الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإعلام في تونس بين الماضي والحاضر

عبد اللطيف بن سالم

2022 / 6 / 24
المجتمع المدني


الإعلام في تونس
في ما بين الماضي والحاضر:
يقال عادة أنه " يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر " ومما لا شك فيه أنه " يوجد في البحر ما لا يوجد في النهر " أيضا وبالتالي فلابد من العناية والاهتمام بكل منهما معا لنتقدم في معرفتنا ونستفيد منها أكثر كما يمكن الإشارة هنا بما يقربنا أكثر من صلب الموضوع إلى أنه يوجد في القاعدة ما قد لا يوجد في القمة أيضا فلماذا إذن نرى أغلب الإعلاميين في بلادنا مهتمين دائما بمن هم في الضوء منذ زمن ويُهملون من هم في الظل عادة ؟
قد يكون هؤلاء بفعل تكرارية الأداء واستمرار الاحتكاك قد وقعوا في نوع من الرتابة والملل ولم يعذ لديهم الجديد مما يُنتظر منهم تقديمه وإضافته لتجديد وضعية البلد في مختلف المجالات الحيوية الاقتصادية منها والاجتماعية وحتى السياسية في حين قد يكون أولاء القابعون في الظل يتوفرون على طاقات غريبة وعجيبة في بطاريات جديدة وغير مستعملة يمكن الاستفادة منها في أي وقت وفي أي مناسبة في تنوير الساحات العمومية والخاصة عند الحاجة وتقديم الإضافة المرجوة في جميع المجالات الحيوية اللازمة في الخروج بالبلاد من أزماتها الراهنة المتنوعة .
لماذا نكتفي دائما بالظاهر على السطح ولا نحاول الغوص في الأعماق البعيدة حيث يمكن الحصول على الكنوز المطلوبة أو المرجوّة من الأصداف مثلا الحاملة للجواهر الثمينة جداجدا ؟


لاشك في أن لجميع الإعلاميين في تونس ثقافة اجتماعية وسياسية كافية للقيام بوظيفتهم المناطة بعهدتهم إذا لم يقعوا في الموالاة والتبعية لأصحاب النفوذ في البلد ويصبحوا لهم أبواق دعاية أو يصيروا مع مرور الزمن في خدمة بعضهم لبعض لأهداف دعائية بحتة ولأغراض مادية خاصة وينسون أو يتناسون مهامّهم الرسمية المطلوبة منهم عادة والتي قد تحولت اليوم – كما هو المطلوب – من خدمة الحاكم كما كان الأمر في السابق إلى خدمة الشعب في هذا الزمن السائر بنا في طريق الديمقراطية الصحيحة حيث تتحول أيضا مهمة الشرطة أيضا من خدمة الحاكم إلى خدمة المحكوم والسهر على أمنه وراحته باعتبار أن أمن الحاكم وراحته في زمن الديمقراطية من أمن الشعب وراحته وفي مثل هذا الوضع الجديد لابد أن يفكر الإعلامي في ضرورة التجديد في وظيفته ولا يكتفي فيها بالإخبار وتحليل الحدث بل عليه أيضا أن يفكر في ما يُعرف لديهم بالصحافة التوعوية والتثقيفية التي قد نكون اليوم في أشد الحاجة إليها أكثرُ من ذي قبل لسقوط الغالبية منا ومن شبابنا بالخصوص في ثقافة العولمة المهمّشة لنا عن كل ثقافة أصيلة وخصوصية علما وأننا أيضا مقبلون على تأسيس ثقافة جديدة لم يكن الغالبية منّا ومن شبابنا بالخصوص مستوعبين لها من قبلُ هي ثقافة الديمقراطية مبادئ وسلوكا ولذا فإن على الإعلامي اليوم أن يبحث عن المفكرين والخبراء المختصين في الشؤون السياسية والاجتماعية وفي غيرها من الشؤون الثقافية والتربوية المختلفة لتطوير البلاد في مختلف الأبعاد ولا يكتفي فقط بزملائه ومواليه من نفس الجماعة وكأنما لا وجود في تونس لغيرهم من الذين يفكرون في مصلحتها حاضرا ومستقبلا .
وللعلم فإنه قد يُوجد في الأنهار ما لا يوجد عادة في البحار كما يقول المثل العربي المتداول ة وعفوا لإعادة ذكرذ للمرة الثانية لأنه يمثل الأصل في هذه القضية .
.لكن لابد من الإشارة هنا إلى أننا لا نُعدم في تونس وجودا لمثل هؤلاء الإعلاميين الوطنيين الصادقين المدركين بحق لما لهم وما عليهم في هذه المهمة السامية والخطرة وظيفة "" السلطة الرابعة "" والذين يفكرون بكل جدية وبكل مسئولية في مصلحة البلاد الحالية والقادمة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظمة هيومن رايتس ووتش تدين مواقف ألمانيا تجاه المسلمين.. ما


.. الخارجية السودانية: المجاعة تنتشر في أنحاء من السودان بسبب ا




.. ناشطون يتظاهرون أمام مصنع للطائرات المسيرة الإسرائيلية في بر


.. إسرائيل تفرج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين عند حاجز عوفر




.. الأونروا تحذر... المساعدات زادت ولكنها غير كافية| #غرفة_الأخ