الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شعاعٌ كاشفٌ في السياسة

تمار غوجانسكي

2022 / 7 / 29
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية



تعرفت على محمد نفاع في السبعينيات من القرن الماضي، خلال نشاط الشبيبة الشيوعية، وكنا أعضاء في سكرتارية الحركة في ذلك الوقت، وشغل نفاع منصب سكرتير منطقة عكا. بعد ذلك عملنا معًا لسنوات عديدة في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الإسرائيلي وفي مؤسساته.

في عام 1990، وفقًا لقرار اللجنة المركزية، استقال ثلاثة من نواب الجبهة – ماير فلنر وتوفيق زياد وتوفيق طوبي من الكنيست، ودخل مكانهم ثلاثة آخرون: هاشم محاميد ومحمد نفاع وأنا. كان العمل المشترك في الكنيست مكثفًا وتتطلب التنسيق والإصغاء المتبادل، وهكذا نشأت صداقة طويلة الأمد بيننا.

كرس نفاع معظم وقته في الكنيست لقضايا مركزية مثل السلطات المحلية العربية، وحالة نظام التعليم وبناء شراكات في معارك مناهضة للاستيطان، وإنهاء الاحتلال، والسلام والديمقراطية. عندما قاطعه نواب الليكود أثناء عرض اقتراح عاجل بخصوص أمر تهجير صادر بحق 12 فلسطينيا، أجاب: "أي هدوء تريدونه؟ الفلسطينيون يقاتلون من أجل حريتهم. سيجلسون بهدوء إذا غادر الجيش الإسرائيلي أرضهم. ماذا تتوقعون، أن عليهم الانصياع لأوامركم؟".

كان أبرز الفاشيين في الكنيست في تلك السنوات هو رحبعام زئيفي، الذي دعا علانية إلى الترانسفير بحق الجماهير العربية وردًا على أحد خطابات الترانسفير (19 حزيران 1990)، قال نفاع من على منصة الكنيست: "زئيفي وكل الترانسفيريين، سيف مسلول على الشعب العربي الفلسطيني، سيف مسلول ضد شعبي، ولكن أيضًا ضد اليهود".

في حزيران 1991، أعلن أرييل شارون، وزير الإسكان آنذاك، أنه سيزور وادي عارة كجزء من جهوده لدفع خطته لإقامة مستوطنات يهودية في المنطقة. في 27 حزيران قمنا بجولة لكتلة الجبهة واجهنا خلالها شارون، ثم قمنا مع نشطاء الحركة بإعادة رسم الخط الأخضر في المنطقة.

كانت إحدى القضايا الرئيسية في نشاط نفاع في الكنيست هي مواجهة خطر الفاشية. في شباط 1991 قرر رئيس الحكومة يتسحاك شامير ضم شارون للحكومة. عندما صعد شارون إلى منصة الكنيست في 5 شباط لتأدية قسم الولاء، لوّحنا أنا ونفاع بشارة صفراء احتجاجًا. ردا على ذلك، تم ابعادنا من خمس الهيئة العامة.

قمنا باستغلال بند في لوائح الكنيست يسمح لمن تم طردهم بالاستئناف على القرار أمام الهيئة العامة للكنيست. في 25 شباط، كجزء من استئنافه لقرار الطرد، قال نفاع: "ضميري هو القاضي الأعلى بالنسبة لي. بهذا السيد فقط أنا أهتم وهو من أستشيره، هذا السيد هو ضميري ...أنا شيوعي منذ عام 1965.. لذلك فإن السمة التي تميزني وتميز نشاطاتي اليومية بأنني مناهض واضح للفاشية ... أحارب كل التعصب القومي والطائفي والعشائري، حتى في الشارع العربي. لقد رأيت بذلك دائمًا خيانة قومية، خيانة طائفية، وخيانة عشائرية. وعلى هذا الأساس أنا ضد العنصرية وضد أي تعبير عنصري ...أنا لست في قلب الطيف السياسي، أنا الأشعة تحت الحمراء في هذا الطيف. يساعدني كثيرًا أن أرى جرثومة العنصرية، جرثومة الفاشية. لقد رفعت الشارة الصفراء كإشارة إنذار، إنذار حقيقي، ضد الأفعى السامة، ضد الفاشيين".

*قائدة في الحزب الشيوعي ونائبة سابقة عن الجبهة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا


.. العالم الليلة | انتصار غير متوقع لحزب العمال في الانتخابات ا




.. Mohamed Nabil Benabdallah, invité de -Le Debrief- | 4 mai 2


.. Human Rights - To Your Left: Palestine | عن حقوق الإنسان - ع




.. لمحات من نضالات الطبقة العاملة مع امين عام اتحاد نقابات العم