الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر و عصور إضمحلالها(7)

محمد حسين يونس

2022 / 6 / 4
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الجزء الخامس من المقال الثاني ((عصر الإضمحلال الثالث 344سنه من 1080-663 ق.م.))
ها نحن قد وصلنا إلي نهاية الحديث الثاني .. نتأمل و نتألم من سقوط مصر من حالق .. لم يتم هذا الإنهيار فجأة بدون مقدمات .. و لكنه جرى علي مسافة فترة زمنية تقترب من ثلاثة إرباع القرن ..
( 1077 ق.م حتي 334 ق.م .). كانت مصر فيه تتمزق .. و تنكسر .. ثم تضمد جراحها وتصحو لفترات محدودة .. لتعود إلي إغمائها .... كانت مصر قادرة علي صراع الكوشيين و الليبين والأشوريين و الفرس تخضع مرة .. و تثور مرات ..حتي أنهكت .. و فقدت قدراتها علي المواجهه ..فكتب الإسكندر الأكبر شهادة وفاتها كبلد مستقل مؤثر في حياة منطقتها .
ماذا حدث لمصر بعد إحتلالها .. من شعوب العالم .. لالف سنة متصلة نستطيع أن نعرفة من كتاب القرن التاسع عشر سنة .. ففي مقدمة موسوعة وصف مصر التي كتبها ( المسيو فورييه ) و نشرت في بدايات القرن .
((إن هذه البلاد التي نقلت معارفها إلي كثير من الأمم .. هي اليوم غارقة في الهمجية .. و بقدرما تنال إهتمامنا المتزايد بسبب موقعها الجغرافي و خصوبة أرضها .. بقدرما تكون حاجتها ماسة إلي ما ستحققه لها القوانين و الفنون و الصناعات من مكاسب .
حين كانت لها قوى عسكرية تتكون من محاربيها الخاصين كانت مصر مهيبة بين الأمم المجاورة..
لكنها فقدته منذ زمن طويل مع فقدها لانظمتها و مؤسساتها وإستقلالها و معارفها .. بل إنها لم تعد قادرة علي تذكر عظمتها الأولي بعد أن ظلت علي الدوام خاضعة منذ هذه الفترة لقوة أجنبية )) .
بمعني لا قوانين و لا فنون و لا صناعة و لا جيش وطني و لا أنظمة و لا مؤسسات و لا معارف .. و لا تتذكر حتي ماضيها .. كما لو كانت قد أصابها الزهايمر أو عته الشيخوخة .. فجعلها تنسي .. ما كانت عليه ..و تتحرك بائسة يائسة مشردة .. لا تعي ما يحيطها من مهانة الفقد و الإستعمار و التخلف و الإنقطاع عن ماضيها بعد أن حرمتها اللغة .. من تتبع ما وصلت إليه من تقدم قبل أن تنهار .
هل تغير الوضع خلال القرون الثلاثة التالية ..للاسف لم نتغير حتي عندما لبسنا قشرة الحضارة .. كانت الروح مضمحلة مستكينة.
عصر الإضمحلال الثالث بدأ .. بعد إنتهاء زمن ملوك الرعامسة الضعاف في الأسرة العشرين . .. و قفز حريحور كبير كهنة امون.. علي السلطة في طيبة .

بدأت الأعراض .. بإنفصام حاد بين (ملوك تانيس .. و كهنة طيبة ).. كل فريق معاديا الأخر ..و يتمسك بالجزء الذى يسيطر عليه .. مع شره في تجميع السلطة و المال .. وعدم ثقة في جيش مصر و تكوين جيوش أخرى من المرتزقة الليبين.. مع هجرات واسعة ..من سكان الجنوب و الغرب لمصر و الإستقرار بها .. وفقد للنفوذ في الشرق .

لقد طمع فيها جيرانها الليبيون و النوبيون فهاجروا لها ثم سيطروا عليها كما فعل الهكسوس من قبل في الإضمحلال الثاني ..
حكمتها أسرات ليبية و نوبية ، و هاجمها الأشوريون .. فاحتلوها و طردوا ثم تلاهم الفرس و طردوا وأخيراً وقعت في أيدي الإسكندر.. لتبدأ مأساه إستغرقت الفين سنة من الإستعمار المتواصل. (الف منها جريكو رومان .. و الألف الأخرى عرب أتراك ) لا زلنا نعيشها
ظهرت بشائر مرحلة الإضمحلال الثالثة خلال حكم الرعامسة الأواخر، لكن اتفق على تحديد بدايتها نحو عام 1080 ق.م عندما تقلد القائد والكاهن الأعظم (حريحور) سلطة تكاد تكون ملكية بطيبة، بينما قام سمندس ملك تانيس بإدارة مصر السفلى.
فإذا إقتربنا من الصورة لنرى التفاصيل .. فلن نندهش .. لان ما حدث كان يجب أن يحدث مع الضعف الذى تسبب فيه .. صراع في قمة السلطة بين الكهنة و العسكر ..وتهميش للمصريين و إضعافهم من جميع الأطراف بسحقهم و إستغلالهم..فلم يسمح هذا الظرف غير المواتي بإحداث تطور في إتجاه النمو و التنظيم .. و الصمود .. كشعب متماسك .. امام عاديات حكامه و مستعمريه .

بكلمات أخرى في الوقت الذى كان يحكم فيه حريحور في طيبه كان هنالك ملك اخر في الشمال يحكم فى مدينة تانيس (صان الحجر ) شرقي الدلتا اسمه (نسوبا نب دد)المعروف باسم سمندس .

لم تمض سنوات قليله حتي توفي حريحور وخلفه فى طيبه ابنه بيعنخي واحتفظ بمنصب كبير كهنة آمون و اعترف باحقية البيت المالك فى تانيس بالجلوس على العرش
كما توفي سمندس وخلفه بسوسنس الاول والذى تحققت على يديه الوحده بين الشمال والجنوب بزواج ابنته من بينزم ابن بيعنخي .. الذى اعلن نفسه ملكاً بمجرد وفاة بسوسنس الاول .
ترك بينزم لابنه ماساهرتا وظيفة كبير الكهنة ولكنه ما لبث ان مات فتولي ابنه منخبرع عرش الكهانه خلفاً له فى عهد الملك (أمن ام اوبت ) الذى كا ن قد قام باعلان نفسه ملكاعقب قضائه على ثورة فى طيبه ويرى بعض المؤرخين انه تسمي باسم بسوسنس
وهكذا كان حال البلاد فى عصر الاسره الحادية والعشرين .. الملك يحكم فى البيت الشمالي شرق الدلتا وكبير الكهنه يتحكم فى طيبه .. ملوك تانيسيين و كهنة ..
أحدهما في الدلتا و مصر الوسطي ( أسسها نسوبندد ( سمندس ) ، بسيب خنو الأول، باي نزم الأول، امن إم أوبت، سيا مون و بسيب خنو الثاني ) من 1085 إلي 950 ق. م
في الوقت نفسه حكمت سلالة من كبار كهنة آمون جنوب مصر..دون أن تعتبر أسرة (( حريحور ،بى عنخى ، بانجم ،ماساهرتا ،من خبر رع ، بانجم الثانىِ)).

فترة الإضمحلال الثالثة شهدت كثير من التقلبات التي استمرت ما يزيد عن ثلاثة قرون، من 1080-663 ق.م وهي تعد مرحلة وسيطة فاصلة بين التدهور والإنحلال التي حكم خلالها الرعامسة الأواخر، وبين اليوم الذي تم فيه إعادة توحيد البلاد بقيادة الملك بسماتيك الأول ( الأسرة 26 ) مفتتحا بذلك ((عصر النهضة الصاوية)).

مع ضعف ملوك الأسرة 21 و زيادة نفوذ الليبيين تمكن أحدهم من الاستيلاء علي السلطة لنفسه وهو ((ششنق)) ليؤسس الأسرة الثانية والعشرين.. من 950 إلي 730 ق. م من الملوك الليبين ((ششنق الأول، أو سركن الأول، تا كلوت الأول،أو سركن الثاني، ششنق الثاني ،تاكلوت الثاني،- ششنق الثالث ،باماي وششنق الرابع )) بالإضافة إلي ستة ملوك غير معروف أسماؤهم . .
بعد عام 950 ق.م.، تحول المُلك في مصر إلى أسرة من أصل غير مصرى وهم سلالة القبائل الأجنبية التي كافح الملوك مرنبتاح و رمسيس الثالث وغيرهم جاهدين لصدهم. وكتبوا علي جدران المعابد أعداد قتلاهم و أسراهم .فهؤلاء النازحون إنتهزوا ضعف حكام مصر و أعادوا الكرة .. و توغلوا في الدلتا .. و إنضموا للجيش كأفراد.. ثم قاموا بما قام به الهكسوس .. إذ حكموا جزء من البلاد علي أساس أنهم مصريون فقد كانوا حريصين على أن يظهروا بمظهر المصريين الأصليين،ويزاولون طقوس حكام مصر التقليدية .
العاصمة الرئيسية لهذه الأسرة في الوجه البحري، تانيس (الحَجَر) أو پِرْپَاسْتِت (بوباستيس/ تل بسطا) .. إلا أن النفوذ الديني لكهنة أمون في طيبة كان لا يزال قائما بلا منازع. و هكذا تأرجحت العلاقة بين الوجهين القبلي والبحري جيئة وذهابا بين العداوة والصداقة.
حكم الملوك ذوي الأصل الليبي إستمر على مدى قرن كامل .. استطاعت فيه مصر أن تستعيد بعض من سيطرتها في الخارج،و زاد نشاط التشييد و بعد أن عين الأبناء الملكيين كبارا لكهنة آمون خفتت حدة التناقض و إن ظلوا ذوي نفوذ، بسبب زيجاتهم من العائلة المالكة
و مع ذلك فالأسرة 22 كان السمة الأساسية لها هو التمزق المتزايد و إندلاع الحروب الأهلية والمنازعات والصراعات بين حكام المقاطعات. .وتعايش فيها ملكان في نفس الوقت

الأسرة 23 الأسرة الثالثة والعشرون .. من 817 إلي 730 ق. م (بادي باست، ششنق الخامس، أوسركن الثالث، تا كلوت الثالث، امن رود. أو سركن الرابعِ)
يدور حولها الكثير من الجدل.. حيث يتضح من خلال آثارها أنها كانت تحكم مصر العليا بالتوازي مع الأسرة الثانية والعشرين في بحرى .
الأسرة ترجع بأصولها إلى مدينة تانيس، و مع ذلك لم تحكم من هناك. حيث إحتلت الأسرة الثانية والعشرون تل بسطة، و تانيس ومنف وتمكنت من الإبقاء على هذه المدن حتى نهاية عهدها تقريباً.
استمر هذا السلام النسبي لأربع سنوات، حتى اندلعت حرب في السنة الخامسة من عهد تاكلوت. استمرت لحوالي عشر سنوات، وبعد عامين من السلام النسبي، تمرد أهالي طيبة مرة أخرى.
توفي تاكيلوت قبل أن يحل هذا النزاع الجديد، ومع غياب الأمير اوسكرون عن تانيس، استولى أخيه الأصغر شوشنق الثالث على السطلة. فساعد هذا في حل النزاع مع أهالي طيبة، لقبولهم بشوشنق ملكاً، و لكنه أشعل نزاعاً جديداً. داخل العائلة المالكة. حيث أعلن الأمير بدوباست نفسه ملكاً، وحكم من ليونتوبوليس، بالتزامن مع شوشنق الثالث.
الحديث عن المؤامرات و النزاعات و الزيجات يطول مع الأسرة 23 ولكن ما يهمنا أن تاكيلوت الثالث تخلى عن دوره ككبير لكهنة آمون عندما أصبح ملكا ، فتولت ((أخته)) هذا الدور، وعُينت المتعبدة الإلهية لآمون. و بسطت سيطرتها على منطقة طيبة إلى جانب أخيها..
حوالي عام 780 ق.م حدث الإنفصال والإنشقاق بين مصر السفلى والعليا. وفي نهاية الأمر وجدت البلاد نفسها مقسمة بين خمسة أفراد يطالب كل منهم بأحقيته في ارتقاء العرش.

الأسرة الرابعة والعشرون : من 730 إلي 715 ق. م (تاف نخت ، باك ان رن اف )
خلال الفترة من (730 - 656 ق.م)، لم يحسم النزاع من أجل إعادة توحيد البلاد ..ففي حين تمكن الملك النوبي بعنخي من الاستيلاء علي مصر العليا إلا أنه لم يستطع توحيد البلاد
كذلك لم تستطع الأسرة الرابعة والعشرون في سايس بعد أن خاضت صراعا مميتا أن تستولي على منف والدلتا.
يمكننا من خلال التاريخ الملكي ملاحظة مظهرين بارزين مرتبطين ببعضهما.. سيادة الوساطة التي تمارسها السلطة الإلهية على السلطة البشرية، والأهمية التي تتمتع به الأسرة الكهنوتية فهي المسئولة عن العبادة وممتلكات المعابد. بحيث في ظل حكم التانيسيين والليبيين إهتموا بالحصول على تصديق وإقرار كهنة آمون لإتمام مختلف الأعمال
و أن الزعماء المحليين الذين كانوا يقومون أيضا بقيادة الوحدات العسكرية ويرأسون الكهنة، كانوا يستمدون قوتهم وسيطرتهم، بل وأحيانا العرش الملكي، من إله مدينتهم.
الأسرة الرابعة والعشرون عبارة عن مجموعة قصيرة العمر من ملوك .

الأسرة 25 ( بعنخي ،شباكا ، شبا تا كا ،طهارقة ، تا ان ..وآتي آمن))
أسرة كوشية.. حكمت ( جزئيا ثم كليا ) بعد أن .. تمكن الملك النوبي بعنخي من الاستيلاء علي مصر العليا و الدلتا فأخضع أمراءها وأسس حكم أسرة ملوكها سلالة من النوبيين الذين نشأوا في مملكة كوش الواقعة شمال السودان
كوش أنشأت من 747-656 ق.م .. أكبر إمبراطورية مصرية منذ عصر الدولة الحديثة .. فقد تم استيعابهم في المجتمع بعد إعادة التأكيد على التقاليد الدينية المصرية القديمة والمعابد والأشكال الفنية ، مع إدخال بعض الجوانب الفريدة للثقافة الكوشية.
ووفقًا للتسلسل الزمني ، غزا شبا تا كا وادي النيل بأكمله ، بما في ذلك مصر العليا والسفلى ، حوالي عام 712 قبل الميلاد. و بعد احتلال مصر السفلى ، نقل شبا تا كا العاصمة إلى ممفيس .و أصبح ملكًا لمصر بحلول 707/706 ق.م
في عام 690 ق.م ، تُوج طهارقة في ممفيس وحكم مصر العليا والسفلى
كان عهد طهارقة فترة مزدهرة للإمبراطورية مع فيضان كبير لنهر النيل ووفرة المحاصيل والنبيذ.
تشير نقوش طهارقة إلى أنه أعطى كميات كبيرة من الذهب لمعبد آمون و قام بترميم وإنشاء أعمال عديدة في جميع أنحاء وادي النيل ، و ((تم إثراء طيبة على نطاق هائل.)) . .. بحيث تدين جميع هياكل البحيرة المقدسة ، والكشك في الساحة الأولى ، والأعمدة عند مدخل الكرنك إلى طهارقة ومنتومحت.
خلال هذه الأسرة ، شهد وادي النيل منذ عصر الدولة الوسطى. أول بناء واسع النطاق للأهرامات (العديد منها في السودان حاليًا )
فقد تميز عصر طهارقة والكوشيين بنهضة في الفن المصرى القديم ..و.. قد بنى أكبر هرم قاعدته 52 متر مربع .. بالمنطقة النوبية في نوري (بالقرب من الكرو ) مع المقبرة الكوشية الأكثر تفصيلاً والمنحوتة في الصخور. دفن فيها مع ((أكثر من 1070 شبتًا بأحجام مختلفة ومصنوعة من الجرانيت والأنكريت الأخضر والمرمر))
قام جيش طهارقة بحملات عسكرية ناجحة في ليبيا و فينيقيا و ضد البدو ، و شملت طموحاته العسكرية بلاد ما بين النهرين في مواجهة مع الإمبراطورية الآشورية و لكنه لم ينجح
ساعد طهارقة وجيشه .. يهوذا والملك حزقيا في مقاومة حصار الملك سنحاريب الآشوري و كان سبب فشل الآشوريين في الاستيلاء على المدينة والانسحاب إلى بلدهم. .. وفي نفس الوقت خرق طهارقة الحظر الذي فرضته آشور على تصدير الأرز اللبناني إلى مصر .
بكلمات أخرى مصر حكمها كهنة و ملوك ليبين .. و ملوك كوشيين .. تقدمت في بعض العصور و إرتدت في أخرى .. لمدة ثلاثة قرون حتي جاءت مأساة الإستعمار الأشورى .
فالأباطرة سرجون الثاني و سنحاريب ..أوقفوا محاولات ملوك النوبة لكسب موطئ قدم في الشرق الأدنى ، ثم قام خلفاؤهم، أسرحدون و آشور بانيبال ، بغزو مصر و هزيمة النوبيين.
أدت الحرب مع آشور إلى نهاية قوة الكوش في شمال مصر و أن تسقط أسرتهم وتعقبها الأسرة السادسة والعشرون ...

و هكذا ينتهي عصر الإضمحلال الثالث ..ويبدأ العصر المتأخر من تاريخ مصر الأسرات من ( 26 – 31 )

الأسرة السادسة والعشرون : من 663 إلي 525 ق. م(بسماتيك الأول ،نكا الثاني ، بسماتيك الثاني ، واح ايب رع ،أحمس سانيت ، بسماتيك الثالث ) .
أسس بسماتيك الأول الأسرة 26 ..آخر أسرة لملوك من أهل البلد تحكم مصر قبل الغزو الفارسي
بعد أن قام بخوض صراع شديد مع كل من الكوشيين والآشوريين وتمكن بمعونة المرتزقة الإغريق، من طردهم..و إعادة توحيد مصر (عام 656 ق.م).وعاصمتها منف.
إستمرت المعارك بعد ذلك لصد البابليين .. ثم سادت حقبة من السلام والإزدهار الإقتصادي، والمنجزات الفنية الرائعة حيث اندمجت مظاهر التجديد في بوتقة القديم وتبوأت مصر مكانا مرموقا بين جيرانها .
بسماتيك .. قام بعمل تحالفات عبر البحر الأبيض مع جايجس ملك ليديا، كانت نتيجتها زيادة التبادل التجارى مع المدن الإغريقية ..وإقبال المقاتلين المرتزقة من كاريا واليونان ، والمساعدين اليهود، علي العمل في الجيش المصرى ..و البحارة الفينيقيين للإسطول .
ومع تدمير نينوى عام 612 ق.م. وسقوط الدولة الآشورية، حاول بسماتيك وحلفاؤه إعادة بسط نفوذ مصر في الشرق الأدنى، إلا أنهم رُدوا بواسطة البابليين بقيادة نبوخد نصر الثاني.
في مايو 525 ق.م ..هزم قمبيز الثاني ، بسماتيك الثالث آخر ملوك الأسرة السادسة والعشرين ، في معركة بلوزيوم شرق دلتا النيل بالقرب من بورسعيد الحالية. و قام بحمله إلى سوسا مكبلاً بالسلاسل.
بعد الهزيمة إنتهي حكم الملوك المصريين حتي زمن عبد الناصر .. و بدأ الملوك الفرس المستعمرين يحكمون لزمن طال لمدة 124 سنة .
بهذا الحديث الطويل الذى رصد السقوط و القيام و الثورة و طرد المستعمرين.. و رجوعهم
و كيف أن المصريين لم يسقطوا دون مقاومة .. بل صمدوا حتي غزو قمبيز لبلدهم ينتهي المقال الثاني .
لنبدأ المقال الثالث قريبا عن الإضمحلال الطويل خلال زمن الإستعمار..والأسرات (27-31 ).. وغزو الفرس و طردهم، ثم عودتهم .. وغزو الإسكندر .. وهزيمة الفرس 332ق.م ..والإستعمار الإستيطاني الطويل التالي .. البطلمي .. الروماني .. العربي .. التركي .. الأوروبي .. أسرة محمد علي .. حكم العسكر و هزائمهم.. عصر الإضمحلال الحديث و سقوط مصر في مفسدة البنك الدولي و صندوق النقد )) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من الملاحظ
عدلي جندي ( 2022 / 6 / 4 - 20:04 )
تبادل السلطة كان ولا يزال يتم بالتبادل ما بين العمة والكاب والشعب مغيب ما بين طقوس الكهنة وربما التبرعات للمعابد
حتي الإسكندر ع ما أتذكر تقمص شخص ينتمي للمعبود آمون (إبن آمون.....!)
شكرا ع المجهود
تحياتي


2 - الأستاذ عدلي جندى
محمد حسين يونس ( 2022 / 6 / 5 - 05:32 )
أشكر مرور حضرتك .. نعم .. الأسكندر إدعي انه إبن أمون بعد أن ذهب لمعبد الواحات .. و دخل لقدس الاقداس .. و قال له الكهنة .. عن طريق التمثال .. و تم تنصيبه بهذه الصفة .
سؤال .. هل الحلقات مملة أم تؤدى الغرض .. اشعر أنني تورطت في موضوع لا يهم الكثيرون عموما أنا كتبت الهيكل الأساسي ل15 حلقة نشرت منها 7 و في الغالب سانشر الباقي تباعا تحياتي ..


3 - أستاذ محمد
عدلي جندي ( 2022 / 6 / 5 - 17:06 )
المقالات تاريخ دسم
تصلح لمن يبحث بدقة في و عن مراجع
ربما أغلبية من القراء تبحث عن مقاربات تاريخية(أو فكرية) قصيرة المحتوى
ولكنها عامة مثيرة الإهتمام
شكرا أستاذنا ثقتك وإهتمامك بمزاج القراء
تحياتي

اخر الافلام

.. مخاوف من استخدامه كـ-سلاح حرب-.. أول كلب آلي في العالم ينفث


.. تراجع شعبية حماس لدى سكان غزة والضفة الغربية.. صحيفة فايننشا




.. نشاط دبلوماسي مصري مكثف في ظل تراجع الدور القطري في الوساطة


.. كيف يمكن توصيف واقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة؟




.. زيلنسكي يشكر أمير دولة قطر على الوساطة الناجحة بين روسيا وأو