الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلم والدين ( الجزء الثاني )

اريان علي احمد

2022 / 7 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عندما قدم عالم الرياضيات والفلك الشهير(بيير سيمون لابلاس ) لنابليون تحفته الفنية ( ميكانيكا الأجرام السماوية ) قال له نابليون: لقد كتبت هذا الكتاب العظيم عن نظام الكون ، لكنك لم تذكره في أي مكان ان لخالقه الله. قال لابلاس ، "سيدي ، في الواقع لم أكن بحاجة إلى هذا الافتراض، عندما نسمع عالِمًا قديمًا ، أو عالِمًا قبل هذا القرن ، مثل نيوتن وجاليليو ، وحتى ماكس بلانك وأينشتاين ، يناقشون بكل جدلية و يتحدثون بإيجابية عن الدين والله ، يجب أن ننظر إليهم في سياقهم التاريخي الحقيقي وننظر اليهم من حيث اختلاف الأزمنة والعوالم أي، لم يكن عالمهم مثل عالمنا وهذا اختلاف في الزمان والمكان . يعتبر هؤلاء العلماء رواد تحول كبير بين عصور ما قبل العلم وما بعد العلم، فقد عاشوا في عالمين مختلفين جدا ويمكن أدراك الاختلاف بطريقة سلسلة جدا لدى تتبع التطور الفكري، لذلك ليس من الغريب إظهار اعتقاد غريب عن علماء اليوم. ولاكن المعضلة تبدأ. وعندما ننظر إلى العالم الإسلامي، من السهل أن نرى أنه فقير جدًا في الابتكار وإنتاج العلوم رغما على وجود عباقرة ومفكرون فيها عبر العصور من القدم والدراسات التاريخية ومنها الغربية اثبت هذه التطور ألا أن الفقر في العلوم والتكنولوجيا المتاحة لنا اليوم هي في الأساس غربية، مع مشاركة أقل من البلدان الأخرى. ومع ذلك ، لا ينبغي أن ننسى جهود علماء العالم الإسلامي القديم ، الذين ظهروا في المقدمة في وقت خف فيه ظلم الدين وقوته إلى حد ما ، مما أعطى المفكرين القليل من الحرية ودلائل تشير على وجود مقاومة فكرية من قبل المعرفين من العرب والأقوام الأخرى في سبيل الارتقاء بالبشر عن طريق العلوم الطبيعية ومرة أخرى تبدأ المعضلة حيث عندما تم التأكيد على الدين فقط مرة أخرى وأصبح علماء الدين لسان حال كل شيء تجاهل الساسة الدينيون أن المفكر لا بد لها الالتزام بنطاق النص سيكون تحت الاستجواب من هرم الديني ، بذلك انتهى تأثير المسلمين مرة أخرى وأصبح المجتمع الذي يتبع أولى الأمر منهم جاهلاً ومتخلفًا. ليس هذا فقط، بل اتهم معظم العلماء بالملحدين
أن درجة صدق الرأي السائد أن التعمق في المعرفة يؤدي إلى الإيمان. من قبل المعتقد المتدينين على سوء التفسير من قلبهم لعدم وجود قاعدة أساسية لهذا الاعتقاد والجمع بين شيئين مختلفين، الشيء الأول المختلف هو الإحساس بالجمال والإعجاب بالظواهر الطبيعية وماكان لها تأثير من ميتافيزيقا بسبب الأساليب العلمية المجردة، والثاني هو الإيمان بوجود الله. أولئك الذين يعملون في العلوم الطبيعية لديهم هذا الشعور بالإعجاب، سواء كانوا ملحدين أو مؤمنين. منذ أن وجدت البشرية، حاول باستمرار فهم الظواهر والأحداث الطبيعية للاستفادة منها، أو لتجنب أضرارها، وهذا هو سبب ظهور الأديان ومحرك العلم. هنا، على الرغم من أن كلاهما لهما نفس السبب، فليس بالضرورة أن يكون لهما نفس النتيجة، مما أدى إلى الاعتقاد بين عدد من العلماء أن العلم والدين لا يتعارضان مع بعضهما البعض. أن العلم لا يبحث أبدًا عن أي شيء على وجه الخصوص، ما يهم هو فحص وفهم الكون. ومع ذلك، فإن هذا لا يعني أن العلم ليس له هدف، فعلى سبيل المثال، عندما يؤدي مسار البحث إلى نتيجة جيدة، يلزم إجراء مزيد من التحقيق دون ضمان النتيجة المرجوة. ، ثقافتنا المعاصرة بشكل عام هي نتاج الدول الغربية ومنها الولايات المتحدة ، التي انتصرت في الحرب العالمية الثانية وادى إلى تقدم سباق في كل محلات العلوم وعلوم فضاء الخارجي مقارنة بتراجع دور أوروبا في العلوم. ألا أن الولايات المتحدة ليست الدولة الوحيدة في مجال العلوم، لان المقاييس والمعايير العلمية تعتمد بشكل أكبر على عدد نتائج الأبحاث والاختراعات وبراءات الاختراع في اطار الجماعي و العلوم الحالية ليس عملاً فرديًا، ولكنه جهد إنساني مؤسسي وجماعي يتجاوز كل الحدود. من أجل توثيق ما ينتجه العقول المنيرة كان لابد من وجود دراسات وتوثيق ذلك لكل محور من دول على حدى ومقارنتهم ما بينهما في عدد الأعمال العلمية في كل البلدان العالم ، ولا كن دائما النتائج كان مخيبة الأمل لوجود تناقض غريب وعجيب جدا ما بين المجتمعات والدول في ذلك .وكان عدد الوثائق العلمية في الولايات المتحدة: 9،360،233 - الصين: 4،076،414 - المملكة المتحدة: 2،624،530 - ألمانيا: 2،365،108 - اليابان: 2،212،636 وفي دول الشرق الأوسط عدد الوثائق العلمية ؛ - تركيا: 434.806 - إيران: 333.474 - إسرائيل: 295.747 - مصر: 137.350 - السعودية: 111.117 وهذه الجداول الخاصة بعدد الوثائق العلمية هي صورة حية لبريق التقدم الوحدة العلمية اليوم ونحن في قرن الواحد والعشرون . قبل إضفاء الطابع المؤسسي على العلم، ولاكن الأعداد المتناقضة سبيل إلى مناقشة الأسباب ومن عدمه وأن الناس اعتقدوا أن العبقري سيظهر أحيانًا في جميع أنحاء العالم ومن خلال الجهود الفردية سيصبح مشهورًا ومعروفًا كعالم. الفرد والجمع البشري هما في جسد واحد في كل الأحوال عند طرح الوثائق العلمية وقد أصبحت طريقة الابتكار هذه تاريخًا لعدة أسباب، والعلم قد تقدم بطريقة تدعو إلى الانبهار الفردي والجماعي وتجعل من الصعب على شخص واحد بمفرده أن يصبح خبيرًا في جميع جوانب علم معين مهما يكن مستوى الذي وصل اليها. وان التزاوج واقتراب العلوم فيما بينهما من خلال الاختلافات الجوهرية ونرى أن عالم اليوم يجري بحثًا حول نقطة واحدة وجانب واحد ويريد الوصول إلى نتيجة وبعيدا عن الضغط. وبدون مساعدة العديد من العلماء والمنظمات الأخرى، لن يحصل أبدًا على جميع المعلومات حول العلوم المنتشرة على هذا النحو الدولة والمؤسسات يعملون الجهد الأساسي في هذا التطور العلمي. من حاصل العلماء كافة نتج منه المنتجات العلمية والتكنولوجية وأصبح سببا في التقدم العسكري والصناعي، مما يجعل العلماء من الأصول القيمة للغاية للمنفعة الوطنية. على وجه الخصوص، تعد الولايات المتحدة الآن أقوى دولة في العلوم ومعظم المجالات، لذلك يمكننا أن نأخذ علماؤها كمقياس لطريقة تفكيرهم وآرائهم حول قضايا الحياة ومستوى إيمانهم. على الرغم من أن الولايات المتحدة صاحب العدد 9،360،233 في الوثائق العلمية لديها دستور علماني ولديها تراجع في عدد السكان المتدينين رغما أنه من جانب الأخر نرى أن الكنسية مسيطرة على قرارات تمس الدولة، ومن خلال الدراسات تبين الجانب أخر انه لا تزال أمريكاالدولة الأكثر تقدمًا في العالم مع أكبر عدد من المتدينين، مقارنة بالدول المتقدمة التي بها عدد أقل من المتدينين حاليا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_


.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال




.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس


.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال




.. قطب الصوفية الأبرز.. جولة في رحاب السيد البدوي بطنطا