الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هوبار لومار يسأل (19): ماذا تعرفون عن -المسلم المعتدل-؟

موريس صليبا

2022 / 6 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أين يختبئ المسلمون الذين يزعمون أنّهم معتدلون؟ ما هذه الأوهام التي يتحدّثون عنها؟ الم يصبح الصمت الرهيب المطبق أمام أعمال الرعب والإرهاب التي تمارس باستمرار باسم إله الإسلام، أمرا غريبا ومشبوها؟
من هم هؤلاء المؤمنون الذين يخافون جيرانهم المسلمين، يرتعبون من شبحهم الإسلاميّ، من رجال دينهم، حتّى في دول الغرب، ويتذلّلون امام ممثليّ الأصوليّة الإسلاميّة؟
من هم هؤلاء الرجال وتلك النسوة الذين، لا قلب لهم ولا شفقة، لا يحرّكون ساكنا أمام الجرائم المقترفة باسم الإسلام، كالإرهاب والاغتيالات والمجازر وقطع الرؤوس وحرق الناس أحياء وجرائم الشرف على الطريقة الإسلاميّة، وكلّ الأعمال المشينة التي تمارس يوميّا باسم إله الإسلام وفي سبيله؟
أين هم هؤلاء الذين يتبجّحون بأنّهم مسلمون معتدلون، لا يحركون ساكنا للمطالبة بالمساواة بين المرأة والرجل ولا يستنكرون إطلاقا الدعوات التي تطلق لاغتصاب النساء ورجمهنّ وجلدهنّ وتشويههنّ وتحقيرهنّ والتمثيل بهنّ؟
هذه الممارسات التي يحثّ عليها ويأمر بها "قرآن كريم" و"أحاديث نبويّة". ما شا الله! متى سيفهم هؤلاء "المسلمون المعتدلون" أنّ صمتهم لا مبرّر له ولا يمكن فهمه أو قبوله، ومن شأنه أن يزيد الحذر والريب أكثر فأكثر لدى غير المسلمين تجاههم؟
لماذا لا نسمع أبدا صوت تلك الفئة من الأكثريّة المسلمة التي تزعم أنّها مؤيّدة لشرعة حقوق الإنسان العالميّة؟ لماذا لا تبرز سخطها واستنكارها للجرائم العديدة التي يقترفها أناس من أفرادها ودينها؟
متى سنرى هؤلاء يتظاهرون مرّة ضدّ أعمال العنف اليوميّة باسم الإسلام، مستنكرين الأكاذيب والمعايير السيئة والتصرّفات المتطرّفة؟ لماذا لا يجرأون على البوح بحقيقة الربط بين معتقداتهم الدينيّة وخطابات الأصوليّين الإسلاميّين على الفضائيّات التلفزيونيّة، مثل "الجزيرة" وزميلاتها، والذين لا يأتون بشيء جديد غير وارد في القرآن وأحاديث النبيّ وفتاوى الشيوخ والأئمة؟
أين كان هؤلاء المسلمون المعتدلون بعد اعتداءات نيويورك وواشنطن ولندن ومدريد وموسكو وتولوز ونيس وبرلين وغيرها؟ هل سمع احد عن وجودهم وتحرّكهم؟ هل نشعر بوجودهم كلّ مرّة تقترف باسم الإسلام عمليّات إرهابيّة شبه يوميّة؟
متى سيستفيقون من سباتهم العميق ويقومون بتطهير اللاوعي لديهم من كلّ المعتقدات المضرّة والمسيئة للأخلاق واستبدالها بمعتقدات تسمح لهم بالعيش مع الآخرين في ظلّ قيم صادقة وشريفة؟
متى سنسمع عن هؤلاء المدّعين بأنّهم مسلمون "معتدلون"، هؤلاء الذين لا يعبّرون قطعا عن أيّ تحفّظٍ أو نقد لأبناء دينهم "غير المعتدلين"، أيّ ما يسمّونهم بالمتطرّفين أو الأصوليّين أو السلفيّين أو الوهّابيّين، أي "المسلمين الحقيقيّين"؟
متى تجرّأوا وأعلنوا أمام العالم أجمع وعدسات وسائل الإعلام بأنّ هؤلاء يسيرون في طريق خاطئ؟
في الواقع وباختصار، لن يستطيعوا فعل ذلك أبدا دون أن تكون لهم الجرأة لفضح القرآن، وتعاليم "قدوتهم الفضلى" محمّد، وإله القرآن، صنم الكراهيّة، ودون تعريض أنفسهم للموت بسبب حدّ الردّة.
وأنتنّ، أيّتها النساء المسلمات، خاصة اللواتي يعشن في الغرب، لماذا لا تعبّرن أبدا عن سعادتكنّ بالعيش في مجتمع يحظّر العقوبات الجسديّة، خاصّة ضدّ النساء، ويحميكنّ من نظام تعدّد الزوجات، والزواج القسريّ، والتطليق السهل على الطريقة الإسلاميّة، ويضمن لَكُنّ المساواة في اختيار شريك حياتكنّ والطلاق والشهادة في المحاكم ورعاية أطفالكنّ، وضمان إرثكنّ بالتساوي مع الرجل، ويجنّبكنّ كل المعايير والمقاييس السيئة التي يفرضها عليكنّ الإسلام؟ نعم، لن تفعلن ذلك لأن القرآن يقول العكس.
إقرأوا ما كتبته سيّدة مسلمة، إسمها أحلام أكرم: "لماذا لا تتحرّك الجاليات العربيّة عندما يضرب أب مسلم ابنته أو يقتلها بحجّة الدفاع عن شرفه، وهذا ما يحصل غالبا في دول الغرب؟ لماذا لا تسلّم الجاليات الإسلاميّة المجرم إلى العدالة، بدلا من حمايته وتبرير جريمته؟ ولماذا لا تتحرّك الحكومات الغربيّة عندما يعتدي مسلم إسمه "نسيم ميمونه" (24 سنة) على ممرّضة نزعت البرقع عن زوجته أثناء الولادة في أحد مستشفيات مرسيليا، في ديسمبر 2011؟" (Ahlam Akram, Courrier International, 25 juillet 2013)
لو كانت الاغتيالات المقترفة باسم إله الإسلام من قبل أفراد يجهلون حقيقة الإسلام، كما يدّعي باستمرار ويؤكّد الكذّابون بعد كلّ عمليّة إرهابيّة ينفّذها مسلمون صادقون يطبّقون التعاليم القرآنيّة، لكان ملايين المسلمين ينزلون إلى الشوارع ويتظاهرون ضدّ من يفترض أنّهم خانوا الإسلام وخانوا هذا الدين المقدّس.
ولكن أين هم، هؤلاء الذين يدّعون بأنّهم مسلمون معتدلون؟ من هم الذين يفكّرون بإمكانية مواصلة الاستهزاء وخدعة الآخرين عندما يتبجّحون بالقول إنّ المجرمين الذين اقترفوا هذه الأعمال المرعبة ليسوا مسلمين حقيقيّين؟ من هو الكذّاب والمراوغ والمحتال؟
لقد آن الأوان للاعتراف بأنّ الإسلام المعتدل لا وجود له إطلاقا، مثله مثل حليفه الإسلام السياسي الذي يوصف بالإسلامويّة. فالتعبيران ليسا سوى روايات أسطوريّة اختُرعت من لا شيء بهدف خداع وتخدير العقل النقدي لدى غير المسلمين وإبعادهم عن تشخيص حقيقة المسؤول الوحيد عن الجرائم المقترفة باسم الإسلام. فهذا التمييز المزيّف بين المسلمين المعتدلين والإسلاميّين الإرهابيّين هو تمويه شيطانيّ لطمأنة العالم الغربيّ، والسماح للجهاد بالانتشار بتكتّم، وتأمين الفتح الإسلاميّ بشكل هادئ وفعّال في الغرب الأعمى والساذج الذي لا يدرك خطورة احتيال المنافقين أتباع الإسلام الفاسد الذي لن يتخلّى أبدا عن هدفه المستمرّ للسيطرة على العالم منذ أربعة عشر قرنا.
تساوي عبارة، "مسلمين معتدلين"، تلميحا إلى مؤخرات مزيّفة! فالاحتفاظ بكلمة "مسلمين"، دليل واضح ومنطقيّ على اعتقادهم وقناعتهم بما جاء في القرآن، وبما هو واضح في القرآن. لو استنكروا تعاليم الكراهيّة والجهاد، لما وصفوا أنفسهم بمسلمين. فالمسلم الذي يصف نفسه بـ"المعتدل"، ليس في الحقيقة إلا مسلما حقيقيّا صامتا، أيّ قد يكون امرأة أو رجلا خطيرا بالقوّة، عديم الجرأة والكرامة. فمثل هؤلاء هم أناس خبثاء وجبناء، ملفّقون ومزوّرون، يتهرّبون فقط من مسؤولياتهم.
هنا يصدق المثل القائل: "من لا ينبث بكلمة، فموافقته ضمنيّة."
إذا كان من المؤكّد وجود أناس معتدلين في الإسلام، فإنّهم معتدلون فقط على المستوى الشخصي، وليس كمسلمين، تماما مثلما توجد جماعات مسلمة في إفريقيا الاستوائيّة لم تكن في الحقيقة مسلمة إلا بالاسم، لأنّها تمارس نوعا من البديل الإسلامي الذي تحوّل إلى خليط من عادات إحيائيّة مختلفة أضيفت إليها توابل عديدة على الطريقة الإفريقيّة، علما أنّ لا صلة لهذه الجماعات لا من قريب ولا من بعيد بالإسلام الحقيقيّ، بل بكلّ المخاطر التي يسبّبها الإسلام.
نأمل أن يطّلع كلّ المسلمين الأفارقة على واقع تاريخهم. لقد حان الوقت لهم كي يكتشفوا كيف جرت أسلمة أجدادهم بالعنف والقوّة، وأن يتذكّروا أنّ أخطر المعتدين عليهم والمستعبدين لهم، تاجَروا بهم واستغلوّهم كعبيد خلال أربعة عشر قرنا، هم المسلمون العرب، وما زالت المتاجرة بهم كعبيد قائمة حتّى اليوم في البلدان العربيّة الإسلاميّة مثل موريتانيا والسودان والمملكة العربيّة السعوديّة وإمارة قطر ونيجيريا وغيرها. ما زال طلاّب المدارس والجامعات في العالم العربيّ يدرسون ويردّدون حتى اليوم بيتا من شعر "المتنبّي"، وهو من كبار شعراء المسلمين العرب. تلاه عليّ بفخر واعتزاز أحد المسلمين المغاربة:

"لا تشتر العبدَ إلاّ والعصا معَهُ إنّ العبيدَ لأنجاسٌ مناكيدُ"

لقد حان الوقت للمسلمين الأفارقة كي يدركوا مخاطر هذه العقيدة الخانقة للحريّات التي لا يعرفون عن قرآنها إلاّ زخرفات غلافه الخارجيّ. أمّا عمليّا فلا يعرفون شيئا أو القليل جدّا عن آيات الحثّ على العنف والكراهيّة والعنصريّة الواردة فيه. لن يطّلع عليها إلاّ من يجيد بينهم قراءة العربيّة. هذا الإسلام لم يكن أبدا إسلامهم ولا يربطهم به شيء. فليدركوا أخيرا أنّ روح الاستعباد القرآني متأصّلٌ في اللاوعي الإسلاميّ العربيّ. فالصفات التي يميّزون فيها الشعوب الإفريقيّة واضحة للعيان، مثل "اللوسيف، الأسود، النيغرو، العبد"، وهي عبارات عنصريّة تشير إلى الإنسان الإفريقي ذي اللون الأسود. فالشعوب الإفريقيّة تبقى دائما بالنسبة للعرب المسلمين، العنصريّين بحكم عقيدتهم، جماعات مسلمة محتقرة ومن الطبقة الدنيا وصالحة للاستعباد.
إن عالم الأنتروبرلوجيا الفرنسيّ من أصل سينيغاليّ، "تديان ندياي" (Tidiane N’Diaye)، قام بدراسة تحليليّة موضوعيّة عن هذه الجريمة النكراء ضدّ الإنسانيّة في كتابه "الإبادة المحجوبة" (Le Génocide voilé)، والذي نشر عام 2008. يعترف فيه كباحث عادل وشريف بقوله: "لقد حان الوقت كي تُدرس وتُناقش بصدق وموضوعيّة إبادة الأفارقة بسبب المتاجرة العربيّة الإسلاميّة بهم، وذلك بنفس الطريقة التي عولجت فيها عملية المتاجرة بالأفارقة عبر المحيط الأطلسيّ. وبالرغم من عدم وجود درجات في مستوى الرعب ولا في احتكار الشراسة التي عوملوا بها، يمكننا الجزم، ودون تحفّظ على الخطأ، بأنّ تجارة العبيد الأفارقة على أيدي التجّار العرب المسلمين وكلّ أنواع الجهاد [...] التي استخدمها هؤلاء القنّاصة، قساة القلوب وعديموّ الشفقة، في سبيل الحصول على أسرى أفارقة، كانت أكثر رعبا وتخريبا وسببا للمآسي الإفريقيّة من تجارة العبيد عبر المحيط الأطلسي. وما زالت هذه الظاهرة تتجدّد حتى يومنا هذا، مع كل الويلات والمذابح، والإبادة تحت سماء صافية."
لو تسنّى للمسلمين الأفارقة الإطّلاع على تاريخهم والتعرّف على حقيقة المعتقدات القرآنيّة، هل سيصحون من غفلتهم ويتحلّون بالعقلانيّة الكافية والإدراك السليم كي يتخلّوا عن الإسلام ويتحرّروا من مخالبه؟
الواقع يدلّ على أنّ المسلم يبقى مسلما. فعندما يؤمن بأنّ القرآن نزل بوحيّ إلهيّ ويقبل معتقداته، من المستحيل أن يكون "معتدلا"، لأنّ الإسلام لا يقبل الاعتدال. المسلم لا يستطيع الشفقة على أحد ولا استنكار الجرائم المرتكبة باسم الإسلام، خاصّة إذا كانت الضحايا من غير المسلمين. إذا ما اشمأز المسلم من ذلك واستنكر مثل هذه الفظائع، سيكون دليلا على تنكّره تماما للإسلام. غير أنّ المسلم لا يستطيع رفض أو نقد ما يأمر به القرآن، خوفا من أن ينزل به حكم الردّة، ويتعرّض للقتل المباشر أو الاغتيال غدرا.
في شهر سبتمبر عام 2014، قُطع رأس مواطن فرنسيّ بريء في الجزائر يدعى "هارفي غودال" (Hervé Goudel). على أثر ذلك، تمتّعنا بمشاهد عن عدم الشفقة الغريبة والصادمة التي عبّر عنها من يزعم بأنّهم "مسلمون معتدلون". تجمّع عدد محدود جدّا منهم أمام مسجد باريس. لم يكن لهم إلا ذرف دموع التماسيح ولم يتأثّروا إطلاقا بعمليّة الذبح الشنيعة التي أودت بحياة مواطن فرنسي، غير أنّها لم تصدم تلك النفوس المسلمة الصالحة المتديّنة، وذلك لأنّ عملية الذبح جاءت مطابقة لشريعة القرآن. في الواقع، كانوا يخشون فقط من أن تتحوّل رؤية شراسة وهمجيّة عقيدتهم المجرمة ضدّهم، كمتواطئين مع تلك الجريمة، طالما لم يتوقّفوا عن إعلان تمسّكهم بهذا الدين. خلال تلك المظاهرة، لعبت "التقيّة الإسلاميّة" دورا شيطانيّا بارزا. فقد رفعوا شعاراتهم الكاذبة الوهميّة، مثل: "لا حاجة للخلط! هؤلاء المجرمون لا يحترمون الاسلام. الاسلام هو سلام وحبّ وتسامح، كما نكرّر ذلك عليكم بلا هوادة". هذا ما سمعناه من أفواه هؤلاء المرائين والمنافقين والمتآمرين مع الإسلام. وفي نفس اليوم، تمتّعنا أيضا بأكاذيب وأوهام عميد مسجد باريس، المجاهد "دليل بو بكر"، إذ تبيّن أنّه وجد صعوبة كبيرة في دفاعه عن الإسلام وفي محاولة إخفائه حقيقة الأهوال والجرائم الدمويّة اليوميّة لإسلامه الذي لا يمكن التقرّب منه ولا تصديق ما يقال عنه.
نعم، يا سيّد "دليل بو بكر" المحترم، الجزّارون الجزائريّون، أهل بلدكم الأم، الذين ذبحوا المواطن البريء "هارفي غوردال"، كانوا مسلمين صالحين، لأنّهم طبّقوا التعاليم القرآنيّة التي أتى بها نبيّكم، راعي الجمال، ومغتصب الأطفال. فباسم محمّد وصنمه، إله القرآن، نُحر "هارفي غوردال"، وسُفك دمه. هل تستطيعون قول عكس ذلك؟ لقد أصبح الفرنسيّون السذج يدركون أسلوبكم المخادع، ويعرفون جيّدا أنّ من تصفونهم بالإرهابيّين والمتوحّشين، كي تبرّؤون عقيدتكم الإجراميّة، هم في الحقيقة، "مسلمون صالحون"، يمارسون الجهاد باسم إله القرآن ونبيّ المسلمين. فهم يطبّقون حرفيّا التعاليم القرآنيّة التي يردّدها ويعلّمها باستمرار الأئمة والمبشّرون في كلّ مساجد العالم، بما فيها في مسجدكم القائم في الدائرة الخامسة في باريس. أمّا من يزعمون أنّهم "مسلمون معتدلون" والذين جاؤوا للتباكي أمام الصحافة المرئيّة والمسموعة وأمام مسجدكم، فهم ليسوا إلا عصابة من الخبثاء، أو مرشّحين لممارسة الجهاد وفق المعايير القرآنيّة. من تريدون خداعه بعد، يا سيّد "بو بكر" الماكر والمرائي! نعم هذا ما يذكّرنا بإلهكم "خير الماكرين".
إذا كان هؤلاء الذين يدّعون أنّهم "مسلمون معـتدلون"، متعلّقين فعلا بقيم الجمهوريّة، فلماذا يلوذون بالصمت دون استنكار انحرافات إسلامهم وذبح المواطن "هارفي غوردال" على أيدي مسلمين في الجزائر، علما أنّه ابن هذه الجمهوريّة التي هي، مبدئيّا، جمهوريّتهم؟ لقد توفّرت لهم فرصة سانحة للتعبير عن حسن نواياهم، ولكن، وللأسف، لم يستغلّوها.
لا يمكن اعتبار أي مسلم إنسانا "معتدلا" قبل أن نفهم جيّدا كلّ الويلات والمخاطر التي يُجسّدها الإسلام وتنضح منه، وبالتالي لا بدّ من الهرب من هذا الدين واستنكاره والعزم على عدم العودة إليه.

"قبل أن نتمكّن من تغيير مصير العالم، علينا أوّلا تغيير ذواتنا." هذا ما علّمه بوذا لأتباعه وللعالم أجمع. هل قرأتم هذا الكلام، أيّها "المسلمون، أنتم الذين تدّعون وتتبجّحون بأنّكم معتدلون"؟

سنتابع نشر تساؤلات المواطن الفرنسيّ هوبار لومار في حلقات متتالية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل هناك مسلمون معتدلون؟؟؟
سهيل منصور السائح ( 2022 / 6 / 2 - 04:08 )
نعم هناك مسلمون معتدلون وهم الذين لا يؤمنون بان كل ما ورد في القرآن صالح لكل زمان ومكان ولا كل من لبس عمامة وادعى النطق عن الله واجب طاعته وهم يرون بام اعينهم ان من بدعون ذالك هم بعيدون كل البعد عما يدعون وانما يلعبون على عقول المغفين خدمة للسياسيين لا غير.ان دوام الحال من المحال وهذا قانون الحياة فكم من جبال اصيحت رمادا وكم اراض خصباء اصبحت قاحلة وكم من عيون رقراقة اصبحت اثرا بعد عين. فاذا كانت آبات القتال والجهاد صالحة لبيئة متفككة هدفها لم الشمل تحت ادارة واحدة فهي ليس صالحة لبيئة متمدنة خليط من جميع الثقافات وهذا ما يعتقده المسلمون المعتدلون واليك في المذهب الشيعي الاثناعشري اكبر دليل. هل ما يقوم به حزب الله الشيعي من كفاح ضد الصهاينة هدفه ديني ام تحرري من نير الاحتلال الصهيوني.انا لا ادافع عن اي دين بل اعتبر الاديان كلها شئون سياسية اختلقها الانسان ولا علاقة لها بالخالق العظيم.اما لماذا لا يقوم المعتدلون بمظاهرات ضد الارهاب الداعشي فالمعتدلون لا يجمعهم وطن واحد وهم اقلية ولو قاموا بذلك لحاربهم المتنطعوب باسم الردة.المسلمون متفرقون الى فرق وملل ولا تغرنك الكثرة والكثرة بالاسم فقط