الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصريحات البابا و فتاوي الائمة

‏خالد سليمان حمه

2006 / 9 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



ان تصريحات البابا حول الإسلام ليس الا عامل مساعد الا تقوية الاسلام السياسي وتقسيم العالم الى شعوب حسب الاديان وجلب المأساة الى العالم واعادة المجتمعات الى العصور الغابرة والى سيطرة رجال الدين والحراب مع البعض من اجل المذهبية والطائفية والدين وابعاد المجتمعات في التفكير حول الصراع الطبقي واستغلال المجتمع من قبل الرأسمالية ويذكرنا بمقولة (لينن ) بأن الديانات أفيون الشعوب.
ان البرجوازية في العالم يجدد خططه واقواله في جميع الزمان والمكان من اجل التفرقة بين المجتمعات ووضع طبقات المجتمع في سلة وحدة وتسميتها وتفرقتها بلون السلات ومسمياتها مثل القومية والدينية والطائفية .
ولكن الجوهر ان المجتمعات مختلفة في الطبقات وان الصراع الحقيقي هي صراع الطبقات ان هذا الصراع يحتدم عندما ينتهى تلك المسميات.
نرى ان في المعمل الانتاجي الواحد صراع العمال مع صاحب المعمل ليس بسبب الدين او القومية او المذهب او اللون وانما نتيجة بشاعة استغلالهم وغبنهم وهذا ما نلاحظه في كل اماكن العمل سواء كان في اميركا او اوربا او في الشرق ان صاحب العمل الاسود البشرة يستغل العامل الاسود البشرة واذا كان هناك عمال من الوان مختلفة في ذلك المعمل لا يفرق عند صاحب العمل فيستغلهم جميعا فلا يهمه اللون والقومية والدين بقدر ما يهمه رأسماله وربحه ووسائل انتاجه .

ان في العراق في عهد النظام المقبوركان العامل الذي يعمل في بلدية السليمانية او بغداد او البصرة يتقاضى نفس الراتب سواء العامل عربي او كردي او تركماني او مسيحي ويستغل ولكن كان هناك التميز القومي في حالة نسبة التعين من منطقة الى اخرى وكان النظام يستغل تلك التميز من اجل التفرقة بين الطبقة العاملة ويستخدمهم في صراعه القومي. .
ها نرى اليوم صراع بين الطبقة العاملة والمسحوقة وبين الطبقة البرجوازية الكردية الحاكمة واحتدامها بعد ان زالت الصراع القومي في اقليم كردستان , في حين لم نرى ولم نسمع بان رجل دين افتى او انظم الى الطبقة العاملة والمسحوقة والذين كانوا يطالبون بابسط حقوق المجتمع حتى لو بكلمة تساند الذين جوبهوا باطلاق النار والاعتقال اما في الجنوب لم نسمع بالزعيم الروحي سستاني يدين الذين اطاقوا النار على العمال المتظاهرين في السماوة والبصرة ولم يدين مهربي النفط وقوة الشعب..
ان تصريحات البابا و فتاوي الائمة الذين يدافعون عن الاديان لاتخدم القضية الانسانية بقدر ما تضرهاوتخدم مصالح البرجوازية, لم نسمع بأن الرجال الدين بما فيهم البابا في العالم قام بتنديد او المطالبة بحق طبقة مسحوقة او العاملة مع كل ما نراه من بشاعة الاستغلال والغبن لاكثرية المجتمع وهي الطبقة العاملة والمسحوقة في حين اكثرية الذين يركضون وراء فتاويهم وتصريحاتهم هم الطبقة العاملة والمسحوقة المتوهمة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتفال الكاتدرائية المرقسية بعيد القيامة المجيد | السبت 4


.. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئا




.. نبض أوروبا: تساؤلات في ألمانيا بعد مظاهرة للمطالبة بالشريعة


.. البابا تواضروس الثاني : المسيح طلب المغفرة لمن آذوه




.. عظة قداسة البابا تواضروس الثاني في قداس عيد القيامة المجيد ب