الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تساؤلات (9) المواطن الفرنسيّ هوبار لومار عن الإسلام

موريس صليبا

2022 / 5 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هوبار لومار: أيّها المسلمون، هل تعرفون أنّ الإسلام هوأشدّ خطرا وشراسة من النازيّة قولا وفكرا وعملا.

في هذا الصدد تجدر الإشارة إلى الممارسات القبيحة التي قامت بها في فرنسا، خلال الحرب العالميّة الثانية، الكتيبة المعروفة بـ "كتيبة محمّد النازيّ" (SS-Mohamed)، المكوّنة من متطوّعين مغاربة تواطأوا مع الاحتلال النازيّ. قام بالكشف والتحقيق عن هذه الكتيبة الصحفيان "فاليغوت" (Faligot) و"كوفار" (Kauffer) في كتابهما الشهير "الهلال والصليب المعكوف" (Le Croissant et la Croix gammée). كشفا فيه بوضوح أنّ تلك الكتيبة المغاربيّة أنشأها عدّة أشخاص، من بينهم "لافونت" (Lafont)، زعيم جهاز الغاستابو الفرنسيّ، وكان مركزه في شارع "لورستون" في باريس. أما الكابتن النازيّ "فلهام راداكا" (Wilhelm Radeke) من جهاز الاستخبارات النازيّ الألماني، فكان الوسيط بين الملثّم "محمّد المعادي" والجلاّد "لافونت" اللذين ربطت بينهما صداقة متينة. آنذاك تعرّف "المعاديّ" على مسلم آخر عضو في جهاز الغاستابو الفرنسيّ، وهو "محمّد بغدان" الذي أطلق على نفسه إسم "جان الأكتع" (Jean le Manchot). فقد جرى تجنيد عدّة مئات من المغاربة كانوا يسكنون في حيّ "الغوت دور" (La Goutte d’Or) في باريس، وتألّفت منهم تلك الكتيبة المغاربيّة تحت أمرة السّفاح "لافونت" في شارع "لورستون"، في 28 يناير 1944. يقول الصحافيّان المذكوران في كتابهما: "أطلق محمّد المعادي الجهاد ضد رجال المقاومة الفرنسيّين في أدغال منطقتي الـ"دوردونيه" (Dordogne) والـ"كوراز" (Corrèze)، خاصّة ضد مجموعة الـ"ف.ت.ب." (FTP)، أي مجموعة القناّصة والأنصار المعروفين بـ "الحمر". ويشير هذان المحقّقان إلى تمركز كتيبة جلاّدي شارع "لورستون" في مدينة "تول" (Tulle). وهناك أطلق العنان للمتطوّعين المغاربة للاعتداء على القرى المعروفة بتعاطفها مع المقاومة الفرنسيّة."
وفي منطقة "برانتوم" (Brantôme) بالقرب من مدينة "باريغو" (Périgueux)، جرى اغتيال ضابطين نازيّين. على أثر ذلك، نظّم "ألكس فيلابلان" (Alex Villaplane) عمليّة سلب ونهب في تلك المنطقة. قام بهذه المهمّة رجال كتيبة محمّد المعادي النازيّة (SS-Mohamed)، التي مارست كلّ أنواع الإجرام بحقّ الأبرياء، خاصّة السلب والنهب والقتل واغتصاب النساء. تميّزت فعلا كتيبة المغاربة هذه بكل أنواع الإجرام والشراسة توافقا وانسجاما مع تعاليم قرآنهم. لذلك نستطيع القول بأنّ صفحات حاسمة في التاريخ الفرنسيّ ما زالت مخفيّة لأسباب إيديولوجيّة، تجنبا لعدم فضح المسلمين وعقيدتهم المزعومة بأنّها قائمة على "السلام والحبّ والتسامح".
*
وللأسباب نفسها جرى التعتيم على كل أنواع الممارسات الوحشيّة التي قام بها أثناء تحرير إيطاليا ضد المدنيّبن الإيطاليّين الخيّالة المغاربة وجنود آخرون في فرقة المتطوّعين الفرنسيّة، بين 1943 و1944. لماذا؟ لقد اغتصب بنوع خاصّ المغاربة، وكذلك جنود من جنسيّات إفريقيّة مختلفة، آلاف النساء والفتيات الإيطاليات، كما اعتدوا أيضا على الرجال الأبرياء. سلبوا ونهبوا القرى وقتلوا كلّ الرجال الذين حاولوا حماية نسائهم وأولادهم. وكما ذكرت في حينها "المنظمة الشيوعيّة النسائيّة الإيطاليّة" (--union--e Donne in Italia)، تمّ اغتصاب أكثر من اثني عشرألف امرأة إيطاليّة في تلك الفترة من قبل الجنود المغاربة والأفارقة التابعين للجيش الفرنسي الاستعماريّ. وقد أكّد على صحّة هذه الأرقام "توماسو بارس" (Tommaso Baris)، وهو مؤرخ إيطالي وأستاذ في العلوم السياسيّة في جامعة "لاسابيانزا" (La Sapienza) في روما. نشر هذا المؤرخ دراسة مستفيضة ومفصّلة حول هذا الموضوع، وأعادت نشرها مجلة "القرن العشرون" (Vingtième siècle). وقد علّق على هذه الاغتصابات والاعتداءات وعمليّات القتل الجنرال الفرنسي "جوان" (Juin)، قائد اللواء الفرنسيّ آنذاك، بقوله: "ينبغي حالا وقف هذه الممارسات المشينة غير المشرّفة لجيش منتصر." وبالرغم من ذلك، لم تتوقف تلك الجرائم المخزية والمقترفة باسم "الله اكبر".
*
لقد آن الأوان لنزع القناع وكشف الحقائق عن تلك الأحداث المخفيّة والمغيّبة عمدا. لقد آن الأوان لكي يفضح الإدراك الصحيح والجليّ للحقائق التاريخيّة الخطاب الدعائي المزيّف الذي تحاول طبقة من المثقّفين المتطفّلين الوصوليّين أو المؤرخين والإعلاميّين المأجورين، ومعظمهم من جماعة اليسار، فرضه وترويجه والتهليل له.
لقد آن الأوان كي ندرك أن لا وجود لمثل هذه الهمجيّة الوحّشيّة إلاّ في المنطق الجهاديّ الدائم الذي يحرّض عليه القرآن، كما هو الحال في الآية النموذجيّة التاليّة:" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ" (8/65).
هذا ليس سوى نموذج من التحريضات العديدة على العنف الواردة في القرآن الذي تقدّسونه، ومثال على الوعود الكاذبة التي تنسبونها لإلهكم.
*
منذ أربعة عشر قرنا، لم تتوقّفوا عن الابتهال والاستغاثة بهذا الإله، - موجّهين مؤخراتكم إلى الهواء وأنوفكم في التراب -، آملين أن ينصركم على أعداء كثر. حتّى وإن كان الإيمان بالغيب شرطا أساسيّا لكل اعتقاد، ألم يحن الوقت لتدركوا أن إلهكم هذا لا يهتمّ إطلاقا بكم ولا بصلواتكم ولا بمشاكلكم. يمكنكم استنتاج ذلك يوميّا، من خلال النزاع بين إسرائيل والعالم الإسلاميّ. متى نصركم على إسرائيل؟ متى أرسل ملائكته لمساندتكم؟ هل يعقل أن ينتصر ستة أو سبعة ملايين من اليهود على الكراهيّة القرآنيّة التي يجاهد في سبيلها أكثر من ثلاث مائة مليون عربيّ مسلم منذ حرب عام 1948 وحتّى اليوم، بالرغم كل الابتهالات والاستغاثات والصلوات التي رفعتموها إلى هذا الإله؟ فما كانت النتيجة إلاّ فشل مستمرّ وإذلال لكم ولجيوشكم الجرّارة.
*
أيّها المسلمون! ماذا فعلتم بوعود هذا الصنم الذي تؤلهونه؟
هل تعتقدون أنّ الإله الحقّ يستطيع أن يخطّط لتدمير مخلوقاته الخاصّة، ويستخدمكم أنتم كحزب له آو كجناحه العسكري المساند في سبيل ذلك ( على غرار ما يزعم "حزب الله" أو "أنصار الله" أو جماعة الإخوان المسلمين الإرهابيّين أو كل حركة إسلاميّة جهاديّة)؟
هل تعتقدون أنّ باستطاعته أن يكون فعلا إلها ظالما وساديّا يحضّكم على إبادة الذين لا يحترمون شريعتكم القرآنيّة المتوحّشة؟
فمن غير المعقول أن يكون خالق هذا الكون ومبدعه حقودا وكارها وشرّيرا، ولكن من المؤكّد أنّ إله المسلمين، - الله أكبر -، يوهم أتباعه بذلك، كما نشاهد ونستنتج كلّ يوم، وكما يكشف لنا تاريخ الإسلام منذ نشأته وحتّى اليوم.

سنتابع نشر تساؤلات المواطن الفرنسيّ هوبار لومار في حلقات متتالية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد


.. يديعوت أحرونوت: أميركا قد تتراجع عن فرض عقوبات ضد -نتساح يهو




.. الأرجنتين تلاحق وزيرا إيرانيا بتهمة تفجير مركز يهودي