الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحرير موقف الإسلام من العنف..لقاء وضرورة

سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي

2022 / 7 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في الخمسين سنة الأخيرة عند المسلمين انتشرت جماعات العنف الديني وبغض النظر عن المسئول وأبعاد ما حدث سياسيا وتنظيميا لكني سوف أناقش هذه الظاهرة اليوم من منظور آخر، وهو تحرير موقف الدين الإسلامي من العنف بشكل عام..

فهذا المنظور لم يحرر بشكل كاف نظرا لأن تناوله كان شخصيا بشكل كبير ضد الجماعات، فجرى تشريح هذه المنظمات والتجمعات الدينية بناء على الهيكل التنظيمي وزعماء وشيوخ هذا التيار، ثم بناء موقف أدبي وأخلاقي ضدهم أكثر من الرد عليهم دينيا وفكريا، أستثني من ذلك بعض محاولات د فرج فودة التي لم تتعمق فلسفيا بما يكفي ومناقشة موقف هؤلاء الميتافيزيقي وطريقة تصورهم النفسي والعقائدي للدين، كذلك محاولات الصادق نيهوم في كتابيه"إسلام ضد الإسلام" و "الإسلام في الأسر" وهي محاولة كانت أكثر عمقا مما كتبه الراحل فرج فودة، إضافة لكتابات محمود محمد طه وسعيد العشماوي، وعلي الوردي، وعبدالكريم سروش، وعدنان الرفاعي وسيد القمني وغيرهم، وأخيرا محاولات فهم الإسلام فلسفيا مثل كتابات عابد الجابري وجورج طرابيشي وحسن حنفي وسلامة موسى وزكي نجيب محمود وعلي شريعتي..وغيرهم

كل هؤلاء لم يناقشوا موقف الإسلام من العنف بشكل متخصص ومركز لدرجة كتابة مؤلفات في ذلك، ولو أنهم كتبوا فيها أبوابا ومقالات لم تشتمل على كل أبعاد القصة من (تاريخ – وسياسة – واقتصاد – وفلسفة – وعلم..إلخ) ولا أزعم أنني سوف أقدم على إنجاز هذا الملف الآن لكني ألفت النظر إليه لأهميته القصوى، فالسبب في رأيي الذي أدى لانتصار المتطرفين وشيوع جماعات العنف ليس فقط (الدعم والتمويل) أو عاطفة المسلمين وجهل الأغلبية منهم ، إنما هناك سببا آخر لا يجري التركيز عليه وهو (عجز وقصور) المثقفين عن تحرير موقف الإسلام من العنف بشكل شمولي، فهم كانوا في معضلة كبرى تقول أن الإسلام في بداياته كان سياسيا بالفعل، وأن دولة الرسول والقرآن المدني ينضح بتلك الحقيقة، فالأمر لا يقتصر فقط على أفعال الصحابة والتابعين في الغزوات والفتوحات، ولا في الفتن الكبرى والحروب الأهلية التي أعقبت موت الرسول، ولا في الطبيعة العربية الصحراوية غير السياسية التي تفقه لغة القوة أكثر من لغة التعايش والحوار..

والذي دار في الخمسين سنة الماضية من ردود ومكافحة للعنف الديني كان يعمل في مسارين اثنين:

الأول: وجهة نظر الأمن.. وهي رؤية مادية تميل للاعتقاد بأن أسباب العنف مرتبطة بالاستغلال والفقر وعبادة السلطة، علما بأن هذا المنظور الأمني يحكم السياسيين بشكل أساسي فهم لا يتصورون بعد كيفية تناول ملف العنف الديني بعيدا عن فكرة المؤامرة الأمنية وسعي الجماعات لاستغلال الفقراء والشباب، لذا فهم يركزون في كفاحهم لتلك الجماعات على جوانب مثل "التمويل والدعم والهيكل التنظيمي" مع تصدير خطاب سطحي يوحي أنهم يفهمون صحيح الدين ويعملون به تقربا للجماهير ، ولقطع الطريق أمام تكفير السلطة السياسية واقتناع الغالبية بهذا الأمر..إضافة للاعتماد على رجال دين موالين وتيارات إسلامية ليست مناهضة للسلطة لتعزيز هذه الفكرة، وعلى ذلك كان نظاميّ السادات ومبارك في مصر، إَضافة لأنظمة الخليج وسوريا باعتبارهم أكثر المتضررين من نشاط تلك الجماعات في هذه الحقبة..

الثاني: وجهة نظر المفكرين..وهي رؤية عقلية لكنها منقسمة بشدة ما بين تيار ديني وآخر لاديني، حتى التيار الديني منقسم إلى مؤسسات دين رسمية تصف جماعات العنف بالخوارج وأنهم لا يعرفون الإسلام الصحيح، وبالتالي يُسقطون على هذه الجماعات كافة النصوص الناهية عن الخروج والأمر بطاعة الحاكم، وما بين مفكرين آخرين يقولون بتأويل نصوص العنف واعتبارها تاريخية وإثبات نصوص التسامح واعتبارها مطلقة وآخرون منهم يقولون بالحداثة وإحياء قيم عصر الرسول في القرآن المكي ونصوص النهي عن العدوان في القرآن المدني، أما التيار اللاديني منقسم هو الآخر إلى ملحدين راديكاليين يريدون إلغاء الإسلام بالكلية واعتباره مجرد أسطورة انتهى زمانها، وما بين تيار لاديني تعايشي يؤمن بالقطيعة المعرفية مع الأديان لكنه لا يسعى لإلغاءها، ويقول (بعضهم) أن تلك القطيعة سوف تؤسس منهجا آخر للإنسان سوف يكون بديلا عن الدين في المستقبل، وهم منقسمين أيضا في نتائج هذا التصور فمنهم من يقول أن المنهج الجديد عقلي، وآخرون يرونه علميا..والبعض لا يستبعد الوصول لدين آخر يجمع بين الأمرين وهؤلاء في معظمهم ربوبيون..

بتعبير آخر يمكن تقسيم وجهات نظر المفكرين إلى أربعة تيارات:

الأول: وهو الذي يدعو للعودة إلى فهم السلف الأول قبل نشوء الخلاف، أي إلى مبادئ وقيم عصر الرسول والخلفاء الأربعة قبل الإضافات الأموية والعباسية من روايات وأحاديث، وهؤلاء من يعملون في نطاق "نقد الموروث" فقط، ويؤمنون بأن إحياء قيم ومبادئ عصر الرسول كافية لإصلاح الدين..أما نصوص العنف فيميلون لتأويلها وإثبات نصوص التسامح، بينما التيار الثاني: وهو الذي يدعو إلى نسخة جديدة من الإسلام تتوافق مع الحداثة والعلم وحقائق العالم الجديد، وهؤلاء غير مشغولين بنقد التراث ولا يهمهم تاريخ المسلمين بل في ضرورة أن يتوافق أي دين مع العصر الحديث أيا كان هو..والغالب على هذا التيار لادينيين، وفئة قليلة مسلمة بلغت ثقافة الحداثة..

التيار الثالث: وهو الذي يجمع بين الاثنين..فينتقد التراث ليُخاطب فئة المؤمنين وينافس الشيوخ في إسلامهم، وفي ذات الوقت يؤمن أن مبادئ وقيم عصر الرسول تصلح للحداثة لا معالم العصر نفسه..يعني العيش في الصحراء والمجتمع البدوي القديم هذا لا يهم..الأهم أن تلك المبادئ الدينية تصلح لإنشاء مجتمع متحضر، إضافة للإيمان بقيم العصر وفلسفاته وإثبات تطور البشرية وحاجتها لفكر جديد يتماهى مع الطّور الذي وصل إليه في سلم التاريخ، والغالب على هذا التيار مسلمين وفئة قليلة من لادينيين وأديان أخرى مهتمين بقضايا الأسلمة الفكرية، أما الرابع: فهو يرى أنه لا قدرة لأي مسلم أن يبلغ الحداثة أو يتعايش مع العصر أو ينتقد دينه بشكل صحيح أو يؤثر في مجريات التاريخ لينجح في التغيير، وبالتالي فالحل هو (ترك الإسلام فورا) وبالطبع هذا التيار لاديني لكني أعتقد أن فئة كبيرة منه ذات أيدلوجيات راديكالية من اليسار واليمين وموقفهم من الإسلام سياسي أكثر منه عقائدي فلسفي..

أصحاب التيار الرابع أنتقدهم كثيرا لجهلهم بأصول التجربة الدينية البشرية التي تبحث عن المقدس أساسا، بينما النصوص الدينية والمذاهب والفتاوى لديهم هي مجرد (تفاعل) مع هذا المقدس فقط..أي أن الدين راسخ في النفس البشرية، وهذه الحقيقة فطن إليها الفيلسوف الألماني "فيورباخ" صاحبي كتابيّ "جوهر المسيحية وأصل الدين" والمتوفي عام 1872 م، فقد قال فيورباخ بأن الدين هو أي معتقد مقدس عند صاحبه حتى لو لم يكن لاهوتيا، مما يعني – حسب فيورباخ – أن الملحد قد يكون متدينا بشكل مختلف..والمشهور عن فيورباخ أنه كان ملحدا بالأديان بل هو أشهر وأول فلاسفة التنوير الذي جهر بإلحاده، لكنه فسّر معتقده أنه إلحاد بآلهة الأديان فقط ، وبالتالي كان يعتبر نفسه مؤمنا بطريقة أخرى لا نعرفها، وهذا ما وصل إليه د حسن حنفي في قراءته الشهيرة لفيورباخ كواحد من أشهر فلاسفة العصر قراءة لهذا الفيلسوف الألماني..

أصحاب التيار الرابع غاب عنهم تأثير محي الدين بن عربي وجلال الرومي والحلاج وابن الفارض وعبدالقادر الجيلاني في (إيمان الصوفيين خصوصا) وكثير من الشيوخ بشكل عام، فهذا التأثير مرتبط بالسعادة والمتعة من التدين الشخصي وإيجاد الحلول للأزمات الاجتماعية، كوفاة الوالدين والأقارب مثلا..هنا يتدين الشخص ليشعر بمتعة مفقودة، ولأن الانتهازيين من الشيوخ على قفا من يشيل يستغلون أحداث الوفاه بالذات لنفث سمومهم السياسية والخرافية بين العوام..لذا فقلت سابقا أن كثير من مظاهر التدين الخرافي والسياسي يتشربها المسلم في أحداث الوفاه والعزاء وفقدان الأحبة، كذلك فالذي يمارس الأخلاق ويعتقد أنها أصل الدين هو يشعر بمتعة لا يضاهيها شئ لاعتقاده أن ثواب ما يفعله سيجده ، وأن كل ما يعمله من خير وبر وإحسان لن يذهب هباءً ، ومتديني الصوفية بالذات الذين يرقصون ويسمعون الأغاني والموسيقى متعتهم كبيرة جدا، وروحانيتهم تذهب لعنان السماء، فكيف تنسى كل ذلك وتقفز على هذه الحقائق وتختزلها بطلب ساذج وهو أنه طالما ظهرت داعش والقاعدة فهذه حقيقة الإسلام ويجب أن تترك الدين؟..وجوابي أن سؤالك وطلبك عدم فهم للدين نفسه ولا طرق التدين أو تنويعات وتجارب البشر في علاقتهم بالدين..

شخصيا أقرب التيارات إليّ هو الثالث، لكني أضيف له أنني غير مؤمن بوجود نسخ دينية صالحة للاستدعاء ومؤمن بأن الدين هو اتصال لا ينتهي بين الخالق والمخلوق، وبالتالي فهو يستفيد من كل تجارب التاريخ ومذاهب الفقه المعروفة وغير المعروفة..حتى إذا وصلت إلى فهم معين لدينك تكون قد وصلت لفكرة جزئية عن الدين وليست كلية تصلح لغيرك بشكل متطابق..وبالتالي فما أدعو إليه من قيم ومبادئ ومعارف أصرح بشكل متكرر أنها غير ملزمة لغيري وأن ما نجتمع عليه فقط هو الدين الوجودي الذي شرحته في كتابي "الدين والعقل" وأن لكلٍ منا الحرية أن يمارس دينه كيفما يشاء شريطة أن لا يؤذي أحدا بالقول أو الفعل، والطريق لهذا الشرط ليس سهلا لو كنتم تعلمون..

نعود لقصة العنف وأقول أن تحرير هذا الملف علاقته بالإسلام ضرورة علمية قصوى مناسبة للمرحلة، فما رأيناه من داعش والقاعدة واستحباب هؤلاء للانتحار لا يمكن إلا عن عقيدة دينية مسبقة تقول أن مقابل هذا الانتحار هو (الجنة) بالتالي فالأمر لا ينحصر في قصة الدعم والتمويل أو حتى الأفهام الخاطئة، فاليقين الذي وصل إليه المُنتحر أكبر من مجرد التشكيك في فهمه الخاطئ، فالمنظومة التي يمر بها المُنتحر الداعشي مُنظّمة للغاية وتتمتع بالإحكام في غلق كل منافذ الشك ، وما يثير الاستغراب أن ذلك حدث في عصر الإنترنت الذي صار فيه الحصول على المعلومة أكبر وأسهل من الماضي ، فلا حجة لغياب الشك والتردد عن نفس الدواعش هنا، حيث أن المنتحر لو وصل إلى نسبة 1% شك أو أقل لن يقدم على الانتحار وتفجير نفسه بالكفار مثلما يراهم، وحتى لو قلنا أن هذا العمل مصحوب بتأثير قيادات التنظيم على عواطف تلاميذهم فالإنسان مثلما يكره هو أيضا يُحب، ومثلما كره الدواعش خصومهم وقالوا عليهم كفار حلال الدم توجد احتمالية أن يكره الداعشي بعض قياداته وأن لا يثق فيهم، هنا لا يكفي القول أن عناصر الجماعات يحبون قياداتهم..فالقلوب يصعب التحكم فيها ولو حدث ذلك لفترة مؤقتة لا يعني الاستدامة..

أن أكبر مشكلة في الفكر الإسلامي أرددها كثيرا وهي التي يجب تحريرها ومناقشتها بجرأة، وقد اجتهدت في تحليلها بكتابين "الدين والعقل" و "كشف اللثام عن فقه الإمام" وهي أن تاريخ المسلمين يغلب عليه السياسة والحرب منذ البداية وبالتالي فالقول بمجرد القطيعة هنا لا يكفي إذا سيكون تمردا وخروجا عن صحيح الإسلام عند الجماهير، ولا أن يكتفي المفكرون بتأويل هذه الفترة الزمنية وحصرها بالشخوص غير المعصومة لأن فترة النبي في يثرب تنسف هذا التأويل ومن ثم يجب فهم وتحرير مرحلة المدينة، وقد اجتهد المرحوم "محمود محمد طه" في هذا الملف وخرجت محاولته مقبولة نوعا ما لكنها غير كافية لسد الثغرات الكثيرة التي تعتريها، فلم يناقش "محمود محمد طه" قضايا كالناسخ والمنسوخ ومادة علوم القرآن والأحداث السياسية والمجامع المسكونية الإسلامية التي حدثت منذ انتصار الحنابلة على المعتزلة في عصر المتوكل بالله العباسي، وبالتالي يسهل الرد عليه بهذه القضايا التي أهملها والاعتماد على حجية المادة العلمية الشرعية التي خرجت في هذه الحقبة لتكون دليلا على الدين، وهذا ما فعلته الجماعات حرفيا حيث جرى تقديم كتب السياسة الشرعية التي تم تأليفها في القرن 5 هـ كالأحكام السلطانية للماوردي والأحكام السلطانية لأبي يعلي القراء وغياث الأمم للجويني على أنها صحيح الدين، وهي تعبير عن الإجماع الأول للسلف في موقفهم من الشريعة..

وقد عبّر الكاتب الإنجليزي "مونتجمري وات" المتوفي عام 2006 في كتابه "الفلسفة وعلم الكلام الإسلامي" عن هذه المشكلة مبكرا، لكن تاريخ مونتجمري كمستشرق جعلت محاولته غير مقبولة في المجتمع الإسلامي، فهي صادرة من مسيحي ضد الإسلام وفقا لوجهة نظر الأصوليين، وهو ما حدث أيضا ضد محاولات الكاتب الإنجليزي "برنارد لويس" المتوفي عام 2018 في كتبه الكثيرة عن الإسلام التي أذكر منها "أزمة الإسلام" و "ما الخطأ..التأثير الغربي واستجابة الشرق الأوسط" وبناء على هذه الأفكار من مونتجمري وبرنارد لويس لا يمكن تحميل أزمة العنف الديني لدى المسلمين فقط بمشكلات الفقر والبطالة والاستبداد والاستعمار..إلخ، فهذه التي ارتكز عليها الجماعات لاحقا في الترويج والحشد لكنها لا تمثل بنية فكرية للعنف الديني الذي اعترف المسلمون أخيرا منذ سنوات أنه راسخ في بعض النصوص الدينية المقدسة (كالأحاديث والروايات) وهو ما دفع الأمير السعودي بن سلمان لصياغة مشروع سياسي وفكري جديد للمملكة تعتمد فيه على الحديث المتواتر فقط لا الآحاد التي تمثل التربة الخصبة للإرهاب والعنف وفقا لتصوره..

فضلا عن مشكلة أخرى مرتبطة بهذا السياق وهي "تاريخ تطور الفكر الإسلامي" منذ تأسيسه بعد موت الرسول والفتنة الكبرى، وأعني بهذا التطور صياغة مذاهب المسلمين القديمة في أجواء استبداد سياسي كانت محكومة بنظام الخلافة التي قدمت نفسها على أنها حارسة للدين، يحدث ذلك في ظل تقديس وترميز هذه الفترة دينيا بعقيدة متداولة وهي "خير القرون" وقد سبق أن رددت على هذه العقيدة بكتابي "رسائل في التجديد والتنوير" الصادر في مارس 2014 فهي تمثل عنصر هام في بنية العنف الديني لا يجب إهمالها بل تشريحها ونقدها في ظل مشروع مصر والسعودية بتجديد الدين

سوف يتطلب ذلك مناقشة آيات الحرب والجهاد في القرآن المدني برؤية جديدة غير متعارف عليها من قبل، فبرغم أن هناك محاولات مشكورة ساهمت في الرد على ذلك وتبرئة الإسلام من العنف ككتاب "الجهاد في الإسلام" للشيخ محمد سعيد البوطي، إلا أنها محاولة فيها ثغرات كثيرة كمناقشة هذا الملف من داخل الصندوف وبالتالي لم تُحط بعناصر شكلت بنية العنف الديني عند المسلمين ، فحسب التفكير البنيوي يتطلب هذا الملف الخطير أن يتناوله المفكرون من خارج الصندوق ليسهل جمع كل عناصره وجزئياته المُكوّنة لبنيته الفكرية والمادية، الأمر الذي يتطلب مناقشة تاريخية لما حدث على سبيل المثال، فمحاولات البوطي سوف يرد عليها بما يسمى "إجماع الصحابة" وهو دليل ملزم في الشريعة يقول أنه ما دام الصحابة أجمعوا على مشروعية جهاد الطلب وأن غزو وقتال الأمم واجب لنشر الدين فيكون نفي البوطي لجهاد الطلب في كتابه خارق للإجماع، ومن ثم يلزمنا مناقشة تاريخية لما حدث وتحرير جزئية "إجماع الصحابة" وحجيتها في الشريعة، وهذا ملف لم يصل إليه بعد أي شيخ لحساسيته وقدسيته التي سوف تنسف تقريبا بعض أصول المذهب السني القائمة جذريا على تقليد الصحابي..

علاوة على ضرورة الرد على فكرة حراسة الدين هذه التي يجري تقديمها كوظيفة أساسية للزعماء ورجال الدين، ومن ثم يصبح عضو الجماعات هو حارس صغير للدين يعمل ضمن مجموعة أكبر هي التي تحكم توجهات هذا التنظيم بشكل أساسي، ووظيفة الحارس دائما هي ممارسة العنف ضد الخارجين عن القانون، فلو كانت الشريعة بديلة عن القانون سوف يكون هذا العنصر الجهادي من حقه أن يمارس العنف ضد الخارجين عن شريعته، وقد اجتهدت في الرد على هذه الفكرة بمحاضرتين ألقيتهما منذ فترة

كشف أكاذيب حراس العقيدة بالدليل..
https://www.youtube.com/watch?v=0n744i4djEM&t=292s

أكذوبة حراسة الدين وموقف القرآن منها...
https://www.youtube.com/watch?v=FuOWxDZaNbQ&t=167s

كذلك وحسب التفكير البنيوي سوف يتطلب مناقشة العنف الديني ملفات كالاقتصاد والسياسة الأمر الذي يلزمه نقد بعض السلطات السياسية التي تماهى الخطاب الديني في عصرها مع قراراتها ، وهذا الملف سوف يؤدي لشخصنة الحديث بشكل كبير مما يؤدي لردود أفعال عنيفة قامت على قدسية وطهارة هؤلاء الزعماء السياسيين، الذين جرى تقديمهم كرجال صالحين في ملف آخر ضمن بنية الفكر الإسلامي وهو "المناقب" ومن ثم يجب بالتوازي مع تحليل قصة العنف الديني أن يكون هناك نقاشا لفكرة المناقب وظروف تأسيسها ودورها الهام في تقديس الشخوص والرجال في الفكر الديني بالعموم ليس فقط الإسلام، وهذا الملف يلزمه أدوات فلسفية وعلمية كثيرة ليست فقط تاريخية لأن مبدأ إحاطة القارئ بالشخصيات يلزمه رسم واضح لتلك الشخصية في المخيلة الذهنية عن طريق التمثيل والإسقاط، وهذه المبدأ سوف يخرج هذا الرمز وتلك الشخصية المقدسة من كونها بيضاء ملائكية في المخيلة إلى شخصيات عادية يراها المسلمون في الحس..

أختم بأن علاقة بين (الخرافة والجريمة) فالتصور الوهمي عن الكون والناس والأشياء ليس وهميا عند أصحابه، بل حقيقة ثابتة وراسخة، فعندما يُصدَم ذلك الموهوم ويعلم أن ما علمه كذبا يشعر بالخوف، ثم يتطور ليصبح هاجسا وشعورا بالمؤامرة، هنا كان العنف وسيلته الوحيدة لدرء ذلك الخطر لكي يشعر بالأمان..فالعنف يبدأ من الشعور بالخوف أساسا، ويصبح أكثر خطورة إذا جرى الاعتقاد به ونشره بشكل جماعي عن طريق تنظيم أو حزب، فالإنسان الخائف بشكل فردي يمكنه التكيف مع المحيط براجماتيا، لكن الخوف الجماعي إذا نجح أحد الزعماء والخطباء في نشره يعني أن الجماعة صارت أقرب لممارسة العنف بشكل انتقامي، والسبب أن الإنسان بمفرده ليس خطيرا ويمكنه التكيف براجماتيا مع محيطه، وأن عقلية الإنسان تميل للشك والتفكير إذا كانت بمفردها وغير متصلة بجماعة أو شخص، لكن عقلية المجموع تميل للغوغائية والغرائزية ، وتصبح هذه المجموعة خطيرة كلما أحسن خطيبا في حشدها والتأثير على عواطفها عن طريق تخويفها من جهة معينة..

ومن تلك الزاوية يمكن فهم السلوك المتوحش لداعش مثلا، فالشخص منهم يشعر بالخوف ولا يجد له خيار آخر غالبا، وعدم وجود طريقة للهرب من خوفه سوى العنف، والسر في ذلك هو حشوه نفسيا بالمؤامرة وكراهية الغير وشيطنة كل مخالف فتخرج ردود أفعاله انتقامية متوحشة لا يُبالي فيها بمشاهد القسوة والتدمير فهو لا ينظر في المرآة وقتها لأن محاسبة النفس من أعمال العقلاء وهذا العنصر يتصرف بشكل غريزي غير عاقل..وهذه الزاوية يلزمها علاجا فوريا بالتعليم والإعلام وفرض القانون بالدولة ومعاقبة كل دعاة الكراهية أو تقييد وصولهم للجمهور على الأقل، فالدول تنحط وتشيع فيها الكراهية والعنف حين تُعطل القوانين أو تصبح غير ملائمة لظروف المرحلة، والثابت أن العنف الديني الآن شائع ويستشري خطره بمرور الوقت، وأن ما كنا نظنه انتصارا على داعش والقاعدة والإخوان هو في الحقيقة مجرد معركة مع جماعات العنف انتصرنا فيها جزئيا لكن المعركة الكبرى (للوعي) لم نصل إليها بعد..

علاوة على تضخم الذات والاستبداد بالرأي والحساسية المفرطة للنقد إضافة لسوء المعاملة التي يلقاها المجرم وعدم التحكم في غضبه..وأشهر سبب هو الانتماء لمجموعة تتسم بالعنف وتمارسه غالبا، والسبب الأخير هو السر في وحشية داعش لتقليدها بعض قادة المعارك والغزوات حرفيا، فداعش من هذه الجزئية هي تربية مدارس دينية ومنهج تعليمي يقوم على تقديس القادة العسكريين بدلا من الفلاسفة والحكماء والعلماء الذين نفعوا البشرية، من هنا كانت ضرورة التفاوض والتواصل بين الخصوم والمختلفين لطمأنة بعضهم وإزالة حاجز الخوف الذي يدفعهم للجريمة، وتذكر أنه لولا التفاوض بين السوفييت والأمريكان قديما لضربوا بعضهم بالقنابل الذرية وقُتل عشرات الملايين في لحظة حماقة، وبالتالي فأولى طرق الجريمة هي (القطيعة) وفي غالبية الجرائم التي تحدث يسبقها قطيعة ورفض لكل الوساطات وإشارات التقارب..لذا فمنهجي دائما هو الدعوة للسلام والتواصل واللقاء كوسيلة طمأنة للخصوم وإزالة حاجز الخوف ، وبالتالي يشعرون بالأمن وعدم التوتر كمقدمة لتقريب وجهات النظر وحل موضع الخلاف بهدوء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التيار الثالث هو الاسوء
سلوى عبدالامير ( 2022 / 7 / 8 - 09:07 )
لأن التيار الثالث يراهن بأنه يمكن ان يُنْتِج من الفسيخ شربات و لا يريد ان يرى كل المآسي المريرة التي سببها الاسلام للشعوب التي غزاها المسلمون ولهذا لا يمكنه ان يدرك بأن ما يسمى بالعصر الذهبي للاسلام في حقيقته كان عصر تدميري دمر حضارات كانت متقدمة بأشواط عن الاسلام و اعاد الحضارة الانسانية الى الوراء و ان العصر الذهبي للاسلام كان وباء اجتاح الشعوب نتج عنه مآسي للشعوب التي اجتاحها رافقه ازهاق ارواح ناس ابرياء و لم يقدم اي انجاز للبشرية و انه كان عصرا ذهبيا للغزاة الحفاة فقط الذين قدموا من الصحراء القاحلة و اصبحوا اسيادا على عالم اكثر رقيا و تطورا منهم ، التيار الثالث رسم في خياله صورة وردية للعصر الذهبي الاسلامي و يعتقد انه تم تشويه صورته و لا يريد ان يقر لاسباب عاطفية انه اساسا كان مشوها و قبيحا و يعتقد ان هذا المنتج المشوه يمكن تعديله و تجميله و إعادته الى شكله الاصلي الذي يتصوره جميلا بالرغم من كل المعطيات تدل على شكله الاصلي القبيح ، التيار الثالث يريد ان يوافق بين الخرافات مع العلم بين الخير و الشر ، لا يدركون ان الشر لا يمكن اصلاحه بل من الافضل تركه


2 - حقيقه الامر
على سالم ( 2022 / 7 / 8 - 15:25 )
كاتب المقال يعيش فى الاوهام البدويه المحمديه والصلاه على الحبيب المصطفى , هو اونطجى كبير وخبير فى الفبركه الكلاميه والالفاظ الجذابه واللعب على الاحبال واعمال السيرك والشقلباظات الهوائيه واعمال الترميم الهش , هو ممكن يعمل من الهوا دوكو , هذا كله لن ينفع فى قضيتك الخاسره


3 - كيف تسمح الإدارة بهذه الشتائم؟
سامح عسكر ( 2022 / 7 / 8 - 19:07 )
كيف تسمح الإدارة الموقرة بهذه الشتائم التي يطلقها الأخ علي سالم؟؟!!


4 - هل الاسلام لغز او يصعب ادراكه ؟
حافظ ابو شوشة ( 2022 / 7 / 9 - 09:28 )
عنوان المقال مبهم لا نعرف ما الذي يرمي اليه الكاتب ! ما معنى عبارة تحرير (موقف الاسلام ) ؟ هل موقف الاسلام هو اسير او مختطف ؟ من الذي اختطفه ؟ هل صحيح داعش خطفت الاسلام و وحشيتها ناتجة عن تقليدها قادة الغزوات حرفيا و ان نبي الاسلام لم يمارس العنف لا من قريب او بعيد و بني قريضة هم انتحروا برغبتهم ؟ اكيد الكاتب عنده مشكلة في النظر و الفهم تمنعه من رؤية كل هذا العنف التي تحرض عليه عشرات الآيات القرآنية و ادراك ان العنف هو الحجر الاساس الذي انبنى عليه و الوسيلة التي انتشر بها الاسلام ،و ان سلخ العنف عن الاسلام سيؤدي الى انهيار الاسلام مثلما انهار الاتحاد السوفيتي عندما حاول غورباتشوف اتباع سياسة المكاشفة و الشفافية ، اذا اردت تحرير العنف من الاسلام هذا يتطلب ادانة كل اعمال الغزوات و الفتوحات التي قام بها الغزاة المسلمون و ادانة قادتها ! اعتقد عندها لن تجد صحابيا واحدا لم يكن عنيفا و لم تتلطخ ايديه بالدماء! نرجو ان لا تقول ان قادة المعارك اولئك هم مثل داعش فهموا الاسلام خطأ ! لأن خوفي ان يخرج علينا غدا احدهم يقول ان محمدا لم يكون مسلما و انه فهم الاسلام بصورة خاطئة !


5 - سلوى عبد الأمير
ابو ازهر الشامي ( 2022 / 7 / 17 - 23:41 )
وعلى هذا الأساس ابن سينا وابن رشد ( الذي ساهم في الثورة الاوروبية بأفكاره ونقله الفلسفة اليونانية )
وعباس بن فرناس
وغيرهم
من شخصيات هي شخصيات خيالية
نعم بعض الحضارات كانت متقدمة عن الاسلام وهذا الكلام لا شك فيه
ولكن ليس جميعها
فهذه داعية فاشلة
فمثلا القول بان حضارة مصر دمرها الاسلام هو قول سخيف
فالمصريين فقدوا القدرة على فهم لغتهم قبل ظهور الاسلام ب300 عام
وفقدوا مكتبة الاسندرية قبل ظهور الاسلام بمئتي عام تقريبا( خبر ان عمر بن الخطاب حرق المكتبة خبر وهمي غير صحيح وقد اثبته المؤرخون حديثا بأنه خبر مزيف فلا ذكر للمكتبة لمدة مئتي عام ولم يذكرها لا الرحالة ولا المؤرخين
(
الخلاصة
كلام صحيح ان ارواح بريئة قتلت
ولكن نفي العصر الذهبي للاسلام
مكابرة !
لانه لم يكن ذهبي فقط للمسلمين انفهسم
كشخصيات
بل شخصيات مسيحية وزرداشية ويهودية ( خاصة يهودية فمعظم حاخامات العصور الوسطى ظهروا عصر الاسلام خاصة في ما يعرف بالأندلس ومنهم موسى بن ميمون )
مبدعة ظهرت في وقت الاسلام
اذن اتركوا العاطفة عند النقاش


6 - حافظ ابو غوشة المشكلة في من يأت منتصف الطريق
ابو ازهر الشامي ( 2022 / 7 / 17 - 23:45 )
معظم اقوالك امور ناقشها الكاتب في مقالات سابقة بالتفصيل
نعم بعضها عمره اكثر من 7 اعوام
ولكن امور ناقشها الكاتب وأجاب عليها

-
ن نبي الاسلام لم يمارس العنف لا من قريب او بعيد و بني قريضة هم انتحروا برغبتهم ؟
-
فالكاتب عدة مرات نفى مسألة بني قريظة واكد انها خرافة وأعطى ادلته عليها

-
ؤية كل هذا العنف التي تحرض عليه عشرات الآيات القرآنية و ادراك ان العنف هو الحجر الاساس الذي انبنى عليه و الوسيلة التي انتشر بها الاسلام ،
-
لانك لم تقرا مقالاته بل قراءتك للقران سطحية مقيدة بعشرين اية من اصل 6326

-
دت تحرير العنف من الاسلام هذا يتطلب ادانة كل اعمال الغزوات و الفتوحات التي قام بها الغزاة المسلمون و ادانة قادتها
-
وهو ما فعله الكاتب ولكنك لا تقرأ او لا تريد ان تقرأ

-
اعتقد عندها لن تجد صحابيا واحدا لم يكن عنيفا و لم تتلطخ ايديه بالدماء
-
يا قديم
وهل شارك مثلا علي بن ابي طالب في الفتوحات او حدث فتوحات في زمانه


7 - (1) تعليق رقم 5
سيد مدبولي ( 2022 / 7 / 18 - 18:22 )
ماعلاقة مصر بالمقال؟
وبالمناسبة إن لم يكن الاسلام والبدو هو من دمر حضارة مصر ومستقبلها فمن دمرها؟ اليابان؟ كوريا؟ اليهودية؟ البوذية؟
فالمصريين فقدوا القدرة على فهم لغتهم قبل ظهور الاسلام ب300 عام؟؟ هل تقرأ ما تكبت قبل ارساله ؟وهل تفهمه؟ هل تفهم كل ماتكتبه؟ فقدوا القدرة على فهم لغتهم قبل ظهور الاسلام ب300 عام؟ كانوا بيتكلموا بلغة الاشارة مثلأ وبعدين تم قطع ايديهم وارجلهم ففقدوا القدرة على فهم لغتهم؟ اي لخبطة وهطل لغرض واحد الدفاع المستميت عن الاوباش مهما عظمت بلاهة الحجة.
وفقدوا مكتبة الاسندرية قبل ظهور الاسلام بمئتي عام تقريبا( خبر ان عمر بن الخطاب حرق المكتبة خبر وهمي غير صحيح وقد اثبته المؤرخون حديثا بأنه خبر مزيف فلا ذكر للمكتبة لمدة مئتي عام ولم يذكرها لا الرحالة ولا المؤرخين). بتقول: وقد اثبته المؤرخون حديثا؟ بذمتك انظر الى الهطل في: اثبته المؤرخون حديثا! إلا تؤذى سمعك هذه العبارة البلهاء؟ لو قلت العلماء ماشى يبقى مجازأ اثبتوا ان الحريق قد اكل المكتبة قبل غزوا البدو انما اثبته المؤرخون حديثا؟ ما هو تعريف مؤرخ؟ وهل يكتب المؤرخ شئ لم يعاصره (إلا فى تراث اجدادك طبعأ وعنعنعن)؟ يخر


8 - (2) تعليق رقم 5
سيد مدبولي ( 2022 / 7 / 18 - 18:23 )
بتقول: وقد اثبته المؤرخون حديثا؟ بذمتك انظر الى الهطل في: اثبته المؤرخون حديثا! إلا تؤذى سمعك هذه العبارة البلهاء؟ لو قلت العلماء ماشى يبقى مجازأ اثبتوا ان الحريق قد اكل المكتبة قبل غزوا البدو انما اثبته المؤرخون حديثا؟ ما هو تعريف مؤرخ؟ وهل يكتب المؤرخ شئ لم يعاصره (إلا فى تراث اجدادك طبعأ وعنعنعن)؟ يخرب بيت الهطل. وبعدين رحالة مين ومؤرخين مين؟ مؤرخين تراثك وتراث اجدادك العفن. حقيقي الحوار المتمدن اصبح مرتع للجهل وارض خصبة لنشر التخلف.


9 - ابو ازهر الشامى
على سالم ( 2022 / 7 / 19 - 20:03 )
ابو ازهر ؟ انت شخصيه غريبه وعجيبه احفوريه , لازلت تعيش فى عصر البداوه والرمال وخيم الاعراب اللصوص وحملات قطع الطريق على القوافل وسلبها ونهبها بقياده رسول الاسلام والحصول على الغنائم اقصد السرقات والسبايا ( النسوان ) والغلمان , السؤال هنا لماذا كان يطلق اسم الغنائم وليس السرقات ؟ هل يوجد فرق بين الغنائم والسرقات ؟ اخ شامى ؟


10 - الرد على علي سباب
ابو ازهر الشامي ( 2022 / 7 / 21 - 16:47 )
الرد على تعليق 11
هو في تعليق 3
للكاتب المحترم علي سالم
-
كيف تسمح الإدارة الموقرة بهذه الشتائم التي يطلقها الأخ علي سالم؟؟!!
-


-
ابو ازهر ؟ انت شخصيه غريبه وعجيبه احفوريه
-
تتحدث عن نفسك

-
لازلت تعيش فى عصر البداوه والرمال وخيم الاعراب اللصوص وحملات قطع الطريق على القوافل وسلبها ونهبها بقياده رسول الاسلام والحصول على الغنائم اقصد السرقات والسبايا ( النسوان ) والغلمان
-
لا اعلم علاقة الغلمان
قد يكون عليك اشكاليات معهم
او عليك قضايا جنائية فيهم
لذلك ذكرتهم !

-
السؤال هنا لماذا كان يطلق اسم الغنائم وليس السرقات ؟ هل يوجد فرق بين الغنائم والسرقات ؟ اخ شامى ؟
-
عندما تسأل سؤال افهم معناه
لكي يستطيع الذي يجيب ان يجيب عليه
اما ان تسأل سؤال انت صاحب السؤال نفسه لا تفهم معناه فهذه مصيبة
!
لا اتوقع ان يكون لك رد علي علمي اصلا
لانك لا تمتلك من المعلومات اصلا ما يخيلك ذلك او يمكنك من فعل ذلك
!


11 - الى متى
ابو ازهر الشامي ( 2022 / 7 / 22 - 12:06 )
هو كل رد على السيد مدبولي
يجب على الحوار المتمدن ان يمنعه من النشر
!
على كل حال القول بضياع اللغة المصرية القديمة ليس قولي
وانما قول الاستاذ( غير متأكد اذا كان هو لأني قرأت له الموضوع قديما ) صلاح الدين محسن على مدونته
ان وجدته سأضع رابطه هنا
وان لم يكن له
فأعتذر له وللجميع فأكون توهمته بينه وبين كاتب اخر


12 - ابو ازهر الشامى
على سالم ( 2022 / 7 / 22 - 14:25 )
ماهذا اخ شامى ؟ انت لا زلت ( مدوحر ) يعنى مشاغب ومثير للمتاعب والكلام الفارغ والزربحه , انا ايضا لم انسى ابدا وعدى لك , انا اتحدث هنا عن العلقه الساخنه مستقبلا فى يوم ما لابد ان تتم


13 - للمدعو مدبولي
ابو ازهر الشامي ( 2022 / 8 / 18 - 19:54 )
المؤرخ الإنكليزي الكبير إدوارد جيبون Gibbon صاحب كتاب -الدولة الرومانية في انحدارها وسقوطها-، ويذكر قوله: (أما أنا من جانبي، فإنني شديد الميل إلى إنكار الحادثة وتوابعها على السواء)

هاي مؤرخ
اذن معظم هجومك ليس له معنى اصلا