الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البوم هو البوم الرابع من مجيء جنازة فرهاد ديريك

زوهات كوباني

2022 / 6 / 27
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


البوم هو اليوم الرابع من مجيء جنازة فرهاد ديريك
رفيقي فرهاد
مازالت مراسيم وداعك قائمة لليوم الرابع، ها هي الوفود تأتي من جميع مناطق شمال وشرق سوريا، يأتون ليقولوا لك لن ننساك، فانت الرفيق وانت القائد وانت الابن ، نعم أصبحت ديرك اليوم قُبلتهم، سيصلون من اجلك اليوم، وسيتلقون منك المعنويات والأمل كما عهدوك دوما، فالقائد لا يموت بجسده واليوم هذه الحقيقة تتحدث.
اتت الوفود من كل مكان لا لتعزيك فقط بل لتقف الى جانبك ولتستمد منك القوة، كنا نحن رفاقك واقفين نستقبل محبيك وهم يقدمون لنا التعازي حزنا على فراقك، وكلهم أمل برفاق فرهاد.
وهناك حيث شهيدنا بانتظار ضيوفه، لقد قام الرفاق بتحضيرك كم يزين العريس، كيف لا وأنت اليوم عريس الوطن ، الورود تحيط بك من كل جانب، وقد شكل رفاقك وعائلتك حلقة حولك، وبدأت كأنها تمارس طقوس الوداع، طفنا حولك طوافة الحرية، حين قبلتك رفيقي تذكرت حديثنا حين قلت لي ذات مرة عندما كنا نحضر مراسيم الشهداء، يوما ما سنكون مكان هؤلاء الشهداء، لقد وفيت بوعدك وها نحن نطوف حول جسدك الطاهر اليوم، كنا كالأطفال فقدوا أمهاتهم في غيابك الجسدي لم تكن صورتك تفارقنا، وكأنك كنت تعاتبنا لضعفنا ولقلة حيلتنا أمام رحلتك الاخيرة الى مثواك الاخير، لا تعاتبنا رفيقي فهذه رحلة الفراق لا تعاتبنا ان كانت الدموع تسال دون اذن منا تلك الدموع التي حاولنا السيطرة عليها لكنها تأبى الا أن تسال وكأنها تقول لنا أنه فرهاد.
وبدأ الموكب بالسير، موكب شهيد فرهاد يمشي بين الجموع والجموع تناديك ها نحن هنا شهيدنا ها نحن هنا كما عهدتنا، الجميع هنا واقف وقفة تليق بالشهيد، الاسايش التي عهدتها تقدم تحية الاحترام والوداع، وهي تنظم موكبك، وصلنا الى مزار الشهداء حيث الشهداء ينتظرونك، والناس بدأت تزحف باتجاه قبلة الشهيد، كل شيء يسير ببطء وكأنهم يقولون لا تستعجلوا بدفن شهيدنا.
رفيقي فرهاد: أمك هناك واقفة على المنبر وتفتخر بمسيرتك النضالية واقفة كالجبل وهي تخاطب الناس وتهدي شهادة ابنها الى القائد والشعب، عندما تكلمت أمك عرفت لماذا كنت قائدا ورفيقا وابنا، عندما تكون الام بهذه القوة لا بد أن يكون الابن فرهادا .
ها نحن نتقدم نحو منزلك الجديد الذي يحيط به جيل من الشباب والشابات الشهداء الذين تعرفهم وقد كنا واقفين في مراسيم تسليمك الى رفاقك ولم يكن من اليسير تركك هناك، ولكن نعرف أنك الان بين رفاقك وقد بدأ رفاقك الشهداء بمراسيم الاستقبال بينما نحن نودعك، اخبرهم بشوقنا وقل لهم، نحن على عهدهم باقون. رفيقي انت تعلم كم هو صعب الفراق انه مؤلم حد الوجع أن تلقي بالتراب ع قبر رفيق دربك ونضالك. هديناك الى رفاقك الشهداء وارتفعت روحك لتحلق عاليا في سماء هذا الوطن الثاكل،
الوداع رفيقي...
حسن محمد علي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي


.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟