الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحلة الغزو الثقافي اليهودي لشعوب الشرق الأوسط ‏بتزوير الكتاب المقدس (4)‏

محمد مبروك أبو زيد
كاتب وباحث

(Mohamed Mabrouk Abozaid)

2022 / 7 / 16
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


إن ما حدث في عهد بطليموس على يد الكهنة اليهود خلال عمليات ترجمة التوراة لم ‏يكن أبداً مشروع ترجمة وإنما مجزرة تم فيها إعادة تشريح التوراة ومسخها وإعادة نسج ‏لنصوص وجغرافيا ثقافية كاملة بفلسفة الانتشار العنكبوتي، تم فيها تهجين النصوص ‏التوراتية بثقافة جبتية قديمة تم التقاطها من مدونات المؤرخ الجبتي مانيتون، أي عملية ‏تطبيع بين التوراة والوطن الجبتي في وادي النيل بدلاً من سهول ووديان وجبال تهامة في جزيرة ‏العرب. وكل ذلك جاء بمبررات شرعية، فلا تجد نص ديني يمنع اليهود من الكذب! والتوراة لا ‏تتضمن كلمة " لا تكذب " وهذا ما فتح المجال لليهود كي ينفذوا سياساتهم. ولم يكن ذلك ‏في نطاق الجغرافيا فقط، بل امتد إلى حشر وتهجين أحداث تاريخية أيضا، فمن الأسماء التي ‏غرسها اليهود في أسفار التوراة اسم الملك " شيشانق " تم غرسه في مواضع معينة بصياغة معينة ‏ليبدو التاريخ الجبتي القديم منسجماً مع التوراة على قدمٍ وساق، فيلفت انتباهنا وجود هذه ‏الجملة ((وَلَمْ يَكُنْ عَدَدٌ لِلشَّعْبِ ٱلَّذِينَ جَاءُوا مَعَهُ مِنْ مِصْرَايم: لُوبِيِّينَ وَسُكِّيِّينَ وَكُوشِيِّينَ. ‏‏٤ وَأَخَذَ ٱلْمُدُنَ ٱلْحَصِينَةَ ٱلَّتِي لِيَهُوذَا وَأَتَى إِلَى أُورُشَلِيمَ‎‏)) .‏

‏ ونقف بالتخصيص على كلمة " اللوبيين" وهم عشيرة من سكان جنوب غرب الجزيرة ‏العربية، لكنهم أصبحوا في الترجمة السبعونية هم سكان ليبيا وآنذاك جل شمال إفريقيا، ‏فيفهم بذلك القارئ أن شعوب شمال إفريقيا بالكامل؛ الإمبراطورية الجبتية القديمة ومعها ‏ليبيا وتونس والجزائر وشعوب النوبة والسودان وأثيوبيا... جميع هؤلاء اتحدوا ليصبحوا قوة ‏ضاربة ضد عشيرة بني إسرائيل التي تسكن الأدغال الجبلية !! ليس هذا المقصود، ولكن ‏العكس، فالمقصود هو أنه طالما اتحدت كل هذه الجيوش والشعوب لتكوين قوة قارية ‏ضاربة بهذا الشكل، فمن المنطق أن تكون بني إسرائيل قوة مناظرة أو متقاربة على الأقل، ‏وإلا كان تحتمس باشا قد أرسل لهم فرقة صاعقة من سلاح المشاة وحدها تكفي لتصفيتهم. ‏إنما تلبيس إيجبت مكان مصرايم، وشعوب إفريقيا مكان اللوبيين، وشعوب السودان وإثيوبيا ‏مكان الكوشيين، هذا جعل من إسرائيل أمامهم إمبراطورية عظمى تقوم ضدها حرب ‏عالمية !‏

بينما اللوبيين هؤلاء هم عشيرة تسكن منطقة لابان جنوب غرب الجزيرة العربية، ‏لكن اليهود جعلوها ليبيا بطول وعرض ‏‎2‎‏ مليون كيلومتر مربع! بعد حدود مملكة إيجبت ‏بطول وعرض مليون كيلومتر مربع! أما الكوشيين فهم عشيرة تسكن بجوار مصرايم في ‏جبال عسير، وأما السكيين فهم سكان قرية سكّوت التي كانت مضرب خيام يعقوب ‏وسكّوت اسم على مسمى، فهي تعني مضرب خيام. وعلى ما يبدوا أن هذه العشائر كانت ‏تتحالف ضد بعضها للنهب والسلب من حين لآخر كعادة القبائل العربية، لكن اليهود ‏جعلوهم إمبراطوريات عظيمة تتحالف ضدهم ليبدوا للقارئ أنهم كانوا إمبراطورية عظمى ‏لا يقدر عليها جيش تحتمس باشا إلا إذا تحالف مع الشعوب المجاورة له !! أما عشيرة آشوريم ‏فجعلوها الإمبراطورية العراقية القديمة! .. وهكذا كل عشيرة في هذه الأدغال الجبلية ‏أصبحت في التوراة الجديدة دولة إمبراطورية بالكامل ! وكأنهم يأتون بعشرة أفيال ضخمة ‏للنفخ في بعوضة !‏

ويقولون أن تسمية ليبيا جاءت نسبة إلى قبيلة الليبو التي كانت تقطن تلك المنطقة ‏ويقابلها في اليونانية " ليبوس" لكن في الواقع لم يكن هناك أي ليبوس شمال إفريقيا ! ‏فالجداريات الجبتية ذكرت "ريبو" كإشارة على سكان صحراء الغرب، ومن الوارد أن ‏ينطقها اليونانيون " ليبو" بقلب اللام مع الراء. أما كلمة لوبيون ولابان هو مجرد اسم لقبيلة ‏كانت تعيش بجوار مصرايم جنوب غرب الجزيرة، واسمها في نصوص التوراة تكرر مئات ‏المرات " اللوبيون"، وكما نقل اليهود مصرايم إلى إيجبت، وصارت باليوناني إيجبتوس، نقلوا ‏اللوبيون إلى جوارها فأصبحت باللسان اليوناني ليبوس، أي استغل اليهود تقارب المسميات.‏

أما الحَبَشة (‏إثيوبيا)‏ فكان وضعها أنكس؛ فقد تم تكتيفها من كل ناحية؛ إذ ‏استخدمت التوراة بشأنها الاسم المتعارف عليه واخترعت لها اسماً توراتياً وألصقته، وبذلك صار ‏الحال مثل إيجبت، تُعرف بأنها إيجبت في البلاد الغربية، وهو الاسم الأصلي الذي تم غرسه في ‏نصوص التوراة عند الترجمة السبعونية، وتم تسميتها عربياً (مصر) وهو الاسم الوارد في ‏التوراة العربية والسريانية. وكذا بلاد إفريقيا اسمها الأصلي (إثيوبيا) وهو الاسم الذي تم ‏غرسه في التوراة السبعونية، وبالتزامن تم تسميتها باسم "الحبشة" وهو الاسم الذي ورد في ‏التوراة العربية والسريانية، بحيث يصبح هناك ازدواج يساند بعضه بعضاً كي تقف التوراة ‏عموداً لكل الشعوب تتحكم فيهم.‏

والاسم الأصلي:‏ أَيثيوپيا، ومعناه؛ ‏«منطقة الوجوه المحروقة»،‏ تحدث اليونانيون القدماء ‏بهذا الاسم عن المنطقة الأفريقية الواقعة جنوب إيجبت.‏ وقد ورد اللفظ مرتين في الإلياذة ‏وثلاث مرات في الأوديسة، واستخدمه المؤرخ اليوناني هيرودوت لوصف الأراضي الواقعة جنوب ‏إيجبت(1). وعُرفت هذه المنطقة في النصوص الجبتية وتسكنها سلالة الـ"نحسو" أي ذوي ‏الوجوه السمراء.‏

وأما اسم الحبشة المشتق من لفظ حبشت والذي ورد في التوراة فيعني الأجناس المختلطة ‏والمختلفة إشارة إلى التصاهر ما بين الساميين وغيرهم(2). وواضح أن كلمة "الحبشة"، ومنها ‏حبشون، وحبشيون، وهي كلمة سامية آرامية مثل " مصر-مصرايم" وذات أصول عربية ‏متينة، جلبها حملة التوراة وأطلقوها اسماً لهذه المنطقة. وجميع هؤلاء كانوا عشائر ‏متجاورة في إقليم واحد جنوب الجزيرة العربية.‏

وخلال إعداد الترجمة السبعينية،‏ أُمر التراجمة باستخدام كلمة «إثيوبيا» اليونانية ‏كبديل الكلمة العبرانية «كوش» أينما وردت باستثناء مناسبتين.‏ (‏تك ١٠:‏٦‏٨؛‏ ١ اخ ١:‏٨‏‏١٠‏)‏ واعتمدت ترجمة الملك جيمس هذه الطريقة في كل الحالات إلا في اشعيا ١١:‏١١ حيث ‏تُستعمل «كوش» بدلا من «إثيوبيا» (‏الحبشة)‏،‏ كما حذت الترجمة القانونية المنقحة حذو ‏السبعينية في جميع الآيات ما عدا (التكوين ٢:‏١٣) و(حزقيال ٣٨:‏٥‏)‏(3). وكلمة "كوش" ‏التي وردت في التوراة الأصلية السريانية تشير إلى عشيرة كوش أو الكوشيين الذين كانوا ‏يسكنون مناطق متجاورة مع إرم ذات العماد ومصرايم ويهوذا، وكثير منهم كان من سكان ‏مصرايم ذاتها، حتى أن أمير مقاطعة مصرايم ذات مرة قام بتجميع رجال من كافة هذه ‏العشائر المتواجدة في مقاطعته وشن هجوماً على اليهود، تقول التوراة: (وَلَمْ يَكُنْ عَدَدٌ ‏لِلشَّعْبِ ٱلَّذِينَ جَاءُوا مَعَهُ مِنْ مِصْرَايم: لُوبِيِّينَ وَسُكِّيِّينَ وَكُوشِيِّينَ. ٤ وَأَخَذَ ٱلْمُدُنَ ٱلْحَصِينَةَ ‏ٱلَّتِي لِيَهُوذَا وَأَتَى إِلَى أُورُشَلِيمَ).‏

يقول الدكتور أحمد قشاش(4): وكثيرًا ما تقرن التوراة ذكر أرض كوش مع مصر ‏وسبأ، وقد نص قاموس الكتاب المقدس على أن أولئك الكوشيين كانوا عربًا يجاورون أرض ‏مصر وسبأ وخولان(5)، وكان موطنهم غرب الجزيرة العربية. وهذا ما يفسر خروج موسى من ‏مصر والتقائه بأهل مدين وزواجه من امرأة كوشية، ويدل على ذلك ما ذكرته التوراة(6) أن ‏كوش كانت أرضًا يسقيها دجلة والفرات؛ (وكان نهر يخرج من عدن ليسقي الجنة، ومن ‏هناك ينقسم فيصير أربعة رؤوس. اسم الواحد فيشون، وهو المحيط بجميع أرض الحويلة حيث ‏الذهب... واسم النهر الثاني جيحون، وهو المحيط بجميع أرض كوش. واسم النهر الثالث حداقل، ‏وهو الجاري شرقي أشور. والنهر الرابع الفرات) أي أن المنطقة بالكامل مربوطة بشبكة من ‏الجداول النهرية المتفرعة عن نهر واحد رئيسي، ومن بين هذه الجداول يأتي نهر حداقل ونهر ‏الفرات اللذان يرويان أرض كوش(7).. ‏

وهذا ما يعني صراحة أن هذه العشائر كانت قبائل متقاربة ومنتشرة في سهل متسع ‏يرويه نهر متفرع مثل نهر النيل الذي يتفرع في الدلتا، لكن التوراة في الترجمة السبعونية ‏قالت كلمتها، وبقدرة قادر حولت هذه القبائل إلى إمبراطوريات عظمى عندما أُمر المترجمين ‏بحذف كلمة كوش أينما وردت واستبدالها بكلمة "إثيوبيا"، وليبقى النص الأصلي ‏صحيحاً وقائماً، أو ليحافظوا على نَفَس الحياة فيها، قاموا بإطلاق لفظ "كوش" كاسم لبلاد ‏إثيوبيا(8)، ومعه لفظ" الحبشة" كاسم مساند له، وبذلك أصبحت إثيوبيا مُكبلة بثلاثة ‏أسماء توراتية يصعب الإفلات منهم !‏

فقد سعى اليهود خلال هذه العملية إلى توزيع أسماء القبائل والعشائر التي كانت ‏مجاورة لهم في أدغال وجبال عسير، قاموا بتوزيعها على الدول والشعوب المتجاورة، أو غرس ‏أسماء الدولة المجاورة مكان أسماء العشائر المتجاورة في التوراة. فبعدما كان مضرب خيام ‏إبراهيم في بئر سبع في قلب مكة وحوله مجموعة قرى ونجوع، جعلوا فلسطين كلها هي ‏مقر إبراهيم وحوله مجموعة إمبراطوريات!، وحولوا المراعي المجاورة له بأسمائها إلى دول ‏مجاورة وأصبحت قرية مصرايم تشير إلى دولة إيجبت وعشيرة أشور تشير إلى الأكاديين ‏القدامى، ومضرب خيام آشور أصبح مدلوله ينصرف إلى الإمبراطورية البابلية !! وعشيرة ‏الفلشة تشير إلى الشعب الفلسطيني، ووادي يردن أصبح يشير إلى دولة الأردن، وعشيرة لابان ‏أصبحت هي دولة ليبيا، وعشيرة كوش أصبحت هي شعوب إثيوبيا والسودان، وأما دمسق فقد ‏أصبحت (دمشق) حيث أن اللسان السرياني الأصلي كان ينطقها (دمسق) جنوب غرب ‏الجزيرة، بينما الإسرائيليون وحدهم هم من ينطقن حرف السين شين، فتصير (دمشق)، وهو ‏اللفظ الوارد حرفياً وصوتياً في التوراة (إشعيا17). ‏

وكذلك جبل لبنان جنوب غرب الجزيرة أصبح اسماً لدولة لبنان، فقد عُرفت سلسلة ‏الجبال الواقعة على الساحل الشرقي للبحر المتوسط باسم "جبال لبان" منذ زمن البطالمة(العصر ‏الذهبي لليهود)، ويُرَد أصل اسم دولة لبنان إلى اللغة السامية (وليست الفينيقية)، ولبان أو لبن ‏في اللغة السامية تعني " أبيض" فكان العرب قديماً يطلقون على الجبل الأبيض اسم لبن أو بان ‏و لبنان، وهو موجود إلى الآن جنوب غرب الجزيرة حيث القمم العالية والأمطار الموسمية ‏والثلوج والرمال البيضاء، وكذلك الحليب يطلقون عليه مسمى" لبن" لأنه ناصع البياض، ‏فكان إطلاق مسمى "لبنان " على الإمبراطورية الفينيقية ملائماً خاصة أن بها جبال ثلجية ‏بيضاء هي الأخرى، وبخاصة لو عرفنا أن أصل اسم دولة "لبنان" هو لبان وليس لبنان، حيث ورد ‏في كتاب بولس نجيم (المسألة اللبنانية) ( ‏La Question du Liban‏ )، وهو الذي استعمل ‏كلمة «لبنان الكبير» (‏Grand Liban‏)(9)، وانطلى ذلك على الجميع طالما اعتمدته المراجع ‏اليونانية، دون البحث في جذر الاسم ومنبته وتاريخ ميلاده، وعن أي مصدر نقلته المراجع ‏اليونانية !.. وهو عينه ما حدث مع جبال السُّراة في جنوب غرب الجزيرة، إذ أصبح هناك في ‏الشام (جبال الشُّراة) بالأردن.‏

فقد قاموا بغرس اسم الكيان السياسي الضخم الموجود في عهد البطالمة (إيجبت) غرسوه ‏في التوراة بدلاً عن اسم عشيرة مصرايم، بينما باقي الدول والشعوب الصديقة وزعوا عليها ‏أسماء العشائر العربية التي كانت مجاورة لمصرايم. وبالتالي حتى إذا قالت التوراة أن مجموعة ‏من هذه القبائل المجاورة لقبيلة بني إسرائيل في البرية أنهم تحالفوا ضد اليهود فيفهم الجميع أن ‏هذه الدول تحالفت ضد اليهود، ونفهم ضمنياً أن اليهود كانوا إمبراطورية تستأهل أن يتحالف ‏ضدها عدة إمبراطوريات ! ‏

‏(قراءة في كتابنا: مصر الأخرى – التبادل الحضاري بين مصر وإيجبت )‏
‏ (رابط نيل وفرات). ‏‎ https://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=egb248820-5263951&search=books
‏(رابط أمازون).‏‎ https://2u.pw/124aO

الهوامش:‏
‎ ‎‏- الموسوعة الحرة : ‏https://2u.pw/6p7XE
‏2 - الموسوعة الحرة : ‏https://2u.pw/GzEhM
‏3- جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في بنسلفانيا: ‏https://2u.pw/eQ4Nd
‏4 - كتاب الدكتور : أحمد بن سعيد قشاش ، وهو عبارة عن مجموعة "أبحاث في التاريخ الجغرافي للقرآن ‏والتوراة ولهجات أهل السراة ” إصدارات النادي الأدبي في منطقة الباحة‎.‎‏. ص 341‏
‏5‏‎ ‎‏- أثبت الباحث الفلسطيني د. زياد منى في كتابه "جغرافيا التوراة- مصر وبني إسرائيل في عسير" أن المقصود ‏بلفظة خولان هم قبيلة "حِميْر " المعروفة حتى الآن وموطنها جنوب الجزيرة العربية باليمن.. ص 119 وما ‏بعدها.‏
‏6 - في سفر التكوين الأصحاح الثاني (10-14)‏
‏7‏‎ ‎‏- يقول الدكتور كمال الصليبي :" أن أجزاء عسير الجغرافية الواقعة إلى الغرب من الجرف تشكل تداخلاً ‏متشابكاً من القمم والمسالك، فإن السراة من فوق الجرف تنحدر تدريجياً باتجاه الداخل، وفي عسير نفسها جنوب ‏النماص يتبع المنحدر الداخلي مناطق التشقق الطبيعي باتجاه الشمال، وهنا تسيطر على الأرض من الجنوب إلى ‏الشمال شبكتان لتصريف المياه هما وادي تثليث ووادي بيشه ولكل من الواديين روافد عديدة ، وينحرف ‏المساران الرئيسيان لهذين الواديين أخيراً باتجاه الشرق ليصبا المياه مجتمعة فيهما في وادي الدواسر الذي ينتهي ‏مسيله إلى الصحراء الداخلية . فهذه المنطقة سهلية خصبة وبها جبال خضراء وسهول وجداول نهرية تنحدر من ‏قمم الجبال إلى السهول".‏
‏8- وتبعهم في ذلك العرب الجهلاء خلال فترة الفتوحات في شمال إفريقيا كانوا يطلقون على شعوب السودان ‏وإثيوبيا اصطلاح " كوش" وهذا ما يعني أن الأمر لم ينحصر على دس الإسرائيليات في التراث الإسلامي، فالأمر ‏كان سيطرة كاملة على عقل وثقافة المنطقة ، حتى الثقافة الشعبية على ما يبدو، وذلك باستغلال ميزة ‏اليهود في تدوين الأخبار التاريخية مقابل اعتماد العرب على الحكاية والرواية الشفوية التي تذوب على ‏الألسن وتتحرف بسهولة. إضافة إلى ميزة اليهود وهي تقعيد شبكة من المجموعات والمعارف تعمل بنظام ‏العصابات وفق خطط محددة سلفاً من قبل الأحبار والكهنة لإرساء ثقافة شعبية ذات طابع معين، فهم يتفرغون ‏لمثل هذه الأمور .‏
‏9 - نقلاً عن الدكتور كمال الصليبي في أحد محاوراته الصحفية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين أنستغرام والواقع.. هل براغ التشيكية باهرة الجمال حقا؟ |


.. ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34388 منذ بدء الحرب




.. الحوثيون يهددون باستهداف كل المصالح الأميركية في المنطقة


.. انطلاق الاجتماع التشاوري العربي في الرياض لبحث تطورات حرب غز




.. مسيرة بالعاصمة اليونانية تضامنا مع غزة ودعما للطلبة في الجام