الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


3 - مدخل . . فتح العقل المتصنم

أمين أحمد ثابت

2022 / 7 / 11
المجتمع المدني


س4 - الحب - حلال . . حرام ، سنة الحياة والوجود . . او انحلال - الجميع يلوك اللفظة يلونها معنى ودلالة تارة بالأولى واخرى بالثانية ، وللأسف عند كل فرد عربي - حيث يرى لا معنى للحياة او طعم لها بدون الحب ، فهو ما يجعل لها معنى ودافعا للاستمرار بها ، وايضا الحب هو الجمال والسمو الذي يميز به الانسان دون غيره من المخلوقات وبدونه نحن جماد !! ، وترى الغالبية في علماء البيولوجيا منهم الموصفين باللادين حين يقولون أن الحب هي سمة الحياة لكل الكائنات العضوية ، فبعيدا عن الرغبة والتزاوج الجنسي يكون الحب في الملاطفة بين الجنسين وعشرة العيش الاسري والدفاع عن من يحب وهو امر عاطفي غريزي ودماغي - بينما نجده في موضع اخر يرى فيه انحلال وقبح يقل من قدر الانسان الى مصاف الحيوان ، فالحب ليس إلا رغبة جنسية واستحواذ . . . الخ - مثلا قصة الحب جميلة بين عاشقين في قصة او مسرحية او شعرا ، وهو جميل وحق انساني مجازا لي او لآخرين بعيدين عني ، بينما غير مجاز وحرام وعيب إن كان الحب بين اختي او ابنتي او أية امرأة ذات صلة بي . . حتى من حارتي ، وهو لا عيب او حرام بالنسبة لابني او اخي او قريبي او انسان اعرفه . . لماذا يجرم ألانه احب وحتى تلك الفتاة لأنها احبته !! - أي جرم او تحريم او عيب فيما خلقه الله فينا ، وبما أن الله هو الجمال المطلق ويحب الجمال . . فكيف نحرم مما هو منحه فينا ، إذا كان وصف نفسه بالحب وعكسه فينا كأعظم المخلوقات فلماذا يحرم !!!!!

وليس لها معنى كذبات السفسطة التي نوهم بها انفسنا اعتقادا ، بتميز الحب في مصفوفتين متقابلتين متناقضتين ، الحب الحرام وغير الجائز والحب الحلال الجائز ، وحتى ضمن هذا الاخير - الحلال والجائز . . الحب منفعة او غرضا ، فالدين يقول تنكح المرأة - وهو حب حلال - لجمالها او مالها او نسبها ، وافضلها أن تضفر بذات الدين - ويجادل اخرون أن هذا حول الزواج وليس الحب . . وهكذا ، ويطوف الجميع معنى الحب ودلالته وطبيعته بتحديده بلفظة لاحقة لها - مثل حب الوطن ، حب الابوين ، او حب رابطة الدم ، حب الاصدقاء ، حب الفن او العلم ..... الخ - لا واحدا منا يعرف هل انه مع الحب او رفضه ، وما التوصيفات للفظة اللاحقة سوى فذلكات تجعل منا انفصاميين نجيز ونمنح الحب مثلما نريد ونصادره كيفما نريد - ومثل الاسئلة ال3 السابقة السؤال عن لفظة الحب مفهوما . . دونما لف ودوران في تحديده وفق موصف اللفظة الملحقة بكلمة الحب وليس ذات المفردة بطبيعتها الذاتية وصفا . . .

إذا نعتقد كلنا معرفة واعتقادا في مسألة الحب ، ولكنا في الحقيقة لا نعرف أكلنا معه او ضده ؟ ؟ ؟ - لذا نهرب من سؤال انفسنا ونتعامل انه شيء اعتيادي . . لكل منا معتقده ورأيه ، ولكن لا اختلاف بين الكل حول تحديد النوع المقصود به من الحب ! ! ! - مثلا النازيين غزوهم وتدميرهم لبلدان وقتل شعوب اخرى هي وطنيه من اجل الوطن الام الموسوم انسانه بالسيادة العرقية - في كل شيء ومجال - يقود ارتقاء الاخرين من خلاله في أن يكونوا مستعبدين مستخدمين له لحيازة حياة افضل تمنحهم فعل التطوير التقدمي الذي يقود حتى الى تطوير الشعوب الخانعة له ، بينما انسان الوطن المقاتل من اجل وطنه وشعبه هو الوطني اما الاخر غازي يفتقد حتى سمة الانسانية ، حيث يمارس الوجود تمثلا بقانون الغاب . . .

يصبح لدينا فهما فصاميا حتى في محدد الصفة اللاحقة لمفردة الحب . . نظل لا نعي ايها ما نؤمن به وننطلق على اساسه !!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تقطع الطريق بين دمشق وبيروت أمام النازحين


.. مشاهد تظهر تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين اللبنانيين إلى سوريا




.. منظمة في ليبيا تمنح الأمل لذوات الاحتياجات الخاصة وتفتح أبوا


.. صور متداولة لوصول عدد من النازحين اللبنانيين إلى الحدود مع س




.. فيديو يظهر عددا كبيرا من اللاجئين السوريين يدخلون الأراضي ال