الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهجوم على سلمان رشدي

بارباروسا آكيم

2022 / 8 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تحياتي أَيها الأعزاء..

لقد كنت قد قررت أن أعطي نفسي إجازة طويلة من الكتابة و التفرغ لمشاغل الحياة

لكن في خضم المستجدات الجديدة و الأحداث اللاهبة كان لابد من التوقف عندها و تحليلها أو على أقل تقدير تسجيل موقف

فقد شدني البارحة خبر الهجوم المروع على الأديب العالمي سلمان رشدي يوم الجمعة الموافق ١٢ اغسطس ٢٢

و حتى تكون الأمور واضحة لمن لم يصله الحدث الجلل فلابد أن نتطرق الى تفاصيل الخبر
حيث أقدم شاب ذو ملامح شرق اوسطية _ حسب الصور المتاحة على المواقع الإخبارية _ يبلغ من العمر ٢٤ عاما و يدعى هادي مطر على طعن الأديب سلمان رشدي بعدة طعنات خلال إلقاء الأخير كلمة في مؤسسة تشوتوكوا غرب ولاية نيويورك
مما تسبب الى دخول السيد سلمان رشدي الى العناية المركزة مع أحاديث كثيرة جرى تداولها حول سوء الحالة الصحية للرجل
جدير بالذكر أن سلمان رشدي قد تم إهدار دمه بفتوة شرعية صادرة عن الخميني سنة ٨٩ و عرض النظام الإيراني حينها مبلغ ٣ مليون دولار لمن يقتله

و إنني إذ أتمنى للسيد سلمان رشدي الشفاء العاجل و ادين بأشد العبارات هذا الهجوم الإرهابي البربري
أنوه الى مانقلته بعض وسائل الإعلام و بعض ما تداوله المدونين و الناشطين

بإن الهجوم على سلمان رشدي يحمل بصمة ايرانية _ على الأقل _ من الناحية التاريخية ، و من خلال ربط تلك الأحداث ببعضها
فالمتشددين في ايران هم أول من سنوا سياسة الطعن في العصر الحديث لتصفية اصحاب الكلمة من المفكرين  لأن الطعن بالسكاكين و الخناجر له دوافع شرعية عند هؤلاء و له نصوص في هذا التراث الذي عفى عليه الزمن وهو مع الأسف مليء بالعقد النفسية و الأحقاد و الذي إستغله البعض لصنع هالة القداسة التي تحيط بهم و تحميهم من اي نقد
لان النقد يؤدي إلى التفكير و التفكير عدو الأديولوجيا ، فما بالك حينما تكون الآديولوجيا قد هبطت الينا من السماء !


في عام ١٩٤٦ قام المجرم نواب صفوي بطعن المفكر الإيراني احمد كسروي عدة طعنات اودت بحياته داخل قاعة المحكمة
و نفس الأسباب التي دعت الى إغتيال كسروي في طهران هي ذات الاسباب التي دعت المتشددين لتصفية الرئيس السابق شهبور بختيار في باريس و بنفس الطريقة اي الطعن

و من ثم إذا ربطنا هذا الإسلوب _ الذي يمكن أن نعتبره ماركة مسجلة _ بالأسماء التي تداولتها وسائل الإعلام للمنفذ ( هادي مطر أو حسن مغنية ) ستجد إنها اسماء تحمل طابع الإنتماء الى المذهب الشيعي على الأكثر

كذلك ما اشيع عن إن المنفذ كان يرتدي ملابس سوداء ، حيث تصادف هذه الأيام مناسبات معينة عند الطائفة الشيعية الكريمة 
نجد إننا أمام السيناريو التالي :

  أن الحرس الثوري  و بعد أن عجز عن الإنتقام لشخصيات مهمة تم اغتيالها سواء من النظام او تعمل مع النظام  ، يحاولون تقديم بعض الإنجازات لجمهورهم خصوصا أمام الضربات المركزة التي تعرضوا لها في عقر دارهم امام دولة ليس لهم معها حدود مشتركة
 

فعاد هؤلاء ( كما جرت العادة  ) الى تحريك بعض اذرعهم الخارجية من جنسيات غير ايرانية لضرب هدف مدني غير مسلح و غير محصن لصنع انتصار إلهي و خلق ضجة إعلامية مطلوبة بعد سلسلة الإنتكاسات الإستخبارية المريرة

و لو لاحظتم تاريخ مؤسسات الحرس الثوري فأنهم دائما ما يستغلون هؤلاء المعجبين و الموالين للنموذج الإسلامي الإيراني من اللبنانيين و العراقيين من لتنفيذ أهدافهم الخارجية كونهم الأكثر اندفاعا و ولاءا و الأقل تكلفة


أما من جهتي أَيها الأحبة و بعيدا عن السياسة و الدين ..

لا يعنيني إطلاقا سلمان رشدي في شيء و لست في وارد الدفاع عنه كشخص .
كما لم أقرأ اي شيء من نتاجه الادبي بسبب طبيعة إهتماماتي المختلفة و ذائقتي الخاصة و ربما يكون هذا تقصير مني سأسعى لتداركه في قادم الأيام

و لكني ادافع عن حق التعبير مهما كان و الى المنتهى
و بالتالي كل الجهات الإسلامية و بلا استثناء هي جهات لا تحترم حق التعبير و لا تؤمن بحرية الرأي لأن طبيعة الديانة الإسلامية تقتضي الشمولية و الصوت الواحد رغم انهم يستغلون حق التعبير في الغرب  الى أقصى درجة يمكن أن تتخيلوها
بدليل أن الخميني نفسه الذي اهدر دم رشدي لأن الأخير قد عبر عن رأيه كان لاجئا سياسيا في باريس في يوم ما ، و قد إستفاد من جو حرية الرأي و التعبير هناك!.

و لكن و كما تعودنا على خيبات الأمل المتعاقبة مع كل النماذج الإسلامية بسنتها و شيعتها فقد وصلنا الى قناعة أن القوم  يقدسون حريتهم _ إن صح أن نسميها كذلك _  و يمنعونها على غيرهم الى الدرجة التي بدأوا يستغلون جو الحريات هذا لصالح خطب التحريض

حتى إنهم يحرضون على القتل و الكراهية من خلال النصوص الإسلامية بما يعني منح القداسة لتوجهاتهم السياسية


فلو لاحظتم إن كل هؤلاء الذين يمجدون الماضي و الهوس الديني و الخرافات القروسطية يعيشون في الخارج و لا يطيقون أن يكونوا بلدانهم  و يتمتعون بأجواء الحرية و في نفس الوقت يحرضون من خلال منابرهم الإعلامية و وسائل التواصل الإجتماعي  على العنف و القتل
و قد شهدت ذلك و على المستوى الشخصي مع شخصيتين من هؤلاء الذين يمثلون لسان حال الماضي الأليم

حيث إنهم وجهوا دعوات صريحة الى قتل شخصيات بعينها بعض تلكم الشخصيات ذو وجاهة دينية او ذو منصب سياسي رفيع
او احيانا يوجهون الدعوات لقتل مجاميع  من الناس لأسباب طائفية او سياسية
فما بالك بمن صدرت عليه فتوى تهدر دمه و يعتبر كافر!؟

أما على الجانب الآخر و اثناء متابعتي للحدث فقد فتح بعض المدونين العرب باب المقارنة بين طبيعة الاغتيالات التي يقوم بها الموساد من جهة لمسؤولين كبار في النظام الإيراني و في مربعات امنية حصينة و عمليات خطف وتحقيق مع مسؤولين إيرانيين في سوريا او حتى داخل التراب الايراني بطريقة تكاد تقترب من الاساطير الهوليودية و بين الاغتيالات التي ينظمها النظام الإيراني ضد كتاب وصحفيين لا يحملون سوى القلم و التي تعكس الطبيعة البدائية و الغير إحترافية لهذا النظام واذرعه الأمنية  _ بحسب هؤلاء المدونين _

فمن يقرأ _ (و الكلام لا يزال على ذمة اولئك المدونيين) _ ما جاء في صحيفة كيهان المحافظة و التي يعين رئيسها من قبل المرشد خامنئي شخصيا سيتعرف على الفور على الفارق الكبير بين الإثنين

حيث جاء فيها :
مبروك لهذا الرجل الشجاع المدرك للواجب الذي هاجم المرتد والشرير سلمان رشدي
لنقبل يد من مزق رقبة عدو الله بسكين


و تعليقي ..

نحن هنا لا نمجد هذا أو ذاك و لسنا بصدد عمل دعاية لأحد و لا نحن بصدد تقنين عمليات القتل بأي حال من الأحوال و لكن من المعيب و المخزي أن يكون الرد الإيراني بإستهدافات تطال كتاب أو صحفيين أو روائيين  !

اما من جهتي كإنسان عادي لا أَحمل اي صفة رسمية اوجه ها هنا سؤالا لأصحاب هذه الرؤيا الإسلامية الغارقة في الدموية..

ماذا فعل سلمان رشدي حتى تحقدوا عليه كل هذا الحقد ؟ و هل انتقاد محمد او الدين الإسلامي يستوجب استحضار كل هذه الكراهية التي تصل الى حد التصفية الجسدية ؟

إن كان الأمر كذلك فهناك مئات بل آلاف الأديان على وجه البسيطة التي يهينها المسلمون بسنتهم و شيعتهم و يهينون رموزها

بل وصل الأمر إلى أن يهين القوم رموز بعضهم البعض حتى داخل الطائفة الواحدة !

و أعطي ها هنا مثالا واحدا على سبيل الذكر لا الحصر فلو أخذنا الطائفة الشيعية ذاتها فستجد بعضهم يعظم المختار الثقفي و يعلي شأنه و يترضى عليه و بعضهم يحط من شأنه و يلعنه !
ولازالوا الى يومنا هذا يجترون هذه الشخصية التي صارت من الماضي ليرسمون على قسماتها خريطة حاضرهم و مستقبلهم

و المقصد من كلامي: ما تعتبره انت مقدس فعند غيرك قد يكون مدنس و العكس بالعكس ، و لو إعتصم صاحب كل مقدس بمقدسه و طومطمه و قتل من يسيء اليه فحينها لن يبقى بشر على هذا الكوكب



أما من جهة تحليل المشهد لوضع التطرف الشيعي فقد صار حاله حال التطرف السني
فالموضوع تجاوز الطابع المحلي ليصل الى ارهاب عابر للحدود رغم ان الإرهاب العابر للحدود _ الى الغرب تحديدا _  ليس بالشيء الجديد على طبيعة الإسلام بشقيه السني أو الشيعي

و لكنه جديد على بعض الجهات السياسية العراقية التي لها أجنحة مسلحة و تدين بولائها للنظام الإيراني
حيث لم يسبق لهذه الميليشيات ان تورطت بهكذا عمليات إرهابية في الغرب ، فقد كانت هذه العمليات و لفترة طويلة حكرا على المنظمات السنية


فما شد انتباهي هو ما تداوله بعض اليوتيوبرز  ( دون أن أؤكد أو انفي تلك المعلومة )

الى تداول بعض الحسابات الوهمية التابعة للميليشيات العراقية الولائية عبارة : عاشت ايدك يا ابن الرافدين !
مما يعني إن هناك شريك عراقي لهذا  اللبناني
او إن  العراقي هو الذي جند  اللبناني

في النهاية ربما تكون الأيام القادمة حبلى بالأحداث فأمريكا ربما تتجاهل الولائيين حينما يقتلون شخص سوري او عراقي و لكنها بالتأكيد لن تتسامح مع شخص يقتل مواطنين أمريكيين او مقيمين على الأراضي الأمريكية و بناءا عليه ربما يتم قتل شخصيات رفيعة من الحرس الثوري و ميليشياته انتقاما لهذه الأعمال التي تصنفها امريكا على انها اعمال عدائية قد تصل لمستوى إعلان حرب
لأن امريكا بطبيعة الحال و منذ زمن اغتيال بن لادن بدأت تتبع الإسلوب الإسرائيلي في تحييد الأهداف المعادية دون الحاجة للحروب المكلفة و الخسائر الجانبية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأغتيال السياسى فى الأسلام
Magdi ( 2022 / 8 / 14 - 10:08 )

شكرا جزيلا على مقالكم الممتاز .
لاحظ المفكر هادى العلوى فى كتابه - الاغتيال السياسى فى الاسلام- ( بيروت ،1987- ص68 ) ما يلى:
- يتجاوز عدد المرات الذى ذكر فيها القتل بمشقاته عدد المرات التى ورد فيها ذكر الصلاة بمشقاتها (حوالى 174مقابل99) ولغة الصراع فى القرآن تحريضية شديدة النبرة تذكر القارئ بلغة البلاغات الحربية-
فى ميونخ - المانيا- فى سبتمر عام 1972 - أغتالت منظمه فلسطينية احدى عشر لاعبا أسرائليا فى الأولمبياد فقام الموساد بتصفية جميع القتلة الواحد تلو الآخر
وقام المخرج ( Steven Spielberg)
بعمل فيلم عن هذا الموضوع : Munich
الأعتداء على سلمان رشدى أدى إلى أنفجار مبيعات كتابه - آيات شيطانية- فى فرنسا حيث أعيش.
مع مودتى .مجدى سامى زكى
Magdi Sami Zaki


2 - تصويب
Magdi ( 2022 / 8 / 14 - 11:25 )
تصويب
اقرأ
- يتجاوز عدد المرات الذى ذكر فيها القتل بمشقاته فى القرآن عدد المرات التى ورد فيها ذكر الصلاة بمشقاتها (حوالى 174مقابل99) ولغة الصراع فى القرآن تحريضية شديدة النبرة تذكر القارئ بلغة البلاغات الحربية-
مع أعتزارى


3 - الأستاذ مجدي سامي زكي
بارباروسا آكيم ( 2022 / 8 / 14 - 14:24 )
تحية طيبة سيد مجدي سامي زكي
لا شك إن هناك نصوص عنيفة في التراث الإسلامي قد أشار اليها الكثير من الباحثين و الكتاب و المستشرقين من مختلف المشارب
و كل نص من تلك النصوص يستحق أن تكون معه وقفة و دراسة
و لكن المشكلة أخي العزيز هي التوظيف السياسي للنصوص
فلو عدنا مثلاً الى التراث الشيعي فالقرآن عند الشيعة حمال أوجه و هذا قول الإمام علي في وقت لم يكن هناك مصدر آخر للإسلام سوى القرآن ! و في احلك لحظات صراع الرجل السياسي مع خصومه

يعني الرجل في أحلك مراحل الصراع مع خصومه ادرك إن الجدال بالقرآن أو إستخدام نصوصه مع الخصوم لا حجة فيه
و عليه فكل التحركات التي تأخذ طابع ديني داخل البيت الإسلامي هي لها مطالب سياسية و لا علاقة لها بالدين
و هذه هي الحقيقة : كله سياسية !

أما بالنسبة لما أشرت اليه جنابك عن إختلاف الجانب الإسرائيلي عن خصومه بطريقة الإنتقام
فهذا يعكس بشكل أو بآخر ، شئنا أم أبينا
حقيقة الفارق الحضاري بين الجانبين
فمن المؤسف تماما _ من وجهة نظري _ ان يتحول العزل الى اهداف مشروعة لمجرد إنهم اشخاص وجدوا في المكان أو الزمان الخطأ!
تحياتي و تقديري


4 - آيات شيطانية
بارباروسا آكيم ( 2022 / 8 / 14 - 20:39 )
شرح سريع لرعاية آيات شيطانية
https://youtu.be/ZLKodYIlo0k


5 - فلتقطع ايدي الفاشست حكم ولاية الفقيه وعملاءهم هزب
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2022 / 8 / 14 - 21:38 )
اللا وميليشيات الشركله الشيعيه المجرمه عجوة الشعب العراقي-واجب انساني ومبدشي اخلاقي التضامن مع الكاتب العالمي سلمان رشدي والتضامن مع حرية التعبير واستنكار جرائمعصابات ولاية الفقيه الايرانيه في هذا الاعتداء على الكاتب رشدي والتضامن مع شعب ايران المطلوم الذي يعاني منذ 1979 سبعين من الحكم الفاشي الاسلامي القذر المجرم-اقترح على حوارنا المتمدن العتيد القيام بحمله ضد الاعتداء على الكاتب رشدي وعلى جميع الجرائم الاسلامية شيعية كانت سنته تحيا الحريه والدمقراطيه الموت والعار لكل ارهاب وعلى راءسه الارهاب الاسلامي المتوحش


6 - terrible crime
على سالم ( 2022 / 8 / 14 - 21:59 )
بالطبع استاذ باربارو انا اتفق معك ان هذه جريمه بشعه بجميع المقاييس وهى محاوله قتل الكاتب والاديب الشهير المتمدن سلمان رشدى مؤلف روايه ايات شيطانيه ؟ رأيت وجه المجرم الشرير المتهم العروبى الملئ بالحقد والكراهيه والنفور , هذه هى شريعه المسلمين الدمويه منذ ان بدأت واهمها القتل والنحر والسبى والنكح ؟ لاشك ان هذه ديانه بدويه ارهابيه شرسه وعنيفه تسللت الينا فى غفله من الزمن ؟ العجيب هنا هو عقليه الغربيين الطيبيين السذج وتسامحهم مع هؤلاء القتله المسعورين بل وتقديم كل الامكانيات الماديه والانسانيه والاقامه لهم لكى يزدادوا فى اجرامهم ودمويتهم وعنصريتهم وحقدهم , انا لااتوقع ابدا ان يبدأوا فى عمليه ترحيل جماعى لهؤلاء المتسولين الجوعى المجرمين الى بلادهم او الى معقل المسلمين الاغبر الهام مثل السعوديه او افغانستان او الصومال او ربما نيجيريا بحجه مراعاه حقوق الانسان ؟ اكيد هذا عذر اقبح من ذنب والواجب هنا هو ادانه هذه السياسه الرخوه اللينه


7 - هيئة التحرير الموقرة .. مع التقدير
بارباروسا آكيم ( 2022 / 8 / 14 - 21:59 )
ارجوا من هيئة التحرير الموقرة إعادة نشر التعليق رقم 5 لأنني لم اقدر على تفعيل خاصية إظهار التعليق و لكم جزيل الشكر و التقدير


8 - انها السياسة اخي علي سالم
بارباروسا آكيم ( 2022 / 8 / 15 - 07:00 )
تحية طيبة أخي علي سالم
الحقيقة أن السذج ليسوا الغربيين بل شعوبنا العرب_إسلامية
لأن الاندفاع في اتخاذ القرارات الإرتجالية دون تمحيص هي صفات هذه الشعوب
التسليم المفرط بالغيبيات دون تدبر الواقع هي من صفات شعوبنا لا الغرب
و لأن شعوبنا سذج ، حمقى ، هبل .. فهم يقعون حبائل رجال الدين
فمثلا لو أخذنا الموضوع الذي نحن بصدده والرجوع الى الرواية _ آيات شيطانية _ ستجد أن الخميني اهدر دم سلمان رشدي ليس لأن الأخير اساء الى محمد بل لأنه إستهزء بالخميني في هذه الرواية
تحديداً الفصل ( عائشة و الإمام ) وقد صور حربه المجنونة مع المعتوه الآخر : صدام في مشهد تاريخي لا يخلو من الكوميديا و التراجيديا في آن واحد

وهذا ما دفع الخميني لإهدار دمه ما دام نظامه قائم لأنه ببساطة أحس بأن كاتب الرواية يسخر منه و يحتقره
لأننا لو حملنا الموضوع كإسائة للإسلام فهناك عشرات بل مئات من اسائوا للإسلام اكثر من سلمان رشدي
و لكن لأن الرواية فيها سخرية واضحة من الخميني فقد اهدر دمه ، و هذه طبيعة شخصية الخميني
دائما ماكان يلبس رغابته لبوس الدين
تحياتي و تقديري


9 - الدكتور العزيز صادق الكحلاوي
بارباروسا آكيم ( 2022 / 8 / 15 - 15:20 )
الدكتور صادق الكحلاوي المحترم
نأمل صادقين في ان يكون غد شعوب هذه المنطقة افضل من حاضرها و أن تلفظ كل هذه القوى الرجعية الى الأبد
ونعم إن الشعب الإيراني لا زال الى اليوم يدفع ثمن فعلته الشنيعة و قراره الغبي بدعم هؤلاء المعاتيه للوصول الى السلطة

طبعا الآن صاروا يغنون : آسفين يا شاه !
https://youtu.be/PKyKAn_SOzw

و لكن لن يفيد الندم


10 - انا ممتن اخي الشهم التنويري بارباروسا واعتذرعن كثر
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2022 / 8 / 15 - 22:07 )
كثرة الاخطاء الاملائيه-موقفك ومطالبتك باظهار تعليقي رقم 5 افرحنى جدا وحينما قراءته منشورا كدت ابكي من الفرح لاني كل الوقت كنت مشغولا بفكره اننا مثقفي الشرق الاوسط مطالبون بالتضامن مع رميلنا السبع سلمان رشدي سيما وكبار مثقفي العالم بادروا باستنكار جريمة الاعتداء واعلنوا تضامنهم مع الضحيه ومع حرية التعبير -كان علي ان اشكرك اخي اكيم منذ راءيت مطالبتك باطلاق سراح تعليقي وبالاخص حالا بعد تحرر التعليق-ولكنك ربما تعلم انني في عمر متعب فال88سنه ليست هينه خصوصا عالعراقي الذي بداء مشواره -النضال-وهو في عمر-الطفوله-في 1945 ودخل السجن لاول مره عام 51 و و و و مما يجعلني مستغربا انني لازلت على قيد الحياة-وحتى انني استطيع احيانا ان اكتب وان اتحمل الشتائم من بعض الاخوة البطرانين-على كل موقفك اليوم يجب ان يقتدى به فالكاتب يجب ان يدافع عن جمهوره-تحياتي


11 - الدكتور العزيز صادق الكحلاوي
بارباروسا آكيم ( 2022 / 8 / 16 - 14:01 )
الدكتور صادق الكحلاوي المحترم
الشكر لك أولاً على المشاركة و التعليق
و بعد ذلك
نتمنى لك العمر المديد و العيش الرغيد السعيد
أما بعد ..
فسلمان رشدي بغض النظر عن كل شيء فسيخرج و سيصبح له صيت أكبر مما كان و رواياته ستنتشر بشكل أكبر وهذا ما تشي به أخبار إرتفاع مبيعات روايته _ آيات شيطانية _
و ربما يتحفنا برواية جديدة من يدري !
أما هذا الذي طعنه فسيقضي زهرة شبابه في السجن ثم بعد ذلك سيتحسر على عمر ضيعه في لحظة طيش

تحياتي و تقديري لمسيرتك الرائدة منذ الخمسينات و الى اليوم