الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوعي البشري و العقيدة الإبليسية

اتريس سعيد

2022 / 6 / 5
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


إبليس وهم، لأن من يعصى الله عز وجل ليس له مكان بين خلقه المعتبرين، مايجعلنا نفكر دائماً ونقول لأنفسنا أن الله عز وجل سبحانه وتعالى وفي كل الرسالات السماوية وعلى لسان أنبيائه عليهم الصلاة والسلام حذرنا من إبليس ومن أعوانه الشياطين من الإنس والجن، لنلاحظ معاً وبأنه على المدى الطويل لوجودنا على هذه الأرض والتي مايقارب 30000 عام لم يأتي نبي لمحاربة إبليس ! مع أن ابليس هو العدو الأكبر للإنسان والبشرية وللأنبياء والرسل جميعاً أيضاً و بالقضاء عليه يتم تحرير الأرض من الشرور وإيقاظ الخير فيها.
إذاً لم لم يفعل الرسل ذلك وهم قادرون بإذن الله على فعل ذلك ودحره ونحيه عن وجه الأرض؟
السبب في ذلك هو أن العدو الأكبر في جسد الإنسان وأن الرسل والأنبياء المرسلون إنما أتو ليعززوا الخير فينا، الخير المطلق، وأما إبليس نفسه ماهو إلا صورة للشر المطلق الذي هو أساساً مانراه كل يوم في أنفسنا من إرتكابنا للأخطاء و العثرات والذنوب ولا ندري كم من الخطايا إرتكبنا سابقاً، إذا النفس بها خير مطلق وشر مطلق، الخير واقع من الله والشر منها وإليها يعود.
عندما أقوم بفعل خطيئة أو شر فإنني أزيد قوّة إبليس على و أُضعف صلتي بالله عز وجل، وبالتالي يبقى الوضع هكذا حتى يعمى القلب، قال تعالى : أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴿٤٦﴾ ﴾ [الحج آية:46]
أي إنسان عُمي قلبه عُميت بصيرته وبالتالي الإنهيار حتى يصبح في صورة الشر المطلق الذي هو إبليس وكل أعماله تصبح صورة عن نفسه. لذا الإنسان هنا هو نقطة البداية ونقطة النهاية ونقطة كل منطلق إن كان في الخير أو في الشر.
والإنسان بطبيعة الحال بجوهره المطلق هو أقوى من إبليس بكثير وليس لإبليس أي سطوة أو أي سيطرة على الإنسان إلا من حيث المجال الذي يفتحه له إن كان بأعمال السحر أو الشعوذة أو إقتراف المعاصي والذنوب وحتى بهذه أنت لست أسيره بل تبقى أسير ذنوبك إلى أن تتوب ويتوب الله عليك، الله عز وجل لا يعنيه إبليس ولا يفكر به مطلقاً وقادر على نفيه تماماً من أساس الوجود لكنه تركه لإكتمال لعبة الحياة الدنيا ولإختبار الإنسان هل يستحق الوصول إلى الجنة في الحياة الأبدية والعمل لها أم لا، فإبليس قطع وعدا لله أن يضللنا أجمعين والله رد عليه أن إلا عبادي المخلصين، وطلب إبليس من الله عز وجل أن أنظرني إلى يوم يُبعُثون فقالَ لهُ عز وجل إذهب إنك لمن المنظرين.
ولنلاحظ معاً أن الله سبحانه وتعالى أساساً لم يمكّن أن يعطي لإبليس قوّة خارقة تمكنه من السيطرة على جميع البشر، بل إن إبليس يسعى جاهداً بجنده ليعبث بنا من حيث نقاط الضعف التي بنا، وطبعاً نقاط ضعفنا معلومة له تماماً فهو شهد تكوين الجسد فيعلم من حيث يدخل على نقاط ضعفه من غرائز وإختراقات وغيرها.
الذي يفعله اليوم إبليس وجنده والذي ينطبق عليه في هذا الزمن بالإتحاد مع (الأعور الدجال) ووعده بحكم العالم و إغواء البشر والعمل على الإتحاد الجمعي لهم تحت الحكم اللوسيفري وهو معروف في كل الحضارات وفي كل الأزمنة بأن هذا هو زمن التمهيد لظهوره والدلائل على ذلك كثيرة كما تم ذكر ذلك على لسان جميع الأنبياء والمرسلين، سأشرح عن هذا الأمر لاحقاً بإستفاضة لكثرة الرسائل التي تأتي راغبة في التكلم عنه.
أمّا الآن لنعد إلى موضوعنا، قلنا سابقاً إن الطاقة المغناطيسية للأرض بدأت في الإندحار وطبعاً الأمر عن دراسة وفعل مقصود، لأن الترابط الكلي والهيكلي بيننا وبين الأرض وبيننا وبين جسدنا وروحنا ونفسنا تواتر كلي يتعرض للجذب و التنافر، الجذب والتنافر المغناطيسي، كما أن الأرض مغلفة مغناطيسياً وأيضاً نحن، فقوتنا مرتبطة بالله أثيرياً، الأثير على الأرض هو أعلى قوة موجودة على الأرض وهو الوعي المطلق لكل شيء، الأثير لم تُعلم ماهيتُه ولكن تم التعرف عليه وحجب الوعي البشري عنه تدريجياً، و إنقطاع صلة الجذب بيننا وبين الأثير من خلال إضعاف الطاقة المغناطيسية الأرضية، وبالتالي عزل البشر وكل شيء و عيشِهم دون وعي إلهي بل وعي مصطنع يتم من خلاله التحكم بهم وإرساء تفكير ونظم وعادات هي ليست بالحسبان البشري وهي عبارة عن وسوسات لكنها تتدفق عبر ترددات أكبر من التردد الدماغي لدينا فتُزرع في أدمغتنا و كأنها حقائق ويتم تطبيقها عبر كثير من البرامج والمشاريع كمشروع هارب والحقن النانويية (الشرائح) وبث الترددات عبر التلفاز الأغاني الفديوهات والرسائل الخفية الموضوعة داخلها للبرمجة الجمعية اللإرادية وما الي ذالك.
ولكن الشيء الذي يبقي الإنسان الكامل أي الواعي في يقظة مستديمة هو أولاً وآخراً القرآن الكريم والذكر الحكيم من قراءة وإستماع بشكل مستمر، لأنه العلاقة المثلى بين العبد و خالقه دون واسطة والطاقة المطلقة دون وسيط والتردد الإيجابي الكلي المحيط بمن قرأ وبمن إستمع، والقارؤون و المستمعون يعلمون مدى هذا التأثير، أما في الحالة الثانية و هي وسائل الطاقة الكونية الأثيرية عبر الهندسة المقدسة و لنقل عنها الماديات والمجسمات الجالبة للطاقة اللامحدودة، كمثلا الأجهزة الجايومترية وصنع الأهرام النحاسية أو الخشبية والجلوس تحته أو الإستماع إلى الترددات الخاصة بتواترات معيينة ألخ.
كلها عبارة عن مكملات أرضية، يمكننا الإستغناء عنها بالقرآن الكريم، ويمكننا إستخدامها لا مانع من ذلك طالما أن علاقتنا بالله عز وجل هي الأقوى.
إذاً الأثير هو ما يُبحث عنه وفقده يعني فقد الوعي البشري، فالأمر من حيث يبدو هين فهو خطير جداً.
في السابق عمدت الحضارات ومنها المصرية والمايا الإنكا و غيرها باللعب على وتر الأثير، بعد أن جعل نبي الله إدريس عليه السلام الأرض مرتبطة بشبكة واحدة مع السماء عبر نظام الأهرام، وكان الوعي البشري آنذاك منفتح للبشر وللجن على حد سواء، كانت العوالم الأرضية متصلة فيما بينها عبر البوابات النجمية وكانت طاقة الأثير أعلى من كل شيء كانت نور كامل يطوف الأرض بكل الأرجاء، قامت حقبة من البشر و الجآن بالعمد على السيطرة على هذا النظام والتحكم بالآخرين منهم مم عرض الكل للفناء وبقاء قلة قليلة فوق الأرض وتحتها فوق الأرض من البشر وتحتها من الجن وهم قبائل وعددهم قليل تجاه عددنا نحن البشر، وطبعاً هم سبب إختفاء كل التكنولوجيا الأرضية آنذاك وعن عمد لم يتركوا شيء يدل على أية حضارة متقدمة بل صروح معمارية ضخمة كالأهرامات التي تعد من عجائب الدنيا لأنه مامن أحد عرف كيفية بناءها بهذه الدقة وهذه المتانة والقوة، و التكنولوجيا التي كانت مستخدمة قبلاً لم تكن عبارة عن رافعات هيدروليكية أو محركات تعمل بالوقود او غير ذلك كما الآن، بل كان كل شيء عبارة عن طاقة مجانية تعتمد على القوة المغناطيسية الأثيرية وعلوم الترددات ومن هنا بإستطاعتي التحكم بكل شيء مادي وتسخير العناصر الكونية نار هواء ماء تراب كل شيء دونما إستثناء
أستطيع رفع أحجار من ملايين الأطنان دونما الحاجة لصنع رافعات ضخمة وآلات قص عبر تقنيات الصوت والترددات ربما تستهلك مني عشرات السنين ومن معدات وغيره لصنع هرم واحد كهرم خوفو، لأن كل الرافعات والتكنولوجيا الموجودة على الأرض حاليا لايمكنها بناء هرم كهرم خوفو و طبعا هذا بإعتراف كبار العلماء والمهندسين .
نحن اليوم أسرى وعبيد المادة، أسرى وعبيد كل شيء مكون مادياً بدءاً من الجسد وغيره ولا يمكننا الإستفادة من مادة دون إستهلاك أخرى، فهذا مايتعمدون جعلنا نفكر به، هذا ما يتعمدون جعلنا نكون عبيداً به، أي وكمثال بسيط نيكولا تيسلا كشف عن الكهرباء المجانية، لكن إكتشافه مُنع حتى يتم استخدام النفط كبديل ومن ثم السيطرة على العالم نفطياً، لايمكن لأحد اليوم الإستغناء عن الكهرباء، وتوفيرها يحتاج إلى النفط على عكس فكرة نيكولا تيسلا الكهرباء المجانية لكل العالم والطاقة اللامحدودة من الأثير وغير ذلك الكثير من الأمثلة، الفكرة ليست بالمادة، بل بالوعي البشري طالما أنك لم تستيقظ من عبوديتك لماديتك فأنت نائم ومن السهل السيطرة عليك وإقتحام دماغك وزرع فيه الكثير من الأفكار فأنت غائب عن الوعي يعني أنت غائب عن الله و بالتالي قمت ببيع نفسك دون أن تدري.
نحن اليوم بحاجة إلى الأثير الذي كان في ما مضى نبع الخلود الصافي، نبع الجنان الخالدة على الأرض المقدسة آن ذاك، إلى أن جاء الطوفان العظيم طوفان النبي نوح عليه السلام الذي محا الحضارات من جذورها بعدما عبث الإنسان بأخيه الإنسان وتحكم به، قال تعالى :﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٨٢﴾ ﴾ [غافر آية:٨٢]
واليوم التاريخ يعيد نفسه بصورة إبليسية وشيطانية عظمى، صورة لن تتكرر بعد لأنها آخر صورة سيظهر بها ابليس في التاريخ البشري قبل أن يقول الله عز وجل للأرض (كل من عليها فان)، صورة يعيد ترتيبها إبليس اللعين بكل ما أتيح له من قوة من جند البشر إلى جند الشياطين، كل ما تروه من حضارة وتكنولوجيا متقدمة إنما أذيع سرها عن طريق جنده للبشر للسيطرة على كل البشر على الأرض بواسطتها، لذلك الوعي ثم الوعي العلم و العمل به، قراءة القرآن ذكر الله، خلوات الذكر والعبادة والزهد والرياضات الروحية الترقي بالوعي وإزدياد الطاقة النورانية العظمي المطلقة هي السبيل، كثيراً هو ماينفع في هذا الزمن وكل ماعداه لايمكن أن يجدي نفعا، عبادة الله عز وجل فوق كل العبادات، وكل الوسائل الأخرى مكملة ولكنها ليست بديلة. [ إن العقل الذي يسمو الي معرفة الحقيقة الأبدية لا يفني حيث يتداعي الجسد فهو كالروح الخالدة في الجنة الأبدية ].

͜ ✍ﮩ₰ الماستر الأكبر سعيد اتريس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلة الجزيرة ترصد مخرجات اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي


.. غالانت: إسرائيل تتعامل مع عدد من البدائل كي يتمكن سكان الشما




.. صوتوا ضده واتهموه بالتجسس.. مشرعون أميركيون يحتفظون بحسابات


.. حصانة الرؤساء السابقين أمام المحكمة العليا الأميركية وترقب ك




.. انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض