الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دهوك وضحايا غياب السيادة

رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)

2022 / 7 / 23
المجتمع المدني


اولا وقبل كل شيء ندعو بالرحمة لشهداء العراق في دهوك وندعو بالشفاء العاجل للجرحى ، اثر الهجوم العدواني على عوائل عراقية تسطاف في منطقة زاخو تم قصفها يوم الاربعاء 21 تموز 2022 وسقط (9) من الشهداء و اكثر من ضعفهم جرحى تمنياتنا لهم بالشفاء العاجل . هذا الحادث العدواني يثير عدد من التساؤلات نبدأها في
هل عناصر الـ PKK من العراقيين ومن اكراد العراق ؟.
هل تدعمهم الحكومة العراقية او حكومة كردستان وتمول نشاطاتهم وتزودهم بالمال و السلاح ؟ .
لماذا تحتويهم الاراضي العراقية وتسمح لهم بشن هجمات على الاراضي التركية و الشعب و الجيش التركي؟.
بداية ... هذه الاسئلة وغيرها يجب الاجابة عنها .
لكن ومن الطبيعي سنجد ان من الصعب جدا الاجابة على هذه الاسئلة من الحكومة العراقية لأن الادارة الحكومية في العراق واقعة في احضان الحكومة الايرانية وتعتبر توتر العراق مع تركيا مسألة تخدم مصالح عشاق ايران وذلك ليتم الاستفراد بحبيب واحد فقط.
اذن الحكومة العراقية غير جادة في التدقيق في ضروف هذا الحادث العدواني فالمهم انه حصل قريب من الحدود المتاخمة لتركيا وبسرعة وجهت اللوم الى )الجيش التركي).
وما حصل بعد العدوان مباشرة هو رد فعل شعبي موجه و عشوائي يقوده والله اعلم بعض من الحشد الشعبي و شباب العراق المتحمس يتبعهم البسطاء من الفقراء و المعدومين واهالي الضحايا يرافق ذلك اجراء حكومي متضمن رد غير مدروس و دون تبصر وذلك بسبب الضعف و الجهل الاداري في السياسة الخارجية و ضعف تماسك الادارة الحكومية وتبعثر مواقفها و ادوارها بين مسؤليها ، وهذا مؤشر واضح لضياع السيادة العراقية التي تبرز في مثل هذه المواقف وهي تفتقر الى الحكمة والتأني والحزم .
والقول في ذلك يجب ان يتم من خلال الاجابة على سؤال مهم (من المستفيد من نتائج هذا الاعتداء ؟ ) وبعد استحضار الاجابات المحتملة سنجد ببساطة ان هدف العملية هو زعزعة علاقة العراق مع تركيا بتحميلها هذا الاعتداء . واذا كان العراق غارق في الفوضى السياسية و الحزبية و المليشاوية وقد غرق معها اصول الادارة الحكومية ومتطلبات السيادة في التأن وبعد النظر و الحكمة و الحزم ، الا ان تركيا خلاف هذا الموقف لأنها تدرك هذه اللعبة الوضيعة واهدافها و ابعادها وان نتيجة هذا التزييف ستقود الى توتر العلاقة بين تركيا و العراق . لذلك جاء رد تركيا الرسمي بنفي اي علاقة لتركيا بهذا الحادث واعلان التعاطف مع الشعب العراقي و اهالي الضحايا.
والرأي المنطقي الاكثر قبولا هو أن لا تركيا ولا العراق ممكن ان يكونا فريسة لمثل هذه الالعاب القذرة بسهولة وقد تظهر التحقيقات ما لا يتوقعه او لا يرغب فيه عشاق الحبيب الواحد الاحد. ولننتظر و نتمنى ان يظهر قريبا ما يثبت ذلك ؟ ليتضح قذارة اصحاب هذه اللعبة التي ادت الى استشهاد و جرح عراقيين ابرياء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسل الجزيرة: دبابات الاحتلال تطلق النار على خيام النازحين


.. غرق خيام النازحين وشوارع ولاية كسلا شرق السودان




.. الأمطار الغزيرة تزيد أوضاع النازحين السودانيين صعوبة


.. المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة: مجلس الأمن فشل في الحد




.. آخرهم نائب وزير الدفاع.. حملة اعتقالات الجنرالات الكبار تتوا