الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بال الدنيا تروح لتغدو .... وكأنها جمر يقيد إتقادا ..!؟

مكارم المختار

2022 / 7 / 5
الادب والفن



تلفت اليها، وكأنه يحاول ان يثير نقاش أو ليواصل حوار! سألها، دون مقدمة أو سابق مدخل : ما رأيك ان تحدثيني؟ أو ان تسألني عن دواعي تحدثي اليك ؟
تقمصها الدوار، وخالجها كأنها على قدم واحدة تقف، ما لذي يحاول ان يتحدث فيه؟ ما دواعي تحدثه واختياره لي؟!
اختلطت عندها الاتجاهات، لا تعرف بماذا ترد، وبما تجيب! من اي صوب أتى، والى اي وجهة صوبه؟ مفاجأة اضاعت عليها اتجاهات الطريق ومعالم دربها،
قد يحدث هذا مع غيرها، وقد يحصل من غيره؟، فالموقف يختار، والظرف خيار لما يأتي به الانسان، او ان اختيار يلزم ان تمضي ربوع حال كيفما هو، وبما شيء يكون!،
وقد لاسباب تتراوح بين الاعجاب، الاكتراث، فلسفة الحياة، ان تؤدي الى مطاف، وقد اندفاع؟، وقد مثابرة على متطلب لانجاز ينقلنا الى حيث تجتذبنا مغاني الدنيا وانس ايامها، كيفما وعلى اي لون، حتى يبدأ لنا والحياة هذه، تقويم اخر او جديد، تقويم نهاره جد هزل، وليال سهد وسهر حتى الصباح، ليال تستلقينا على فراش النوم سهارى، نصحو امام افق ليلة اخرى، وجولات متحفظة عابثة كما ملاهي تقض المنام، لا تشفع عندها التماسات ويسقط عندها التوسل، حتى تدعونا الى ان ننتظر قابل منها، وحين قادم أت بما ننتظر أو لا ....،
حاول دائما ان، يعدل عن الاعتراف، لكن احساسه المتنامي، يدفعه الى الافصاح، حتى وان احس بذنب، اثم، تجاه اختراق دهليز مكنونها، ةسكون كينونتها البريئة،
لكن تراكم مرير مما فيه، بدأ يضيق عليه الزمكان، ليستغرقه الحال زمنا، ويمنع عنه القنوط الذي قد يكون ضلعا ( لا اراديا ) يوجد في داخله الرهين الذي لا يمكن ان يعزله عن الحياة، فـ مصابه الحنين الى وطنها، وان دعى الامر مفارقة الاصحاب!، حتى وان تذرعت ذاته بـ العل هذه، ليجد لنفسه مبررا، ادعاء ذريعة تبرر ان يهرب الى مواجهة اختياره، والا يعود خائبا معزولا منفردا، فما عاد بوسعه ان يكون مدحورا، وهيامه الوله، الذي جعله كـ جائل يتسول التصدق من لطفها، ويستجدي ظفائر طيبها، ليسند الى نفسه كينونة الود المكنون،
يبدو الامر معه، وكأنه، بصدد مراقب، متابع لما عليه ان يبدأ، ليكون سندباد، ملئت حياته بمغامرات او، تفاصلت معها جزئيات تسردها واياه ايامه ولياله، فالتوق الذي يشغله، يدخره لما في روحه، ولما يروح به عن نفسه التي يمضي بها على شراع الشجن والجوى، ولم يترك في باله، ان قد، اعاظم امور او ثبور تتغالظ عليه، ذاك انه لم يضع في خلده ان، في الامر فوضى، ولا بلبلة تقوم في حياته، حتى وان وجدها مغامرة، لعله لا يجد الا كنه حقيقه دواخله، واشارة من عاطفة متأججة، وما يمنحه طمأنينة تحرره من شقاوة داخله، وانه فقط، بها يحقق نفسه ويعيد لنفسه ذاتها، وهو يعلم انه الكثير الكثير يجهل، والغاية فقط غايته، مهما توالت عليه المواقف وانتهجت الافكار سبيلا، فليس له الا ان يسلم، وان يسلم فمعناه انه استدل، وان استدل فيعني انه في المقدمة،
وما دام بين الغاية والاستدلال، فلا مجهول عنده، فهدفه الوصول الى نوازعها، واقناع دفتها ان ترسو عند مرفأه، والا تسيء فهم الفاظه وان تراعي دقة ما يختار ليكلمها، والا تحكم بنتائج كـ قشة تصم ظهر بعير، فلم يعتمد ضرب من الادعاء أو زيف، لان يعمل على يسلمها بطاقة مكاشفة، وورقة مصارحة، لم يكتبها بحبر، من قلب نشج حرفها، ومن روح، هاشة باشة، ينسل صوتا دافئا حنونا، علها تكتشف عذوبة اللحظ، ويكفي انه يدب باسرار صدره، وينطلق بدبيب قلبه، عله يشرب نخب جديد في حياته، ايا كان اسمها، وبأي الحروف الابجدية ابتدأ، علها تزيل ثقيل هم على صدره يجثم، وان يعاهدها ابدا، على الاخلاص ما ما ت وما ولدا، فليس في جمله غير الرومانسية الثقلى المفعمة بالاسى، وما له الا ان تطوف عليه ومضات سحر حانية بين الافئدة والقلوب وصفاء العيون، والاسم ذاك الذي علق في دمه سار به الى الاسر واوقعه في الحبائل مذ اللحظة الاولى، فهل يلام على وشاج نزل به الهوى، وأخذه الى حنين يألفه كما منزلا؟ يسري في وصال الروح ابدا، ان كان تراجيديا او بلوى؟ كمن زمانا وجذوته تقد اشواقا بارحة في النفس، فتوقظ عبق الاين وعذاب النأي ...
يتسأل : أخبروني، من اين تجيء المآسي ومبثوثات الشواهد، وكيف التنبوء بمشاهد اسقام الـ حب، وكيف الواقع والاصابة بهذا الداء وكيف التداول؟ هل لنا ان نطلق اقدامنا صوب الحافل المجهول ننتظر دون جدوى، وان لنا ان نلتسع ان حاولنا؟ وزمن انتظار يؤثر علينا ان نقطع آماد الليال، لنألف وجدنا والصوت الداخلي؟ كما مطر تنالنا زخاته، وكما برد يتقاذفنا برياح باردة، فما في داخلنا الا انجذاب ومتعة رفقة نرومها، عل حدس، لمحة، تفيض بها مشاعر حميمة، واشارة تجود بها مشاعر، تعجزنا ان نوصف ولو بديلا واحدا عنها، وما غير الهيام الغرام العشق كلمة تنوب، فتقرع اجراس عذبة، وتجلو عيناوين بوجه صبيح، كما آس مبتل بندى همسات العشق، واروقة للآتين باحلام الحب والود، أو كـ فلسفة معرفية وتاملات، ونظر عقلي، نظر يكشف الحقائق، نظر يعرض الشواهد وحتى الهوامش لا يتركها، لتتقد الروح بمعايشة الحياة، مع حرص على الاعتداد الى حد ودون حدود، فبعض الهوامش تمسك بالحكمة، وفلسفة النظر اياها نزقة، وكل المنى، ان مرفأ حانيا في امنية مهما شخصية بدت بذاتها، فليس الا بعض من اختلاف في خصوصيتها الذاتية، ولا منى الا في من " يسعدك ويريحك "؟، فلسفة التوق ومعنى القرب، مكابدة الايام وعذاب الوجد، التياع في افاق، والتقاط خيط نور سار بادئة النهار، حتى شباك الليل، هل لنا ان نلج المشوار لنطوف برحيق الثنائية وعبق الظفر؟ نرتوي عذبا من غبطة، ونرتشف الوصل حتى الغيبوبة، مما بين قوس العين خمرا، وخد القوس عسلا رائقا، نعزف عن حب يتقد، وغراما سعيرا يشب في القلب، ليس اكثر من اننا ( آدم ـ حواء ) الامس الغد واليوم، حتى وان عزفنا عن بدء، فلنا ان نلتقط تفاحة، نهبط بها من جنة علياء ونهز جذع شجرة، ليس لنا الاحساس المرير بالوحدة، لنا ان نتشارك المشاعر، ونكن لغربة الوحدة توعدا طويل الامد، ان نستذكر سطورا، ونقرأ اخرى، لا نفترق، لا نغضب اينا الاخر، ولا نضيق افكارنا، وللود لا نفسد قضية، مهما هي السجالات الملتهبة، والاختلاف، هل لنا ان نكون تحت الاحتراب العقيم، ام لنا ان نوطد ما بيننا بعمق معناه؟ ام ان نكون مثلا رفيعا لفضيلة الوعي الانساني، نقبض على عقيدة ان نستأنف ما عليه وعنده وقفنا في لقاء غد اخر؟ عسى ان نكون اخف وطأة مع الاخر وان اختلفنا، دون اذى ودون اشتباك صاخب صوتا او فعلا، نعم، هي الحياة، بلاغة خاصة بها، ديوان قصائدي، خصب، موح، مزدحم بالدهشات، تشع رمزية في طابعها، تنزل بآذن ربها صبحها وضحاها، كل ما يشغلنا حكايات قمر، كطفولة بريئة، نعدو خلف طيارة ورق، تركض من بين ايدينا وراء نجمة متلألئة، لا ندري نحن من عبثا نبحث عن معنى وجودنا، ام اننا حول انفسنا ندور، ام ان الانتظار يأكل منا صبرنا وتأنينا فتفوتنا لحظات الحقيقة فنعجز عن اللحاق بواحدة منها، فتذوي اعمارنا عاما اثر عام؟، عل برد ليال ناعم، يشهد ميلاد قوة ثالثة في العالم، واي قوة لها ان تظهر الانشراح والنشوة في العقل البشري والروح والقلب منتكيا؟ قوة كـ صفير رياح يخترق الاضطراب، فتصطفق البحار تتخلى عن مهابتها، فتخرج الظهيرة كما مجنون متأججا بالعواصف، وكل هامس بالبوح والاسرار، فتقتفي اثارنا عند محطة رمل؟! هذه الرياح التي تلقينا عند الصبا في اربعينيات الشباب بين زمن مضى وآت زمن يولي، يتسامر بنا الى مائدته ( الزمن ـ الريح ) حيث تجوب الحكايات مضارب المقل العيون والاسماع، تغمرنا بدهشة الصريع ان الى ايها نأبه، واي فصول الازمنة تبدو كـ بادية تماثل صخب بحر او قر وقيض، ان لا فرق بين الاثنين ؟ عندها، هل يسعنا المكوث، ان بدى الزمكان كـ فراغ اعمى ينبث؟ الحركة تكف فيه الحواس تنحل، المدركات تتبلد، فيرهقنا المسير، نلوذ بنا الى ......! موحش، ترتد حتى شمس الصباح عن اشراقتها حسيرة، فتمتليء النوافذ بالسأم وتتطارد الكواكب تحت الشمس وبين السماء، او من بعضها تهرب، فيموت البحر وتغيب امواجه، وافق السندباد يكفنه الرماد، فنذوي كـ زنابق في التراب او خيل تحت الصقيع، هكذا، فالشباب في صبابته الاولى كما قديس لا يتمرد على العقل، تهيم به صرخات الملائكة واناشيد الشياطين، جدليات، ثنائيات، روح وجسد، هرطقة، حس، وتناقضات تخترق الضفاف الهزيلة فتعمد الى مصالحة الذات، ولا من ايحاء مكلف برسالة ان، ان تحظى بعناية آلهية، آن لنا، آن ان نولي شطر الاسترخاء وجهنا، نصحب نزهة، نرحب، نتمشى وشارع مديد يجلبه لنا الغد، فننصرف عـ نا ونواصل !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟