الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تاريخ روسيا – 21 باسيل وليتوانيا والتتار

محمد زكريا توفيق

2022 / 8 / 5
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الفصل الثالث والعشرون

باسيل الثالث وليتوانيا

في عام 1506، توفي ألكسندر، ملك بولندا، وزوج ابنة إيفان الثالث، دون أطفال. خلفه شقيقه سيجيسموند. كان باسيل الثالث، الأمير الكبير لروسيا، حريصا على أن ينتخب سيجيسموند أميرا لليتوانيا.

كتب باسيل إلى أخته، إيلينا، يتوسل إليها لكي تستخدم كل نفوذها من أجل ترشيح سيجيسموند. لكن، وحدة التاجين (ليتوانيا وبولندا)، كانت تسبب بعض السخط في ليتوانيا.

كان الأمير مايكل جلينسكي، هو الوريث المفضل لألكسندر. وهو نبيل قوي من أصل تتري، خدم في بعثات مهمة إلى إسبانيا وإيطاليا والنمسا.

كان مايكل شجاعا، وجنرالا ماهرا، واسع الفهم ذكي الروح. غني جدا وطموح، لدرجة أنه كان موضع حسد وكره النبلاء الآخرين، الذين لم يتوقفوا عن اتهامه، بالتخطيط للاستيلاء عرش ليتوانيا.

تزايد اضطهادهم لمايكل، وفي النهاية بات شرسا، لدرجة أنه كتب إلى باسيل، الأمير الكبير لموسكو، يطلب النجدة والحماية. فأعلن باسيل الحرب على ليتوانيا عام 1509. وانضم مايكل بقواته إلى جيش موسكو، الذي قام مرة أخرى بغزو ليتوانيا. إمارة ليتوانيا تقع في الشمال الغربي لروسيا.

كانت الحرب قصيرة، أعقبها سلام دائم. أقر سيجيسموند، حاكم ليتوانيا، لباسيل بأن بلاده هي من ضمن فتوحات والده، وسمح ل مايكل وأصدقائه بالإقامة في روسيا.

كان مايكل طموحا جدا، ولم يكن راضيا عن شروط هذا السلام. ظل يسعى باستمرار إلى ذرائع لقيام حرب أخرى.

ألبرت، أمير براندنبورج، التي تقع في وسط أوروبا، بدأ في التشاجر مع عمه، ملك بولندا. كان يؤيده الإمبراطور والعديد من الأمراء الألمان. وكانت الفرصة جيدة جدا بحيث لا يمكن إضاعتها.

اقتنع باسيل، أمير روسيا الكبير، بسهولة. فقام بجر شكل جيسموند، حاكم ليتوانيا، واتهمه بالفشل في تبادل السجناء، ونهب تجار موسكو، والسماح لرعاياه بسوء معاملة أخته إيلينا، أرملة الإسكندر.

كما اتهمه بإغراء أخيه سيمون بخيانته. وأيضا، اتهمه بحث التتار على خراب روسيا. وبناء على هذه الاتهامات، أعلن عليه الحرب، وقال ما يشبه قولة عنتر بن شداد:

"مادام حصاني دلال المنايا، يخوض غبارها يشتري ويبيع، وسيفي في الهيجاء طبيبا، يداوي رأس من يشكو الصداع"، فلن يكون هناك سلام ولا هدنة مع ليتوانيا".

في عام 1513، انطلق باسيل، الأمير الكبير، مع أخويه جورج وديمتري، والأمير مايكل جلينسكي وغيره من القواد المشهورين. انطلقوا جميعا للاستيلاء على مدينة سمولينسك في مقاطعة ليتوانيا.

ستة أسابيع قضوها أمام أسوار المدينة القديمة، لكن كانت تعوزهم المهارة لأخذها. فقام الأمير الكبير، بشد أذر جيشه بالبيرة والنبيذ.

شرب الجنود حتى منتصف الليل، ثم قاموا بتسلق الأسوار وبناء تلال كبيرة من التراب، لكي يعبروا فوقها. وظلوا يقاتلون طوال اليوم واليوم التالي، في المراكب الراسية في نهر دنيبر وعلى شاطئيه، لكن بدون فائدة، وفشل الهجوم. وكذلك فشل هجوم ثان.

بعد ذلك تولى باسيل القيادة بنفسه. ألحقت مدافعه أضرارا بليغة بالقلعة، مما جعل بعض المواطنين يريدون الاستسلام للأمير الكبير. بينما آخرون كانوا يخشون أميرهم.

جاء رئيس الأساقفة إلى الجسر، وركع أمام باسيل متوسلا من أجل هدنة. فتلقى إجابة بوابل جديد من قذائف المدفعية. لكنه عاد مرتديا جلبابه، وهو يحمل الصليب والصور المقدسة. يرافقه ملازم بولندي، وجميع رجال الدين، وكثيرون من عامة الشعب، وأخذ يبكي.

"سيدي، الأمير الكبير. لقد اريق الكثير من دماء المسيحيين. وأضحت الأرض التي ورثتها عن الأجداد خرابا. فلا تدمر المدن. بل احفظها يحفظك الرب."

استمع باسيل لرئيس الأساقفة. وأدى المواطنون قسم الولاء، بالرغم من أن الكثيرين من النبلاء، كانوا يشعرون بالميل للبولنديين الأكثر مدنية، من أقرانهم الروس الأجلاف. ثم حصلوا على اذن الأمير بأن تكون الأمور الدينية تابعة للكنيسة الكاثوليكية.

"الحصول على سمولينسك"، كما يقول مؤرخ روسي، "كان يوما مشهودا لروسيا. للاستلاء على أملاك شخص آخر، يمكن أن يرضي غرور أمير طموح، لكن استعادة المرء لشيء كان يمتلكه من قبل، هو دائما مدعاة للابتهاج."

أصيب مايكل جلينسكي، بامتعاض كبير، عندما خاب أمله في أن يصبح أمير سمولينسك. فعقد العزم والنية على التخلي عن الجاحد باسيل. وبعد أن حصل على وعد بالعفو من سيجيسموند، أمير ليتوانيا، تسلل ليلا لكي يغادر معسكر الأمير الكبير. لكن خانه أحد خدامه، فتم القبض عليه، واقتيد مكبلا بالأغلال، لكي يلقى في السجن.

الجيش القوي للأمير الكبير، ثمانين ألف جندي، بدأ على الفور في السير، إلى أن جاء إلى ضفاف نهر الدنيبر. البولنديون والليتوانيون، كانوا تحت قيادة قسطنطين، الذي تم القبض عليه سابقا في فيدروشا، ثم هرب من الأسر.

بدأوا في عبور النهر عن طريق جسر بدائي، تم تصنيعه في عجالة. وعندما عبر نصفهم، صدرت النصيحة للقائد الروسي بالهجوم. لكنه تملكه الغرور وقال:

"دعونا ننتظر، حتى يعبر الجيش بأكمله. لأن هذه هي فرصتنا في القضاء عليهم جميعا، أو أسرهم وقيادتهم مثل الماشية إلى موسكو. ثم نقوم بالاستيلاء على كل ليتوانيا بدون مقاومة."

عندما تمت المواجهة، نفخ الروس في أبواقهم، ودقوا طبول الحرب، وقاموا بالهجوم الأول. احتدمت المعركة طويلا وبشراسة. وكان النصر يتأرجح من جانب إلى جانب.

الروس كانوا يفوقون خصومهم في العدد والعتاد، بنسبة ثلاثة إلى واحد. لكن في النهاية، من خلال خطة تراجع زائف، وضع الليتوانيون الجيش الروسي في حالة من الفوضى العارمة. ففر بعضهم، وتعرض الباقي لمذبحة رهيبة. وتم أسر كبار القواد، وإرسالهم إلى معتقلات مختلفة في أنحاء البلاد.

عندما سمع باسيل بهذه الهزيمة المروعة، عاد على عجل إلى موسكو، وترك مدينة سمولينسك تدافع عن نفسها.

"احتفل قسطنطين بالنصر على شعب من نفس الديانة مثله، وشكر الرب باللغة الروسية، على تمكينه من تدمير الروس."

في عام 1522، الإمبراطور ماكسيميليان، الذي أراد أن يزوج سيجيسموند من حفيدته، بونا، من ميلانو، أرسل سفيره إلى باسيل للتوسط لصالح ملك بولندا.

أقنع البارون النمساوي، بصعوبة كبيرة، سيجيسموند المتغطرس، بإرسال مبعوثين إلى الأمير الكبير. ولكن عندما أعلنوا أنهم لن يتفاوضوا ما لم يتخلى باسيل عن مدينة سمولينسك، قام باسيل بطردهم.

ومع ذلك، ألقى البارون الألماني خطابا طويلا، قال فيه كيف أن كل أوروبا المسيحية، باستثناء بولندا وروسيا، هي في سلام ووئام، وجميع الملوك توحدهم روابط المصاهرة أو الصداقة مع إمبراطورهم اللامع، الذي كان يرغب في لم الشمل، لمواجهة خطر داهم، والتوحد في قضية هامة مشتركة ضد الأتراك، الذين غزوا دمشق واحتلوا القدس ومصر.

كما كان البابا، ليو العاشر، حريصا على مساهمة روسيا في الحملة الصليبية الكبرى، واقترح أن يأخذ سيجيسموند قيادة الجيوش المسيحية الموحدة، وأن يدير باسيل سيفه ضد العثمانيين، لكي ينقذ القسطنطينية، ميراث صوفيا والدة باسيل.

لم تسفر المفاوضات عام 1526، عن شيء يذكر. لكن تم تجديدها بعد ذلك بنجاح أفضل، في وقت البابا كليمنت السابع، والامبراطور شارل، وشقيقه فرديناند، أرشيدوق النمسا وملك إسبانيا.

أقسم باسيل على الحفاظ على الهدنة. أخذ صليبا مذهبا معلقا بحبل حريري ونظر إليه، ورسم علامة الصليب ثلاث مرات، "يحني رأسه في كل مرة حتى تكاد يديه تقريبا تلمس الأرض.

اقترب أكثر وحرك شفتيه كما لو كان يرتل صلاة، ومسح فمه بمنديل. وبعد البصق على الأرض، قبل الصليب ولمسه بجبينه، ثم وضعه على كل عين. بعد ذلك، رجع إلى الوراء، أحنى رأسه مرة أخرى ورسم الصليب على صدره."

وعندما فعل السفراء الليتوانيون الشيء نفسه، أمر باسيل الوسطاء بتقديم تقاريرهم إلى كليمنت وتشارلز و فرديناند، أنه فعل هذا بدافع الحب الذي يكنه لهم، ولكي يوقف نزيف الدم بين مسيحي روسيا وبولندا. إلا أنه احتفظ ب سمولينسك، ولم يتنازل عنها.



الفصل الرابع والعشرون

باسيل والتتار

في الماضي، استولى إيفان الثالث (العظيم) أخيرا على قازان وعاقب التتار. لكنهم لم ينتهوا. كان في مقدور قازان تكوين جيش من ثلاثين ألف رجل. وقام الخان الجديد، "محمد أمين"، بالتمرد ضد باسيل عام 1506.

فأرسل باسيل شقيقه، ديمتري، والأمير بيلسكي لتسوية الأمر معه. لكن التتار أحاطوا بالروس عندما اقتربوا من المدينة، وقطعوهم إربا.

غضب باسيل غاضبا شديدا، وأرسل جيشا آخر، مزودا بالمدفعية وتهديدات رهيبة بتدمير المدينة. رأى أهل قازان أنهم غير أكفاء للدخول في معركة مع الروس في العراء. واتفقوا على اللجوء للحيلة.

أقاموا معسكرهم بالقرب من المدينة، واختبأ أشجع رجالها في كمين. ثم فجأة هرب من في المعسكر، متظاهرين أنهم في حالة ذعر شديدة.

فاندفع الروس إلى الخيام الخالية، وقاموا بالسلب والنهب والأكل وشرب الخمر. بينما كانوا هم يأكلون ويشربون ويمرحون، خرج التتار فجأة من أماكن اختبائهم ودمروهم تماما. لم ينج سوى عدد قليل منهم، فر إلى القوارب، وعادوا بالأخبار السيئة إلى موسكو.

في العام التالي، أرسل الخان "محمد أمين" مبعوثين يطلب السلام، الذي قبله باسيل بكل سرور، بشرط أن تقف قازان إلى جواره في حربه مع ليتوانيا.

الخان، "منجلي جيري"، الحليف القديم لإيفان الكبير، انقلب ضد ابن إيفان، باسيل. وخليفته، "محمد جيري"، كان العدو الأكثر دموية لروسيا.

بعد وفاة منجلي، خان قازان، نشأ شجار بين محمد جيري وباسيل، فيما يتعلق بمن يجب أن يكون خليفة الخان.

نجح باسيل في حصول موكله "شيج على"، المسلم ذو البطن الضخم والرأس الصغير والوجه الضعيف، على المنصب. لكن رعاياه كانوا يكرهونه ويحتقرونه لدرجة أنهم ثاروا مرة أخرى، وعرضوا أن يخضعوا ل "صاحب جيري"، شقيق محمد جيري.

هرب "شيج علي" إلى موسكو مع زوجاته وممتلكاته. وحضر شقيق كريم خان إلى قازان مع جيش عظيم. ثم انقلب على الأمير الكبير، وسحق الجيش الذي رفعه ضده الأمير ديميتري بيلسكي وأندرو شقيق باسيل. ثم عبر نهر أوكا، ودمر المنطقة حول موسكو بأكملها.

تصرف الأمير الكبير بالضبط كما فعل اثنان من أسلافه. ترك العاصمة في يد صهره، بيتر، وهو من التتار، تحول إلى المسيحية، وهرب بجلده. وفقا لهيربرشتاين، كان خوفه ويأسه شديدين، لدرجة أنه أخفى نفسه لبعض الوقت تحت كومة القش.

اقترب التتار. في كل مكان مروا به، خلفوا رماد الحرائق والأطلال. وفر عدد هائل من الهاربين إلى موسكو للحماية. الرجال والنساء المسنين، الذين لا حول لهم ولا قوة، والأطفال والعربات التي تجرها الثيران والبغال، تزدحم أمام البوابات في عجالة.

لدرجة أن الكثيرين كانوا يدهسون تحت الأقدام. كما كان هناك خطر انتشار الوباء، لأن الوقت كان صيفا. الكرملين، كان مزودا بمدفع، لكن لم تكن هناك ذخيرة.

كان هذا هو الحال المذري لمدينة موسكو، وكان من السهل اقتحامها بمائة فارس تتري. لكنهم لم يستفيدوا من هذا الوضع.

بل تلقى الخان المبعوثين مع هدايا ثمينة. فوافق على المغادرة، بشرط أن يلتزم الأمير الكبير، باسيل، بنفسه كتابة، بدفع الجزية كما فعل أسلافه. وعلى باسيل أن يستسلم.

في عام 1521، ذهب "محمد جيري" إلى مدينة ريازان، وبيّن مساعده للحاكم المعاهدة، وطالب بدخول المدينة. إلا أن الحاكم فجأة فتح نار المدافع عليهما. فخرج التتار على عجل، تاركين وراءهم المعاهدة المهينة.

عاد الخان إلى شبه جزيرة القرم محملا بالغنائم والأسرى. كبار السن والعجزة كانوا يسخرون في خدمة أولاد التتار. الذين لم يتم رجمهم أو إغراقهم، كانوا يباعون كعبيد للأتراك في أسواق النخاسة.

في العام التالي، كون باسيل جيشا هائلا على ضفاف نهر أوكا. عزز موقفه بالمدافع وآلات الحرب. ثم أرسل تحديا إلى الخان، يطلب النزال في معركة عادلة، في مجال مفتوح. لا كما حدث في العام الماضي، عندما هاجمه التتار دون سابق إنذار، مثل اللصوص والخارجين عن القانون.

أجاب التتار:

"في الحرب، الفرصة الجيدة سلاح بتار. أنا لا أستشير أبدا أعدائي، لكنني أختار الوقت المناسب للقتال".

بدلا من مهاجمة موسكو مباشرة، حصل "محمد جيري" على مساعدة "ماماي"، خان إقليم نوجاي شمال بحر قزوين. ثم استولى على إقليم أستراخان الواقع أيضا شمال بحر قزوين.

لكن حكم "محمد جيري" هناك كان قصيرا. فقد انقلب حليفه عليه، وقام بقتله. بعد ذلك، أرسل خليفة الخان جيري على الفور إلى باسيل واعدا بأن يكون صديقه إذا وعد بدفع جزية صغيرة من الروبلات الفضية، وصنع السلام مع قيصر قازان.

أجابه باسيل بأنه لن يدفع أية جزية، ولن يرسل هدايا لأي قيصر تتري، أو لابنه أو لابنته، تحت أي ظرف. أما بالنسبة لقيصر قازان، فلن يتوقف هو عن حربه. لأنه: أولا، أعلن نفسه قيصرا بدون موافقة الأمير الكبير. ثانيا، لأنه قام بقتل التجار الروس.

في عام 1524، أرسل باسيل الأمير إيفان بيلسكي ضد قازان مع جيش من مائة وخمسين ألف رجل. فهرب "صاحب جيري" ولجأ إلى الأتراك. واختار تتار قازان ابن أخيه، ابن "محمد جيري"، البالغ من العمر ثلاثة عشر عاما، وبدأوا الاستعداد لمواجهة الحصار.

الأسطول الروسي، غني بالأسلحة والذخيرة، غطى مساحة واسعة من نهر الفولجا، ونزل إلى جزيرة بالقرب من قازان. بينما كانوا ينتظرون الفرسان، كانت أسوار القلعة الخشبية تلطخ بالقار وتوقد فيها النيران. فاحترقت بالكامل.

لكن ضاعت هذه الفرصة الذهبية. فقد تأخر سلاح الفرسان، وضاع وقت ثمين، وبدأت المجاعة تهددهم. فقد تعرضت مراكب المؤونة من قبل لصوص حلفاء قازان تحت ساتر الضباب في الصباح الباكر. وأسروا تسعين من قواد ما يقرب من ثلاثة آلاف جندي.

أخيرا، بعد أن أظهر القائد الروسي درجة عالية من سوء الإدارة والجبن، قام الجيش بالانسحاب، وتم توقيع باسيل ضد إرادته على معاهدة سلام، سمحت لقازان بالحفاظ على وضعها السابق.

إلا أنه وجه ضربة قاسية للمصالح التجارية لقازان، من خلال تأسيس مدينتين منافستين، وسوق تجاري على نهر الفولجا، ومنع رعاياه من التجارة مع قازان. هذا السوق، تم نقله بعد ذلك إلى جنوب نوفجورود.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ضربة أصابت قاعدة عسكرية قرب أصفهان وسط إيران|#عاجل


.. القناة 12 الإسرائيلية: تقارير تفيد بأن إسرائيل أعلمت واشنطن




.. مشاهد تظهر اللحظات الأولى لقصف الاحتلال مخيم المغازي واستشها


.. ما دلالات الهجوم الذي استهدف أصفها وسط إيران؟




.. دراسة جديدة: اللحوم النباتية خطرة على الصحة