الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تجربتى مع تقبيل يد الكاهن الجزء الثانى

فهمى قلدس

2022 / 5 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هنا أود ان أوضح أن المقالين ليس فقط تجربة شخصية وإنما أيضاً بحث علي مدار عدة سنوات من داخل الكتاب المقدس والتاريخ القبطي والمقالات المؤيدة والمعارضة وليس فقط بحث نظري من داخل الكتب لقد قمت أيضاً ببحث عملي من داخل كنائس أرثوذكسية غير قبطية و بحث عملي علي كثير من الأشخاص المؤيدين لهذه العادة وحججهم وطريقة دفاعهم .
في الجزء الأول من تجربتي الشخصية وبحثي العملي تطرقت في البحث علي تجربتي الشخصية ثم بحثي من داخل الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد ثم التاريخ القبطي
وبحثي العملي داخل الكنايس الأرثوذكسية الأخري كالكنيسة الرومانية الارثوزكسية وكالكنيسة الروسية الارثوزكسية
في الجزء الثاني سوف أتطرق إلى النقاط الاتية:-
1- الجانب الكتابي
2- الجانب الإنساني
3- الجانب الطبي والوقائي
4- من هم المدافعين والمؤيدين لهذه العادة
5- كيف يمككنني الخروج من هذه العادات
أولاً:- تكملة الجانب الكتابي :
هنا سوف أذكر نفس النقطة التي انهيت منها في المقال السابق هذكرها للمرة الثانية فقط لتوضيح المعلومة كاملة
1- تقبيل المرأة الخاطية لارجل المسيح يقول النص الكتابي (لو 7: 37 و 38) وَإِذَا امْرَأَةٌ فِي الْمَدِينَةِ كَانَتْ خَاطِئَةً، إِذْ عَلِمَتْ أَنَّهُ مُتَّكِئٌ فِي بَيْتِ الْفَرِّيسِيِّ، جَاءَتْ بِقَارُورَةِ طِيبٍ
وَوَقَفَتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ مِنْ وَرَائِهِ بَاكِيَةً، وَابْتَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيْهِ بِالدُّمُوعِ، وَكَانَتْ تَمْسَحُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا، وَتُقَبِّلُ قَدَمَيْهِ وَتَدْهَنُهُمَا بِالطِّيبِ." (لو 7: 37-38).
هذه الآيات يعتمد عليها كثير من المويدين لفكرة تقبيل الأيدى.
وردي عليها كالآتي:-
أولاً : إذا كان اقتناعك واعتقادك أن الكاهن هو المسيح إذن ينبغي عليك تنفيذ كل ما فعلته المرأة الخاطئة بمعني عليك بإحضار قارورة من العطرغالية الثمن من أفخم الماركات العالمية وتكسرها وتسكبها علي رجل الكاهن وتبكي وتمسح رجليه بشعر رأسك وتقبل رجليه وليس يده لا يمكن ان ناخذ حالة شاذة حدثت مع المسيح مرة واحدة لتطبيقها ما بين الشعب والكهنة.
والمرأة لم تقبل يده من الأساس بل قبلت رجليه دليل علي توبتها فقط وليس له علاقة بعادات وتقاليد وليس له علاقة باحترامها للمسيح .
ولو ترغبون في ممارسة كل ما فعله المسيح علي الأرض إذن لابد من تطبيق الفكرة كاملة ولابد من تقديم الكهنة حياتهم للصلب عند عمر ال 33 عاماً
ومن قال وفي أي كتاب ذكر أن المسيح هو الكاهن والكاهن هو المسيح ؟
فالمؤمن الحقيقي مهما كانت طائفته فهو من يمثل المسيح علي الأرض وليس من يرتدي زي معين كزي الكهنوت .
ثانياً: حسب الإيمان المسيحي المسيح الوحيد بلا خطيئة المسيح والوحيد الذي له القدرة علي غفران الخطايا ايضا
إذن هو الوحيد ايضا الذي يستحق ان تفعل معه المراءة الخاطئة ما فعلت.
ولو كانو الكهنة او الكتبة او الفريسيين في ذلك العصر يستحقون تقبيل الأرجل لكانت المرأة فعلت ما فعلت معهم والكتبة والفريسيين في ذلك الوقت هما درجة أعلي من الكهنة وفي نفس الوقت هم رؤساء المسيح الدينيين لأن المسيح نفسه في ذالك الوقت كان يهودي من نسل داوود
ولكن المرأة فعلت هذا مع من يستحق ففط .
2 - في انجيل لوقا 22: 47 . 48 ( وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا جَمْعٌ، وَالَّذِي يُدْعَى يَهُوذَا، أَحَدُ الاثْنَيْ عَشَرَ، يَتَقَدَّمُهُمْ، فَدَنَا مِنْ يَسُوعَ لِيُقَبِّلَهُ.
فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «يَا يَهُوذَا، أَبِقُبْلَةٍ تُسَلِّمُ ابْنَ الإِنْسَانِ؟»" (لو 22: 47-48).
وهذه هي
القبلة المذكورة التي كانت تُمارس في العهد الجديد والقبلة هنا قبلة الجبهة لا يوجد في عهد المسيح إلا ( تقبيل الرأس. وتقبيل الجبهة، وتقبيل الجبين وتقبيل الفم )
هذه هي أنواع التقبيل التي كانت تسود في المجتمع العبراني في ذالك الوقت كعادات وتقاليد .
ولا يوجد علي الإطلاق تقبيل الأيدي كعادات وتقاليد في عهد المسيح لا بين الشعب وكهنة اليهود ولا بين الشعب ومعلمين اليهود والمسيح كان أحد المعلمين في ذلك العصر.
ولم يذكر في الكتاب المقدس كامل بعهديه لفظ تقبيل الأيدي لا من قريب ولا من بعيد ولا حتي مجرد تلميح ورموز .
3- سوف أتطرق فقط لاقوي حجه يلجأ إليها المدافعين عن عبوديتهم لرجل الدين المسيحي
وهي : ان الكاهن يمسك الجسد والدم بيده فأذن يده مقدسة أو كما يدعي البعض أن يده بها المسيح نفسه .
تفسيري لهذه الفكره أولاً: اذا كان الكاهن يلمس الجسد والدم (الخبز وعصير العنب) بيده فأي شخص مؤمن يتناول (ياكل ويشرب) الجسد والدم ( الخبز وعصير العنب) ويختلط بكل جسده اذن جسد المسيح ودمه موجود في كل جزء من جسد الشخص المؤمن لو بنينا نظرية تقبيل يد الكاهن علي هذا الاساس إذن عندما أتناول من المفروض علي حسب هذه النظرية نفسها كل المؤمنين داخل الكنيسة يقومون بتقبيل علي كل جزء في جسدي لأنه يوجد في جسدي جسد المسيح ودمه.
هنا في هذه النقطة لديه فكره وسؤال ايماني عميق وهو : هل يوجد بعض الكهنة سيئين خطاة لا يدخلون الملكوت ؟
حقيقة لقد طرحت هذا السؤال من قبل علي كثير من المدافعين عن هذه العادة بجميع مستوياتهم العلمية والدينية والإجتماعية فكلهم أجابوني بنفس الإجابة ولكن بطرق مختلفة علي حسب ثقافة الشخص (نعم) نعم يوجد بعض الكهنة لا يدخلون الملكوت لأن البعض منهم أعماله لا ترضي الله..
وهنا لي وقفة وتأمل روحي في هذه النقطة
هؤلاء الكهنة الذين يذهبون إلى الجحيم هل سيذهبون بأيديهم التي يتم تقبيلها ويدعون انها لمست جسد المسيح ودمه وأن يدهم بها المسيح نفسه أم تُقطع أيديهم وتوضع في الفردوس بدون باقي الجسد ؟؟
فاذا كانت أيديهم تتبع باقي الجسد في الجحيم
إذن كيف يدعون طهارة أيديهم ؟
وكيف يدعون أن المسيح داخل أيديهم وايديهم تدخل الجحيم ؟
وكيف بنوا منطقهم وفكرتهم في أن ايديهم تلمس الجسد والدم فيجب تقبيلها ؟
ولماذا يتم تقبيل اليد اليمني فقط اليد اليسري ايضا تلمس الجسد والدم ولا يتم تقبيلها ؟
4- لو انتهجنا نهج تقبيل يد الكاهن لأنه مختلف عن الشعب بسبب تقديمه للتناول فقد ألغينا بنوتنا للمسيح كأبناء له
(وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ." (يو 1: 12).
.
فكيف إذن أقبل يد مؤمن أخر ولي في أبي نفس نصيبه في أبي أيضاً إلا إذا يكون هذا الأب ظالم وفرق في وضعي من وضع أخي
5- أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ، وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟" (1 كو 3: 16).
هل من الإيمان أن نهين هيكل الله ونسجد وننحني ونقبل يد شخص؟
ألم يكون جسدي وجسدك وجسد الكاهن هياكل الله وهو من صنعها وصممها وأعطانا ان نحافظ علي هيكله داخل أجسادنا فكيف نعود ونهين هياكل الله التي هي اجسادنا من أجل يد شخص الكاهن ألم يعطنا الله جميعنا نفس الهياكل فكيف نفرق نحن بانفسنا ما بين هياكل الله؟
6- يقول الكتاب المقدس في انجيل متي( 23 : 8 9) وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي، لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ، وَأَنْتُمْ جَمِيعًا إِخْوَةٌ
وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَبًا عَلَى الأَرْضِ، لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ
هنا يؤكد الكتاب أننا اخوة فكيف يقبل أخ يد أخاه الأصغر سناً او الأكبر سناً ؟
ويؤكد أيضا أننا لا ندعو أباً علي الأرض لأن أبانا واحد هو الرب إذن نحن جميعاً أبناء الرب ونحن أخوة

ثانيا الجانب الإنساني :
1- لا يليق علي الإطلاق أن ينحني إنسان لإنسان مثله ويقبل يده كلما رآه فهذا نوع من أنواع العبودية والإزلال.
في العالم المتقدم لهم مقولة شهيرة تقول( الإنسان له قيمة كإنسان من أجل إنسانيته فقط)
وفي الإيمان المسيحي (الإنسان له قيمة لأنه من روح الله )
فكيف نهين قيمتنا الإنسانية ونلجأ لعادات وتقاليد متوارثة عبر العصور.
فأي أب جسدي ينتظر أبنه أن يقبل يده كلما رآه
فهذا الأب مريض نفسي ويجب معالجته
لأن علاقة البنوة هي من أسمي وأرقي العلاقات الإنسانية فلو كان فعلاً الكاهن أب طبيعي فلا يقبل ان يكونوا أبنائه أقل منه ولو حتي في الإيمان بالعكس الأب الحقيقي المُحب الجميل دائماً يرغب في أن يكون أبنائه مرفوعي الرأس وأفضل منه في كل شيء
لذلك قال المسيح
(اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا
يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضًا، وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا، لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي." (يو 14: 12). .
تخيل المسيح نفسه يعلنها ان يممكننا ان نعمل اعظم من اعماله.
وانه كأب لنا يريدنا أن نعمل أفضل من أعماله فكيف أتخيل أن كل من إدعي الأبوه علي الأرض أعظم من الأبناء؟
2- التكبر:
يدعون بعض المدافعين عن هذه العادات خصوصاً مملكة الكهنة أن من لا ينحني ولا يقبل يد الكاهن فهو متكبر.
وهنا أتوقف عند هذه النقطة للتوضيح.
هل من يمارس إنسانيته بإحترامه لجسده وللآخرين ولا يقبل الإزلال والإنحناء وتقبيل الأيادي بدون سبب مقنع لا عقليً ولا دينيً هو متكبر؟
أم هو من يمد يده للآخرين بتعالي هو المتكبر؟
أما من يمد يده لأشخاص مثله بهدف الإنحناء له وتقبيل يده وهو واقف متجهم الوجه متكبر متعظم ويدعي أنه أب وسيد هو فعلا إنسان متكبر
أعزائي الكهنة يجب التخلي علي العظمة والتكبر فأنت من تطلق علي نفسك خادم المسيح فكيف تكون خادم وتنحني لك الجباه ويقبل يدك الشعب القبطي ويطلقون عليك لقب أي وسيدي فهذا الوضع غير منطقي ولا يليق إنسانيا.
ثالثا الجانب الطبي والوقائي :
طبياً تقبيل يد شخص أو حجر أو صورة من قبل عدد كثير من الأشخاص كما يحدث في الكنائس وخاصة ً الأرثوذكسية القبطية.
يمكن لهذه العادة أن تنقل الكثير من الفيروسات فعلي سبيل المثال.
1- كورونا
وظهر إنتشار كورونا في كثير من الأماكن بين المصليين داخل الكنائس والأديرة الارثوذكسية القبطية
2- نزلات البرد فيروس الأنفلوانزا من السهل إنتقال هذا الفيروس بدون تقبيل فقط لوجود شخص مُصاب واحد في مكان مغلق فبسهولة أن يصاب الآخرين فما بالك بتقبيل يد كاهن من قبل شخص مُصاب وبعده عدة أفراد وأحياناً عشرات.
3- فيروس الإلتهاب الكبدي الوبائي وذلك بسبب التشققات التي تحدث علي شفاه المُصاب وترك أثر دموي غير مرئي علي يد الكاهن او الصورة او التمثال الذي يقبله الشخص المسيحي وما قبله وما بعده من قبل عشرات الاشخاص
فطبياً فيروس الإلتهاب الكبدي يمكن أن ينتقل لمجرد التماس جزء من شفاه المصاب التي توجد بها تشققات بيد الكاهن وياتي بعده المتلقي المرض بلمس شفاهه التي بها تشققات أيضا بنفس اليد او الصورة او التمثال إذا كانت الشفاه أيضاً بها تشققات.
رغم أن هذا الفيروس نادر الإنتقال لوجود التشققات علي شفاه المصاب والمتلقي لكن يمكن انتقاله بهذه الطريقة.
بخلاف الميكروبات والجراثيم التي يمكن إنتقالها من شخص مُصاب إلي العشرات من الذين يقبلون بعده نفس اليد او نفس الصورة أو نفس التمثال .
رابعاً :- سوف أتطرق إلى من هي الفئات المؤيدة والمدافعة عن تقبيل يد الكاهن :
من خلال بحث شخصي علي عدد ليس بقليل من الشخصيات المؤيدة لعادة التقبيل والإنحناء للكاهن أوحتي تأييده في بعض اخطائه فوجدتهم ثلاثة فئات ؟
1- الفئة الأولي المرتزقة : هي الفئة المستفيدة مادياً من الكاهن هم الأقارب والعائلة الذين يغدق عليهم بمساعدات مادية وغذائية ومعنوية فهذه الفئة هي أشرس فئة تدافع بكل قوة وشراسة عن عادة تقبيل أيادي الكهنة وتصرفاتهم الخاطئة واحياناً على أعمال غير لائقة تُخالف تعاليم المسيح .
ونلاحظ هذه الشراسة بوضوح عندما تعرض علي ابناء الكهنة أو أقاربه مجرد فكرة ترك هذه العادة او توضح لهم أن الكاهن إنسان مثله مثل أي شخص آخر وله اخطائة ستجد الدفاع الأعمي عن عادة تقبيل أيادي الكهنة..
2- الفئة الثانية وهي فئة المنتفعين وهذه الفئة دائرتها اوسع من المرتزقة وشراستها أقل
هذه الفئة كل من له مصلحة شخصية مع الكهنة من تزويج بناتهم المتأخرات في الزواج أو قضاء بعض المصالح من الشخصية الأخرى .
3- الفئة الثالثة : وهي فئة البسطاء فكرياً والمخدوعين بأن يد الكاهن يوجد بداخلها المسيح نفسه بما أنها تلمس الجسد والدم (الخبز وعصير العنب ) وهذه الفئة هي أكثر عدد واقل هجوماً هي فئة الشعب المتلقي لثقافة العبودية.
فهذه الفئة ذات أغلبية عددية وتضم مستويات علمية ومادية وإجتماعية مختلفة فتغييب العقول وخداع البسطاء فكرياً بأسم المسيح لا ينجو منه الطبيب ولا الفلاح ولا البقال غني كان أو فقير ذو مكانة مرموقة إجتماعياً أو ليس له مكانة إجتماعية فينجو منه فقط من خرج خارج الدائرة المُظلمة دائرة العبودية لإنسان مثلي ومثلك فهو نوع من العبودية المختاره الطوعية لرجل الدين المسيحي
ويلجأ بعض الأشخاص من هذه الفئة إلي حجة باهتة وضعيفة بقولهم ( أننا لا نقبل يد الكاهن بل الصليب الذي بيده )
ببساطة يا صديقي يجب ان تكون واضح وصريح داخل نفسك ومع نفسك أولاً ولا تحاول لي عنق الحقائق لأنك إكتشفت ان هذه العادة لا تليق فتحاول إيجاد مبرر لأفعالك الغير لائقة أو وضع رأسك تحت الرمال لو كنت تقبل الصليب فيدي اليمني أيضا بها صليب ويد صديقك وجارك بها صليب فلماذا لا تقوم بتقبيل كل يد بها صليب وتقوم أيضاً بتقبيل كل علامة صليب تراها ؟
يجب أن نتخلي عن خداع أنفسنا أولاً بعدها سنري الحقيقة بوضوح .
خامساً :
كيف يتم خروج الإنسان من دائرة عبودية رجل الدين ؟ أو ما هو الحل في هذه العادات ؟
من خلال تجربتي الشخصية مع نفسي ومن خلال بحثي ومناقشتي مع الآخرين من الصعب جداً أن تقنع شخص يمارس عادة منذ حداثته وتقنعه في عمر متاخر أن هذه العادات خاطئة ونوع من العبودية.
فتحرير دول من الإستعمار أسهل من تحرير أشخاص من عبودية رجل الدين بعد تغييب عقولهم وإقناعهم أن المسيح في يد الكاهن .
1- الإنسان المسيحي له قانون واحد وميزان واحد لقياس الأمور الدينية ألا وهو الكتاب المقدس فأي عادات مخالفة للكتاب ينبغي أن نتخلي عنها وعادة تقبيل الأيادي ليس لها علاقة بالكتاب المقدس لا من قريب او بعيد
2- لابد أن نتذكر دائماً أننا أبناء نور وليس أبناء ظلمة فأبن النور يعيش مرفوع الرأس لا ينحني لأي إنسان الإنحناء فقط في علاقة الإنسان مع الله وليس لرجل الدين.

3- يجب أن نتذكر دائما أننا كبشر لنا نفس القيمة عند الله الخالق ولكن بمواهب وصفات وملامح مختلفة فالكاهن له نفس القيمة مثلي ومثلك.
4- علمنا المسيح نفسه في ( لوقا اصحاح 11 عدد 2) الصلاة الربانية وقال أبانا الذي في السماوات وهذه الصلاة يقولها جميع المسيحيين داخل الكنيسة إذن انا والكاهن أخوة أمام الله وليس كأب وإبنه لأن أبانا واحد هو المسيح فكيف يتم تقبيل يد إبن من إبن مثله ؟
5- دعونا كمسيحيين نتخلي عن التعصب لفكرة معينة أو عادة بعيدة كل البعد عن الكتاب المقدس وحتي بعيدة عن التاريخ نفسه لقد ذكرت في المقال السابق من نفس الموضوع أنني بحثت بحث عميق في الكتاب المقدس وأيضاً في التاريخ ولم أجد علي الاطلاق وجود لهذه العادة المستحدثة ما يضحكني ويحزنني في نفس الوقت لجوء بعض المبرريين لهذه الأعمال لمواقف وآيات من الكتاب المقدس ليس لها علاقة بالموضوع أساساً ولا تستدعيني الرد عليها كفكرة أبشالوم ابن داوود في صموئيل الثاني 15 :5 فهذه النقطة التي يلجاً إليها بعض المبرريين كتمسك الغريق بقشه وسط البحر هي إدانة عليهم وليس تبرير لأن ابشالوم رفض السجود له وقام بتقبيل الأشخاص بقبلة الجبهة وليس اليد
ثانيا ابشالوم كان إنسان شرير لا يسلك حسب إرادة أبيه داوود ولا إرادة الله وقرأت الكثير من هذه الحجج البعيدة كل البعد عن الموضوع نفسه فلا تستدعي التطرق لها من الأساس .
فعلينا أن نتحرر من عبودية هذه العادة " تقبيل يد الكاهن "
ويجب التخلي عن هذه السلوكيات العثمانية التي إنتشترت بقوة في عهد الحكم العثماني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المسيحيون في غزة يحضرون قداس أحد الشعانين في كنيسة القديس بو


.. شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد




.. بابا الفاتيكان فرانسيس يصل لمدينة البندقية على متن قارب


.. بناه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين




.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ