الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقارنات وأسئلة غير بريئة

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2022 / 6 / 21
القضية الكردية


بقناعتي كل من يتابع الوضع السوري عموماً -وبالأخص الوضع الكردي في سوريا- ومواقف الأفراد والجماعات المختلفة من قطبي حوامل المسألة الكردية في هذا الجزء الكردستاني؛ ونقصد الجماعة الآبوجية والبارزانية، سيجد بأن أغلب المواقف من أتباع المعارضة والإخوان وكذلك التيارات القومجية العربية وحتى اليسار العروبي هي ضد الجماعة الآبوجية ومؤيدة للبارزانيين، أو على الأقل في وضع المزهرية وعدم التعرض لهؤلاء الأخيرين، مع العلم؛ أن البارزانيين السوريين والمتمثلين بالمجلس الوطني يحملون اللاحقة الكردية، بينما الجماعة الآبوجية والمتمثلة بأحزاب الوحدة الوطنية بدون تلك اللاحقة، كما أن الحزب الذي يقود المجلس يسمى بالحزب الديموقراطي الكردستاني، لاحظوا اللاحقة مجدداً، بينما اسم الحزب القائد في الجهة الأخرى هو حزب الاتحاد الديموقراطي، أي بدون كردستاني.

وآخراً وليس أخيراً؛ فإن برامج البارزانيين السوريين وعلى رأسهم الحزب الديموقراطي السوري يقول: بأن الكرد يعيشون على أرضهم التاريخية وبأن مشروعهم قومي، شبيه بمشروع التيارات القومية العربية الناصرية والبعثية في وحدة الأمة، بما معناه قيام دولة كردستان وبالتالي الاستقلال عن سوريا، أما الطرف الآخر -الآبوجيين السوريين- وصحيح هم أيضاً يقولون عن المناطق الكردية في سوريا؛ روژآڤاي كردستان -أي غرب كردستان- لكن يطرحون حل المسألة الكردية في إطار الحل الديمقراطي وأخوة الشعوب ضمن دول فيدرالية كونفيدرالية، أي لا استقلال ولا تقسيم للجغرافيا!

وسؤالنا أو أسئلتنا الغير بريئة يمكن أن تتلخص فيما يلي: طيب ما دام أنتم -ونقصد القومجيين والمتأسلمين المتأردغين- بما إنكم ضد تقسيم سوريا ومع وحدة الأراضي، فلما تناهضون الجماعة الآبوجية مع إن مشروعهم غير تقسيمي، بينما مشروع البارزانيين استقلالي -أو ما راح نقول انفصالي تقسيمي- ورغم ذلك تتحالفون معهم وبالتالي فإما أنتم كاذبون منافقون في إدعائكم بأنكم قومجيبن مع وحدة الأراضي السورية، أو إنكم كاذبون في ادعاءاتكم وتقييمكم للطرفين وتعلمون إنكم كاذبون في ذلك ولكن لغاية في نفس يعقوب تستمرون في كذبكم ذاك حيث مصلحتكم ومصلحة تركيا تتطلب ذلك، بأن المجلس الكردي صحيح يدعي بأنه صاحب مشروع قومي واستقلال كردستان ولكنه أضعف من أن يحرر قرية وبالتالي لا ضير في التحالف معه ضد الطرف الآخر والذي يملك القدرات ليصبح شريككم السياسي في هذه الدول والجغرافيات، أو علينا أن نقول؛ بأن الآبوجية يكذبون في قولهم بأنهم يعملون على حل القضية الكردية في إطار مشروع الأمة الديمقراطية والحقيقة هم يعملون ذلك من باب التقية السياسية والمناورة للوصول إلى استقلال كردستان وأنتم عرفتم اللعبة ولذلك كل تصريحاتكم تقول عنهم بأنهم “انفصاليين”.. إننا ننتظر الإجابة.

الفكرة والخلاصة؛ أنتم جماعة الإخوان المتأردغين -كرداً وعرباً- ومعكم القومجيين العرب ضمن النظام والمعارضة وفوقها القومجيين الآشوريين، كلكم تدعون الحرص على وحدة الأراضي السورية وبالمقابل لدينا جماعتان كرديتان؛ الآبوجيين والبارزانيين، الأولى تدعي إنها تطالب تدعي إنها متبنية مشروع الأمة الديمقراطية وبالتالي لا تقسيم ولا انفصال عن سوريا، بينما الأخرى تدعي إنها متبنية مشروع الأمة الكردية وبالتالي الاستقلال والانفصال وهكذا فإن المنطق والعقل يقول: يجب أن تكونوا متحالفين مع الأولى وليس الثانية، إلا إذا كان أحدكم أو أكثر كاذباً في ادعاءاته تلك ونأمل أن تفيدونا وتفيدوا القارئ بالجواب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تحمل أسلحة لإسرائيل-.. ناشطون يتظاهرون ضد شركة ميرسيك للشحن


.. -حفاضات وكلاب واحتضان جثث-.. شاب فلسطيني يكشف تعرضه للتعذيب




.. اليمن.. مبادرة نسوية لتعليم أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة


.. تظاهرات ضخمة للمستوطنين في -تل أبيب- والقدس وحيفا تطالب برحي




.. فلسطيني من شمال غزة يربط حجراً على بطنه بسبب المجاعة التي تض