الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النور الإلهي في معادلة الجينوم

اتريس سعيد

2022 / 5 / 20
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


النور الإلهي يعيد صبغياتك في حمضك النووي التي تحتوي علي خزائن العلوم اللدنية والحكمة المطلقة إلى صبغة الله تعالى وفطرتها الأولى فيكون الهدف من السلوك هو الرجوع إلى صبغة الله فيقوم بإصلاح أي شذوذ في تلك الصبغيات و بسبب هذا الشذوذ تحدث الأمراض المختلفة، وتعود إلى 46 صبغي أصلي مُخزّن في عجْب الذَّنَب، و إذا زاوجت 46 بـ 46 صبغي ستعطيك 92، و 92 في حساب الجمّل هي عدد حروف ( محمد ) عليه السلام، تلكم هي الفطرة أو صبغة الله تعالى، حيث خلق الحق تعالى سيدنا آدم على صورته، و بالسلوك تعيد إكتساب هذه الصورة، يصبح لك عرشيّة الرحمن، و يصبح جسدك قلبا، وقلبُك عرشاً للرحمن، فيكون كمن زاده الله تعالى بسطة في العِلم و الجسم وأعطاه العلم و الحكمة الأزلية، فينجلي سر الشيء أي جبروت هذه الشيئيّة وهي محو للأحكام و الصفات، لتبقى الشيئيّة عرشيّة أي محوٌ في سر الباري عز و جل.
جسم الإنسان، إذا تم إحضاره إلى مستوى معين من الإتّقاد و الرهافة، فهو الكون بحدّ ذاته. كل ما يحدث في الفضاء الخارجي، بطريقة خفيّة، يظهر في الجسم. هذا يحدث للجميع، كلّ ما في الأمر هو أن معظم الناس لا يلاحظونه. و لكن إعادة ترتيب الآلية البشرية بشكلٍ أكثر تنظيماً وهادفاً هي ممكنة إذا أصبح المرء واعياً للحركة الخارجية وينسجم مع الحركة التي تحدث في داخل النظام البشري.
إذا أردتّ لهذا الجسد من اللّحم والعظم أن يتشرّب طبيعة الجسم الكوني، فالفهم والإنسجام مع حركة "أعلى وأسفل" هو أمر ضروري للغاية.
التأمل الحقيقي بإختصار هو أن "يصمت العقل" فيتمكن الوعي من "الإرتقاء" عن مستوى المادة ليرتبط بالوجود، بالوعي الأعلى، فيصبح كل شيء مدركا!
المؤسف أنك عندما تنام أنت لا ترى، لا تدرك، لا تشهد لأنك نائم! لأن "عقلك" ليس حاضر "لا يمكن" له أن يشارك وعيك هذا "الإرتقاء والسمو" إلا في بعض اللقطات التي نسميها؛ أحلام عندما يستيقظ عقلك، فـيرى ما يرى في الوجود، حيث "كل شيء ممكن" وأي فكرة يفكر فيها "تتحقق" هذا ما نسميه الحلم وعندما يتذكر أنه إنسان وأن هذا الحلم مجرد حلم تحدث ظاهرة الأحلام الجلية.
التأمل الصحيح، هو أن تستطيع أن "توقف عقلك" دون أن تنام عندها سيكون عقلك مشاهداً ومتابعاً دون أن يفكر لما يحدث، حيث يبدأ الوعي بالإرتقاء إلى الوعي الأعلى فـيرى في الوجود ما لا يمكن له تخيله.
الإدراك حدث، الوعي حالة ليس كل من يدرك حقيقة يستفيق ولكن، كل واعي لابد وأن يكون قد أدرك حقيقة واحدة على الأقل.

͜ ✍ﮩ₰ الماستر الأكبر سعيد اتريس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م


.. شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول




.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم