الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حيدر نضير وملحه الأسمر

حيدر نضير

2022 / 5 / 15
الادب والفن


أقيم في مؤسسة "نخيل عراقي" حفل توقيع كتاب "ملح أسمر" وهي المجموعة الشعرية البكر للشاعر حيدر نضير من إصدار اتحاد الادباء والكتاب العراقيين 2021 .
رافق الحفل عازف التشيلو في فرقة الفنان كاظم الساهر المايسترو وليد فرمان .
الحفل الذي قدمته الشاعرة علياء المالكي وتحدثت عن السيرة الذاتية للشاعر على الصعد المختلفة ( شعراً ، إعلاماً ، مسرحاً ) ، مبينة أن المحتفى به يمتلك ماهو أكثر من الشعر على الورق بل قدرته على الارتجال وكتابة في أكثر من لون أدبي وصحفي .

ثم شرع الشاعر بالحديث عن تجربته الشعرية منذ الخطوات الأولى مروراً بالتجارب التي صهرته فصاغت منه الكلم الطيب وخلاصات للمعنى ، قارئا مختارات من مجموعته الشعرية ومنها

في البدء

جهلنا وادي العراق

طينك وطيني

لكن المطر اذ لاح

أذاع وافشى

وتكلم فيك العنبر

ونطق الزهدي فيه

أي سحر ذلك اللقاء ؟

وكيف استقبلك لساني

بأهازيج الجنوب ؟

رغم إيمانه بالفصيح

وكأنه يعلم

أن الجنوب اله لا يكذب

وأنه مكثف

كالرقم الحسنى

لا مظلة أمامنا يا حبيبتي

الا أن يستظل أحدنا بالأخر


عند الهطول

يخضر ريق المرازيب

نصبح كخبزة الرضع

منقعين بالترافة

متلاشين

ذائبين كالندى

ثم اعتلى المنصة رئيس اتحاد الأدباء الدولي فرع العراق الشاعر حسين الغضبان تحدثت عن ثيمة الشاعر العراقية في قصائده ، مستشهداً نصاً من مجموعته

نحن أدعية العرش
تلهج الملائكة بنا
كلما طلعت برحية
فجر الأكوان
ملحاً وعنبراً
فكان الحب
على الأرض نبيا ً

تبعه من على المنصة الفنان المسرحي سعد عربي متحدثا عن تجربة الشاعر المسرحية مؤلفاً وبطلاً ، معرجاً على اخلاقياته داخل وخارج الوسط وأن نضير يمتلك ثلاثة اجنحة دون غيره ( الكلمة، الفن ، الأخلاق ) هو مصاب بفايروس المواهب ، مؤكداً وكما قال مستشهداً من ملح أسمر " كل تابد لله وكل شعر عراق " ، ليلتحق به الفنان المسرحي الدكتور حيدر مجيد مشيداً بالمسرحية الأولى معه وكيف اختاره بطلاً لها ، ثم ليؤكد بطولته في العرض الكبير الذي جمع هاملت والحسين اذ جسد نضير الشخصيتين معاً .
شخصيات عديدة حلقت في فضاء الحفل ليوثقوا تجربتهم مع المحتفى به ، ومنهم الكاتب والإعلامي يوسف فعل مدير إعلام إتحاد كرة القدم العراقي عن تجربة حيدر نضير على الصعيد الإعلامي يوم كان يستضيفه في برامجه التلفازية ويلتمس منه سعة العبارة وافق الكلمة الدلالية الجميلة ، ثم جاء دور الكاتب والإعلامي حسين الذكر الذي قال: تعرفت عليه منذ سنوات في قناة العراقية كمذيع لنشرات الاخبار وتقديم البرامج الرياضية ... وقد عبق المكان الذي يعمل به بمخارج تدل على متبنى ادبي وموهبة شعرية فضلا عن سلوك متزن اقل ما يقال عنه انه يكتنز قيمة أخلاقية .. مع مرور الأيام اثبت ان سجاياه لم تكن مصطنعة بل هو جلي كما رأيناه في اول طلة وبقى كما هو من خلال طلاته المتنورة .
وتنوعت الرؤى والمداخلات في جميع المجالات ومنها لوحات جسدت المحتفى به وباقات الورد والمؤسسات الإعلامية الناقلة للحدث والمباركة له ، كما ان للشعراء حصة في ذلك ايضا، فقد قرأوا نصوصهم عبر منصة نخيل عراق منهم شاكر الشرقاوي وحكيم الخزعلي الذين تغنوا في الوطن وعن تجربتهم مع حيدر نضير ، وها هي أجواء المحبين تلم شمل أطياف الكلمة والفن والإعلام معا في طوق ياسمينها ، محلقة بسمار عراقيتها الثقافية وبملح الوفاء مع كل مبدعيها ومنها حيدر نضير كونه ابنا بارا وحاضرا ً كبرج بابل في رص بنيانها الثقافي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??