الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مساميرٌ على حائط الريح

رزان الحسيني
كاتبة ادبية وشعرية، ومترجمة.

2022 / 6 / 1
الادب والفن


-الموت وحدهُ
يُبقي الإنسان،
بعيداً عن الشر، قريباً
من النظام.

هلال سمائك أيها الخيال
يمدُّ يديه الخاليتين
وينتزعُ غل الموت من أعناقنا
بغلٍّ آخر.

عبثاً تلعب دور البطل
أصفادك أشكالٌ بهيّة
تستخدمنا جنوداً لك في حربك الناعمة مع الواقع الجائر
ندفعُ ضرائب زرعِ الليلك
سبيلاً للنموّ بين سموم هوائه..
عبثاً تلعب دور البطل
أصفادك حقيقيةً بإذني
حين أفكّر بالمستقبل
تعود متسللاً إلى مصباحك السحري.

-طاولة لأربعة أشخاص
تملؤها وحدك
وشبح الوحدة يسدلهُ الموت
نادلاً، يهزئ بمشهد الرتابةِ هذا.

حضورهُ الأخّاذ يُدحرجُ الريح أمامه
تصفرُ مثل فحيح الأفعى دون أن يعرفها التائه
بالوقت الذي يتوقّع ريحهُ إعصاراً،
حضورهُ الاخّاذ لا يتحقق إلا بطحن حضورٍ آخر
وحين نحسبهُ محضَ وهمٍ بعيد
من فرطِ إهمال الساسة
يجيء، راكباً بحراً مُدمّراً
للبؤساء، والشعراء..

-يقولون: إنزف، يا أيها الحالم
ينمو الريحان بسنادين جراحك
إنزف، يا أخ الأمل الخرافيّ الشريد
لتسيلُ عنك تعويذة العمى
وتظل تُصغي، حتى تنزف من أذنك
فينمو حقلاً للريحان بها..

سيّان لدى إيرش كيكال
إن وصلتَ سنداناً أم إنساناً
العالم السفلي حقيقيٌ
لا يعرف التمييز.

-عبثاً تدور وتبحث
وتسلكُ درباً
يُدمي قدمك
تضحية لإله الوصول المتغطرس
لتكتشف أنه يعشق القيافة.

علام تبحث ودر الكون يقبع تحت أنفك
والقلب ما ينفكّ يسألكَ: إلى أين؟
أنت طريدة خياراتك
تكتبُ على ورقةٍ فارغةٍ: الموت جرّد ما لا يُمكن تجريده
الموت حاجب الوصول المخلص..
وتذهب لفراشك وحيداً.
أنت طريدةُ الوحدة المُلتبسة عليك بوجه الموت والبرد..

طاولة لأربعة أشخاص
تملؤها وحدك
فلتدعو إذن العيش..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??