الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هوبار لومار يسأل (14): أيها المسلمون، هل تعرفون حقيقة موسى ويسوع المسيح ومحمّد؟

موريس صليبا

2022 / 5 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أيها المسلمون، أولا، ما موقف إسلامكم من الديانات الأخرى؟

إذا كان الإسلام، كما يؤكّد منظّروكم وفقهاؤكم، منذ أربعة عشر قرنا، الدين الحقّ الوحيد، ويزعمون أنّه خاتم كل الأديان السماويّة، وإذا كنتم تعبدون الإله "الله" كالمرشد الأعلى والأسمى، ففي هذه الحال لا أحد يستطيع إزعاج الإسلام، أو توجيه أيّة تهمة أو نقد له. ولكن بالمقابل، هذا الافتراض يعني أنّ على الإسلام تقديم ذاته، دون خوف أو قلق، في أعلى مستوى من المثاليّة، دون عيب فيه على الإطلاق، وبمنتهى التسامح إزاء كل الأديان وكلّ الفلسفات والعقائديّات. عليه أن يكون محروسا ومدعوما من إلهه "الله". ينبغي أن يكون هناك اقتناع بحقيقته المطلقة ويقينه العميق، كي يدرك الذين هم خارج سربه بضرورة الانتماء عفويّا إلى حقيقته النموذجيّة التي يدّعي الإسلام وأنصاره امتلاكها.
هذا ما يدفعنا أيضا إلى التفكير بالشوق إلى حلاوة العيش في بلاد المسلمين. غير أنّنا نرى كلّ يوم المسلمين يهربون زرافات زرافات من بلدانهم "الجميلة الرائعة" التي تسودها شريعة الإسلام، بحثا عن الحريّة والديموقراطيّة والكرامة، آملين بوجودها والتمتّع بها في بلاد الغرب "أرض الكفر والفساد"، كما يردّد على مسامعكم شيوخكم وفقهاؤكم.
غير أنّنا نشهد منذ أربعة عشر قرنا العكس تماما، أي كلّ ما يناقض إدّعاءات الإسلام وأكاذيبه التي يعمل وتعملون باسمه وباسم إلهكم الوهميّ على فرضها كحقائق مطلقة. لذلك لا يستطيع الإسلام إلاّ التنكّر لكل الأديان والعمل على إبادتها. فكلّما حاصر الإسلام هذه الأديان وضيّق على وجودها، يجد نفسه محاصرا ويرفض رؤية نفسه في هذه الحال، أو كما يراه المراقبون. فلا يستطيع المسلمون الاطمئنان والارتياح والشعور بوجودهم إلاّ عندما يهاجمون الآخرين ويدمّرون بيوتهم وأرزاقهم ومعالم وجودهم. فكل ما لا علاقة له بالإسلام يشكّل هدفا شرعيّا كي يقضي المسلمون عليه.
الإسلام يعاني من قلق وجوديّ مميت لا يستطيع العيش بهدوء وسلام مع من لا يتقبّل أفكاره ومعتقداته الخانقة للحريّات، لأنّ كلّ تعايش سلميّ مع الآخر يقوده إلى الانهيار. فعلى مثال الحيوانات الزاحفة النهّابة المفترسة، يطبّق الإسلام شريعة الغاب. عليه ان يقضي على كل منافس لضمان ديمومته.
فلو كان الإسلام مقتنعا بامتلاكه الحقيقة المطلقة، لما كان يخاف ويضطرب من أيّ نقد يوجّه له. بل عليه أن يتقبّل بهدوء كل مواجهة ومناظرة.
لكشف هراء وكذب الحقائق التي يتبجّح بها الإسلام والمسلمون، سنقدّم لكم عرضا مقارنا عن ممثليّ الديانات الثلاث: موسى يسوع المسيح ومحمّد. فهل تعرفون حقيقة كلّ واحد منهم؟
*
بصرف النظر عن التحوير والتحريف الذي قام به مخترعو الإسلام بالنسبة للنصوص المقدّسة عند اليهود والمسيحيّين، وبالرغم من إشارة القرآن مرّات عديدة إلى موسى والمسيح، يتبيّن أنّ الذين شاركوا في كتابة القرآن كانوا مصابين بمرض فقدان الذاكرة. لذلك تجنّبوا بعناية فائقة إطلاع المسلمين على ما فعله موسى والمسيح، كما رفضوا عمدا التطرّق إلى رسالتيهما المهمّتين للغاية، إذ لا يمكن السكوت عنهما، لكونهما تشكّلان أساسا ومصدرا لأهمّ الإنجازات الأخلاقيّة والأدبيّة في تاريخ الإنسانيّة.
القرآن لا يهتمّ إطلاقا بـ "الوصايا العشر" التي تسلّمها موسى على طور سيناء. كما يتجنّب كتبةُ القرآن أيّ ذكر لها أو لمضمونها، خاصّة تلك الوصايا التي تأمر وتقول: "لا تقتل، لا تسرق، لا تكذب، لا تزنِ ..."، وذلك لتناقضها التام مع مفاهيم الجهاد والمجاهدين الواردة في القرآن.
كذلك ينبذ الإسلام والقرآن ويرفضان أجمل هديّة وأعظم رسالة أعطاها للإنسانيّة السيّد المسيح (الذي تسمّونه عيسى بن مريم في قرآنكم)، وهي رسالة "المحبّة، والغفران، والأمل، والحريّة".
تأكّدوا أنّ هذا التجاهل المقصود في القرآن هو مصدر كلّ المآسي التي يعيشها المسلمون وسبب الفشل الذريع الذي لحق بكم ويلحق بالإسلام أينما حلّ. فعلى غرار كلّ الأنظمة التوتاليتاريّة، حوّر منظّرو العقيدة الإسلاميّة وحذفوا كلّ الحقائق التي تتنافى مع عقيدتهم الوحشيّة المتعطّشة للغزو والنهب والجنس.
*
أبّها المسلمون، هل تعتقدون أنّ الإله الذي أعطى الإنسانيّة، بواسطة كليمه موسى والسيّد المسيح، أهمّ وأسمى رسالتين، قد عاد من جديد، بعد مرور ستة قرون على مجيء المسيح، وناقض نفسه وكذّب على الإنسانيّة موحيا لها بأنّه أنزل على محمّد هذا القرآن المرعب بتعاليمه البربريّة؟ هل أراد هذا الإله فعلا إغراق الإنسانيّة من جديد في مستنقع الهمجيّة والجريمة والتفرقة والعنصريّة والفوضى والظلم والعنف ودياجير الضلال؟
في فترة أولى، أرسل الربّ الإله موسى والمسيح إلى الأرض كي يعلّما البشريّة ويدفعا بالناس نحو عالم يزخر بالروحانيّات والتساميّ. تقضي بمنتهى البساطة طريقة الوصول إلى ذلك بالامتناع عن القتل والاغتصاب والسرقة والكذب والحسد والتحاسد وفعل الشرّ والكبرياء والغضب والكسل والاستعلاء والغرور بأباطيل العالم والظلم والقمع والتعصّب والإدّعاء والطمع. بالمقابل، علّما الإنسانيّة ممارسة التسامح والغفران والمحبّة والتواضع واحترام كلّ الكائنات الحيّة والطبيعة ومحبّة القريب واحترامه أيّا كان لونه أو عرقه أو جنسه أو عقيدته، وذلك كما يحبّ الإنسان نفسه ويحترمها.
*
أما في الفترة الثانية، أي بعد مرور ستّ مائة سنة على ميلاد السيّد المسيح، جاء الإسلام محاولا إقناع الناس بأنّ هذا الإله الذي أرسل من قبل موسى والسيّد المسيح، قد بعث أخيرا محمّدا، أي قثم بن آمنة، خاتم الأنبياء،حاملا رسالة جديدة وتعاليم تتناقض تماما مع كلّ ما علّمه موسى والسيّد المسيح قبله.
(لمعرفة اسم محمّد الحقيقيّ ومعناه، شاهدوا اللينك التالي:
https://www.alfadytv.tv/%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%85
فمن يتّخذ محمّدا نموذجا له أو "قدوة فضلى" في حياته، يتّخذ مرجعا له ونموذجا يجسّد العنف والقتل والسلب والنهب والعبوديّة والاغتصاب والاحتيال والكذب والعنف والرعب والاعتداءات العمياء وخطف الأبرياء وتعدّد الزوجات واغتصاب الأطفال والرجم والتعذيب على أنواعه، مثل بتر الأعضاء والحرب والإرهاب والحرابة والجهاد ونشر الإسلام بالقوّة. باختصار، من يقتدي بمحمّد يرفض الأخلاق وسلامة العقل، ويختار الانحراف العقلي والنفسيّ المرضي والظلاميّة وإعاقة التقدّم وممارسة الأعمال الوحشيّة الأكثر دمويّة. من يقتدي بمحمّد يعتبر الله إلها كذّابا ومنافقا.
*
يبدو من الصعب جدّا الإيمان بـ "إله الحبّ والغفران والمحبّة والحريّة والأمل"، بعد أن نراه يتحوّل بعد عدة قرون إلى "إله يحثّ على الكراهيّة والظلم والاستعباد". فالربّ الإله، إن وُجد، لا يستطيع إطلاقا أن يناقض ذاته أو أن يخطئ، ولكن إله القرآن، يستطيع فعل ذلك. ويكفيكم قراءة القرآن للتأكّد من هذا الكلام.
باختصار، لا يهتمّ الإسلام بخلاص النفوس ولا بسموّها وعظمتها بل بالسيطرة على الإنسانيّة واستعبادها بكل الطرق المتاحة له. وهذا ليس إلاّ تخلّفا وعودة إلى الهمجيّة والظلاميّة. إثباتا لذلك، تكفي مقارنة تعاليم محمّد في القرآن مع تعاليم موسى في التوراة وتعاليم السيّد المسيح في الإنجيل.
في رسالة محمّد لا نرى إطلاقا أيّ أثر لآية روحانيّة، ولا تشوّقا لتسامي النفس، ولا مَعلِما لأيّ توجيه أخلاقيّ.
أما فقهاء الإسلام، أصحاب النوايا السيئة الذين يصفون أنفسهم بـ"العلماء" (أي العلماء الكذبة، روّاد التدليس والتبجّح واللّف والدوران)، فلا يتردّدون إطلاقا عن التأكيد بأنّ اسم محمّد ذُكِر في العهد القديم كما في العهد الجديد من الكتاب المقدّس. في الحقيقة، لا وجود لأيّ أثر لهذه الخرافات، لا في التوراة ولا في الأناجيل. فقد مشّط ونقّب مرارا وتكرارا البحّاثة المسلمون في كلّ النصوص اليهوديّة والمسيحيّة، أملا بالعثور على كلمة أو عبارة يمكن تفسيرها أو تأويلها أو استنباط رمز فيها قد يشير إلى نبوءة مزعومة تتحدّث عن محمّد. فكم من مرّة أعلنوا متبجّحين أنّ نبوءات عدّة تتعلّق بمحمّد وردت مثلا في سفر تثنية الشراع 18/15-18 أو في إنجيل يوحنا 15/26. ولكن عندما نعود إلى كلّ النصوص التي يذكرونها، لا نجدها تتحدّث إلاّ عن موسى ويسوع المسيح والروح القدس، ولا أثر فيها إطلاقا لأيّ نبوءة مزعومة تتحدّث عن مجيء نبيّ آخر اسمه محمّد. فكلّ هذه التأويلات والشعوذات والهلوسات والتأكيدات الباطلة من قبل هؤلاء "العلماء المنافقين" المزيّفين للحقائق، هي أكاذيب مفضوحة يسهل كشفها. فهي، كما هو الحال مع القرآن، صادرة عن نوايا سيئة مقصودة لتفسير هذه النصوص واستخدامها بشكل خاطئ مخادع ومكّار على الطريقة الإسلاميّة المألوفة.
إقرأوا ما كتبه المستشرق "برتالامي دا هاربالوت" (Barthélemy d’Herbelot) في القرن السابع عشر: "جاء في نهاية آية من القرآن، أنّ الذين يتبعون هذا النبيّ الأحمق والجاهل سيجدون اسمه مكتوبا في التوراة والإنجيل، أي في العهدين القديم والجديد [...] وهذا هو الخداع الرهيب الذي استخدمه هذا النبيّ المزيّف لإقناع اليهود والمسيحيّين بصحّة رسالته."
وهناك أمر آخر في القرآن يدفعنا إلى التساؤل والدهشة. إذا كان القرآن لم يذكر اسم محمّد للإشارة إليه إلاّ خمس مرّات، فإنّه بالمقابل يتحدّث خمسا وعشرين مرّة عن يسوع (عيسى). ويصفه هذا القرآن بالذات إحدى عشر مرّة بـ"المسيح"، الذي يعني أنّه تلقّى مسحة إلهيّة، ويحتلّ أعلى درجة في مصاف الأنبياء. " إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ" (القرآن، 3، 45).
فحسب ما جاء في القرآن، وُلد يسوع، ابن مريم العذراء، دون أي تدخّل بشري، حبلت به مريم بنعمة من روح الله. أما محمّد الذي وُلد بشكل طبيعي مثل كلّ الناس – بالرغم من كل الخفايا حول أصله وفصله والحبل به مدّة أربع سنوات قبل أن يرى النور -، ليس إلاّ بشرا عاديّا، ارتكب الخطايا والمظالم، وعليه تدعون، أيّها المسلمون، بالسلام كلّ مرة تلفظون اسمه. وهذا ما يدلّ على أنّكم تدركون فعلا أو بشكل حدثيّ بأنّ نبيّكم المزعوم ليس في الجنّة. وإلاّ فمن العبث والباطل إذا الصلاة له والسلام عليه.
ويقول القرآن أيضا عن السيّد المسيح: "بَل رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا" (سورة النساء 4، 158). لقد صعد إذا يسوع إلى السماء وجلس إلى جانب الله الآب، وهو حيّ، جسدا وروحا، كما يؤكّد ذلك أيضا القرآن. أمّا محمّد، فقد وُري الثرى كباقي البشر وتعفّنت جثته قبل دفنه.
*
"قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى" (آل عمران 3، 49، المائدة 5، 110).
هكذا يعترف قرآنكم بأنّ السيّد المسيح صنع المعجزات، وبأنّ محمّدا لم يأت بمعجزة واحدة في حياته.
*
"إِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ"( الزخرف 43، 61).
القرآن يعترف أيضا ويتنبأ بعودة يسوع المسيح إلى الأرض في آخر الزمان لمحاكمة البشر، وحتما لمحاكمة محمّد. فإذا كان يسوع المسيح سيعود لمحاكمة الناس، فهذا يعني أن لا أحد يستطيع إخفاء شيء عن الله أي عن المسيح. أليس هذا دليلا واضحا أنّ الإسلام يعترف لا شعوريّا بألوهيّة يسوع المسيح؟
*
كذلك يقول الإنجيل تماما عكس ما يؤكده القرآن في سورة الصّف 61، 6: "وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ".
غير أننا لا نجد إطلاقا في الإنجيل أيّة نبوءة تحدّث فيها يسوع عن رسول سيأتي بعده اسمه "أحمد"، "محمت" أو "محمّد"، ولا أثر أيضا لمثل هذا الكلام في العهد القديم. فالإنجيل الذي كُتب قبل القرآن بـ600 سنة، يتمّ التأكيد فيه أنّ بعد يسوع المسيح لن يأتي إلاّ "أنبياء كذبة"، وذلك حتى عودته إلى الأرض بشكل عظيم. فإذا كانت هناك نبوءات أطلقها يسوع المسيح عن أنبياء سيأتون من بعده، فقد أوضح جليّا بأنّهم أنبياء كذبة. وكتاب العهد الجديد، رؤيا يوحنّا 22/18، يؤكّد بأنّ يسوع المسيح هو "خاتم الوحي الإلهي". لذلك لا يوجد نبيّ بعد يسوع المسيح، وبالتالي لا يمكن لأيّ محمّد، أو قُثَم بن عبد اللات، أن يكون نبيّا.
*
"فسيظهر أنبياء دجّالون يصنعون الآيات المضلّلة، إن أمكن، حتّى الذين اختارهم الله." (إنجيل متّى 24/24)
تجدر الإشارة إلى أنّ المسلمين أيضا ينتظرون عودة المسيح إلى الأرض ولا ينتظرون إطلاقا عودة محمّد. وهذا ما رواه أبو هريرة: "قال رسول الله: والذي نفسي بين يديه، إنّ ابن مريم (عيسى) أي يسوع المسيح، سينزل بيننا (نحن المسلمين) كقائد عادل، وسيحطّم الصليب، ويقتل الخنازير، ويُلغي الجزية." (البخاري، صحيح 34، 425).
إليكم أيضا ما كتبه يوحنّا الدمشقي في كتابه "الهرطقات"، 100، 3: "سألناهم مجدّدا: بما أنّ محمّدا نفسه أمركم في كتابكم أن لا تفعلوا شيئا أو أن لا تقبلوا شيئا دون شهود، لماذا لم تسألونه أنتم أيضا: وأنتَ لماذا لم تثبت بمساعدة شهود أنّك نبيّ ورسول الله، وأيّة كتابات تشهد على ذلك؟ لم يُجب أحد منهم بل لاذوا بالصمت من الخجل. عندئذ قلنا لهم بلغة المنطق: بما أنّه لم يسمح لكم بالزواج من امرأة ولا بشراء أو بيع شيء دون شهود، ولا تقبلون بامتلاك شيء حتّي الحمير أو الماشية دون شهود، إذا لا تستطيعون الزواج من امرأة ولا امتلاك شيء أو حمار أو أيّة سلعة دون شهود، ولكنكم تقبلون الإيمان وكتاب القرآن دون أيّ شاهد! غير أنّ الذي أعطاكم هذا الكتاب لم تتوفّر لديه أيّة ضمانة من أيّ كان. ولا نعرف أي شخص شهد مسبقا لصالحه. إضافة إلى ذلك يدّعي أنّه تلقّى هذا الكتاب أثناء نومه."
حتّى وإن اعتمدتم على نصوص القرآن التي تتكلّم عن السيّد المسيح أو عن محمّد، فأيّا منهما ترغبون في الإقتداء به؟ مَن مِن الإثنين يبدو لكم أكثر كرامة وشرفا واحتراما وتقديرا، أليس الذي تجدون تعاليمه أكثر تساميّا في الأخلاق والمصداقيّة؟ من يستحقّ التصويت له، السيّد المسيح أم محمّد؟ ومَن مِن الإثنين تريدون أن تكونوا تلاميذه وأتباعه؟
هل تختارون يسوع المسيح؟ المعلّم، رجل السلام والعدل، الذي يدعو إلى احترام القيم الإنسانيّة وينشر أسمى رسالة تحثّ على الحبّ والغفران والمحبّة والأمل، هذه التعاليم التي تقود إلى النور والحريّة، كما تثبت ذلك، وإن بشكل غير كاف، الحضارة الغربيّة، التي أطلقت شرعة حقوق الإنسان، هذه الشرعة التي يتمنّى مسلمون كثر العيش في ظلّها والتمتّع بمحاسنها. يقدّم القرآن السيّد المسيح ويصفه بالطاهر والمنزّه عن الخطأ، وبالتالي يسمو على كلّ الأنبياء كما جاء في سورة مريم 19، الآية 19؟
أم ستختارون محمّدا؟ رئيس العصابة الذي لم يحترم أيّة قيم أخلاقيّة. فأكاذيبه وغياب أيّة رسالة أتى بها ـ باستثناء واجب ممارسة الجهاد – تمنع المسلمين من التحرّر من الظلمات منذ أربعة عشر قرنا، كما نستنتج ذلك يوميّا في كل البلدان التي سيطر عليها الإسلام. هل ستختارون محمّد الذي يصفه القرآن بالرجل الخاطئ (48،2 و40،55 و47،19)؟ هل يُعقل الإيمان بأنّ محمّدا سيكون المحرّر الذي تنتظره البشريّة؟
المسيح ومحمّد، شخصان متناقضان، يختلفان في الشكل وفي العمق، في حياتهما كما في تعاليمهما الدينيّة. فمحمّد هو اقرب إلى أدولف هتلر وجوزف ستالين منه إلى مارتن لوتر كينغ أو غاندي. محمّد يناقض تماما التعاليم الأخلاقيّة التي بشّر بها المسيح، سواء في أعماله أو في نواياه. القيم المسيحيّة تحثّ على عدم سفك دماء الآخرين "لأنّ من يأخذ بالسيف بالسيف يهلك" (إنجيل متّى 26/52). أما الإسلام فينادي بالعكس تماما. من المستحيل أن نتصوّر يسوع المسيح حاملا سيفا، أو ناطقا بكلمة تدعو إلى الكراهيّة، أو داعيا إلى استخدام العنف والعدوانيّة. من المستحيل أيضا أن نراه يقود عصابات ويسير أمامها للقيام بأكثر من ستين غزوة. هل كان مجرما، أو استعباديّا، أو سارقا، أو مغتصبا للأطفال، أو ناكحا لأكثر من عشرين امرأة، عدا السبايا والإماء والسراري؟
تذكّروا ما قاله الفيلسوف الفرنسي "بلاز باسكال" (Blaise Pascal) في كتابه الشهير "خواطر" (Pensées): "يستطيع أيّ إنسان أن يفعل ما فعله محمّد الذي لم يصنع أيّة معجزة، كما لم يتنبأ عنه أحد، ولكن لا يستطيع أحد على الإطلاق أن يفعل ما فعله السيّد المسيح."

إلَهُ مَن مِن هذين الرجلين تريدون اتّباعه واحترامه؟
هل تختارون إله القرآن، هذا الصنم الذي يدعو إلى الكراهية، ويحثّ على الإجرام، ويأمر بقتل غير المسلمين أملا بالحصول على مكان في جنّته الماخوريّة، التي أعدّها للقتلة على الطريقة القرآنيّة؟
أم تختارون إله يسوع المسيح الذي يدعو الناس باستمرار إلى محبّة الآخر واحترامه، والتسامح معه، وصنع الخير، والابتعاد عن الأعمال السيئة والهمجيّة، وذلك لاستحقاق الدخول إلى الفردوس السماوي المعدّ لاستقبال النساء والرجال الشرفاء، ذوي النوايا الصالحة، مهما كان أصلهم؟
ألا تختارون إلها أعطى رسالة أمل ورجاء للإنسانيّة جمعاء، هي بأشدّ الحاجة إليها؟
إن التعاليم الأخلاقيّة والإنسانيّة في الأناجيل تتعارض تماما مع التعاليم البربريّة الهمجيّة التي يدعو إليها القرآن. عندما نتغاضى ونرفض أهمّ الرسائل التي أتت بها اليهوديّة والمسيحيّة، يتبيّن واضحا أنّ الإسلام يشكّل تراجعا وتقهقرا وتخلّفا أخلاقيّا مميتا، لأنّه لا يوفّر أيّ أمل للمسلمين وللشعوب التي أخضعت للإسلام بالقوّة وعنف الجهاد الدمويّ. إنّه انحدار مهلك وغوص في الظلاميّة والهمجيّة.
الدراسات العلميّة التي أجريت حول الكتاب المقدّس في عهديه القديم والجديد لم تتغيّر وتتماثل تماما مع المخطوطات الأصليّة التي اكتشفت في الأماكن الأثريّة. فحسب التقليد والتراث الإبراهيمي، يشكّل العهدان القديم والجديد الحقيقة الأوّليّة للمفهوم الدينيّ للإله مبدع الكون. ولكن بعد مرور ستة قرون على ذلك، جاء صنم القرآن (أي الشيطان) وحوّر النصوص كي يناقضها ويجعل المسلمين عبيدا خاضعين له، وذراعه المسلّح، وأعداء للإنسانيّة جمعاء.
من حيث المنطق، علينا الاعتراف بأنّ مبدع هذا الكون أعطى الإنسانيّة أولاٌ التوراة والإنجيل، غير أنّ إله القرآن الصنم وكتبته حوّروها عمدا لاستخدامها لصالحهم ولتبرير عقيدتهم الشيطانيّة التوسّعيّة. فالقرآن ليس إذا إلاّ النقيض المطلق لكلّ التعاليم الإنجيليّة.
*
" فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ" (القرآن، 10،94).
حتّى وإن إدّعى إله القرآن ونسب إلى اليهود والمسيحيّين تحريف كتبهم المقدّسة، غير أنّه لا يتردّد عن الجزم بأنّ التوراة والإنجيل هما الكلمة الأصيلة لإله الكون ومبدعه. ثمّ، كيف يمكنكم الاعتقاد بأن الكتب اليهوديّة والمسيحيّة حُرّفت، وفي الوقت نفسه يطلب منكم إله القرآن احترامها والوثوق بها؟
*
أيّها المسلمون! أمام الفشل الذريع الذي مُني به الإسلام، لا بدّ لكم من أن تتحلّوا بالعقلانيّة وبقليل من الفضوليّة كي تقرأوا أناجيل العهد الجديد التي يعتمدها المسيحيّون كمصدر لإيمانهم وعقيدتهم. فهم لا يكابرون ولا يتبجّحون بالقول بأنّها منزلة كما تدّعون بالنسبة للقرآن، بل بكل يساطة، موحاة، كتبها رجال مؤمنون بتوجيه من الروح القدس. عندئذ ستدركون نبل قيمهم، وستلمسون جمال هذه النصوص وبساطتها ووضوحها وسموّ رقيّها.
قال الأديب الفرنسيّ "شاتوبرياند": "يقوم جوهر الإسلام على الاضطهاد والفتح والتوسّع. في المقابل، يبشّر الإنجيل بالتسامح والسلام."
*
أيّها المسلمون! عليكم أيضا بالإطلاع على التعاليم السامية التي تبشّر بها البوذيّة. على غرار التعاليم المسيحيّة، بإمكانكم أن تتعلّموا منها معنى القيم الضروريّة لتطوّركم وتقدّمكم: "التسامح، الشفقة، الغفران، المساواة"، دون أن ننسى "الحبّ" أيّ أهمّ شيء في البوذيّة كما في المسيحيّةّ. فأنتم محرومون منه منذ أربعة عشر قرنا، لأنّ الإسلام يجهله ويرفضه. إنّ قراءة هذه النصوص المختلفة ستساعدكم على اكتشاف صراط الحقيقة والفطرة السليمة والاحترام والسلام الداخلي.
إقرأوا وفكّروا وتأمّلوا بما يقوله "الدلاي لاما": "لنعمل على بناء الحبّ والرحمة في حياتنا، فهما كفيلان بإعطائها معنى حقيقيّا، فعداهما ليس إلاّ ثانويّا. هذا هو الدين الذي أبشّر به أكثر من البوذيّة. إنّه دين بسيط للغاية. هيكله القلب، وعقيدته تقوم على الحبّ والرحمة، ومبدأه الأخلاقيّ محبّة واحترام الآخر أيّا كان."
*
الهوّة التي تفصل بين الإسلام من جهة، واليهوديّة والمسيحيّة والبوذيّة وباقي الإنسانيّة من جهة أخرى، عميقة جدّا. وللأسف لا أمل في ردمها أو تقليصها، بسبب التناقض والاختلاف الجوهريّ بين تعاليم الإسلام المتعالي والمتكبّر، وتعليم الأديان أو الفلسفات الأخرى.
أوجزت الطبيبة الأميركيّة، السوريّة الأصل، الدكتورة وفاء سلطان، هذه الظاهرة المريرة، بقولها: "المقارنة بين المسيحيّة والإسلام، هي مثل المقارنة بين العقلانيّة والهمجيّة."
*
تجدر الإشارة أنّ مسيحيّي الشرق كانوا، قبل مجيء الإسلام، يطلقون على إلههم اسم "الله". فبعد الاحتلال الإسلاميّ، استولى المسلمون على هذا الاسم واحتكروه وأطلقوه على معبودهم، حتّى أنّ عددا من "علماء وفقهاء الإسلام" حرّموا استخدام هذا الاسم على المسيحيّين وعلى أيّ شخص آخر غير مسلم. وقد أكّدوا هذا الحظر، وبعنف رهيبب، عام 2010، على الأقباط في مصر. كذلك، وفي نفس الفترة، جرى منع المسيحيّين في ماليزيا من استخدام اسم الجلالة "الله" في كنائسهم وكتبهم المقدّسة وصلواتهم. أليس هذا الحظر الصادر عن المسلمين وفقهائهم المنافقين، دليلا ساطعا للاعتراف بصنم الإسلام، المجرم والمدمّر، إله القرآن، بأنّه لا يمكن أن يكون هو نفسه إلها لليهود، أو إلها للمسيحيّين؟
*
إله المسيحيّين موجود للإنسان أيّا كان. أمّا في الإسلام، فالمسلم موجود لإلهه. المسيحيّة تجسّد دين الحياة، أمّا الإسلام فيجسّد دين الموت والعدم.
إذا كان ربّ الكون ومبدعه موجودا فعلا، فسيكون حتما هو نفسه لكل العالم، حتى وإن أطلقت عليه أسماء مختلفة في حضارات متباينة. فربّ الكون لا يستطيع أن يكون متعصّبا وضيّق التفكير مثل إلهكم، بل إلهاُ صالحاً وشموليّاً لكل مخلوقاته دون تمييز، كما ينبغي أن يكون مثل أي أب مع أولاده. إذا، لا أحد يستطيع أو يحقّ له احتكاره دون الآخرين. إذا كان هناك إله خالق لهذا الكون ولكل المخلوقات على الأرض، فمن المستحيل أن يكون وراء القرآن الذي يذلّه ويؤلّه محمّدا ويرفعه إلى أعلى من مقامه. ولا يعقل أن يكون قد اختار هذا الشخص المريب نبيّا له. إلهكم الإسلاميّ يتميّز بجهل مطبقّ، وبكراهية لا حدود لها تجاه الإنسانيّة. قرآنه يزخر بالأخطاء، والأكاذيب، والغباء، والهراء، والتشويش، والحثّ على الجريمة والعنف. فالغباء وسؤ النيّة لدى الصنم الذي تطلقون عليه اسم "الله"، يثبتان جليّا بأنّ القرآن هو من اختراع مخيّلة أناس فاسدين ومعاقين عقليّا ونفسيّا. "الله" هو صنم وثنيّ عربيّ حاول الإسلام تحويله وفرضه كإله واحد صمد.
*
"المفارقة تسطع كنور الشمس بين الحبّ والكراهيّة، بين السلام والحرب، بين الظلام والنور، بين إله اليهود والمسيحيّين وإله المسلمين ومعبودهم.
"لم يقدّم الإسلام شيئا يستحقّ التمسّك به، إلّا التعامي عن النور القادم من الكتاب المقدّس. لقد قاومت بلاغة القرآن وروعة أسلوبه باعتباري دارسا له، وأسيرا للثقافة العربيّة التقليديّة، واستطعت أن أجد فاصلا بين الجمال التصويري في القرآن والحقيقة الغائبة والإله الجميل الأروع الذي أبحث عنه." (هذا ما استخلصه بعد تفكير طويل وبحث شديد عميد سابق لكليّة إحدى الجامعات المصريّة، الدكتور محمّد رحومة، في كتابه "الإله المجهول" الصادر بالعربيّة عام 2002، بالفرنسيّة عام 2012، وبالإنكليزيّة عام 2014).
*
أيّها المسلمون! لقد حان الوقت كي تسألوا "علماءكم" الكبار المتخصّصين بأمور دينكم والذين نصّبوا أنفسهم كـ"علماء"، بينما هم في الحقيقة كذبة منافقون ومشعوذون ومراؤون. لا يقولون أبدا كلمة حقّ. فهم إختصاصيّون بما يعرف بـعلم "التقيّة" والنفاق، يستخدمونها باستمرار لغسل أدمغة المستمعين وأدلجتهم. الاحتيال والغشّ والمكر من شيمهم المميّزة. هذه رياضتهم المفضّلة التي يمارسونها دون انقطاع. لقد حان الوقت ليقولوا لكم ما هو السبب الذي يمنع القرآن من الإشارة لأهم رسالتين أعطيت للإنسانيّة من قبل موسى والسيّد المسيح، اللتين تشكلان مصدر الحضارة الغربيّة وتفوّقها ومختلف أنواع التقدّم التي أنجزتها على جميع الأصعدة العلميّة والحقوقيّة والاجتماعيّة والإنسانيّة والتقنيّة والصحّيّة، بينما لا يتوقّفون عن ترداد أنّ القرآن يتضمن تأكيدا لكل ما جاء من رسائل في اليهوديّة والمسيحيّة.
*
لا بدّ لكم من أن تندهشوا من هذا التفوّق الفريد الذي يحرزه أبطال رياضة "التقيّة" في استخدامها لتضليلكم ولتخديركم سعيا إلى تبرير هذا السهو وهذا الكذب الرهيب في الإسلام... وذلك حتما بالتوافق مع الشريعة القرآنيّة!
إذا احتاج الإنسان إلى ديانة أو إلى فلسفة من شأنها مساعدته في الحياة، فمن المؤكّد أنّه لن يتردّد ثانية واحدة في الاختيار بين رسالة الحبّ التي يدعو إليها الإنجيل والبوذيّة، وحريّة الضمير التي تكفلها المسيحيّة والبوذيّة، وبين رسالة الكراهيّة الواردة في قرآن المسلمين والدعوات إلى قتل اليهود والمسيحيّين وكلّ الذين لا يقبلون بالإسلام دينا أو الخضوع لأحكامه العبثيّة، خاصّة تلك التي تحرم المسلم من حريّة الخيار والتطوّر والعيش كإنسان يحترم الآخرين كما يحترم نفسه.
*
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ" (اليقرة 2، الآية 178).
فأيّ إنسان عاقل يقبل بأن يحثّ صاحب الجلالة، إله الكون ومبدعه، على الانتقام، مفضّلا الإنسان العبد على الإنسان الحرّ، وإذلال الرجل للمرأة؟
أليست هذه الأحكام القرآنيّة العديمة الإنسانيّة دليل إذلال لعظمة الخالق بحقّ خليقته؟ فالصنم الذي يدعوكم القرآن إلى عبادته والالتزام بتعاليمه لا يتردّد إطلاقا عن تبرير العنف والانتقام والعودة إليهما. كراهية الآخر دعوة دائمة في كل سور القرآن.
يقول المهاتما غاندي رائد اللاعنف: "إذا طبقنا مبدأ السنّ بالسنّ،كما هو وارد في الإسلام، فسينتهي العالم في الظلمة والتيه."
التسامح وحده يجعلنا نرتفع ونتسامى. الحبّ وحده يساعدنا على التطوّر. أما شعاركم "الله أكبر" الذي تردّدونه باستمرار، فلا ينضح منه الّا الدمّ والكراهيّة القرآنيّة.
اعلموا وتيقّنوا أنّ بعد السيّد المسيح لن يأتي إلا نبيّ دجّال، خليقة شيطانيّة.

سنتابع نشر تساؤلات المواطن الفرنسيّ هوبار لومار في حلقات متتالية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حكاية -المسجد الأم- الذي بناه مسلمون ومسيحيون عرب


.. مأزق العقل العربي الراهن




.. #shorts - 80- Al-baqarah


.. #shorts -72- Al-baqarah




.. #shorts - 74- Al-baqarah