي تتواصل وعلوم التأريخ والجغرافية, بما يرتبط خاصة بعلم الأناسة, أو "الإنثروبولوجي".
وكغيرها من العلوم, يمكن أن يتعامل المتخصص بها إيجابا, بما يعلي من شأنها, ويجري الإفادة بها, وإعتمادها مصدرا ومرجعا لدراساته, في الحقول العلمية المختلفة التي تتماهى وإياها, أو التي ترتبط بمركز إهتمامها البحثي, وهذا يعد ممدوحة لها, ويثبت إعتبارها علما وحقلا بحثيا, كسائرغيرها من العلوم الإنسانية, وبما يتفق وشرائط الأنسنة العلمية.
وفي المقابل, يمكن أن يجري أستغلالها سلبا من قبل المشتغلين بها, لمنافع شخصية ضيقة, أو حتى تصل إستخداماتهم المرفوضة لها, الى مستويات من الإدعاء والكذب والإجرام, عندها تخرج دراسات الأنساب, من دائرة التوصيف العلمي والبحثي لها, وتتقاطع وإشتراطات الأنسنة العلمية, إذ أزعم أني قاربتها وفق إشتراطاتها الإنسانية, وقواعد منهجيات البحث العلمي, وأنسنة العلوم والبحوث .
وقد ساقني إشتغالي بالبحث والدراسة في أصول وأنساب السادة الأشراف, وتحديدا في البحث التأريخي, أن وقعت الى لمحات عن أسرة آل عون, التي تولت مناصب الشرافة والإمارة في مكة المكرمة, وفي الحجاز عموما, والتي عرفت بالأسرة الهاشمية لاحقا.
وكان ذلك التعريف أولا من خلال لمحات الموسوعة الرصينة للأستاذ علي الوردي, في التأريخ الإجتماعي, بجزئها الذي خصصه أستاذنا الكبيرلدراسة تاريخ وأصول أشراف آل عون, والأسر الشريفة التي نافستها ونازعتها الموقع الرفيع, وتحديدا بنو عمومتهم الأشراف آل زيد, والذين أورثموهم منصب الإمارة والشرافة في مكة والحجاز.
فتولدت الرغبة البحثية للتوسع والتعمق في أصول هذه الأسرة الحجازية, ومن ثم إمتداداتها في العراق والشام, لغرض دراسة تأثيراتها في هذه الأقطار, في التأريخين السياسيين الحديث والمعاصر, كونها تشكل وحدة جغرافية وسياسية, وحتى جيوستراتيجية وجيوسياسية "جيوبوليتيكية", ممتدة بين الهلال الخصيب وارض الحجاز.
فتجمعت بعض المصادر الرصينة في هذا الموضوع, وأهمها كتاب أمراء البلد الحرام, الذي أزعم موضوعيته التأريخية, كونه قد صدر في مكتبات العربية السعودية, التي يفترض بأسرتها المالكة, أنها الخصم التأريخي لأسرة آل عون, الأسرة الهاشمية لاحقا, ولسائر الأشراف أمراء مكة والحجاز, وبذا تكون شهادتها ذات مقبولية بحثية, بمعنى أنها لا تقدم مديحا مجانيا لخصم تأريخي لها, فضلا عن مزاوجة ومقابلة مواد هذا المصدر, مع المصادر الأخرى المنسوبة للأسرة الهاشمية, التي لا زالت ممسكة بعرش المملكة الأردنية الهاشمية, بعد أن فقدت عروشها في الممالك الهاشمية في سوريا والحجاز والعراق تباعا.
ثم جرت دراسة التفريعات التي خرجت عن أسرة آل عون, وذلك قد يكون عكس المتعارف, أو الذي دأب عليه المتخصصون في مثل هذه المنهجيات, حيث يجري البدء بدراسة المعاصرين, ثم تتبع الأصول التي خرجوا عنها, فأجريت دراسات لسائر الأمراء الأشراف الذين تولوا إمارة مكة والحجاز, من أسرة آل عون, وظروف توليهم لها, وكيف إنعكست على مواقعهم اللاحقة في هذه الإمارة أو الشرافة, والذين كان أخرهم الشريف الحسين بن علي, الذي تولى إمارة مكة, ثم بويع ملكا للحجاز, بعيد نجاح الثورة العربية الكبرى, التي أعلنها بوجه الإحتلال التركي العثماني في ليلة النصف من شعبان, في العام 1916.
وقد فشل منافسه الشريف علي حيدر باشا, وهو من الأشراف آل زيد, الخصوم التقليدين والتأريخيين للأشراف آل عون, والذي أشخصه السلطان العثماني الى مدينة جدة, لوأد الثورة الحجازية, وتولي منصب إمارة الحجاز, أو لتحقيق حلمه في إستعادة موقع أسلافه وآبائه, فلم يفلح في مسعاه, فقفل راجعا الى اسطنبول ومنها الى بيروت, ليقضي فيها آخر سني حياته.
ومن المفيد ذكره هنا, أن نجل الشريف علي حيدر باشا, هو الفنان العراقي الرائد, الشريف محي الدين حيدر, الذي سعى الملك فيصل الأول بطلبه في العام 1936, للإنتقال الى العراق من بلاد إغترابه, وليؤسس حركة فنية وحضارية وموسيقية عراقية رائدة, شاعت في سائر أقطار العروبة, وتحديدا تأثير حركته على التجديد والإبداع والتأصيل, من خلال وضع أسس حداثيه لمدرسة العود العراقية, التي انتشرت في بقاع كثيرة من العالم, والتي أنصفت الموسيقى العربية, وآلة العود عربيا وعالميا.
واستطاع الشريف الفنان, أن يوفق بين الموسيقى العربية والعالمية, فقام بتأسيس معهد الفنون الجميلة في بغداد, الذي تولى تخريج جيل بل أجيال من الفنانين الرواد, الذين نهضوا بالحركة الفنية العراقية المعاصرة, فكان الجيل الأول من تلامذته المؤسسين, أعمدة الموسيقى العراقية والعربية, جميل بشير, سلمان شكر, سركيس اورشو, روحي الخماش , غانم حداد, سالم عبد الله , منير بشير, جورج ميشيل, والشاعرة الرائدة نازك الملائكة.
وقد كان الأمير فيصل, قد دخل دمشق محررا, قائدا لجيش الشمال, مع نجاحات الثورة الحجازية, وقد بويع فيها عاهلا للمملكه الهاشمية, التي أعلنها في سوريا, لكن الخلاف البريطاني الفرنسي, قد سارع في وأد هذه المملكة الفتية, وذلك إثر معركة ميسلون, في ت2 1920, فإنسحب بعدها الملك الى معان, المدينة التي وصلها لاحقا شقيقه الأمير عبد الله, مبعوثا من أبيه الملك الشريف الحسين, لدعم قضية الملك فيصل, في إستعادة المملكه في دمشق, وتحشيد الجهود لمقاومة الغزو الفرنسي لسوريا, بينما وصل الملك فيصل الى أوروبا لشحن الدعم الدولي.
وقد لعبت المعادلات الدولية لعبتها, فضلا عن سير الوقائع في المنطقة, إذ أعلنت عشائر الفرات الأوسط في العراق, مدعومة من قبل المؤسسة الدينية, ثورتها العشرينية الكبرى بوجه الإحتلال البريطاني, التي إمتدت الى عموم الأراضي العراقية, وبمشاركة شعبية واسعة, إستمرت لقرابة سبعة أشهر, قبلت إثرها بريطانيا مكرهة, بتشكيل حكومة عراقية وطنية, وتكليف عاهل عربي لعرش العراق, فرشحت العشائر الثائرة ومعها سائر الفعاليات الوطنية والشعبية, وقادة الثورة ورجالها ورموزها, أحد أنجال الشريف حسين لهذه المهمة, وقد تم إرسال مبعوثين عن الثورة على مستوى رفيع, من العراق الى الحجاز, تجلت عن مباركة الشريف الوالد وتأييده.
فتأسست الحكومة العراقية الأولى, التي تشكلت برئاسة السيد عبد الرحمن الكيلاني, نقيب أشراف بغداد, في تشرين أول 1920, وضمت جميع الوزارات الحكومية, وشرعت بأعمالها ضمن صلاحياتها, بتأسيس سائر مفاصل الدولة العراقية ومؤسساتها, ومن بينها تأسيس الجيش العراقي, في 6 ك2 1921, وقامت بترشيح الملك فيصل بن الحسين, بشكل رسمي عاهلا لعرش العراق, وبذا يعد يوم تشكيل الحكومة العراقية الأولى, هو يوم تأسيس الدولة العراقية, التي مرت مناسبة ذكرى مئويتها, في تشرين أول من العام 2020.
في حين واصل الملك فيصل جهوده لطرح القضية العربية في المحافل الدولية, تمخضت عن مؤتمر القاهرة, الذي عقد في نيسان من العام 1921, وحضره وفد حكومي عراقي رفيع المستوى, والذي جرى خلاله تسمية الأمير عبد الله بن الحسين, أميرا للحكومة الشرقية, التي تشكلت في معان ثم في عمّان باسم مجلس المشاورين, والتي أعلنت بعد عدة أعوام, باسم إمارة شرق الأردن, إذ تجمع حوله زعماء عشائر المنطقة ووجهاؤها ورجالات الرأي فيها, مبايعين له في الإمارة, ورئاسة الحكومة الشرقية المتشكلة فيها, لتكون نواة إمارة شرق الأردن, ثم لاحقا يكون عاهلا للممكلة الأردنية الهاشمية, وقد إحتفت الشقيقة الأردنية, في نيسان من العام 2021, بالذكرى المؤية للدولة, وهو عين الصواب.
بينما خلص المؤتمرالى ترشيح الملك فيصل, عاهلا لعرش العراق, فقصده بحرا, ليصل البصرة ومنها الى بغداد, فيستقر بها ممارسا لسلطاته, حيث تمت الموافقة على المناداة به ملكا في جميع ألوية "محافظات" العراق, وأمر بأن يحدد يوم بيعة الغدير, ليكون يوم بيعته بنفس المناسبة, لما له من رمزية تأريخية وشرعية, لتبدأ الحقبة الملكية الهاشمية في العراق, وبذا يكون تأريخ أيلول من العام 1921, هو يوم مئوية الملك فيصل, أو مئوية الملكية الهاشمية في العراق, وليس مئوية الدولة العراقية إشتباها, التي تكون مئويتها قبل عام من هذا التأريخ.
وقد نشرت حينها مادة لتوثيق هذه الحقيقة التأريخية, وللدعوة لتصحيح الإشتباه التأريخي, أوسمتها "الإشتباه الإعلامي في مئوية الدولة العراقية, مقاربة في وقائع التأسيس", أستل منها لأهميتها التوثيقية والتأريخية الأتي, بالإفادة من بعض الإعادات فيها:
في الواقع إن الدولة العراقية, قد شرعت بالتأسيس الفعلي قبل التأريخ الذي أعلن رسميا من قبل الناطق الحكومي بكثير, وتحديدا منذ يوم الحادي عشر من تشرين الثاني من العام العشرين وتسعمائة وألف.
فكانت الحكومة العراقية الأولى, قد تشكلت يوم 11 ت2 من العام 1920, إثر إنتصارات الثورة العراقية الكبرى, التي إندلعت في الثلاثين من حزيران من العام نفسه, وكان من مخرجاتها, أن قررت المناداة بالأمير فيصل ملكا دستوريا على العراق, وتشكيل حكومة وطنية, من رجالات الدولة وبناتها.
وقد ضمت الحكومة العراقية الأولى, جميع الحقائب الوزارية, التي أسست للدولة ومؤسساتها, وأسندت فيها العديد من المناصب الوزارية, لبعض قادة الثورة وزعماء العشائر المساهمة فيها, ومن ضمن الحقائب السيادية المهمة, في تلك الحكومة, كانت حقيبة وزارة الدفاع, التي تولت مهمة تأسيس الجيش العراقي الوطني, وأستدعاء الضباط العراقيين للإلتحاق فيه, فضلا عن المطوعين الجدد, والمباشرة بتشكيل مقراته الإدارية والتعبوية, ووحداته الفعالة.
وكان من بين مهام الحكومة التأسيسية, إقامة المؤتمرات الإنتخابية الشعبية, في كافة ألوية العراق, وقد أتمت إجراء البيعة الرسمية الموثقة خطيا, للملك فيصل الأول, ليجري تنصيبه ضمن مهام التشكيلة الحكومية الثانية, من خلال مجلسها التأسيسي, الذي تشكل من رجالات الصفوة, في الحركة الوطنية العراقية, وقادة الفكروأعلام المجتمع, ومن القياديين في الثورة العربية الكبرى, في الحجاز والشام, وكبار المستشارين العاملين مع الملك في تلك الحقبة.
وعليه من بين الدلائل التأريخية الموثقة والرصينة, على هذه المقدمات التأسيسية الفعلية للدولة العراقية, هو تأسيسها للجيش العراقي, يوم السادس من كانون الثاني من العام1921, الذي جرى الإحتفال بمئويته حينها, إذ لا يستقم منطقيا, أن يسبق تآسيس الجيش, لتأسيس الدولة.
ثم تبع ذلك مقررات مؤتمر القاهرة, في آذار/نيسان من العام 1921, والذي قبل بترشيح الأمير فيصل ملكا على العراق, والذي ضم وفدا حكوميا عراقيا, تألف من وزير الدفاع, جعفر العسكري, ووزير المالية, ساسون حسقيل, وهما أشهر من تولى هاتين الحقيبتين, في تأريخ الدولة العراقية المعاصرة.
ثم أن الملك فيصل نفسه, قد وصل العراق في حزيران من العام نفسه, بعد أن قبل بترشيحه ملكا على العراق, من خلال مؤسسات الدولة العراقية القائمة, وقد مارس مسؤولياته وسلطاته فورا, لكنه أصر على تأجيل تتويجه رسميا, الى يوم الثالث والعشرين من شهر آب من العام 1921, ليكون اليوم منسجما مع مناسبة يوم بيعة الغدير, لما له من آثار إجتماعية وعقائدية في نفوس الشعب العراقي, لا خلاف عليها.
وعليه يكون هذا اليوم, الثالث والعشرين من العام 2021, هو الذكرى المئوية للملك فيصل, أو الملكية الهاشمية في العراق, وليس لمؤية الدولة العراقية, التي كانت قد تأسست قبل هذا التأريخ بقرابة العام.
إن دراسة الحقبة الملكية في العراق, من خلال أوراق الأسرة الهاشمية فيه, تعد ضرورة بحثية بمكان, كونها قد تركت آثارا سياسية وإجتماعية وتنموية وإقتصادية, لا زالت إمتداداتها حاكمة في الساحة العراقية, فالملك فيصل الأول, يعد الباني الحقيقي للدولة العراقية المعاصرة, وإذ يحتفي العراق بالذكرى المئوية لتوليه العرش, أصبح لزاما تسليط الضوء على شخصيته ومنجزاته, والخلفيات التأريخية والعائلية التي أحاطت بنشأته, وبما تميزت به سلوكياته خلال توليه لصلاحياته الدستورية, وذلك هو نطاق الدراسة التي سيجري نشرها لاحقا, عن فيصل الأول, ملكا وإنسانا, ورجل دولة مؤسس.
وقد سبق أن ضمنت المادة التي وقعت عليها حول الأسرة الهاشمية المالكة, في ورقة بحثية قدمتها الى معهد صحافة الحرب والسلام في بغداد, في العام 2004, ولتعارض سياسة المعهد, مع النشر عن الملكية وإنجازاتها, فكان البديل هو نشر فقرات من الورقة في مناسبات مختلفة, من خلال المباحث التي نشرتها عن مقدمات قيام الدولة العراقية المعاصرة, وخاصة في الدراسة الموسعة عن خيارات اليوم الوطني العراقي, التي أضاءت مادتها محطات تاريخية حاسمة وحاكمة, في تاريخ الدولة العراقية المعاصرة.
وبعد مباشرتي الورشة المتقدمة في نفس المعهد, في الصحافة المعيارية الإستقصائية, التي تلي الكتابة الصحفية المنهجية, ضمن المقالات الصحفية المتدرجة, من مقالة الخبر, الى المقالة التحليلية, الى مقالة التعليق , وأخرها مقالة الرأي, توفرت فرصة لكتابة مادة الشريحة أو "بروفايل", عن شخصية يجري إختيارها, ليكتب عنها وفق قواعد هذا الشكل المتقدم من الكتابة الصحفية, التي تقارب الشخصية من جميع جوانبها, وأستقصائها من خلال المقربين لها, سواء دائرة المشتغلين أو المتعاملين معها, فضلا عن المهتمين بها, وتصوراتهم عنها سلبا أو إيجابا, وما كتب أو نشر عنها, والتفصيل في سيرتها الذاتية "البيوغرافية".
فكان إختياري للشريف علي بن الحسين, راعي الملكية الدستورية, لكتابة مادة بروفايل عن شخصيته, كوني وجدت من خلاله فرصة للكتابة عن الأسرة الهاشمية, التي أمضيت في تتبع مادتها فترات طويلة, ثم إني وجدت في الرجل مادة تستحق البحث والتقصي, فهو قد ظهر في الساحة العراقية, دون أن يعرف المجتمع العراقي الكثير عن شخصيته, أو حتى التعريف به وبإصوله, وقرابته من الأسرة المالكة.
فتتبعت الرجل في ندواته, واستمعت لخطابه السياسي والفكري, ثم أجريت الكثير من المقابلات الشخصية, مع الذوات ذوي العلاقة والمقربين لشخصه, فضلا عن الكثير من القراءات حول نشاته وانشطته, والتي سمحت الفرصة بها, ثم وفقت بإجراء مقابلة مطولة وجريئة معه, إستمرت لحوالي الست ساعات.
أما وقد فارقنا الشريف هذه الأيام الى الرفيق الأعلى, فصار من باب الإلزام الإعلامي والمهني البحثي, وحتى الأخلاقي, الكتابة عن الرجل, والتعريف به بما هو حقيقة, وبما يقدم إجابات صحيحة عن الكثير من التساؤلات في الشارع العراقي حوله, وعن أبعاد شخصيته وأهدافه السياسية, كما عرفته, وذلك في الأيام القادمة, على أن تتبعها مادة الملك فيصل, باني الدولة العراقية المعاصرة, بعون الله.
دهيثم الحلي الحسيني , باحث في الدراسات الإستراتيجية, ومتخصص في التراث العلمي العربي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا