الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غسل العقول من الشوائب

سيامند إبراهيم

2006 / 9 / 16
المجتمع المدني


كم أنت بحاجة إلى شحن خلايا روحك من طاقة هذه الزمان, وتمسك بأهداب أسارير الاطمئنان, لتستريح بهدوء في بيت يكتمل فيه الألق الإنساني تتساءل عن الحقيقة وكنهها في في مرارة فلك هذا الزمان,
هذا هو ناموس الكون يتأرجح ويغربلُ الواحدَ تلو الآخر, يعريهم من كل شيءٍ. تعلنُ الإرادة التي تبحث عن نفس المتأمل في ترسيخ المبتغى, بتؤدة في اختراق النفس الإنسانية, هذه النفس التي تطمح إلى تشكيل نسغ تتقدم وتنتج المعرفة الواعدة للجنس البشري.
كم نحن تواقون إلى الغوص نحو مجاهيل جديدة تبعث الأمل والإشراق لنفس بشرية نظيفة , نلج في معرفة ذواتنا أكثر وأكثر, نصبح واقعيين ونغسل أنفسنا من أدران بقيت مغروسة في أعماق أنفسنا, إلى متى نتخلص من هذا المرض المتأصل في نفوسنا, بل هي جملة من الأمراض تنخر كالسوس في كياننا, إلى متى تعود الذات الواقعية لشخصيتنا, ونتخلص من هذه الشوائب, إلى متى سنبقي هكذا لا نعترف بالوقائع والحقائق المعرفية الدامغة ومن المؤكد أنه يسير في حقل ألغام سينجر فيه قريباً, وهنا أتساءل هل هي حالة من حالات الشذوذ الصبياني الأخرق؟ هو شخصية مسخة معقدة في منزله, في محيطه, معقد من كل شيء يحيط به, لذلك أيها الكائن الممسوخ أخرج متى شئت, وأوصل زعيقك المزعج كيفما أردت, فأنت مريض نفسياً.
؟ إلى متى سنبقى أسير هذه الأمراض, مرض عدم الاعتراف بالآخر ؟ الآخر المبدع باقتدار في شتى المناحي, يا لهذه النفس الإمارة بالسوء؟! لهذه النفوس المنهزمة, أما آن الأوان أن نقف عند حدود معرفتنا بأنسفنا جيداً؟, أليس من المستحسن, أن نتخلص من المرض الذي دخل إلى مسامات ذاتنا, إلى متى نضع رؤوسنا كالنعامة تحت التراب, ونكيل أشياء لا منفعة فيها نحو الآخرين؟
ثقافة أنفس مريضة متقوقعة, عشقوا الوقوف بلا غطاء, عراة حتى من ورقة التوت التي تستر كل شيء لديهم؟ وستر عوراتهم تحت أغصان الأشجار في فصل الخريف, هناك تحت هذه الشجرة العارية سيكتشفون ذواتهم السقيمة, مرضٌ ملتصق بأنفسهم وأرواحهم, التمترس وراء الأسماء الوهمية لا يندرج تحت أخلاق الرجولة, التماهي تحت أنابيب مشوهة تنبعث منها رائحة سوداء, وفجأة تظهر في الظلام لمدة أيام, فتخاف من أمر انكشافها, فترتعد أوصالها من ساعة اقتراب معرفة الحقيقة, هي تخاف من النور, لأن النور معرفة, النور خير- وهي إحدى مكونات الزرادشتية, أما الظلام فمآله إلى الاندثار. الحط من قيمة الآخر, بات قول شكسبير الصريح هو خير أنموذج على مدى إثبات هذهِ المقولة"to be or not to be thas a question" أي" نكون أو لا نكون هذا هو السؤال".
وفي الحقيقة يبقى الأصيل على الساحة يغرد كالعندليب, ويزداد تألقه وغنائه الشجي يبث أحلى الألحان في النفوس الظامئة لقطرات المعرفة, ويبقى الغث ينوح وهو مهزوز النفس والخلق والصوت وهو مهزوم حتى نقي عظامه, الكتابة المسئولة هي التي تأخذ مكانها بشكل رائع محدثة التأثير الفعال في خضم هذه الحياة, انثر الورد في خمائل المجتمع تنبعث منه روائح ذكية عطرة تشحن المتذوق لعطرها مرات ومرات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بريطانيا تحطم الرقم القياسي في عدد المهاجرين غير النظاميين م


.. #أخبار_الصباح | مبادرة لتوزيع الخبز مجانا على النازحين في رف




.. تونس.. مؤتمر لمنظمات مدنية في الذكرى 47 لتأسيس رابطة حقوق ال


.. اعتقالات واغتيالات واعتداءات جنسية.. صحفيو السودان بين -الجي




.. المئات يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بإقالة نتنياهو ويؤكدون: