الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في فلسفة التاريخ النقدية

قاسم المحبشي
كاتب

(Qasem Abed)

2022 / 7 / 13
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


إذا كانت فلسفات التاريخ التأملية التقليدية، الهيجلية والماركسية والحيوية النيتشوية قد هدفت لا إلى تفسير التاريخ بل إلى تسويغ تصور ضيق أحادي الجانب لمعنى التاريخ ورفعه إلى مصاف المطلق بغرض السيطرة على دفة قيادة التاريخ وتوجيه حركته الكلية صوب تحقيق الغايات الإيديولوجية القومية أو الطبقية أو العنصرية، فإن هناك فلسفات تاريخ أخرى شهدها القرن العشرون لم تتحول إلى عقائد إيديولوجية وحركات سياسية مثلما تحولت الماركسية والحيوية على أيدي أنصارهما إلى توابيت العهد الجديد. ومن الفلاسفة الذين حاولوا تأمل التاريخ والحضارة في القرن العشرين أضافةً إلى ما سبق ذكره يمكن الإشارة إلى الأمريكي (بروكس آدامز) في كتابه (قانون الحضارة والاضمحلال) 1893، والإنجليزي هـ. ج. ولز 1866-1947م وكتاب (معالم تاريخ الإنسانية) وكتاب (جرانت) (زوال الجنس العظيم، 1916) وكتاب الفيلسوف الوجودي الألماني كارل ياسبرز 1883-1956 (أصل التاريخ وغايته). ويمكن عد كتاب جان بول سارتر 1905-1980م (نقد العقل الجدلي) 1960 رؤية فلسفية للتاريخ من وجهة نظر وجودية ماركسية، وقد تنوعت الكتابات الفلسفية في التاريخ والحضارة، فمنذ بداية القرن العشرين، أخذت قطاعات واسعة من المجتمع الأوربي تفقد الثقة بقدرة الحضارة الغربية على تجديد نفسها، فمنذ ذلك الحين توالت الكتابات المتشائمة عن الحضارة ومستقبلها، مثل كتاب فرويد (عسر الحضارة) وكتاب آرنست كاسير (المدخل إلى فلسفة الحضارة الإنسانية) كتابات مدرسة فرانكفورت حول الإنسان والحضارة، وكولن ويلسون (سقوط الحضارة) وروجية جارودي (حوار الحضارات) إلى (نهاية التاريخ والإنسان الأخير) لفوكوياما، و(صدام الحضارات) لهنتجتون، و(حضارة الموجة الثالثة) لتوفلر، وغير ذلك من الآراء الفلسفية الكثيرة التي لا يتسع المجال لذكرها.وقد تطورت فلسفة التاريخ النقدية في اتجاهين مختلفين، الاتجاه الوضعي التجريبي والاتجاه المثالي التاريخي وهما امتداد للنزعة الطبيعية والنزعة التاريخية منذ القرن السابع عشر وعصر التنوير، إذ حاول أنصار النزعة الطبيعية أمثال فيكو وفولتير وكوندرسية، تطبيق مناهج العلوم الطبيعية في حقل الدراسات التاريخية، وأصبحت هذه النزعة تنشد أن يصبح التاريخ علماً بالمعنى الفيزيقي للعلم من حيث المنهج والموضوع والأحكام:
1. منهج تجريبي استقرائي. وإن كان غير مباشر في حالة التاريخ، كما هو غير مباشر في علم الفلك.
2. حشد مادة تاريخية فيها حصيلة هائلة من المعطيات الجزئية والتفصيلات التاريخية.
3. حصر وتحديد الوقائع المراد دراستها زماناً ومكاناً حتى يستطيع الباحث أن يستوفيها بالدراسة.
4. الوصول إلى أحكام كلية تمكن من الإفادة منها في الحاضر والمستقبل.
لقد كان هدف أنصار النزعة الطبيعية كما هو واضح فك الاشتباك بين مناهج اللاهوت والفلسفة ومناهج العلم الإنساني، وكما انحسرت الفلسفة من حقل الدراسات العلمية الطبيعية لابد لها من أن تنحسر من حقل الدراسات الإنسانية، وقد كان عالم الاجتماع الفرنسي أوجست كونت 1798-1857م أول من طرد الفلسفة من آخر معاقلها حينما نادى بتأسيس (فيزياء اجتماعية) تدرس المجتمع والإنسان والتاريخ في حركته وسكونه بالاستناد إلى المنهج الوضعي الاستقرائي، إذ اعتقد أن التقدم البشري قد سار في مراحل ثلاث: اللاهوتية والفلسفية، والعلمية، والمرحلة الأخيرة تقدم الأساس الصلب لوحدة جميع العلوم الفلكية والفيزيائية والكيميائية والبيولوجية والفيزيولوجية والسوسيولوجية().
وتهدف الفلسفة الوضعية إلى إحداث إصلاحات جوهرية في تعزيز قدرة الإنسان وتمكينه من السيطرة على الظواهر الاجتماعية بإشاعة الروح العلمية في جميع مناحي الحياة الإنسانية وإخضاع ظواهر التاريخ للبحث العلمي الموضوعي بعيداً عن الأهواء والآراء المتصارعة وبعيداً عن المنطق والخرافات والأساطير التي تسوغ ولا تفسر ولا تحل المشكلات ولا يكون التفوق على ألذات إلا بمعرفة قوانين سلوك الإنسان المعرفة التي لا تكون إلا بازدهار الحضارة سياسة وأخلاق وتشريع، وإذا ما عرف الإنسان الأسباب الوضعية الموضوعية التطورية التاريخية سقطت آلهة وخرجت التماثيل من المعابد ودخلت المتاحف، ليبدأ عصر (الديانة الإنسانية) الوضعية الجديدة، التي تجعل من الإنسان منطلقاً وغاية لكل فكر وسلوك. لقد مارست هذه النزعة الوضعية أثراً كبيراً على المؤرخين وفلاسفة التاريخ في أواخر القرن التاسع عشر والقرن العشرين أمثال المؤرخ الألماني رانكة (1795-1886م)، الذي أعلن (ميلاد التاريخ العلمي) واشتهر بقوله (التاريخ هو معرفة ما حدث بالضبط)(). وقد عبر المؤرخ الإنجليزي (هنري توماس باكل) في كتابه (تاريخ الحضارة الإنجليزية) (1867)عن رغبته في "أن يحقق للتاريخ شيئاً يساوي ما حققه الباحثون في العلوم الطبيعية" وذهب كارل همبل إلى أن التاريخ يمكن أن يستوعب فردية وقائعه بدرجة لا تقل ولا تزيد على الطبيعة والكيمياء، وأن المؤرخ يستطيع أن يفسر اغتيال القيصر تماماً كما يفسر الجيولوجي زلزالاً، إذ يبين أن الحادثة لم تقع مصادفة وإنما على وفق ظروف وأسباب محددة. فمنطق التفسير واحد في جوهره في كل من التاريخ والعلوم الطبيعية، وليست النبوءة في التاريخ تكهنية ولكنها تنبوء علمي قائم على افتراض قوانين عامة لا غنى للمؤرخ عنها"وقد كانت هذه هي رغبة الكثير من المؤرخين الإنجليز أمثال ج. زوفي 1821-1892 الذي تحدث في (الجمعية التاريخية الملكية) بلندن عن ضرورة إخضاع (جميع ظواهر التاريخ بواسطة منهج علمي دقيق لقوانين العلية (السببية) وذلك باستبعاد الصدفة والقدرية وحرية الاختيار، إذ أوضح "أن أهم ما يجب على المؤرخ أداؤه أن يظهر بصورة مقنعة أن الحقائق لم يكن في الإمكان حدوثها بطريقة خلاف التي حدثت بها، وأنه لو أن الأسباب نفسها عملت عملها، لأدت دون مناص إلى إحداث النتائج نفسه للمرة الثانية" ويذهب الإنجليزي بيري 1861-1927 إلى أن التاريخ قد عانى كونه جزءاً من الأدب بينما التاريخ علم لا أكثر ولا أقل، وأن وقائعه يمكن أن تدرس موضوعياً كوقائع الجيولوجيا والفلك، أي أن تدرس على أنها (أشياء) خارج ألذات إذ لا يتسنى قيام علم على أساس ذاتي، وأن الوقائع التاريخية يمكن أن تجمع وتفسر كما هو الحال في أي علم. وقد انتقد فيلسوف العلم المعاصر كارل بوير 1902-1994م في كتابيه (عقم المذهب التاريخي) و(أسطورة الإطار) انتقد الفلسفات الكلية التأملية التي تدعي بأنها اكتشفت قوانين التاريخ الشاملة، ذلك لأنها تقوم على فرضيات غائية ومفاهيم مجردة لا يمكن التحقق من صدقها أو كذبها بالمنهج العلمي الاستقرائي ودعا بوير إلى تطبيق منهجية العلوم الطبيعية في الدراسات الاجتماعية والتاريخ، وهو بذلك من أنصار الوضعانية في التاريخيات حسب عبد الله العروي وقد وجدت الوضعية في الولايات المتحدة الأمريكية أرضاً خصبة لانتشارها، ذلك لما يمتاز به المجتمع الأمريكي من نزعة حسابية كمية() وهذا ما عبر عنه فيلسوف التاريخ الأمريكي (هنري آدامز) في بحثه بعنوان (نزعة التاريخ) 1894 بقوله "لابد من ترسيخ الطريقة التي ينبغي على المجتمع الإنساني سلوكها بتأكيد حسابي" وقال أيضاً "سوف يشترك علم النفس والفسيولوجيا والتاريخ لإثبات أن للإنسان تطوراً ثابتاً وضرورياً مثل تطور الشجرة" ويعلق آرثر هيرمان أن دراسة التقدم في الاعتقاد الأمريكي كانت تتطلب حسابات كمية بأسلوب كونت، وقد اعترف آدامز بأن كونت هو الكاتب الذي أثر في تفكيره الخاص. وفي هذا السياق يقول آلبان ويدجوري أن ج. ب. آدامز (1851-1925م) كان يرى أن "التاريخ لا يختلف عن العلوم الطبيعية وأن (الحقائق الموضوعية التي يتولى المؤرخ معالجتها، هي الأعمال الماضية التي قام بها الجنس البشري يحدد حدوثها قوى تعمل على وفق قوانين ثابتة، وتماثل في صفاتها وطرق عملها القوى التي تعمل في فلك العلوم الطبيعية والفيزيائية"(). وقد وصف المؤرخ الأمريكي ف. ج. تيجارت 1870-1946 هذه الطريقة الوضعية في دراسة التاريخ بـ (التاريخ الجديد) إذ كان يقول "لكي نفهم تاريخ حضارة ما علينا بدراسة تجربتها السياسية والاقتصادية والثقافية وكل ما يتصل بها من حقائق تاريخية، وذلك باستخدام المنهج العلمي الاستقرائي"
وفي فرنسا ذات التراث الوضعي اتخذت فلسفة التاريخ النقدية الوضعية مسارات أكثر راديكالية وجذرية عند الفلاسفة البنيويين أمثال كلود ليفي شتراوس 1905-1981م وميشيل فوكو 1928-1984م وبول فيين إذ جرى دمج المنهج البنيوي بالوضعية في الدراسات الإنسانية، وقد ذهب ليفي شتراوس إلى القول "أن التاريخ ليس إلا بحثاً مكملاً للأنثروبولوجيا، فالأول يظهر مراوحة المجتمعات في الزمن والثاني في المكان" ويكشف شتراوس عن الطبيعة المتناقضة للمعرفة التاريخية ذلك لأن الواقعة التاريخية تطوي تقابلاً مزدوجاً، فهي ما قد حصل في الماضي، والسؤال هو أين قد حصل هذا الشيء؟ فإن المؤرخ هو الذي يكون المعطى بفعل التجريد، فلابد للمؤرخ (صانع التاريخ) من أن يختار، يفصل ويقص كي لا يواجه تاريخاً كلياً هو أشبه بالسديم، وهو بذلك يغض الطرف عن عدد لا حصر له من الأحداث الفردية والوقائع الجزئية الصغيرة، وينتهي شتراوس إلى إنكار الطبيعية الموضوعية للتاريخ، فالتاريخ ليس أبداً التاريخ لذاته بل التاريخ بالنسبة ألي أو لنا، أو لك أو لهم. فتاريخ الثورة الفرنسية لا يكون كما نعلم في معنى واحد عند اليعقوبي والأرستقراطي والجبلي على السواء. هذا معناه أن كل مؤرخ يكتب التاريخ ويصنعه بما تمليه عليه اهتماماته وموقفه وموقعه في المجتمع الذي يعيش فيه. ويدحض شتراوس وهم وحدة التاريخ وصيرورته المتصلة فما معنى أن يبدأ التاريخ الذي يرمز بتحقيبه من عشرة أو مئة ألف عام ثم يستأنف سلم الألوف، من الألف الثالث أو الرابع ثم أخيراً على صورة تاريخ قديم (تحشر) أحداثه بحسب مزاج المؤرخ في صفحات عدة ويخلص شتراوس في حديثه عن مأزق الوعي التاريخي إلى تأكيد أن الوعي التاريخي قد يفضي إلى تدمير التاريخ، فالتاريخ لا وجود له بالمعنى الشامل للكلمة، هنالك تواريخ جزئية فقط. وقد بلغت أزمة المعرفة التاريخية مع ميشيل فوكو أبعادها القصوى، إذ يعلن أن الكائن البشري لم يعد له تاريخ أو بالاحرى، فإنه يجد نفسه منذ أن يتكلم ويعمل ويعيش قد أصبح متداخلاً في نسيج وجوده الخاص مع أكثر من تاريخ، لا هي تابعة له ولا متجانسة معه إن البنوية ترفض وحدة التاريخ واضطراده باسم البنية، فالإنسان منذ أقدم العصور يجد نفسه محكوماً ببنيات ثابتة متكررة لا فكاك منها، مثل بنية القرابة، وبنية اللغة وبنية السلطة، وأن تكون جزءاً من التاريخ، عند فوكو يعني أن تكون واقعاً في فخ (محدودية) مصطنعة، إنها محدودية التقليد والتراث الذي سبق وأن أدركها كل من أفلاطون والغزالي وبيكون وهيوم وديكارت، وفي معظم كتاباته (الكلمات والأشياء) و(حفريات المعرفة) و(الرقابة والمعاقبة) و(تاريخ العيادة) و(تولد الذات) سعى فوكو إلى تفكيك تلك البنى الهائلة في المجتمع البرجوازي الغربي وجميع قيمها "علاقات الأسرة بالأطفال المتمركزة حول فكرة سلطة الأبوية، علاقات الذنب – العقاب المتمركزة حول فكرة العدالة المباشرة، علاقات الجنون – الفوضى المتمركزة حول فكرة النظام الاجتماعي والأخلاقي. كل ذلك من صنع القوة الجامحة لعقل المجتمع الغربي الذي يقوم بالتصنيف والتمييز والعزل" هكذا يصبح التاريخ عند فوكو وهماً يكبل الإنسان ويحيل بينه وبين تحقيق حياته التي لا تحتكم في طبيعتها للعقل المفترض، عقل الحضارة الغربية التي يجب تفكيكه. هذا ويذهب المفكر الفرنسي بول فيين إلى القول: "نحن بأجمعنا كنا وضيعين واسميين وتعدديين وأعداء للكلمات الاصطلاحية، أما هو فأول من حقق ذلك على أكمل وجه (يقصد فوكو) أنه أول مؤرخ وضعي بالكامل" ووفق هذا المنظور، رحَّب فوكو بالتحول الإبستمولوجي الذي أنجزته مدرسة الحوليات في التاريخ، تلك التي ربطته بها قرابة كبيرة بمناهجها، وصلة موثوقة برموزها، وخصوصاً منهم (فرناند بروديل) الذي خصص مقالاً خاصاً لكتاب: تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي، نشره بمجلة الحوليات سنة 1962. وخلاصة ثورة فوكو في منهج المعرفة الإنسانية يمكن إجمالها في:
1. إنكار التسلسل الخطي في التاريخ، ومن ثم نفي وحدة التاريخ وغايته وقوانينه.
2. رفض فلسفة التاريخ، وعلمية المعرفية التاريخية.
3. إنكار وجود التاريخ الكلي أو الشامل، والحديث عن تواريخ أو ممارسات أو علاقات قوى تتصارع في سبيل إرادة القوة والمعرفة().
وقد عرض بول فيين تصوره الوضعي الفوكوي للمعرفة التاريخية في كتابه (أزمة المعرفة التاريخية) وخلاصة ما قاله:
1. أن فكرة التاريخ (بالحرف الكبير) هي حد أقصى لا يمكن بلوغه.
2. إن التاريخ العلمي هو أمر مستحيل بسبب الشروط القهرية للمعرفة.
3. ليس التاريخ إلا رواية للأحداث على لسان المؤرخ لا على لسان الشخصيات نفسها في أثناء الفعل.
4. التاريخ هو مجمل أو كل يفتقر إلى الاستمرارية والوحدة.
5. تتحدد وظيفة التاريخ وهدفه في جعل الأحداث قابلة للفهم.
6. العلوم الإنسانية الأنثروبولوجيا والسيوسولوجيا والسياسة والاقتصاد والإدارة وعلم النفس وعلوم اللغة أخذت تحل محل التاريخ.
هكذا نلاحظ أن فلسفة التاريخ النقدية قد اهتمت بالبحث في طبيعة المعرفة التاريخية ومناهج البحث التاريخي، وعلاقة التاريخ بالعلم والفلسفة، وكيفية الوصول إلى الحقيقة التاريخية وغير ذلك من الأسئلة ذات الطبيعة المنهجية، وهي بذلك تعد الشق (المنهجي)من فلسفة التاريخ، أو أبستمولوجيا التاريخ. وكانت المشكلة التي واجهتها فلسفة التاريخ النقدية، هي كيف يمكن تطبيق منهج العلوم الطبيعية على التاريخ؟وتأتي اعتراضات الاتجاه التأملي في فلسفة التاريخ النقدية ضد الاتجاه الوضعي في جملة من النقاط أهمها:
1. إن التاريخ يتعامل مع الاستثنائي في حين يتعامل العلم مع العمومي.
2. التاريخ لا يعلم أي درس، بل يتحدث (عما لن يراه أحد مرتين أبداً).
3. التاريخ غير قادر على التنبؤ.
4. التاريخ ذاتي نوعي، لأن الإنسان يقوم بملاحظة نفسه.
5. التاريخ على نقيض العلم، يعالج قضايا الدين والأخلاق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون يعلن البدء ببناء ميناء مؤقت في غزة لإستقبال المساع


.. أم تعثر على جثة نجلها في مقبرة جماعية بمجمع ناصر | إذاعة بي




.. جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ


.. ما تأثير حراك طلاب الجامعات الأمريكية المناهض لحرب غزة؟ | بي




.. ريادة الأعمال مغامرة محسوبة | #جلستنا