الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(السماحة ) في ( الأسلام)

رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)

2006 / 9 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


منذُ أن وعينا ونحن أو لأتكلم عنْ نفسي ولا اُعممْ , أسمع بسماحة الأسلام ولم ارها ابداً ولا أعتقد أني ساراها يوماً لأيماني المطلق بعدمْ وجودها اصلاً . قرأت وبحثتُ في كُل الأديان ولمْ أجد ديناً يُشددّ على العقوبة كالدين الاسلامي ! طبعاً لايمكن إلغاء العقوباتْ لأنها ستُحدِثْ فوضى لكن هُنا أشددّ وأبين ان عقوباتْ الأسلام شديدة حدَ التعذيب والتثميل والقتل على أفعال يمكن التعامل معها بعقوباتْ اكثر ذكاء فهل كانت هذه العقوبات أمراً مِنْ السماء حقاً ؟
إذا صح التاريخ فان عدة خلفاء لمحمد قاموا بايقافِ بعض العقوباتْ لِعلمهم بشدة وطاتها على الناس كما فعلَ هذا عمر بن الخطاب في عام الرمادا ( عام شحة المطر والجوع) حيثُ كثُرتْ السرقات فاوقفَ العملَ بقطع اليدِ لمدة ثلاث سنوات وفي بعض الروايات انهُ اوقفها إلى أن قُتل على يد الفرس. على أختلاف الروايات نرى انهُ أدخلَ التطور وإنهُ غيرّ شيء ثابت وفق المعطيات الجديدة .
وكذلك علي بن ابي طالب ؛ الذي فرضَ الخُمسْ لمَا راى صحابته واللذين هم صحابة محمد ايضا تحولوا مِنْ فُقراء إلى أغنياء في ليلة وضحاها بسبب نظام توزيع الغنائم الحربية اثناء الغزوات والذي وضعهُ محمد بنفسه تنفيذا لأية قرأنية تقسم ذلك بغير وضوح. هذا التعديل يحسب لهم لا عليهم , لكن مانراه في جوانب كثيرة من نظام العقوبات الأسلامي يرقى الى حد التمثيل بالبشر,
كالسارق بقطعِ يدهِ وشاربُ الخمرِ الجلدْ ( رغم عدم وجود نص شرعي ثابت بالقران لهذه العقوبة)! او حديثٌ عن محمد والزاني والزانية الرجم والجلد حد القتل. لكن نرى مثلاً في مايُسميه الأسلام الرِبا ؛ لاتوجد فيهِ عُقوبة أبداً لا بالسُنة المحمدية ولا بالقرأن ولا باي حديث , فقط الأمر بالأمتناع عنه وتهويل عقوبته يوم القيامة .لا أريد مناقشة العقوبات بقدرّ مناقشة الماهية مِن العقوبات التي لم تُثبتْ جدارتها في حل هذه الصفة البشرية والتي خُلقَ ولنقل جُبلَ عليها الأنسان , حيثُ دلتْ الأبحاث بان الكثير من المجرمين العاتين قد ورثِوا جينات اجرامية من سلفهم في العائلة كان يكون عرقٌ او جدٌ بعيد وهذا يدعونا للتوقف والتفكر مليا , نأتي إلى السماحة ؛ لايوجد اي نظام تاهيل وعفو معمول بهِ في الأسلام ! العفو يصدُر عن المساجين بامر الخليفة او الحاكم في مناسبات معينة او عند استلام سلطة البلد بالوراثة ليزيد من شعبيته ولايوجد غير هذا العفو ويُنسبْ للحاكم لا للدين ولم يتم مناقشة وبحث فكرة كيفية تاهيل الناس من العقول الفقيرة كي لاينجرفوا لفعل الخطأ كالسرقات وغيرها . التركيز كُلهُ على العقوبات وتهويل الحساب وكأن الله خلق البشر ليعذبهم ويقتلهم يوم القيامة كي يرضي نزواته !
دعوة للتامل كيف اصبح شكل الله ؟ اصبح كالذي ينتظرنا نموت كي يقتصَ مِنا ؛ أليس كذلك ؟ وكأنهُ ليس لهُ عملٌ ولا ماهية غير أننا حولناه مِنْ خالق إلى قاضي او شرطي؟
ونقول بعد هذا أنهُ الرحمن الرحيم !
أينَ الرحمة في كُلِ تِلكَ العقوباتْ ؟ ولايوجد مايقابلها مِن مغفرة أو تهذيبْ وتعليم للنفس ؟
منْ مِنا لايخُطأ ؟ وأقصدُ هُنا الأخطاء الجسيمة , السرقة ليستْ فقط بكسر باب بنك او بيت وسرقة امواله ! قضاءُ نِصفُ ساعةٍ في شربِ القهوة او الشاي في العمل هذه سرقة وقت صاحب العمل.. والعكس , فتأخير راتب الأجير يوم واحد هذه سرقة ؟ فما بالكَ تاخير أجور العُمال أشهر كي تحُسبَ فوائدٌ لِصاحب العمل ولا يعطى منها شيء للعامل؟
أينَ عقوبتها الشرعية دنيويا لا تأجيلاً إلى يوما موعود ؟ في أقصى الحالاتْ تصدُر فتوى بتحريم هذا !
ما شاء الله !!! ولكن أذا تم أنتقاد حاكم او عالم دين يكّفر حد القتل والرجم والجلد !
ما هذا الدين ( إذا كان فعلاً منقول كما هوالأن مِن محُمد) الذي يامر ويفعل هذا ويكتفي بالحث على التسامح كلاميا؟
من جهة أخرى يقول القرأن على لسان محمد ( ولاتسبوا الذين يدعون من دون الله اله اخر فيسبوا الله عدوا بغير علم ) هنا الله نهى عن الرد بالسباب للذين لايؤمنوا به فكيف الذين يؤمنون به ؟ وهنا اُشير إلى أخر مصائب المسلمين في الرد بالسبْ والشتم على البابا والذي لمْ يذكُر غير حديث جرى بين أثنين مِنْ العباقرة عَجِزَ الأسلام على خلق او تنشئة عقلين مثلهما بتاريخه. فاين السماحة يا مدعي السماحة ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رد
مصطفى ( 2012 / 5 / 7 - 14:59 )
**القرآن الكريم يأمر المسلمين بالسماحة مع مخالفيهم***
إن القارىء لكتاب الله تعالى يجد فيه الدعوة الصريحة إلى معاني العفو والصفح والسلام والتسامح والدفع بالتي هي أحسن والمجادلة بالحسنى،لكننا هنا نشير إشارات سريعة إلى بعض ما ورد في كتاب الله تعالى مرشدا على السماحة مع المخالفين.
قال تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم والمسلمين في شخصه الكريم: ( ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) [يونس 99] وقال جل وعلا: ( قل يا أيها الكافرون .لا أعبد ما تعبدون. ولا أنتم عابدون ما أعبد. ولا أنا عابد ما عبدتم. ولا أنتم عابدون ما أعبد. لكم دينكم ولي دين ) [سورة الكافرون ] وقال سبحانه : ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم ) [العنكبوت :46] وفي مواجهة محاولات أهل الكتاب إرجاع المسلمين عن دينهم يقول تعالى: ( فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير ) [البقرة 109 ] وقال: ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ) [البقرة 256]. فأي سماحة بعد هذه تريد ؟!

اخر الافلام

.. مختلف عليه - الإلحاد في الأديان


.. الكشف عن قنابل داعش في المسجد النوري بالموصل




.. شاهدة عيان توثق لحظة اعتداء متطرفين على مسلم خرج من المسجد ف


.. الموسى: السويدان والعوضي من أباطرة الإخوان الذين تلقوا مبالغ




.. اليهود الأرثوذكس يحتجون على قرار تجنيدهم العسكري