الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا سلمة, هب لي المرأة ....

فارس الكيخوه
(Fares Al Kehwa)

2022 / 8 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


دعوني أبدا وأقول "المعتقد الفاشل لا يخلق إلا الإنسان الفاشل"..
قالوا لنا هؤلاء هم أنبياء الله ،اختارهم الله العزيز الحكيم الرحيم
الكلي القدرة والمعرفة ،اختارهم من بين جميع البشر،ليدعوا البشر إلى عبادته وأنهم مختارون منه لينقلوا رسائله إلى الإنسانية…
والعجيب الغريب أننا عندما نتوغل ونقرا ونبحث في كتبهم نجد كمية الخداع والاستهزاء والأعمال إلا اخلاقية والتصرفات البذيئة التي صدرت من هولاء الأنبياء قبل غيرهم ..
فعندما نكتب مثلاً عن محمد وكيف ذبح والد صفية ثم أخوها وزوجها واهلها وقبيلتها وبعدها يدخل عليها ويهتك عرضها , وكأنها حجر لا شعور لها .يرد علينا المغيبيين عديمي الضمير والوجدان
"لقد جاءها حلم ،ثم صفية هذه انتفعت رضي الله عنها نفعاً عظيماً بسبيها ويكفيها أنها أسلمت ونجاها الله تعالى من الكفر"...فكيف نناقش هكذا عقول عفنة ! كيف نشرح ونقول لهولاء المعتوهين ،اين العالم واين انتم ؟؟ أين الإنسانية وأين دينكم منها ؟؟؟؟؟ أيعقل أن تكون السيرة المحمدية وبعد كل ما قرأنا عنها وفي أمهات الكتب الإسلامية لا غيرها، أن تكون سيرة حسنة يقتدي بها أي إنسان في أيامنا هذه ؟؟؟
أيعقل هذا القدر من البلاهة في عقل المؤمن ! أيعقل أن سيرة أحدهم بهذا القدر من الفوضى والاضطراب النفسي والتصرفات الغريبة العجيبة ،أن تكون قدوة حسنة يتفاخر بها اليوم أحدهم !!!
أيعقل أن يجمد ويجرد هذا المعتقد عقل وضمير الإنسان إلى هذه الدرجة التي يحاول فيها أن ياؤل وان يرقع لذلك الماضي العفن ؟؟؟؟؟
ولهذا أعود وأقول "المعتقد الفاشل لا يمكن أن يخلق إلا الإنسان الفاشل"…
" يا سلمة ،هب لي المرأة" ..قالها أفضل الخلق وسيد البشر،،قالها أسوة حسنة ورحمة للعالمين…
يا ناس ،ما أصعب واتعس وأحرج وأحقر وأرذل مصير المرأة بعد السبي .. فجأة انقطعت أنفاس من حولها إلى الأبد بسيوف لا تعرف الرحمة…وها هي الآن مسبية ،ضعيفة مشوشة الذهن،فاقدة الإرادة ومجهولة المصير،فحولها ليس أحبائها وأهلها كما اعتادت بل قاطعي روؤسهم والسيوف لازالت تقطر دماءهم … والآن ،من يشتري ومن يبيع ،من يهب ومن يأخذ ،من يدخل عليها ومن يخرج ،من يطئ ومن ينكح….والى أين ينتهي بها المطاف بعد هذه المذلة ؟؟؟؟؟
هذه بداية قصتنا لهذا اليوم، وبالمناسبة ،لماذا لا تقصونها على الأطفال !!!!! أليست هذه السنة النبوية التي تفتخرون بها ؟؟؟؟
عن إياس بن سلمة، قال: حدثني أبي، قال: خرجنا مع أبي بكر، وأمره علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فغزونا فزارة فشننا الغارة، ثم نظرت إلى عنق من الناس فيه الذرية والنساء، فرميت بسهم فوقع بينهم وبين الجبل فقاموا، فجئت بهم إلى أبي بكر فيهم امرأة من فزارة، وعليها قشع من أدم معها بنت لها من أحسن العرب، فنفلني أبو بكر ابنتها فقدمت المدينة، فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: «يا سلمة، هب لي المرأة». فقلت: والله لقد أعجبتني وما كشفت لها ثوبا، فسكت حتى إذا كان من الغد لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق فقال: «يا سلمة هب لي المرأة لله أبوك». فقلت: يا رسول الله والله ما كشفت لها ثوبا وهي لك، فبعث بها إلى أهل مكة وفي أيديهم أسرى ففاداهم بتلك المرأة…
ماذا نتعلم من هذه القصة ؟ ما هي الدروس والعبر ؟؟؟؟ انا اقول لكم ..
** من اين عرف الرسول عن تلك الفتاة المسبية الجميلة ؟ واضح أن الصحابة كانوا يفتخرون بالغزو وما يصيبون من حلال ونساء.وواضح أيضا أن الرسالة المحمدية والموعظة الحسنة كانت اخر ما يفكر به الجماعة ….
** محمد يقول للصحابي " يا سلمة هب لي المرأة وذاك يرد" يا رسول الله ،والله ما كشفت لها ثوبا…ألم أقل لكم ،ما أتعس مصير السلعة عندهم والتي تسمى أيضاً بالمرأة ! بين رسول من الله وبين صحابي ،ماذا ينتظر هذه المرأة ؟؟؟؟ ولكن دعوني أتساءل ، أيعقل أن يرفض صحابي طلب لنبي الله ؟ هل كان محمد يهاب هذا الرجل أم ماذا ؟
** وجاء الغد وها هو محمد يلتقي الصحابي في السوق، ويرجع تصوير اللقطة من جديد " يا سلمة،هب لي المرأة"..ونفس الجواب،والله ما كشفت لها ثوبا ،هي لك…يبدو إن الصحابي أدرك أن الرسول لن يكف الإلحاح عليه كلما يلاقيه حتى يهب له الفتاة ....ألم يطلب من دحية الكلبي أن يهب له صفية ؟؟؟؟ نفس الفيلم ونفس البطل ونفس الاخراج والانتاج ولكن التصوير في موقع اخر..ويقولون بأن الإسلام كرم المرأة.عن أي امرأة بالضبط يتحدثون ؟؟؟؟؟؟؟
ماذا فعل الرسول بهذه السلعة لا نعرف . ربما فحصها من راسها حتى قدميها بعد أن كشف لها الثوب ؟ ربما وطاها ودخل عليها كما دخل على صفية وغيرها.. تبقى سلعة عندهم للمفاخذة اوللتجارة ،ليس إلا….
يقولون ويكتبون " ظهر حرص النبي صلى الله عليه وسلم على المسلمين، ورأفته ورحمته بهم، وحمل همهم والتخفيف من معاناتهم، وفك أسراهم بأسرع وقت وبالسبل الممكنة في ذلك، إذْ لما وهب سلمة رضي الله عنه هذه المرأة للنبي صلى الله عليه وسلم، بعث بها صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة ففدى بها ناساً من المسلمين المستضعفين".. إذن ،نفهم من أقوالهم ، إن مصير هذه المرأة والتي جاء الإسلام رحمة للعالمين ،مصير أسود ومسخم ،لا يشملها العطف والرحمة والرأفة المحمدية ما دامت مسبية مذلولة عندهم…لا يهم معاناتها ولا ضعفها ولا شقاءها وبؤسها،فهي عندهم للركوب وإشباع الملذات،ثم يعودون علينا ويكذبون صباحا ومساءا ويدعون بأن الإسلام كرم المرأة ،وبأن الإسلام جاء رحمة !!!!!
ولكن قبل أن اختم وقبل أن اكره نفسي أكثر وانا اكتب مثل هذه مقالات وحتى لا أطيل عليكم،أتساءل، من هم المسلمين المستضعفين عند أهل مكة التي تم فدائهم بهذه الفتاة ؟ ما هي أسماءهم ؟ وفي اي مصادر نفتش ؟؟؟؟؟
بهكذا تراث نتن لن تستطيعوا خداع كل الناس كل الوقت…ورغم أنني أؤمن بأن الأديان بشرية الصنع والاستيراد والتصدير،وان الأخلاق هي بشرية الإنتاج،ولكن وإن وإن وإن وجد هكذا اله له أحكام وشرع باستعباد وإذلال البشر كهذه المسبية ،فتيقنوا أن هذا الإله لا يستحق حتى السلام عليكم ..
تابعوني في المقالة القادمة وهذه المرة في "هَبِي نَفْسَكِ لِي "...

تحياتي...
نعم للتنوير.....لا للتخدير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 251-Al-Baqarah


.. 252-Al-Baqarah




.. 253-Al-Baqarah


.. 254-Al-Baqarah




.. 255-Al-Baqarah