الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عقبات الإصلاح عند الفيلسوف

سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي

2022 / 5 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا شك أن الفلسفة في القرن 21 اختلفت عن سابقاتها فحصلت على ميزات لم تحصل في السابق ،كتفاعلات الإنترنت مثلا وسيطرة العالم الافتراضي الذي أعطى الجرأة بشكل كبير للمفكرين كي يعبروا عن آرائهم دون خوف ، ففي الماضي كان المفكر يجد عثرات تمتعه من التعبير بشكل حر وجيد عن آرائه منها سيطرة الحكومات على الصحف والمعابد ثم أخيرا سيطرتها على التلفزيون والسينما والراديو، بيد أنه لا متنفس حقيقي للمفكر ولا فرصة له سوى أن يتماهي مع رغبات الحكومة وطموحات الأعيان ..

هذا التواصل بالعالم الافتراضي أعطى ثمرته بظهور جيل جديد وكبير من المفكرين والأقلام المؤثرة التي دخلت عالم الميديا، فبدأت أولا من الإنترنت ثم وصلت بجهدها للتلفزيون والصحف والراديو، وأحسب نفسي من هذا الجيل فقد بدأت من الإنترنت وعالم المنتديات والمدونات بالخصوص قبل 15 عاما، فكتبت المقالات والدراسات ودخلت عشرات المناظرات ثم توّجت هذا الجهد منذ 10 سنوات بمرحلة جديدة وهي (الكتب) التي وصل إنتاجي منها حتى الآن 17 كتابا وما يربو على 4000 مقال منها 748 على منصتي الأولى في الحوار المتمدن، والباقي في الصحف والسوشال ميديا المختلفة، إضافة لأكثر من 100 محاضرة علمية ولقاء تلفزيوني على مدار 7 سنوات، ونظرا لأن هذا الإنتاج مني قد يراه البعض كبيرا أو قليلا لكنني أراه بشكل مختلف، حيث هو مجرد استعراض لحياتي وتفكيري لا أكثر فلا أنظر لما أكتبه من حيث الكمّ لكنني حريص على الكتابة في ما أعرفه ولتغطية حوادث الزمن وفهمها بشكل مختلف..

وأحسب أن هذه مهمة المفكر أو الفيلسوف، فمهمة المفكرين دعوة الناس للتفكير مرة أخرى فيما ألفوه ونشأوا عليه، أو دعوتهم للتفكير بشكل أفضل، وأكثر هذه المواضيع أهمية هي التي تكون "مثيرة للجدل" حيث تكمن أهميتها في حصولها على الاهتمام والجدل الذي قد يصل في بعض مراحله للحدة والصدام، وقد بدأ فلاسفة اليونان إنتاجهم الفكري بهذا الشكل حيث عقدوا تمارينهم العقلية على التفكير ونقد الفكر الشائع، فنظروا في الدين والآلهة والكون والحياة والمجتمع والقضايا الموضوعية المختلفة، بل حرصوا على فهم بعض الحوادث الحياتية التي حفزت الناس على التفكير وشجعتهم على التواصل والاحتكاك، فلولا أن المفكر قد تحدث في ما يهم الناس ما اندفع العوام للتفكير والجدل..حتى أن جبال النار التي كانت كامنة في الصدور من أثر العزلة انطفأت بفعل الجدل وانخفض حماس بعض المتعصبين لرموزهم ومقدساتهم، وأحسب أن هذا يحدث الآن بفعل حوارات السوشال ميديا وسيطرة عالم الإنترنت وشيوعه حتى قارب على الدخول في كل منزل تقريبا..

شئ مهم يتميز به الفيلسوف والمفكر هو (التحليل المفاهيمي) أو (تحليل المفهوم) وهو سلوك يتبعه المفكر في البحث عن الاختلافات والصلات الأساسية بين العلوم والألفاظ والحوادث، وهذا يتطلب إلمام المفكر بالحد الأدنى من علوم اللغة والاجتماع والتاريخ والنفس والسياسة، وبقصوره في أحد تلك العلوم يصنع ثغرات يقفز إليها ناقدا آخر لما أنتجه الفيلسوف فتبدأ رحلة أخرى من التفكير كلما كان هذا الناقد يتمتع بالدقة والإلمام في تلك العلوم ويبحث من منطلق حيادي غير منحاز كلما نجح بمعالجة القضايا من أبعادها الكبرى على الأقل، لأن نقاش القضايا من جميع أبعادها في رأيي هو مستحيل..فالإنسان لا يبرع في كل العلوم بل في بعضها أو إحداها وعلى هذا المنوال حصلت قضايا الفكر على التنوع والتجديد المستمر، فما برع فيه الشافعي مثلا من علوم الفقه والحديث جاء مفكر آخر كالشاطبي الأندلسي بعده ب 550 عام ليقفز على ثغرات الشافعي وينتج علما جديدا في الأصول هو (فقه المصالح والمقاصد) وما برع به سقراط من علوم العقل في زمنه جاء مفكرا آخر كإيمانويل كانط بعده ب 2200 عام ليثبت قصور الفلسفة عن مناقشة الإلهيات والميتافيزيقا..

لذلك عُدّ التقليد منقصة في المفكر لأنه بذلك سيعاني من نفس ثغرات وقصور من سبقوه، ولن يدرك للعواقب المحتملة والمؤكدة لتلك الثغرات والجهالات التي قد ترقى بعضها أو إحداها لحد الكوارث، مثلما أنتج ابن تيمية الحراني فقه القتل على الصغائر ووضع بنفسه بدعة وجوب قتل الناس على أكثر من 70 حالة، فقلده أتباعه من الوهابية والتكفيريين بهذا العصر حتى صارت خطايا الناس في دولة الشريعة الوهابية مبرر معقول لإزهاق الأرواح، برغم أن هذه الخطايا قد لا ترقى بعضها لحد العقوبة أصلا وما يرقى منها للعقاب قد سيكون باللوم أو العتاب..لكن تقليد ابن تيمية في هذه البدعة أنتج دولة داعش التي وصل بها الحال في القرن 21 إلى أن رأينا مشاهد القتل والتعذيب مألوفة في الشارع وإزهاق الأرواح من أسهل ما يكون، في المقابل لو لم يقلد الدواعش أئمتهم واجتهدوا بالفقه مثلما أمروا – نظريا – لطوّروا قدراتهم المعرفية واكتسبوا فهما أعمق للشريعة عن ما كان عليه ابن تيمية..

لكن عبادة الأسلاف وتقديس الرموز ينشطان غالبا في المجتمع الطائفي والحربي، لذلك قلت قديما أنه لا تنوير ولا تجديد في ظل الحرب الطائفية بين المسلمين حاليا من جانب أو بينهم وبين اليهود من جانب آخر، فعندما تشتعل الحروب تصبح الكلمة العليا للسلاح والمتشددين دينيا الذين يرون المختلفين في الرأي بصورة الأعداء، ما بالنا بمن يختلفون معهم في الدين؟..سيكونوا أعداءا لكن بصورة أكثر شراسة ..

إن ما يطمح إليه الفيلسوف أن يهتم الناس بمناقشة معايير الحقيقة لا الحقيقة ذاتها، فالناس لا يختلفون حول الحقائق أكثر من اختلافهم حول معاييرها ، مما يعني وجوب مناقشة الدليل قبل الحُكم، فالناس يفضلون مناقشة الحقائق لسهولة هضمها معرفيا إذا قدمت في قالب ديني أو سياسي..لكن الحقيقة قد لا تكون مكتسبة هذا القالب أصلا..فقد تكون حقيقة اجتماعية يجب مناقشتها بمعزل عن الدين والسياسة لكن سيطرة الزعماء الدينيين والسياسيين على الناس يمنعهم من الفصل المطلوب، لذا فالفيلسوف يعاني في إيصال مفاهيمه ونظرته العميقة للحياة، فهو أدرى الناس بالحقائق وأكثر دقة في رؤية الحاضر والمستقبل، وأكثرهم صدقا في تصور الماضي، وقلت صدقا في الثالثة لأن تصور الماضي يلزمه الصدق أكثر من التفكير ، حيث يميل الناس لتصور ماضيهم وفقا لأديانهم وتاريخهم المشترك وهو تصور كاذب غالبا يتجاهل حقائق تاريخية كثيرة، بينما تصورهم لحاضرهم قد يكونوا فيه أكثر صدقا لارتباط ذلك التصور منهم شرطيا بالمصالح..

وهنا المعضلة التي يواجهها المفكر، فالصلة بين الماضي والحاضر كبيرة، وكلما كان الإنسان أكثر صدقا في تصور ماضيه سيكون أكثر دقة في تصور حاضره ومستقبله، لذلك من يرغب في رؤية ماضيه وفقا لأوهامه ورغباته يصبح تصوره لحاضره ضعيفا سطحيا ساذجا، وتزيد النسبة الشرطية حيث كلما زادت عزلته عن حقيقة الماضي تزيد عزلته عن رؤية الحاضر ، لذلك فالفيلسوف يعاني جدا في زمن الحروب.. حيث يميل الناس لرؤية ماضيهم وفقا لرؤية وتصورات زعماء الحرب الذين يعانون في الغالب من أمراض التعصب والشوفينية وضيق الأفق وكلها أمراض تدفعهم لرؤية الماضي بشكل مبتسر ومختزل وقاصر تكون فيه الهوية الشخصية والعامة فوق كل اعتبار، وأشفق على الفيلسوف حينها إذا رغب في إصلاح مجتمعه في هذا الوضع المذري، فهو يفكر بشكل مختلف عن الشائع ولأنه يدعو الناس للتفكير من جديد أصلا فهو يتصادم مع الثوابت الراسخة لديهم في الوعي من أثر الخطابة ونشاط الزعماء، لذا فالتاريخ ينقل لنا حقيقة تلخص هذا المشهد دائما وهو أن قمع المفكرين والفلاسفة يحدث دائما في زمن الحروب والصراعات، أو حين تُهدد الدولة من خصومها فيتوسع الأمراء بقتل وسجن المفكرين والمعارضين على الشبهة..

شئ آخر يطمح إليه الفيلسوف هو سيادة مفهوم جيد وصالح للناس عن ثنائية (الجمال والسعادة) فهو يريد نشر الجمال والسعادة دون تفرقة بين الناس خصوصا في عصر الإنترنت الذي قضى على حواجز الدين والجغرافيا والجنس والسياسة واللغة فسادت رؤية إنسانية للعالم تتبرأ من هذه الاختلافات، بيد أن الجمال والسعادة قبل 500 عام في حال مناقشتهم فلسفيا قد يتأثر المفكر حينها بتلك الحواجز أو بعضها أو إحداها، مثلما تأثر فلاسفة القرون الوسطى وعصر التنوير الأوروبي بنظرة الإنسان العنصرية ناحية المرأة، وقد أفرد المرحوم الدكتور "إمام عبدالفتاح" سلسلة في شرح مواقف هؤلاء الفلاسفة العنصرية ناحية المرأة في موسوعة خاصة، كذلك فهو يريد أن يشعر البناس بالسعادة وهذا لا يتحقق في ظل شيوع الظلم والجهل..لذا فالمهمة الأولى كانت – ولا تزال – عند الفيلسوف هي مقاومة الظلم والجهل عن طريق نشر تصورات فكرية أكثر عدالة وعلما، حتى أن الفيلسوف دائما يكون أعداءه من فئتين لهذا السبب وهما (الحكام المستبدون والجُهال) وقد حصرت الأخيرة في الجهل لعموميتها التي سوف تطال أغلب رجال الدين بحكم عزلتهم عن العلم، وكثيرا من الصحفيين والإعلاميين ورجال السياسة والأحزاب بحكم مصالحهم المستبد، أو نوزاعهم العدوانية عموما تجاه الغير..

هنا لا يطمح الفيلسوف لاختراع مفهوم جديد عن (الحقيقة والسعادة والجمال) لكنه يطمح في التفكير فيهم من جديد والجرأة على نقد ما ألفوه الناس واعتادوا عليه بحكم الزمن، وهنا الحاسة التي تدفع الفيلسوف دائما للنقد وهي (مواكبته للصيرورة) أو التطور المستمر للكون والتغير الدائم للمواد ، فالنشاط الفلسفي هو عبارة عن "نشاط هضمي كامل" يقوم فيه الفيلسوف بهضم المعرفة ومنتجات الزمن وتغيراته التي رآها في الحس والعقل، وهذا لا يتسنى له في العادة إذا رغب في مناقشة موضوعات العلم دون هوياته ومعاييره، بمعنى أن الهوية والمعيار عند الفيلسوف مُقدمين على الموضوع، فلا يمكنه معرفة قضية مُشكَلة في اللغة والدين مثلا إلا بتعريف هوية ذلك الدين وتلك اللغة في الأذهان، لعلمه المسبق أن تلك الهويات مختلفة ومتدرجة ومتنوعة بشدة، فما يعرفه البعض عن مذهب كذا في الدين أنه مجرد تنوع فكري يعرفه البعض الآخر على أنه دين مقدس بحياله، وأئمته لا يجوز نقدهم أو الاعتراض عليهم بحال..هنا يكون الفيلسوف مطالب بوضع تعريف لهوية ذلك المذهب قبل العروج على موضوعاته ومناقشة تبايناته مع المذاهب الأخرى..

وفي تقديري أنه يجب التفريق بين الفلسفة العامة والفلسفة المتخصصة، فالأخيرة لا تناقش سوى مع المهتمين بالفلسفة ومحبيها، لكن الأولى تصلح للجمهور حيث يجري تقديمها للناس بشكل مبسط غير معقد، وشخصيا أحرص على هذا الأمر قدر الاستطاعة، فالفلسفة العامة التي أقدمها هي العقل النقدي والمقاربات والمقارنات الصالحة للعقل البسيط بهدف تشجيع التفكير العقلي ودفع الناس للانتقادات..وأحسب أن هذا هدف رئيسي للفلسفة بشكل عام، وقد عرضت في كتابي "مراد وهبة كاهن أم فيلسوف" الصادر عام 2018م شيئا من ذلك بصفتي ناقدا لمنهج الأستاذ المحصور فقط بالنشاط الأكاديمي وغير المشجع على الاحتكاك بالجمهور أو الاهتمام بقضاياهم المصيرية، وأن تلك العزلة الفلسفية هي كهانة من نوع مختلف تمنع الناس من الجدل وتدفعهم للأحادية والرأي الواحد الذي سوف يميل حينها لرؤية رجل الدين الأكثر وضوحا واحتكاكا بالجماهير، وأحسب أن الصحوة الإخوانية الوهابية نجحت في اختراق العقل المسلم لهذا السبب وهو عزلة المفكرين عن الشعب وميلهم للانغلاق داخل ندواتهم البسيطة ، فلو كانوا يهتمون بأهداف الفكر والفلسفة لدفعوا الناس وشجعوهم على التفكير برؤية واضحة، لكن عزلتهم أعطت سمعة سيئة للفلسفة والفلاسفة بأن جعلتهم كائنات معقدة متفزلكة تجيد الكلام لا الفعل

لكن هذا فد انحسر الآن بشكل كبير حيث قدمت الفلسفة بقالب فكري بسيط عبر السوشال ميديا، وتضخمت صفحات المفكرين في وقت سريع وبشكل غير متوقع، بيد أنك قد تجد فيديو لأحد المفكرين والناقدين قد حصل على (مليون مشاهدة) وليس بالضرورة أن تقارن هذا الرقم مع أرقام رجال الدين أو تكفير المتشددين ..لأن الغالب على اتجاهات الجماهير هي العدوانية إذا مسّ ذلك بعض الأشخاص، بينما المفكر لا يهتم بإسقاط الأشخاص لكن بنقد وتشريح الأفكار، لذا فجمهور الفلاسفة كان وسيظل قليلا بالمقارنة مع جمهور الخصوم، لكن صلاحية فكر الفيلسوف ستكون هي المحببة دائمة عند المسئولين والنافذين الذين يرغبون في الحكم والسيطرة من جهة، أو الذين يطمحون للتغيير من جهة أخرى..وأحسب أن التنوير الأوروبي حصل بهذا الشكل فلم يحدث أن كان التنوير أغلبية شعبية أبدا..لكن حدوث ذلك كان بأثر السلطة وصياغة القوانين البسيطة التي صاغها الفلاسفة بشكل معقد، فعندما كتب جون لوك وروسو في العقد الاجتماعي والتسامح بشكل معقد تم ترجمة ذلك في دستور واضح وبسيط منذ القرن 18 م وبهذا تغيرت البشرية..وسوف يكون أي تغيير في المستقبل مشروطا بهذا الأمر وهو تقديم فكر الفيلسوف على هيئة مواد قانونية بشكل مبسط..

وأختم بأنني أعلم جيدا وجاهة الاعتراض على هذا المسلك، فمن الفلاسفة من يعترض على تقديم الفلسفة للجمهور مثلما كان يميل لذلك بعض فلاسفة اليونان وابن رشد وهيجل بدعوى أن الفلسفة بحيالها هي (تفكير عميق ودقيق) بينما عقول الأكثرية ليست مصممة على هذا العمق وتلك الدقة، بالتالي فمن يريد الفلسفة عليه بتعلمها أو أن يملك بصيرة لتخيلها، والرد على ذلك أن دفع الناس لما يسمى "التفكير الإدراكي" هو البديل والمدخل لتهذيب العقول ن وأقصد بالتفكير الإدراكي أي الذي ينطلق من البدهيات وكافة الفلاسفة يؤمنون أن بدهيات البشر في معظمها تصلح كمقدمات ينطلق منها المفكر، فحتى لو نجح بعض رجال الدين في تخليق بدهيات زائفة كصحة مذهب/ دين مثلا أو قدسية زعيم/ كاهن يمكن من خلال بداهة مقابلة وهي عدم التشابه بين الإله والإنسان نقد تلك البداهة الزائفة، وعلى ذلك كان المفكرون ينتقدون قدسية الأشخاص من منطلق عدم تشابههم مع الآلهة..

هذا التفكير الإدراكي هو طبيعي إنساني في ذاته والدخول للناس منه يشجع العامة على التحليل والتصور والنقد، وليس المطلوب أن يرتقي العامة منزلة الفيلسوف ، لكن المطلوب أن يملكوا الحد الأدنى من التفكير خصوصا الإنساني الأخلاقي منه الذي يصلح كبداهة أخرى ثابتة يجري من خلالها نقد والاعتراض على كل منتجات رجال الدين أو خصوم الفلاسفة بالمجمل، كذلك فالبداهة الأخرى الأكثر انتشارا والتي تصلح كمدخل لنشر التفكير الإدراكي هي (الواقعية) فالناس لا يرفضون الواقع إذا تم إثباته، لذا بعض المفكرين يميلون للإصلاح من جانب النقد الاجتماعي والأدبي لواقعيته الشديدة دون الحاجة للصدام مع رجال الدين والغوغاء، ومقتضى ذلك دفع الخصم للتراجع عن رضا وليس عن ضغينة ،وهنا يكون المكسب الحقيقي للفيلسوف إذا ما تحقق يكون الحوار والجدل مهيئا، وإدارة الصراعات والنزاعات تكون أكثر سلمية وعلمية وينخفض مقدار التحيز والتعصب قدر الإمكان ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مشكلة الاصلاح عند الفيلسوف قديما
ابو ازهر الشامي ( 2022 / 5 / 21 - 19:11 )
ان الفيلسوف قد يحرق وهو يحاول ان يصلح
وابن رشد الحفيد كمثال

اخر الافلام

.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-


.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها




.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24