الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانية تعاريفها معانيها مفهاهيمها

صبري الفرحان
(Sabri Hmaidy)

2022 / 7 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


التعريف اوالمعنى الاول او قل المفهوم الاول للعلمانية
العلمانية: طريقة تفكير منهجي يعتمد على العقل والمنطق التجريبي ولايؤمن بغيبيات الاديان الميتافيزيقيا ما وراء الكون .
التعريف اوالمعنى الثاني او قل المفهوم الثاني للعلمانية
العلمانية : الوجودية أي الاهتمام بامور الدنيا أي الامور المدنية مقابل امور الاخرى أي امور الدين
تعود جذور العلمانيّة، إلى الفلسفة اليونانيّة القديمة، لفلاسفة يونانيّين أمثال إبيقور وتعني دنيوي مقابل اخروي
وظهر مصطلح العلمانية، عندما قسمت الكنيسة الناس المؤمنين الى
1- الكهنه: على اختلاف درجاتهم يهتمون بلاهوت
2- العلمانيون: عليهم الاهتمام بامور الدنيا
ويقوم الكهنه بالشفاعه لهم
ويمكن ارجاع اصل مصطلح العلمانية، من العامي اي العامه الشعب اي المتداول عكس الكهنونتي الخاص بالكنيسه من اسرار ان ذاك
ومن معاني مفهوم العلمانية أي جعل الشيء عاميا بعكس الكهنوتي عَوْمَنة كرد فعل لهيمنة الكنيسة على شؤون الناس.
وقدمت دائرة المعارف البريطانية تعريف العلمانيّة بانها: "حركة اجتماعيّة تتّجه نحو الاهتمام بالشّؤون الدُّنيويّة بدلًا من الاهتمام بالشّؤون الآخروية.
وهي تُعتبر جزءًا من النّزعة الإنسانيّة الّتي سادت منذ عصر النهضة الدّاعية لإعلاء شأن الإنسان والأمور المرتبطة به، بدلاً من إفراط الاهتمام بالعُزوف عن شؤون الحياة والتّأمّل في الله واليوم الاخر وقد كانت الإنجازات الثّقافيّة البشريّة المختلفة في عصر النهضة احد أبرز منطلقاتها، فبدلاً من تحقيق غايات الانسان من سعادة ورفاهٍ في الحياة الآخرة، سعت العلمانية في أحد جوانبها إلى تحقيق ذلك في الحياة الحالية.
وكانت نتيجة العلمانية سيادة القانون المدني الوضعي الذي شرعة المشرعون بحسب حاجة مجتمعاتهم ومتطلباتها ولم يعتمدوا على أي كتاب سماوي تشريعي كمصدر لهذا القانون
وقرنت العلمانية بالتحضر، مقابل الريفية وانعدام الثقافة
وقرنت العلمانية بالحداثة، مقابل التحجر والجمود على الماضي.
وقرنت العلمانية بالمدنية، مقابل الهمجية والبداوه
التعريف اوالمعنى الثالث او قل المفهوم الثالث للعلمانية
العلمانية: اطروحة سياسية الى ادارة الدولة، بمقتضاها يفصل الدين عن الدولة ورفع شعار الدين لله والوطن للجميع وهي اطروحة الفكر الراسمالي مقابل البروليتاريا وهي اطروحة الفكر الاشتراكي الى ادارة الدولة واطروحة ولاية الفقية وهي احد اطروحات الفكر الديني الى ادارة الدولة.
تعريف اوالمعنى الرابع او قل المفهوم الرابع للعلمانية
العلمانية : تعني ان لا دين
تحت هذا المفهموم ينظم
# الشيوعيون بما فيهم الاشتراكيون باعتبار الاشتراكية خطوة اولى الى الشيوعية وهي الالحاد اي انكار وجود خالق الكون حيث رفعت شعار الدين افيون الشعوب واعتبرت الدين حالة طارئه في حياة البشرية ووضعت عدة نظريات لنشوء الدين مثل للجهل وخوف الانسان من الطبيعة وما شابه ذلك(1)، ولكن بعد مشوار طويل اصطدمت الشيوعية بالدين وخصوصا في البلادان
الاسلامية فخفف الشيوعيون من حدة صفتهم وبدأ الشيوعي يسمي نفسه علماني يساري(2) تميزا له من العلماني الوجودي الذي ينتمي الى الفكر الراسمالي .
# واستخدم كلمة علماني الا ديني وهو اتجاه ظهر حديثا فهو لا يقدس الدين ويعتبره تراث كالراسمالي العلماني الوجودي ولا ينكر وجود الخالق جملة وتفصيلا كالشيوعي بما فيه الاشتراكي فهو بين بين ويصف نفسه بانه علماني واحيانا يصف نفسه بالربوبي
التعريف والمعنى الخامس او قل المفهوم الخامس للعلمانية
العلمانية تعني الحداثة مقابل الجمود على الماضي ومنه الدين
هههههههههههههههههههههههههههههههههههامش
1- الدين شمس لن تغيب محمد مهدي شمس الدين
2- علماني يساري: المصطلح ليس علميا لان العلمانية مفردة من مفرداة الفكر الراسمالي واليسارية هنا تعني الثورية وهي مفردة من مفردات الفكر الشيوعي بما فيه الاشتراكي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اول مرة اقرأ لكاتب عربي فهم دقيق للعلمانية
نبيل يعقوب ( 2022 / 7 / 12 - 15:41 )
اصل العلمانية مشتقة من التقسيم الكنسي للمجتمع الغربي (الذي كانت غالبيته مسيحية مع اقلية يهودية) الى كتلة رجال الدين الذي عملهم يتعلق بالعالم الآخروي و كتلة العالمانيين اي الناس العاديين الذين ليس عملهم مسائل الدين و انما امور العالم الارضي ، و العلماني او الاصح العالماني حسب هذا التقسيم لا يعني لاديني بل يمكن ان يكون مسيحيا ملتزما دينيا و لكن لا ينتمي الى الكهنوت، و النظام العلماني للحكم هو نظام لا دور للكنيسة و للكهنوت فيه بل يكون فيه الحكم بيد العالمانيين، انا فقط لا اتفق مع الكاتب في تعريفه للمفهوم الثالث للعلمانية حيث يقول ان العلمانية اطروحة الفكر الراسمالي مقابل البروليتاريا وهي اطروحة الفكر الاشتراكي ، الفكرين الرأسمالي و البروليتاري كليهما عالمانيين و لا علاقة لهم بالدين ، ما لم يشر اليه الكاتب هو ان المستفيد الاساسي من ترسيخ مفهوم العلمانية و فصل الدين عن الدولة كانوا اليهود لانهم كانوا قبل الثورة الفرنسية يعتبرون مواطنين من الدرجة الثانية و بعد ارساء النظام العلماني اصبح اليهود مواطنين من الدرجة الاولى و لهم دور في الحكم لهذا اليهود هم اقوى الداعمين للعلمانية


2 - هل يمكن تطبيق العلمانية في دول اسلامية ؟
نبيل يعقوب ( 2022 / 7 / 12 - 23:02 )
لا يمكن تطبيق العلمانية بالصيغة الغربية في دول مسلمة ، ، هناك فارق بين المسيحية و الاسلام ، المسيحية ليست دين و دولة، هي طريقة حياة تنظم علاقة انسان بربه و تعطي لقيصر ما لقيصر و ما لله لله و يمكن للمسيحي ان يخلص لدولته من اي دين كانت تعايم دينه لا تمنعه من الاخلاص لدولته بينما المسلم دينه يسعى الى بناء دولة اسلامية و يجب عليه ان يخلص الى دولته  لا يمكن تطبيق العلمانية بالصيغة الغربية في الدول الاسلامية، هناك فارق بين المسيحية و الاسلام ، المسيحية ليست دين و دولة، هي طريقة حياة تنظم علاقة انسان بربه و تعطي لقيصر ما لقيصر و ما لله لله و يمكن للمسيحي ان يخلص لدولته مهما كان دين دولته و دينه لا يمنعه من الاخلاص لدولته بينما المسلم دينه يسعى الى بناء دولة اسلامية و يجب عليه الولاء الى دولته و ممنوع عليه الولاء لدولة كافرة، و الحكم في دولة الاسلام يجب ان يكون مستمدا من الشريعة الاسلامية و لا يوجد في المجتمع الاسلامي تقسيم للمجتمع بين رجل الدين و رجل الدولة و لهذا لا يمكن ان تكون هناك علمانية في الدول المسلمة ! النبي صلعم كان الرئيس الروحي و الديني و من بعده الخلفاء ايضا


3 - لماذا لا يمكن للمسلم المؤمن ان يكون علمانيا ؟
نبيل يعقوب ( 2022 / 7 / 13 - 13:23 )
حدث تكرار بعض العبارات في التعليق 2 ، المسلم المؤمن يمكن اعتباره منتميا الى حزب الاسلام الذي هو حزب شمولي له اهدافه محددة بعمل على تحقيقها و على المنتمي لحزب الاسلام الاتزام بما يمليه عليه الحزب و غير مسموح له ان ينتمي الى حزب آخر كأن يكون الحزب الشيوعي مثلا ( اللهم الا اذا كان ذلك تقية ) لأن يجب عليه ان يسير على نهج احدهم و ينبذ الآخر و كذلك المسلم المؤمن لا يمكن ان يصبح علمانيا لأن لا يمكن ان تكون مسلما و تؤمن بفصل الدين عن الدولة فبهذا انت تخالف توجهات حزب الاسلام التي تهدف الى اقامة دولة الاسلام و يكون القرآن مصدر التشريع فيها ، نفس الامر ينطبق على المسلم الذي يعيش في امريكا مثلا و ينتمي الى الحزب الديموقراطي او الجمهوري فهذا الشخص هو واحد من اثنان اما هو غير مؤمن بدينه الاسلامي او هو يمارس التقية و غير مؤمن بحزبه الديموقراطي او الجمهوري الامريكي لأن هذه الاحزاب لها اهدافها والتي تتقاطع مع اهداف الاسلام و لا يمكن الجمع بين اهدافها و اهداف الاسلام


4 - اصل وظهور واستقرار معنى العلمانية
صبري الفرحان ( 2022 / 7 / 14 - 05:01 )
جناب الاستاذ نبيل يعقوب
اشكر اهتمامكم وما كتبتم كعنوان للتعليق شهادة اعتز بها استاذي الفاضل ومن اجل اذكاء الحوار لا الرد فمنكم نتعلم ونستفيد اقول
قولك اصل العلمانية... لكن لا ينتمي الى الكهنوت.
اقول تعود جذور(اصلها) العلمانيّة، إلى الفلسفة اليونانيّة القديمة، لفلاسفة يونانيّين أمثال إبيقور وتعني دنيوي مقابل اخروي
ولكن ظهر مصطلح العلمانية، عندما قسمت الكنيسة الناس المؤمنين الى كهنة وعلمانيين اي كلا من الكهنة والعلمانيين مؤمنين ولكن الكاهن مؤمن مختص بامور الدين والاخرة والعلماني مؤمن مختص بامور الحياة والدنيا
واستقرت العلمانية كاطروحه سياسية الى ادارة البلاد طرحها الفكر الراسمالي ومقتضها فصل الدين عن الدوله فبات العلماني ليس دينيا اما العلماني في ظل الكنيسة مؤمن مهتم بامور الدنيا






5 - العلمانية مفردة من مفردات ومفاهيم الراسمالية
صبري الفرحان ( 2022 / 7 / 14 - 12:27 )

الاستاذ نبيل يعقوب المحترم
قولك: فقط لا اتفق مع الكاتب... الرأسمالي و البروليتاري كليهما عالمانيين
اقول : الراسمالي الديمقراطي اليميني علماني ليس لديه عقده من الدين ويقدسه كثراث والعلماني قد ينحني ليقبل يد رجل الدين سواء الحبر (الحاخام) او البابا او المفتي او المرجع احيانا
اما البروليتاري الشيوعي الاشتراكي اليساري يلغي الدين ويعتبره حالة طارئه في حياة الانسان يجب التخلص من الدين ورجاله لتحرير المجتمع اذا العلمانية مفردة من مفرداة الفكر الراسمالي وتطلق على الشيوعي مجازا والا علميا لاتصح التسمية دمت موفقا استاذي العزيز




6 - احترامي و تقديري الشديدين للاستاذ صبري
نبيل يعقوب ( 2022 / 7 / 14 - 15:44 )
اصل العلمانية قد يعود إلى الفلسفة اليونانيّة القديمة و الكنيسة استعارت منها ،تقسيم المجتمع الى علماني و كهنوت ، الذي اعرفه هو لاتزال الكنيسة حتى الآن تصف اتباعها من غير الكهنوت بالعالمانيين ، اما للبروليتاريا فحسب معلوماتي المقصود بها طبقة الشغيلة و الشغيلة يمكن ان تكون ملحدة او غير ملحدة تؤمن بالله ، و اعتقد ان العلمانية و الشيوعية و الليبرالية كلها تخدم و تشترك في عامل او قاسم مشترك هو اقصاء الدين عن الحكم و لا استبعد ان يكون مصدرها واحد (نفس الاقلية الدينية التي تحكم العالم حاليا) و الوثائق الآن تكشف تدريجيا من كانت الجهة التي تدعم لينين بالاموال عندما كان يعيش في منفاه في سيويسرا و في المانيا و ان الذين كانوا يساعدونه كانوا رأسماليين و اصحاب ثروات طائلة يعيشون في امريكا و هدفهم كان الاطاحة بحكم القيصر الذي كان معروفا بتمسكه بالدين و رفضه للاملاءات التي كانت تصله من مالكي البنوك في الغرب و لم يكن هدفهم مساعدة العمال و الفقراء بل كانوا يريدون معاقبته على رفضه الخضوع و استمرار تمسكه بالدين المسيحي الذي كان قد تم اقصاءه عن الحكم في الغرب منذ الثورة الفرنسية

اخر الافلام

.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: فترة الصوم المقدس هي فترة الخزي


.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: السيد المسيح جه نور للعالم




.. عدد العائلات المسيحية في مدينة الرقة السورية كان يقدر بنحو 8


.. -فيديو لقبر النبي محمد-..حقيقي أم مفبرك؟




.. -روح الروح- يهتم بإطعام القطط رغم النزوح والجوع