الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هوبار لومار (26)ز خواطر ختاميّة

موريس صليبا

2022 / 6 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أيّها المسلمون!
إنّ ما كتبه المفكّر والكاتب الفرنسيّ "آرنست رينان" في منتصف القرن التاسع عشر، ما زال صالحا وصحيحا إلى يومنا هذا.
"المسلمون هم أولى ضحايا دينهم. كم من مرّة تأكّدتُ خلال أسفاري إلى الشرق الأوسط أنّ التعصّب هو ديدن أقليّة خطيرة من البشر، يستخدمون الإرهاب لإلزام الآخرين على ممارسة دينهم. لذلك أرى جازما أنّ تحرير أيّ مسلم من دينه هو أفضل خدمة إنسانيّة تقدّم له."
*
قائمة الاغتيالات والاعتداءات المرعبة، المقترفة باسم إله الإسلام وباسم محمّد وقرآنه وخلفائه، طويلة للغاية، يصعب جدّا إحصاؤها. منذ نشأة الإسلام وحتّى يومنا هذا، ما زال هذا الدين وثوابته الوهميّة اللإنسانيّة، في حالة رفض قاطع لأيّ تطوّر أو تحديث. كما أنّ هذا الدين لم يتوقّف إطلاقا عن نشر الخراب والأسى والرعب حيثما حلّ وانتشر.
لقد حان الوقت للعالم بأسره، وللعالم الإسلاميّ بنوع خاصّ، لإدراك ضرورة مجابهة الخطر والتغاضي عن عدم التسامح الإسلاميّ المزمن القائم على التدمير والتوسّع والاحتلال والسيطرة والجهاد، عملا بأوامر القرآن الشرسة؟
لقد حان الوقت لحظر هذا الكتاب الشيطاني، أو على الأقلّ لإسقاط قسم كبير منه وحذفه نهائيا كي يتمكّن المسلمون من العيش بسلام مع باقي الإنسانيّة؟
كيف يمكن لكتاب أن يكون ذا رسالة روحيّة، بينما يتضمّن ما يقارب الأربع مائة آية تعارض حقوق الإنسان الأساسيّة وتنتهكها بشكل فاضح؟
ما الذي يمنع أصحاب النوايا الطيّبة والإرادات الصالحة بين المسلمين من تنظيف القرآن وتطهيره من هذه الآيات المسيئة للجلالة الإلهيّة، إله الكون الرحمن الرحيم، من التخلّي نهائيّا عنها، فيتصالحون مع هذا الإله ومع الإنسانيّة بكاملها؟
إذا ما حُذفت هذه الآيات، وجرى الاكتفاء بالقسم الآخر المقبول والصالح، سيتمكّن المسلمون من العيش بسلام مع أنفسهم ومع الآخرين ومواكبة الحداثة بصدق وكرامة.
هناك بذور كثيرة للشرّ في القرآن. والحاجة ماسّة لاستئصالها والتحرّر منها نهائيا.
يوفّر التشريع الدوليّ المختصّ بالجرائم ضدّ الإنسانيّة وبجرائم الحرب التي تنظر فيها المحكمة الدوليّة في لاهاي، في الوثيقة رقم 11، إطارا قانونيّا يسمح بمحاكمة وإدانة كلّ الأعمال والممارسات التي اقتُرفت بأمر من محمّد في شبه الجزيرة العربيّة، والتي ما زالت تمارس يوميّا في زمننا الحاضر من قبل حلفائه وأنصاره وأتباعه.
*
تجدر الإشارة في هذا الإطار إلى ما نبّه إليه الباحث التونسيّ سالم بن عمّار بقوله:
"إذا أردنا التسريع في دفع العالم نحو خرابه، فما علينا إلاّ تسليم قيادته للإسلام والمسلمين. فكلّما تأسلمت المجتمعات، ازداد الإسراع في تعاستها. وخير مثال على ذلك ما حصل في أفغانستان والسودان ومصر وباكستان والعراق وسوريّا وتونس والجزائر واليمن والصومال، وليبيا وغيرها. فمن يريد حفر قبور للشعوب، فما عليه إلاّ تسليط الإسلام عليها."
*
تلعب المساجد دورا خطيرا في نشر الشريعة الإسلاميّة التي تخنق الحرّيّات، وتنشر الكراهيّة القرآنيّة، وتحضن الجهاد الإلزاميّ. بفضل القرآن، لن يجد القرآنيّون ومجانين الله من شيوخ وأئمة ودعاة شرّ، أيّة صعوبة في إقناع السُذّج وإخضاعهم للإسلام، خاصّة عندما يردّدون باستمرار على مسامعهم بأنّهم "خير أمّة أخرجت للناس".
*
"وُلد الإسلام غريبا وسينتهي غريبا. سينكفئ إلى أرض نشأته وينزوي فيها، كما تتلوّى الحيّة في حُجرها."
يعتبر علماء المسلمين ومفسّرو الأحاديث النبويّة هذه النبوءة المنسوبة إلى محمّد، "صحيحةً". أليس تراجع الإسلام نحو الأصوليّة والسلفيّة علامة إنذار بانهياره المبرمج؟
أمام المسلمين خياران فقط، كما تقول الدكتورة وفاء سلطان:
"إمّا تغيير ذاتهم، وإمّا خرابهم، لأنّ الإسلام سيزول حتما عندما يفرض العالم على المسلمين العيش ككائنات بشريّة..."
مساعدة المسلمين على النهوض من سباتهم، والانتفاضة على مآسيهم، والتحرّر من كبواتهم، والهرب من دين لا أمل فيه ولا مستقبل، أمر واجب لإنقاذ بشر مهدّدين بخطر الإسلام.
هذا هو هدفي الوحيد من هذا الكتاب الذي أتمنّى أن يقرأه ويتأمل بمضمونه كلّ مسلم شجاع يطمح إلى معرفة حقيقة الدين الذي لم يختاره بحريّة، بل وُلد فيه بحكم الطبيعة.
*
يشرّفني في الختام أن أضيف تعليق أحد القرّاء العرب، أحمد حسن البغدادي على هذا الكتاب:
"شكرا ً لمن عرَفنا بالكاتب الفرنسيّ الشجاع الصادق ،هوبار لومار. وشكرا لنقله هذا الكتاب إلى العربية لعدم معرفتنا باللغة الفرنسية.
"هذا أعظم كتاب كتب عن الإسلام في هذا القرن.
"نجزم بكل اقتناع أن كل إنسان يقول أنا مسلم معتدل فهو كذّاب وإرهابيّ لحين إثبات براءته.
"إن اغلب الإرهابيين المسلمين هم من رواد البارات وإن اغلب مجاهدات النكاح هنّ من راقصات الملاهي. والدليل أن ابو حمزة المصري، كان يعمل "بودي غارد" في ملاهي القاهرة وزوجته كانت راقصة، ثم وضع له لحية وبدأ يدعو لقتل الكفّار في بريطانيا، بعد أن عالجه هؤلاء "الكفار" ووضعوا له يدا اصطناعية. وأمثال هذا الإرهابي ملايين من المسلمين."
*
أمنية خاصّة من مترجم هذا الكتاب إلى العربيّة
الرجاء من القراء والمفكرين المسلمين الصادقين مع أنفسهم ومع ضمائرهم الإطلاع على هذا الكتاب والردّ عليه بشكل علمي وموضوعي وحضاري، فهم أدرى من غيرهم بأمور دينهم، كأهل مكّة الذين هم أدرى بشعابها. أما السكوت عن ذلك فيُعتبر إثباتا وتأكيدا لما أفسح عنه السيّد اللاديني هوبار لومار في كتابه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينية: العالم نائم واليهود يرتكبون المجازر في غزة


.. #shorts - 49- Baqarah




.. #shorts - 50-Baqarah


.. تابعونا في برنامج معالم مع سلطان المرواني واكتشفوا الجوانب ا




.. #shorts -21- Baqarah