الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التطبيع الاسرائيلى السعودى القادم هدفه التطبيع السياسى أم المكاسب الإقتصادية ؟

ناهض الرفاتى

2022 / 6 / 2
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


في السياسة كل الطرق لا تؤدى الى روما , وعندما يتعلق الأمر بالمقدس فلا يوجد الا منفذ واحد للشرف والكرامة , وكما يقال في التراث الشعرى الفلسطينى " وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك بيدٍ سيفها أثْكَلك؟ لقد أثكل فينا أعداؤنا قتلا وعنصرية واستبداد, حتى لم يعد لنا ظل نستند اليه , ومع قروع طبول تدنيس المسجد الأقصى تبدو الرؤية الأن أكثر وضوحا بين من هم الأخوه والحلفاء ومن هم قتلة الظلام , فاسرائيل في هذا التوقيت تريد رؤية العلاقات الأمريكية السعودية محسنة ولا تخفى ذلك فرئيس دولة الإحتلال صرح "من المهم اصلاح العلاقات بين السعودية واسرائيل " فمن وجه نظر الصهاينة السعودية لا عب مهم في منطقة الشرق الأوسط فتحت أيديهم الوصاية الدينية على المذهب الوهابى ومن جهة أخرى لديهم المال المسموم الذى يسرق قلوب الضعفاء وتشترى به الذمم والأكاذيب أو المواقف , وفى عهد بن سلمان حتى البطولات المفبركة والمزيفة لم تعد على مسرح السياسة , فالسعودية تراجعت عن مبادرتها للتسوية مع اسرائيل ولم يعد أحد يذكرها لأنها ماتت مع التعنت الإسرائيلى حتى أن المملكة تفكر في وأدها بالإقدام على التطبيع العلنى مع الصهاينة بل يتوقع نقل العلاقات المحرمة فى بيت العشيقة الصهيونية تحت حراب النجمة السداسية القبيحة, الصحافة الإسرائيلية لم تعد تستحى وتخجل لأن العرب لم يعد من حكامهم أحد يستحى أصلا , فهى تتحدث بوقاحة عن لقاءات دافئة مع السعودية سواء المعلنة أم السرية , ومع وجود ضباب في الوسط من حالة التضخم في أسعار الغذاء والطاقة العالمية يتوقع نت السعودية السقوط في براثن الصهاينة والامريكان , ومع فرصة ضئيلة للاتفاق النووى الإيرانى لتحقيق المكاسب الإقتصادية لدولة تعتبر المركز 18 من حيث عدد السكان بحوالى 90 مليون نسمة , والمركز 18 في الناتج المحلى الإجمالى بأكثر من تريلون -$-, وتعتبر رابع أكبر احتياط للنفط بعد فنزويلا والسعودية وكندا , وهى كذلك تحتل المركز السابع للإنفاق العسكرى بقيمة 19 مليار -$- بعد السعودية 67 مليار والإمارات 22 مليار واسرائيل 20 مليار -$- بالشرق الأوسط , تتم محاولات التخريب المشترك بين اسرائيل والسعودية لتقويض هذا الاتفاق ويبقى صراع الظل مع ايران من طرفى التناقض اسرائيل والسعودية ليتجاوز مسألة الخلاف المذهبى وضوابطه الى الإقتراب أكثر من التطبيع مع اسرائيل , فالدول ذات التوجه السنى للأسف من تتجه للتطبيع مع اسرائيل , أن ايران تسعى لإتفاق يحقق لها منافع ومكاسب اقتصادية تتخوف من تحقيقة السعودية واسرائيل معا ويعملان على تقويضه , لذلك تحاول اسرائيل بقاء السعودية في صفها في مواجهة ايران في المسائل الأمنية كونهما يشتركان في العداوه الظاهرة مع ايران لذلك يتم اختراق طهارة المقدس الى بناء علاقات المصالح الإقتصادية والأمنية والسياسية على حساب كل شئ بل المتوقع مع زيارة بايدن المرتقبة للشرق الأوسط الإعلان عن خروج هذه العلاقات الى العلن , وفى الوقت الذى تضع فيه الولايات المتحده وضع اللمسات الأخيرة لسيادة السعودية على الجزيرتين المصرتين الى مع السماح لإسرائيل لإستخدامها للمجال الجوى فيهما تحت ذريعة سفر مسلمى اسرائيل للأماكن المقدسة . أن شيئا أخر يحدث الأن بعد جنى ثمار المكاسب والمنافع الإقتصادية من العلاقات الإمارتية الاسرائيلية من جهة اسرائيل هو الإستيلاء الصهيونى على المقدرات السعودية لتبقى تحت وصاية اسرائيل فهى الدولة التى ستدافع عن امنهم تجاه المخاطر الإيرانية هكذا يفهم السعوديين , كل ذلك يحدث في لحظة تاريخة يعاد فيها احتلال القدس من الصهاينة بوسائل متعددة لثبت اسرائيل أن السيادة على القدس مرة بعد مرة , ولولا فقدان الاحساس بالسيطرة ناقصة لمل فعلوا ذلك , فهى تحاول اخراج حتى مسيحى المدينة من الحسبة بتراجع السياحة فيها بل بتراجع وجودهم وأعدادهم الذى يصل الى 15.800 الف نسمة بما نسبته 1.8 % من اجمالى سكان مدينة القدس المحتلة , في حين أن المسلمين يبلغ نسبتهم 36 % من سكان القدس بحوالى 319800 الف نسمة في حين ان المحتلين الصهاينة فيصل وجودهم الى ما نسبته 60 % , اسرائيل تسعى لتهويد القدس وطمس هويتها وبمباركة الدولة الوهابية والدول السنية , لكن الأكيد وصيرورة التاريخ تؤكد أن طريق القدس لا يمر به الا الشرفاء وستظل شعلة القدس والأقصى المبارك تشعل الحرائق في كل مكان حتى تهدأ وتستعيد طهرها , سوف تفصح الأيام القادمة عن مزيدا من التطبيع العربى مع اسرائيل الى اللحظة التى ستتحول هذه العواصم الى لعنة تطرد فيها الصهيانة واعوانهم , وتعلنهم وتعلن من صافحهم وحضنهم واستقبلهم ولن يغفر التاريخ للمطبعين ولا ينسى التاريخ الشرفاء وأصحاب الكرامة ستدوس أقدام المجاهدين على الأموال القذرة مرفعى الرؤؤس نحو مجدهم والصلاه بحرية في الأقصى المبارك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصريح عمر باعزيز و تقديم ربيعة مرباح عضوي المكتب السياسي لحز


.. طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز




.. يوم الأرض بين الاحتفال بالإنجازات ومخاوف تغير المناخ


.. في يوم الأرض.. ما المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي على ا




.. الجزائر: هل ستنضمّ جبهة البوليساريو للتكتل المغاربي الجديد؟