الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هوبار لومار يسأل: أيّها المسلمون، هل تعرفون حقيقة رُكني الحجّ والصلاة في الإسلام؟

موريس صليبا

2022 / 5 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هوبار لومار يسأل: أيّها المسلمون، هل تعرفون حقيقة رُكني الحجّ والصلاة في الإسلام؟

ماذا تقولون عن الركن الذي يأمركم بالحجّ إلى مكّة؟ ألا تعلمون أنّه صورة طبق الأصل لاحتفال وثنيّ تُعبّرون خلاله علنا عن كلّ الخرافات والمعتقدات الباطلة التي كانت القبائل العربيّة، عبّاد الأوثان، تمارسها قبل نشأة الإسلام، مثل الركض بين تلّتين، والشرب من مياه نبع زمزم، والطواف سبع مرّات حول حجر الكعبة. نعم، كانت في الواقع طقوسا تقليديّة خاصّة بالإحيائيّين، ولا تعقل إطلاقا ممارستها تمجيدا لإله نعتبره خالق الكون.
ما رأيكم بتقبيل الحجر الأسود في الكعبة، أو بخرافة رمي الحجارة ضد أركان الشيطان الثلاثة، أو باقي الطقوس البدائيّة الغريبة التي تُفرض على الحجّاج؟
أين هي الروحانيّة في هذا التجمّع الذي يبدو أنّه اختُرع لدفعكم أكثر فأكثر نحو الاستسلام والانصياع التامّ لتعاليم الإسلام المفروضة لتأمين ديمومته. عليكم بالحجّ خمسة أيّام كي تتثبّتوا في العصبيّة الإسلاميّة والخضوع الوهميّ والتسمّم العقليّ المكثّف. لا تنسوا كم من الضحايا تسقط كلّ سنة خلال هذا الطواف الجماهيري بسبب الازدحام والتدافع والهرج والمرج. وهكذا تنتهي هذه الطقوس الوثنيّة، كما ينتهي شهر رمضان بذبح الآلاف من الأغنام في سبيل تمجيد إله الإسلام، مصّاص الدماء.
إن المسخرة في طريقة تنظيم هذا الحجّ القائم على عبادة الأشياء المسحورة، أو هذا الكرنفال الوثنيّ الهادف إلى إعطاء واقع للوهم الإسلاميّ، تعتبر مثالا بليغا عن معتقد يحاول دفع شعوب نحو التعصّب الأكثر بدائيّة وهلوسة وخطرا. على ظاهرة الحجّ هذه علّق المفكّر "صموئيل زوامر" بقوله: "لا يمكن اعتبار الحجّ إلى مكّة مع ما يتضمنه من خرافات وطقوس صبيانيّة، إلاّ إهانة ووصمة عار في مفهوم التوحيد الإلهي المحمّديّ."
كذلك علّق على هذا الموضوع العلاّمة المسلم أبو حامد الغزالي قائلا: "إنّ الحجّ يشكّل الواجب الأقلّ عقلانيّة في الإسلام، لأنّنا نمارس خلاله حركات وطقوسا مجرّدة من أيّ أساس عقلانيّ."
*
وماذا تقولون أيضا عن واجب الصلاة المفروض عليكم خمس مرّات في اليوم؟ أليس غسيلا وبرمجة يوميّة للدماغ في أوقات محدّدة تتْلوّن خلالها بشكل ميكانيكيّ نفس العبارات والآيات الخاوية، مستلهمين بذلك، في سبيل إقناع نفوسكم، "طريقة كوي" التي تعتمد على الإيحاء الذاتي والتنويم المغناطيسي الذاتي، التي فسّرها وكشف عنها عالم النفس والصيدلي الفرنسي إميل كوي دي لا شاتينيري (1857-1926)
ألا تدركون أنّ هذه الطقوس المرهقة انجبت أجيالا من المسلمين عاجزين عن التفكير، مستعبدين مسيّرين خاضعين منزوعي الدماغ. فلا بدّ للدين والإيمان وكذلك الصلاة أن يكونوا خيارا حرّا وليس واجبا مفروضا، أن يكونوا رغبة وجدانيّة وحاجة شخصيّة، إذ بدونها لا صراحة ولا صدقيّة، وكذلك لا اثر للروحانيّة التي يشعر بها الزاهدون في هذه الدنيا؟
ألا تلحظون أنّكم حتّى في صلواتكم تساهمون في إبراز سطحيّة الإسلام ونزع كلّ روحانيّة عنه؟ أليست طريقة تموضعكم الانقياديّ للصلاة، أيّ الانبطاح أرضا، موجّهين المؤخرة نحو السماء والرأس إلى التراب، كافية كدليل واضح للتعبير عن استسلامكم الأعمى؟
وماذا تقولون عن الذين هم أكثر جنونا بينكم، هؤلاء الذين يلطمون رؤوسهم أرضا أثناء الصلاة، ويُبرزون، كراية معبّرة عن تديّنهم الساذج، تلك الزبيبة على جباههم (الماركة المسجّلة)،كإشارة تفاخريّة تجسّد تعصّبهم الأعمى؟ اسألوا أنفسكم وتساءلوا إن كانت هذه الحَدَبة دليلا ساطعا على الروحانيّة في الإسلام؟
*
في دراسة مستفيضة وموثّقة نشرها البروفسور سامي عوض الذيب أبو ساحليّة، دكتور في القانون ومؤسس مركز القانون العربيّ والإسلاميّ في سويسرا، عن "الفاتحة وثقافة الكراهيّة"، جاء فيها: "إنّ الصلوات الخمس الإلزاميّة التي ينبغي على كلّ مسلم التقيّد بها وممارستها، تتضمن تلاوة السورة الأولى من القرآن، أيّ الفاتحة، مع كل ركعة يقوم بها، وذلك كي تكون صلاته مقبولة من إله الإسلام. في الإجمال، يقوم المسلم بسبعة عشر ركعة كلّ يوم، مرفقة كلّ واحدة بتلاوة الفاتحة، أي الابتهال المشترك الإلزاميّ المفروض على كلّ مسلم، مع العلم أنّ الممتنع عن الصلاة في الإسلام يعاقب بعذاب الموت. أمّا مضمون هذا الابتهال، فهو حثّ على العنصريّة الدينيّة والكراهيّة ضد اليهود والنصارى وكلّ إنسان غير مسلم." ولإثبات ذلك، استند سامي الذيب على تفاسير ثمانية وثمانين مفسّرا وفقيها إسلاميّا حول آيات الفاتحة، وكلّها منشورة بالتفصيل في موقع "التفسير" (altafsir.org) التابع للمعهد الأكاديمي الذي يشرف عليه ملك الأردنّ في عمّان. (يمكنكم تحميل دراسة الدكتورسامي الذيب مجّانا عبر الإنترنيت أو الحصول عليها ككتاب من موقع "أمازون").
إذا، هناك واقع ملموس لا يستطيع أحد التنكّر له: الصلاة الإسلاميّة هي دعوة صريحة وعلانيّة لكراهية اليهود والمسيحيّين (النصارى) وغير المسلمين. ودراسة الدكتور سامي الذيب تكشف ذلك دون ريب. وأعتقد جازما بأنّ ذلك يشكّل سببا قانونيّا كافيا ومقنعا لحظر كتاب القرآن الزاخر بالبغضاء والكراهيّة والعنصريّة، لأنّه مصدر خطر دائم للإنسانيّة جمعاء، وبنوع خاصّ، لكم أنتم، أيّها المسلمون.

سنتابع نشر تساؤلات المواطن الفرنسيّ هوبار لومار في حلقات متتالية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حكاية -المسجد الأم- الذي بناه مسلمون ومسيحيون عرب


.. مأزق العقل العربي الراهن




.. #shorts - 80- Al-baqarah


.. #shorts -72- Al-baqarah




.. #shorts - 74- Al-baqarah