الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هوبار لومار يسأل (24): متى ستستيقظون أيّها المسلمون؟!

موريس صليبا

2022 / 6 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يحرمكم الإسلام من حريّاتكم ومن أقلّ حقوقكم الإنسانيّة، بما فيها الحقوق الحميمة والأكثر تفاهة. المطلوب منكم الانصياع لأوامره في كلّ الميادين. يسلب منكم حريّة التعبير والتفكير الذاتيّ. يحظّر عليكم العلاقات الطيّبة مع باقي العالم. يشكّل التطوّر وتحمّل المسؤوليّة واتّخاذ القرار الشخصيّ أمورا تتعارض مع تعاليم الإسلام. لغة المتكلّم "الأنا" مكروهة ومنبوذة في قاموس القرآن المفروض عليكم التقيّد حرفيّا بتعاليمه وأوامره. يعاملكم الإسلام كأطفال أو كأناس غير راشدين ناقصي العقل كي يتمكّن من مراقبتكم والسيطرة على كلّ تصرّفاتكم. إذا ما تجرّأ أحد منكم على المطالبة بحقوقه الشرعيّة، فسيجد نفسه حالا عرضة للعواقب الوخيمة التي تفرضها شريعة إلهكم القاتلة.
ألم يحن الوقت كي تستيقظوا من سباتكم العميق، كي تنتفضوا على هذه الحالة المزرية التي أُغرقتكم في أوحالها، كي تدركوا أن مصدر مآسيكم ومصائبكم يكمن في هذا الكذب المؤسساتي الذي لا يقبل به أيّ عقل راشد؟ ألم تعوا بعد أنّ المسؤول الأوّل عن انحطاطكم الأخلاقيّ والسياسيّ والاقتصاديّ هو أنتم ومعتقداتكم القرووسطيّة القائمة على رمال الصحراء العربيّة العقيمة، وعلى تخيّلاتكم الوهميّة؟ جرّدكم هذا الانصياع الأعمى من كل كرامة وحسّ سليم. لقد حان الوقت كي تطالبوا بتفسير وبأدلّة على من صوّر لكم أنّكم أجمل وأنبل وأحقّ أمّة تعيش في ظلّ حقيقة إلهكم الوهميّ، إله القرآن الذي "يهدي من يشاء ويّضلّ من يشاء". من كرّر على مسامعكم أقوالا تافهة عقيمة لا فائدة منها، بأنّكم "خير امّة أخرجت للناس"، هذه الأمّة الوهميّة، الوحيدة، التي سينقذها إله محمّد من الهلاك الأبديّ. وأنتم، وللأسف الشديد، صدّقتم ذلك وما زلتم!

• يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ ۚ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (الآية 9، السورة 23)
• قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (الآية 9، السورة 29)
• يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (الآية 9، السورة 123)

إليكم وحدكم يعود حقّ القرار حول مصير حياتكم. انتفضوا! لا تتركوا خيار تقليد قبليّ عائلي قائم على خضوع خرافيّ لإله مزعوم "مضرّ، منتقم، متكبّر، مكّار" يتحكّم برقابكم مدى العمر. هذا الصنم لا يبحث عن سعادتكم ولا عن رقيّكم الإنسانيّ والفكريّ، ولا يقودكم إطلاقا، كما يبدو، إلى النور والتسامح والأخوّة والغفران والسلام والحبّ بين البشر، بل إلى العكس تماما.
كثرة عدد المسلمين لا تبرّر ولا تستطيع إضفاء شرعيّة على معتقداتكم. عليكم أن تدركوا أنّ مليار ونصف مسلم في العالم تسيطر عليهم قناعات دينيّة خياليّة منذ أربعة عشر قرنا، يمكنهم الوقوع في الخطأ، خاصّة عندما يدفعهم عدد كبير من الأئمة والشيوخ الدجّالين والمنافقين للعيش باستمرار في هذا الوهم. هناك سراب يقود هذا الكمّ الهائل من المسلمين نحو واحة ذات وعود جذّابة ولكنّها ليست سوى هذيان وأوهام وترهات. هذا السراب الداعي إلى إدارة الحياة الإنسانيّة ومتطلّباتها باسم إله وهميّ لن ينتج إلاّ أناسا متعصّبين متعطّشين لممارسة كلّ التجاوزات والأعمال الإرهابيّة، حتّى وإن قبل كلّ المسلمين بذلك، تأكّدوا أنّ الكذب لن يتحوّل إطلاقا إلى حقيقة.
كي تُزال حواجز العزلة حيث يعشعش وينمو حرير الإسلام، لا بدّ من علاج صادم لكسر أسوار هذه الدائرة المغلقة من خلال الهزء بالقرآن والأحاديث وسيرة محمّد وكيفيّة اختراع الإله الصنم. فلا وجود لطرق أخرى تسهّل الشفاء من مرض الوهم الإسلاميّ الذي يصان ويُدافَع عنه بالجهل والوسوسة والخوف والتصوّرات الخياليّة المرعبة. إنّه لمن الضرورة القصوى بمكان أن تلجأوا إلى الشكّ والتشكيك والطموح بحثا عن الحقيقة بكلّ طاقاتكم العقليّة والشعوريّة. لا بدّ لكم من الجرأة كي تتحرّكوا وتنتفضوا ضدّ كلّ الأكاذيب ووسائل الحثّ على العنف وكراهيّة الآخر، وهي تعاليم لا تليق إطلاقا بكتاب يدّعي المؤمنون به بأنّه من وحيّ إلهيّ.
"من يسمّي الأشياء ويصفها خطأ، يسهم في تنمية البؤس في العالم." هذا ما أوصى به أحد كبار المفكّرين الفرنسيّين "البرت كامو" (Albert Camus)
أيّها المسلمون، قرآنكم يدعوكم ويحثّكم على السرقة والاغتصاب والتدمير وقتل كلّ من يرفض التشبّه بكم. إذا طبّقتم حرفيّا تعاليم كتابكم "المقدّس"، فلا يمكنكم إلاّ أن تتحوّلوا إلى أناس خطيرين للغاية، أيّ إلى "مجاهدين" في سبيل إلهكم "المكّار" و"خير الماكرين". قد يزعجكم هذا الكلام، ولكنّه الحقيقة بعينها.
إذا كان من البديهي أن لا نعتبر كلّ المسلمين إرهابيّين، ولكنّه من البديهيّ الاعتراف بالواقع الذي يثبت أنّ أكثريّة الإرهابيّين مسلمون، أيّ جنود لإله الإسلام، وجهاديّون يطبّقون حرفيّا التعاليم القرآنيّة.
إذا، عليكم أن تدركوا واقع عقيدتكم الإجراميّة التي تدعو وتحثّ على القتل صبح مساء. يمكننا اتّهام الإسلام بالهمجيّة وبالجرائم الدائمة ضدّ الإنسانيّة، وضدّكم أيضا، أنتم المسلمون، أولى ضحايا الإسلام. هذه الحقيقة الظاهرة للعيان تخفيها، بخبث ونفاق، وسائل الإعلام حتى الغربيّة منها، وذلك لضمان استيراد الغاز والبترول. ولكن لا بدّ من أن تنجلي يوما هذه الحقيقة، وتعلن للملأ، كي تنهار عقيدتكم القتّالة المميتة. عندئذ سيتمكّن العالم من الإسهام في انهيار الإسلام، هذا المرض العضال الذي يشلّكم ويهدّد الإنسانيّة، ويحلم بالسيطرة على العالم وتدميره.
لقد أرست المجتمعات الإسلاميّة نفاقها ورياءها كنظام اجتماعيّ معياريّ بحروف من ذهب في دستورها السلوكيّ. لذلك تنتج الأخلاق الإسلاميّة مدرسة للرذيلة والنفاق بامتياز، في إطار قدسيّة دينيّة كرّست شرعيّتها. هذا يعني أنّ الجرائم الأكثر رعبا وكلّ الاعتداءات والاغتصابات الجنسيّة وغيرها، المقترفة باسم إله الإسلام ونبيّ الإسلام محمّد، تعتبر قرآنيّا حلالا، كما تعتبر كلّ الحريّات الإنسانيّة حراما.
لم يتوقّف الإسلام أبدا عن نفخ نار الحقد والكراهيّة على الآخرين، وذلك بسبب اختلافهم عن المسلمين، تماما كما فعلت النازيّة في القرن الماضي. القتل لا يعطي أحدا صكّا بدخول الجنّة. المجاهدون المجرمون السفّاحون لا يمكن تبرئتهم. من المستحيل اعتبار اغتصاب الأطفال عقيدة دينيّة مشروعة. اغتصاب غير المسلمين لا يمكن تحليله في أيّ ناموس سماويّ أو بشريّ. لا يمكن النظر إلى العنصريّة أو إلى التميّيز العنصريّ كمعيار ثقافيّ. إذلال النساء واحتقارهنّ ليس وحيّا دينيّا أو تعليما إلهيّا. لا يمكن تقسيم البشرية إلى مطهَّرين ومدنَّسين. البشر لا يمكن تصنيفهم إلى فئتين، الواحدة أفضل من الأخرى، كما تدّعون بأنّكم "الأعلون". الرذائل السيئة، كممارسة الجنس للمتعة، والاسترقاق، والكذب لا يمكن تحويلها إلى فضائل، كما هو الحال في الإسلام.
العقيدة التي تقدّس اغتصاب الأطفال، البيدوفيليا، ليست دينا. الإسلام هو الإيديولوجيّة الوحيدة التي تبرّر وتشجّع وتمجّد العنف والموت حتى جعلتهما عقيدة لها. منذ أربعة عشر قرنا، لم يتوقّف الإسلام عن تقديم الأدلّة على خطورته. لذلك ينبغي فورا وضعه وإدراجه على قائمة الهمجيّة البشريّة السوداء.
أمام كلّ هذه الأكاذيب البارزة للعيان والمفروضة عليكم منذ أربعة عشر قرنا، لا بدّ لكم من الوقوف أمام ضمائركم، وطرح الأسئلة الصريحة والعقلانيّة حول معتقداتكم، التي لا تتفق مع التطوّر التاريخي للإنسانيّة، ولا مع معنى الحياة والانفتاح على الآخر والحريّة والسلام بين كلّ البشر دون استثناء.
كتب الشاعر والأديب الفرنسيّ "شاتوبرياند" في مذكّراته: "أيّ شعب يقوم نظامه الاجتماعيّ على الرقّ وتعدّد الزوجات، ينبغي نفيه إلى مجاهل منغوليا."
Chateaubriand, Mémoires d’Outre-tombe, 29,12

بعد كلّ عمليّة إرهابيّة إسلاميّة وكلّ الجرائم المتعدّدة التي تقترف يوميّا باسم إله الإسلام، وبعد كلّ عمليّة اغتيال يقوم بها مسلم في الغرب، نسمع حالا نفس الكلام المكرّر وكذلك نفس المعزوفة الكلاسيكيّة المخدّشة للآذان: "هذا ليس من الإسلام". ما أن يقوم مسلم بقطع رأس مواطن غير مسلم في الغرب، حتّى نرى ممثليّ الجالية المسلمة مجتمعين، يدا بيد، إلى جانب بعض السياسيّين الغربيّين – إضافة إلى وسائل الإعلام المأجورة – تطالب بتبرئة الإسلام من هذه الجريمة النكراء، حتّى وإن كان المجرم المجاهد الذي اغتال ضحيّته يصدح أمام الناس بأعلى صوته: الله أكبر، تماما كما حصل في بريطانيا في 22 مايو 2013 ، في "وولورث".
بمن تستهزؤون أيّها المسؤولون المسلمون؟ تتصرّفون دائما كمجاهدين صالحين، تمارسون تقيّتكم المعهودة ونفاقكم الدائم، وتفسّرون للناس الطيّبين بأنّ هذا عمل فرديّ، معزول، قام به متخلّف عقليّ، لا علاقة له بالإسلام، ولا يجوز تعميمه ولا ينبغي المزج بين هذه الجريمة والعقيدة الإسلاميّة. أنتم تعرفون جيّدا أنّ هذه الأعمال القذرة الإجراميّة ترتبط مباشرة بالإسلام، وبالإسلام الحقيقيّ، وهي نتيجة التعاليم القرآنيّة الهمجيّة الوحشيّة. فمن يبحث عن تخفيف مسؤوليّة هؤلاء المجرمين المسلمين، يكذب وينافق، ويُعتبر متواطئا مع المجرمين والجرائم التي يقترفونها.
منذ الإعتداء على مركز التجارة العالميّ في نيويورك في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، وحتّى اليوم، اقترف المسلمون أعمالا إرهابيّة تجاوز عددها أكثر من 36000 عمليّة، وذلك بمعدل يتراوح بين سقوط 10 و12 قتيلا، وأكثر من 30 جريحا يوميّا.
أيّها المسلمون، الفساد يعشعش في باطنكم دون علمكم. إستيقظوا! احترموا أنفسكم! تحكّموا بمصيركم! كونوا راشدين! انتفضوا على أناس فاسدين يفرضون عليكم نمط حياة مذلّة باسم تصوّر خياليّ لا يمت إلى الحقيقة بصلة! أنظروا إلى الثورات العربيّة التي كانت تزخر في بداياتها بالآمال والحريّة والديمقراطيّة. تأمّلوا كيف تلقّفها الإسلاميّون الظلاميّون الآتون من صفوفكم وحطّموا أحلامكم! هؤلاء الذين يبرّرون كالمعتاد عزمهم على السيطرة، متمسّكين بثوابت عبثيّة مذلّة لكم، فسرقوا منكم حريّاتكم وفرضوا عليكم الخنوع والاستسلام والاستعباد لمآربهم. متى ستدركون أنّ لا أمل يُرجى من الإسلام المدمّر بحكم طبيعته، ولا من المدافعين عنه، بل ينبغي دائما الخوف من سطوته ومن تعاليمه البربريّة؟
استعمروا، أغزوا، أبيدوا، دمّروا، أسلموا العالم. هذه هي أوامر وتعاليم الإسلام.

بالرغم من فشل الإسلام البارز في كلّ المجالات، لا تتوقّفون عن إعطاء النصائح للعالم أجمع. من أنتم وما قيمة نصائحكم إن كان الفشل الذريع حليفكم؟ لماذا لا تعملون بهذه النصائح؟ أم أنّكم تطبّقون المثل القائل: اسمعوا أقوالهم ولا تفعلوا أفعالهم. أليس من المفروض بكم أن تبدأوا بإصلاح أنفسكم، علما أنّكم أكثر حاجة من غيركم للتعلّم وليس العكس. باشروا بتنظيم حياتكم وببثّ روح الإنسانيّة في البلدان الإسلاميّة الـ57، الأعضاء في منظّمة العالم الإسلاميّ، دون استثناء. فكلّها بحاجة ماسّة إلى دروسكم قبل إعطائها لغيركم. فإذا أردتم إبعاد الشبهات عنكم والكشف عن مآسيكم وعوراتكم وجرائمكم الدائمة، تعلّموا وتدرّبوا على ممارسة معنى عبارة الاحترام، غير الواردة في معجم الإسلام.
تعلّموا أن تكونوا جديرين بالاحترام! توقّفوا عن العيش بأوهام عقيدتكم التي مرّ عليها الدهر وشرب، تلك العقيدة التي لم تدم أكثر من ثلاثة قرون. دخل الإسلام منذ أكثر من عشرة قرون مرحلة من العقم والقحط، نظرا إلى هباء وتراهة أسسه الأخلاقيّة والثقافيّة. كما أنّ مقوّماته الداخليّة لا تسمح له بأيّ تطوّر أو تحديث. لقد جرى تضليلكم بهذيان التفوّق على الآخرين وتعالي عقيدتكم العبثيّة. لذلك لا يمكنكم أن تعوا أنّكم تعودون ألف خطوة إلى الوراء كلّما أنجزت الشعوب غير المسلمة خطوة إلى الأمام. بسبب تصرفكم الصبيانيّ، وعدم شعوركم بالمسؤوليّة، لم يتكوّن لديكم أيّ مفهوم سليم للأخلاق الإنسانيّة التي تعتبر هرطقة في نظر عقيدتكم القرآنيّة. بين كلّ الأديان التي تعتبر توحيديّة، يبرز الإسلام المتمتّع بكل مكوّنات النفاق والاحتيال الفكريّة، كديانة وحيدة تبرّر سرقة ونهب الآخرين، وتشرّع الغنائم، والزواج من الأطفال (البيدوفيليا)، واغتصاب سبايا الحرب، وذبح الرهائن، واحتقار الحياة، والعنف، والسلب، وانتهاك كرامة الإنسان. لذلك لا يستطيع الإسلام إلاّ إنتاج أناس معاقين أو متخلّفين عقليّا أو معتوهين إنسانيّا.
تحلمون بالسيطرة على العالم، ولكن لولا وجود الغرب وعبقريته لكنتم ما زلتم قابعين في العصر الحجري حتّى اليوم. ألا تدينون للغرب بكل شيء تقريبا في حياتكم اليوميّة، من اللمبة الكهربائيّة إلى جهاز التلفزيون الذي لا يتوقّف في منازلكم ليلا ونهارا للتمتّع ببرامج غسل الأدمغة التي تبثّها فضائيّات الدعاية الوهّابيّة؟
إلى الذين يبصقون على الحضارة الغربيّة للافتخار بأمجاد أمتهم الإسلاميّة، أذكّرهم بتعليق للمفكّر السعوديّ، إبراهيم البليهي، ذي الفكر المستنير والمنطق العقلانيّ، في مقال نشرته له جريدة "عكاظ"، في 23 ابريل عام 2009، جاء فيه: "إنّ موقفي من المجتمع الغربيّ يرتكز على وقائع لا ريب فيها تتعلّق بإنجازاته الرائعة[...] يتناقض موقفي تماما مع موقف الذين ينكرون ويتجاهلون منائر الحضارة الغربيّة. أنظروا حولكم [...] ستشاهدون أنّ كلّ ما يحيط بكم مصدره الحضارة الغربيّة: القلم في أيديكم، مسجّل الصوت أمامكم، اللمبة الكهربائيّة التي تستنيرون بها في هذه القاعة، الصحيفة التي تعملون فيها، وإنجازات عجيبة لا تحصى تسهّل عيشكم. وكلها معجزات من إنجاز الحضارة الغربيّة [...] لولا هذه الإنجازات لكانت حياتنا عقيمة [...] بلغت الحضارة الغربيّة القمّة في العلوم والتكنولوجيا [...] إنجازاتها تشمل كلّ الميادين: الإدارة، السياسة، الأخلاق، الاقتصاد، حقوق الإنسان. إنّه لواجب علينا الاعتراف بهذا التفوّق المدهش. [...] إنّ التخلّف الرهيب الذي ترزح تحته بعض الأمم هو نتيجة حتميّة لرفضها ما أنجزه وقدّمه الغرب للإنسانيّة، وتمسّكها بنكران ذلك، وبالمكابرة والعنجهيّة. الحضارة الغربيّة هي الوحيدة التي ساعدت الإنسان كي يتحرّر من أوهامه وقيوده. اعترفت بقيمة الإنسان ووفّرت له السبل وإمكانيّات التعلّم والتثاقف وتحقيق طموحاته. أنسنت السلطة السياسيّة ووضعت قوانين تؤمّن للمواطن المساواة والعدالة النسبيّة [...] علينا بالاعتراف بقيمة هؤلاء [...] الحضارة الوحيدة التي تعترف وتحترم الإنسان كفرد هي الحضارة الغربيّة."
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ إبراهيم البليهي نشر كتابا رائعا بعنوان "بنية التخلّف"، يمكن تحميله من شبكة الإنترنيت. أنصح قرّاء العربيّة بالإطلاع عليه والتمعّن بمضمونه.
أنتم الذين لا تتوقّفون عن نبذ واحتقار كلّ ما هو غير مسلم، توقّفوا عن اتّهام كلّ من يكشف بحقّ ومنطق عن عقيدتكم القائمة على عدم التسامح، بالعنصريّة. لا عنصريّة إطلاقا عندما تُفضح تعاليم الإسلام الهمجيّة وخطورة قرآنه. أين العنصريّة عندما نستنكر الهوس الجنسيّ لدى البدويّ محمّد البيدوفيلي ورئيس عصابة قطّاع الطرق، الذي ابتدع نظاما عقائديّا ولا أعنف، يفرض على الناس الخضوع والاستسلام لصنم أكثر شبها بالشيطان،ولا صلة له إطلاقا بإله يحترم خليقته. الاسلام والقرآن ومحمّد وإله الإسلام (الله) لا يشكّلون عنصرا. غير أنّ الإسلام يمكن اتّهامه بالعنصريّة، لأنّ القرآن يفرض على كلّ المسلمين أن يكونوا عنصريّين، إذ يصوّر لهم بأنّهم "الأعلون" على غير المسلمين، وأنّهم "خير أمّة أخرجت للناس". فمن المستهجن اتّهام الآخرين دائما بالأخطاء وبالعاهات الذّاتيّة كما يفعل المسلمون باستمرار وبشكل مثير للشفقة، ولكّنه مطابق تماما للمفهوم القرآنيّ.
لا علاقة اطلاقا لانتقاد الإسلام واتّهامه بالعنصريّة، بل بالعقل السليم والدفاع الشرعيّ. تستخدم عبارة "عنصريّة" اليوم في كلّ المأكولات والمناسبات، أي في كلّ المناقشات والحوارات، وذلك سعيا إلى ىسدّ الطريق على الكلمة الحرّة وانتقاد من يستحيل الدفاع عنه، محمّد،وكذلك القرآن، الذي هو نشيد وشعار لعنصريّة الإسلام الدائمة.
أيّها المسلمون، أنتم رهائن العقيدة الأكثر عبثيّة ورياء ومكرا في العالم، عقيدة لا تحترم حتّى من ينتمي إليها ويقبل بأكاذيبها! متى ستنتفضون على من يغشّكم ويمكر بكم ويلزمكم بقبول أكاذيبه الرهيبة والإيمان بها. استيقظوا وافهموا الأسباب التي تبرّر اتّهامكم بالأمة الأكثر جهلا وخطورة وإيذاء. عليكم أن تدركوا أنّ الإسلام مصدر رهيب للإجرام. الخوف يأتي من الذين يغالون في المكابرة ويعتقدون في قرارة أنفسهم بأنّهم يمتلكون الحقيقة ومن واجبهم فرضها على العالم أجمع بكل الوسائل المتوفّرة لديهم، بما فيها العنف والقوّة. فكلّ الأنظمة التوتاليتاريّة في القرن العشرين، والأقلّ خطورة من إسلامكم وقناعاته الإلهيّة الوهميّة، كشفت عن وحشيّتها الدمويّة.
توقّفوا عن غرغرة أوهامكم وهلوساتكم وخرافاتكم وقناعاتكم الواهيّة! ضعوا حدّا لسذاجتكم التي تُستغلّ كي تُبثّ في عقولكم كل الأوهام والأساطير الخياليّة! من المستحيل أن يكون ملاك يحمل اسم جبريل، قد ظهر لرجل مكّي شيزوفرانيّ في مغارة تقع على جبل حيراء! من المستحيل أن يكون القرآن الذي تؤمنون به وتقدّسونه، من أصل إلهيّ، كان موجودا في "لوح محفوظ" منذ الأزل! كلاّ، الكعبة ليست المركز الرئيسيّ للكرة الأرضيّة! كلاّ، محمّد لا يمكن أن يكون ذلك الشخص المستنير الكامل الأوصاف، المنزّه عن الخطأ، كما يصفه لكم الشيوخ وأئمة الكذب والنفاق، وكلّ الكتب الإسلاميّة التبشيريّة! كلاّ وألف كلاّ، يستحيل أن يكون إله القرآن خالق هذا الكون ومبدعه!
ليست الشعوب أجهزة معقّدة غبيّة، لا تدرك المخاطر التي تحدق بها. في هذا السياق، يحصد الإسلام ما يزرع. وهذا ما يتضح جليّا في رفضه ونبذه من قبل أكثريّة الناس، بالرغم من الإعلام المعاكس والكاذب والموجّه من قبل بعض السياسيّين والأجهزة الإعلاميّة المأجورة.

أخيرا، أودّ أن أتوجّه بنوع خاصّ إالى النساء المسلمات.
أوجّه إليكنّ هذا الكلام، لأنّكن أولى ضحايا الإسلام! ألا تنهككنّ هذه الأقنعة الساخرة التي تفسد حياتكنّ وتقضّ مضاجعكنّ، التي تجعلكنّ في نظر العالم كائنات متخلّفة وقطعان للابتزاز الجنسيّ؟ فاللواتي تسنّت لهنّ ظروف الهجرة والعيش في بلدان حرّة، عليهنّ مساعدة أخواتهنّ الخاضعات لشرائع القرآن القمعيّة المذلّة، تلك التعاليم التي تحرمهنّ من التربية والثقافة وحريّة التعبير والتفكير وطرح الأسئلة المتعلّقة بوجودهنّ الإنسانيّ على الأرض. عليكنّ وضع حدّ لهذه المعاكسات! لستن بضاعة للبيع والشراء، والضرب والعقاب والرفض والتحقير والإذلال! عليكنّ برفض تطليقكنّ عبر "البريد العاديّ" من قبل رجال تمتّعوا بكنّ واستغلّوا ضعفكنّ، كي يبحثوا عن حسنوات في ريعان الشباب. لا تتواطأن في المشاركة في ختان بناتكنّ وفي اغتصابهنّ عبر تزويجهنّ كقاصرات. عليكنّ بنبذ كلّ التعاليم المدمّرة الكاذبة اللأخلاقيّة في الإسلام ، خاصّة الكراهية التي تحول دون عيشكنّ في انسجام مع العالم! لا شيء يبرّر بقاءكنّ كضحايا للعقيدة الإسلاميّة المعادية لكم كنساء والتي لا تحترم كرامتكنّ ككائنات بشريّة وتحرمكنّ من أيّ انفتاح على الآخر! توقّفن عن الهلوسة بإله خياليّ وبنبيّ كذّاب مخادع وبقرآن زاخر بتعاليم خطيرة على الإنسانيّة وبالتعاسة لكلّ المسلمين، وبنوع خاصّ للنساء المسلمات. من حقّ المرأة أن تكون جميلة، أن تبرز أناقتها. فهذا ليس عارا، إلاّ في نظر الرجال الفحول الكرام الذين يخافون من فقدان سيطرتهم عليكنّ. الإسلام يشكّل جريمة دائمة ضدّكنّ، أيّتها المسلمات!
لذلك أدعوكنّ بكلّ صدق: استيقظن! انتفضن! تحرّرنّ! ارفعن رؤوسكنّ عاليا! تحرّرن من الكراهيّة التي يبثّها القرآن في وجدانكنّ! لا تتركن هؤلاء المخدّرين بصنم اسمه "إله القرآن" يملون عليكنّ التعاليم السلوكيّة في حياتكنّ! فلا وجود ولا قيمة ولا فائدة من أيّة ديانة أو فلسفة أو حياة لا تحترم التسامح والحريّة والمساواة والرحمة والأخوّة والغفران والحبّ. رجاء أن تربّين أولادكنّ على احترام هذه القيم التي يجهلها أو ينهي عنها الإسلام، خاصّة على احترام كلّ النساء والرجال دون تمييز. إنّ قوّتكنّ تركن في التربية والتعليم، أساس كلّ مجتمع سليم. من شأن هذه القوّة تغيير كلّ شيء، لأنّها متوفّرة بين أيديكنّ. عليكنّ باستغلال هذه الطاقة والعمل بها حالا. أربعة عشر قرنا من الزمن ضاعت في الجهل والتضليل والخضوع الأعمى للدجل ووحشيّة الإسلام الإجراميّة.
أيّتها النساء المسلمات في العالم، اتّحدن! اعلمن أنّ محاربة تغييب العقل والحقيقة والإنسانيّة وإله الكون، ترتبط بكنّ. الحقوق الإسلاميّة التي يتمتّع بها المسلمون الذكور للسيطرة عليكنّ، تريحهم كثيرا وتدغدغ عيشهم. لا تأملن إطلاقا بتطويرها أو تغييرها. تعتبر أستاذة الجامعة أو الطبيبة في الإسلام، أقلّ شأنا وكرامة وذكاء من رجل مسلم أمّيّ. معيار الذكاء في الإسلام مرتبط بجنس الإنسان، ذكر أم أنثى. من الضروري أن تتحرّكن كي يتوقف الإسلام عن عمله الشيطانيّ التدميريّ، حتّى يعود إلى دياجير الظلمة حيث كان من المفروض أن لا يخرج منها.
لا أمل في زوال هذا السمّ في حياتكنّ إلاّ بفضلكنّ، لأنّكنّ أولى ضحايا هذه العقيدة المعادية للنساء. كذلك تلعب الشبكة العنقوديّة الإنترنت دورا فاعلا إلى جانبكنّ، لأنّ الإسلام يخافها ويرتعب منها كثيرا، كما يعتبرها عدوّه الأول والرئيسيّ. الإنترنت الذي كشف عن وجه الإسلام الشيطاني، لا يستطيع أحد أبدا إخفاءه. فهو يكشف، ويفضح، ويثبّت الحقيقة التي يخافها الإسلام.
لقد أصبح من السهل جدّا بفضل الإنترنت الاستعلام والاستفسار عن أكاذيب الإسلام واحتيالاته وفضائحه. وللأسف، يصعب غالبا في بعض البلدان الإسلاميّة الوصول إلى هذه المعلومات، لأنّ حكّامها، أو بالأحرى سلاطينها يدركون جيّدا، ومنذ زمن طويل، أنّ جهلكنّ يضمن بقاءهم في الحكم وتمسّكهم به. غير أّن شبكة الإنترنت قلبت الموازين رأسا على عقب، وفضحت الأكاذيب. إنّ جدار الصمت الذي أقيم بالقوّة الهمجيّة واعتمد على التخويف والترهيب والسجن واستخدام عصابات القتل والموت، أصبح عاجزا عن حجز وإخفاء الفضائح والأكاذيب والحقائق. فها هم المدافعون حتّى الموت عن قرآنهم وتعاليمه الهمجيّة يقعون في مطبّ لا يستطيعون الخروج منه. عجزوا تماما عن وقف تدفّق السيل العارم من الرسائل والتعليقات على المعلومات، معتقدين أنّهم سيقضون على مرسليها. من الآن فصاعدا، سيواجهون الحقائق الصادمة دون التمكّن من إغلاق المصادر وإخفائها. لقد حاولوا وما زالوا باستمرار إغلاق المواقع الإلكترونيّة التي تزعجهم وتقضّ مضاجعهم وتفضح أكاذيبهم. على المدى القصير، سنرى كيف سيواجه أئمة الكراهيّة الإسلاميّة هذا الفخّ الذي نصبوه هم بأنفسهم منذ البداية، والذي لم يعد بوسعهم الدفاع عنه. كيف سيحتالون ويحاولون التملّص منه؟ ما هي الأكاذيب الجديدة التي سيروّجها هؤلاء المدلّسون والمهرّجون المتخصّصون في علم "التقيّة"، في سبيل الدفاع عن تجارتهم، في الوقت الذي يستحيل عليهم حجب الحقيقة؟
من المرتقب أن يأتي مؤشّر انهيار الإسلام على أيدي النساء الإيرانيّات، فهنّ أكثر علما وثقافة من أخواتهنّ في العالم العربي الإسلاميّ. لقد بدأنا نشعر برياح الانتفاضة على الكراهيّة الإسلاميّة التي كانت سببا لتخلّف الشعب الإيرانيّ الذي كان ينعم بالأصل بحضارة فارسيّة غنيّة زاهرة. ثمّ ستلحق بهنّ شعوب أسيويّة مختلفة، أفسدها الإسلام وقمعها وخرّبها، قبل أن تعود طبيعيّا إلى تراثها وتقاليدها الأصليّة، وتستعيد حريّاتها المفقودة.
لقد سقط القناع عن وجه الإسلام الحقيقيّ. فأصبح عاريّا، شفّافا، بفضل الإنترنت وعدد لا بأس به من البحّاثة الصادقين. سقطت أكاذيبه وتمّ الكشف عن خطورته الإجراميّة.

سنتابع نشر تساؤلات المواطن الفرنسيّ هوبار لومار في حلقات متتالية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلة الجزيرة: أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في


.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى لأداء صلو




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah