الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسئلة بلا اجابات

صابر ملوكه
طبيب و كاتب

2022 / 7 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من المهم ان تتخلص من كل القيود عندما يتعلق الامر بالتفكير.
يجب أن تتشكل ارائك فقط على أساس المنطق والعقل والمنهج التجريبي وليس اعتمادًا على التقليد والعقائد والأفكار المسبقة.
ابدا بالشك ولا تقنع بالمسلمات والإجابات اليسيرة السطحية.
ومن البديهي القول بان كل الأسئلة مشروعه وانه ليس هناك سؤال غير مناسب.
بدأ رينيه ديكارت بالشك إلى أن أصبح شكه دليلا عنده على الوجود، فقال «كلما شككت ازددت تفكيرا فازددت يقينا بوجودي».
إنّ الحقيقة هي إحدى أكبر تساؤلات الفلسفة، حيث كان السؤال عن الحقيقة من أوائل الأسئلة التي طرحها الفلاسفة، وقد سعى الدين أيضًا لأن يصل بالإنسان إلى الحقيقة.
فمن أوجه التشابه بين الفلسفة والدين هو السعي للحقيقة. وتختلف الفلسفة عن الدين لان الفلسفة تعتمد فقط العقل والأدلة العقلية للبحث عن الحقيقة بينما يعتمد الدين علي النقل بصفه اساسيه.
وإذا كنت قد بدأت رحله البحث عن الحقيقة وبدأت تكون انفسك ارائك الخاصة فاعلم ان هذا طريق يبدا و لا ينتهي.
فمن المؤكد ان كل معرفتنا عن أنفسنا وعن الكون من حولنا هي معرفه ناقصه.
ورغم التقدم العلمي الكبير في عصرنا الحالي الا ان الجميع يكاد يجزم باننا ما زلنا نحبو على شاطئ محيط المعرفة.
فإذا كنت ممن يبحثون عن الحقيقة المطلقة فانت تبحث عن الوهم.
لأننا لا يمكن ان نصل ابدا الي الحقيقة النهائية.
ليس فقط لان حياتنا محدودة.
او لان معرفتنا دائما ناقصه وتتطور وتتغير كل يوم.
بل لان الحقيقة المطلقة غير ممكنه.
وستظل الأسئلة الوجودية الكبرى بلا اجابه، او ان شئت تتغير وتتطور الإجابات بتغير البشرية وتطورها.
ليس هناك صواب وخطأ عندما يتعلق الامر بمتي ولماذا وكيف وجد الانسان
وبصفه عامه فالصواب المطلق غير موجود.
والمعرفة البشرية مهما تضخمت هي مشروع غير مكتمل.
وعندما نتعلم شيئا جديدا نحن نقترب خطوه الي الامام في محيط المعرفة اللانهائي.
وعندما نكتشف شيئا جديدا تقترب أكثر الي الصواب ونبتعد عن الخطأ.
كل الإجابات لدينا بها شيء من الصواب وشيء من الخطأ.
وستظل هناك دائما أسئلة بدون إجابات شافيه.
فلا تحاول البحث عن اجابّه لكل الأسئلة، او لتقتنع بما لديك من إجابات ولتوجه طاقاتك وتفكيرك لتعيش حياتك بطريقه أفضل.
فليس هناك معني محدد للحياة.
وليس هناك هدف للوجود.
نحن الذين نعطي لحياتنا معني.
ونحن الذين نعطي للوجود معني.
ولا يوجد حق مطلق نعرفه نحن البشر
ولا توجد ايدولوجيا او عقيده كامله لديها كل الإجابات
فالفلسفات والايدولوجيات والعقائد والاساطير هي محاولات للإجابة عن الأسئلة الكبرى التي تحير الانسان
من نحن؟ ولماذا نحن موجودون؟
من اوجد الكون ولماذا؟
ما الهدف او المعني من وجودنا؟
وهل هناك حياه بعد الموت؟
اسئله من هذا القبيل قد تظل بلا اجابه ان لم تضع لها ما يناسبك من الإجابات
ولكن اعلم انه لا يوجد انسان يمتلك الحقيقة المطلقة عندما يتعلق الامر بأسئلة من هذا القبيل.
وكما قال ألبرت اينشتين: اهم شيء هو الا تتوقف عن السؤال"
واستمتع بالبحث وليس بالحصول على إجابات وكن منفتحا لكل الآراء فالحقيقة تتسع للجميع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية


.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-




.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها


.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الدكتور قطب سانو يوضح في سؤال مباشر أسباب فوضى الدعاوى في ال