الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدخل إلى دراسة العهد الجديد

حامد حامدين

2022 / 8 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يتكون الكتاب المقدس عند المسيحيين من العهدين القديم والجديد، وكلمة الإنجيل عندهم كلمة يونانية معناها الحلوان، وهو ما تعطيه من أتاك ببشرى، ثم أريد بها البشرى عينها أما السيد المسيح فقد استعملها بمعنى "بشرى الخلاص" التي حملها إلى البشر وما لبثت هذه الكلمة أن استعملت بمعنى الكتاب الذي يتضمن هذه البشرى.
ويتكون العهد الجديد من سبع وعشرين سفرا يمكن وضعها في ثلاثة أقسام(1).
أ- قـسـم الأسـفـار الـتـاريـخـيـة:
ويشمل الأناجيل الأربعة ( متى، مرقص، لوقا، ويوحنا) كما يشمل رسالة أعمال الرسل التي كتبها لوقا، وسميت هذه الأسفار الخمسة بالتاريخية لأنها تحوي قصصا تاريخية، فالأناجيل تحوي قصة حياة عيسى، وتاريخه، وعظاته، ومعجزاته، ورسالة أعمال الرسل تحوي قصة حياة معلمي المسيحية وبخاصة بولس(2).
1- إنجيل متى : متى أحد الحواريين مات سنة ( 79 م) ببلاد الحبشة حيث كان قد اتخذها موطن دعوته، ويتفق جمهور المسيحيين على أن متى كتب إنجيله بالآرامية، ولكن هذه النسخة لا وجود لها، وظهر كتاب باللغة اليونانية ، قيل أنه ترجمة إنجيله، ولم يعرف المترجم ولا تاريخ الترجمة، كما لا يعرف بالضبط تاريخ التأليف(3). ويقول عنه موريس بوكاي :" لنقل صراحة أنه لم يعد مقبولا اليوم القول إنه أحد حواريي المسيح، وبرغم ذلك يقدمه.. ا.تريكو على أنه كذلك في تعليقه على ترجمة العهد الجديد يقول :" اسمه متى، واسمه قبل ذلك ليفي، وكان عشارا أو جبايا بمكتب الجمارك أو ضرائب المرور بكفر ناحوم عندما دعاه المسيح ليجعل منه أحد تلامذته" وذلك ما كان يعتقده أباء الكنيسة.. ولكن لم يعد أحد يعتقد هذا في عصرنا. وهناك نقطة لا جدال فيها وهي أن هذا الكاتب يهودي، فمفردات كتابه فلسطينية، أما التحرير فيوناني، ويقول عنه كولمان :" إن الكاتب أي متى يخاطب أناسا، وإن كانوا يتحدثون اليونانية، فإنهم يعرفون العادات اليهودية واللغة الآرامية" أما بالنسبة للمعلقين على الترجمة المسكونية فإن أصل هذا الإنجيل يبدوا كما يلي :" يقدر غالبا أن إنجيل متى قد كتب بسوريا وربما بأنطاكيا...، أو بفنيقيا ... ولما كان اسم المؤلف غير معروف بالتحديد فالأنسب هــو الاكتفاء ببعض الخطوط المرسومة في إنجيل متى نفسه ومنها : أن الكاتب معروف بمهنته وانه متبحر في الكتب المقدسة والتراث اليهودي.. كما أنه أستاذ في فن التدريس وفي إفهام قول المسيح .. وإنه يتفق جيدا مع ملامح يهودي متأدب اعتنق المسيحية.. تلك صورة بعيدة كل البعد عن صورة الموظف البيروقراطي بكفر ناحوم الذي يطلق عليه مرقس ولوقا اسم ليفي والذي أصبح من حواريي المسيح الاثني عشر..." (4).
ويحتل إنجيل متى بين الأناجيل الأربعة المكانة الأولى في نظام ترتيب أسفار العهد الجديد وهي مكانة لها ما يبررها فهذا الإنجيل امتداد للعهد القديم بشكل ما : فقد كتب ليثبت أن المسيح " يكمل تاريخ إسرائيل" يقول هذا المعلقون على الترجمة المسكونية، ولكي يحقق متى هذا الغرض فإنه يستشهد دائما بفقرات من العهد القديم تشير إلى أن المسيح يتصرف كالمسيح الذي ينتظره اليهود ويبدأ هذا الإنجيل بشجرة نسب المسيح، ويتصرف الكاتب بحرية خطيرة مع النصوص حيث ألحق بكتابه روايات يستحيل بالدقة تصديقها واستحالة التصديق تلك هي الصفة التي يستخدمها الأب كانينجسر عندما يتحدث عن رواية قيامة المسيح : ( ويعطي متى مثلا آخر على خياله الواسع في سرده للأحداث التي تواكب موت المسيح بقوله : " وإذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين من فوق إلى أسفل والأرض تزلزلت والصخور تشققت والقبور تفتحت وقام كثير من أحياء القديسين الراقدين وخرجوا من القبور بعد قيامته ودخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثيرين" ( متى: 27 : 51 إلى 53))(5) .
2- إنجيل مرقس : إنه أقصر الأناجيل الأربعة وهو أيضا أقدمها ولا يعرف بالضبط تاريخ تأليف هذا الإنجيل كما أن حقيقة الكاتب موضع خلاف، فبعضهم يرى أن مرقص(6) هو الذي كتبه ويرى آخرون أن بطرس رئيس الحواريين وأستاذ مرقص رواه عنه (7) ويرى موريس بوكاي انه ليس كتاب أحد الحواريين فهو على أكثر تقدير كتاب حرره تلميذ لأحد الحواريين ويرى 1.كولمان " ان هناك كثيرا من تراكيب الجمل تدعم الفرض القائل أن مؤلـف هذا الإنجيل يهودي الأصل، ولكن وجود المناحي اللغوية اللاتينية قد يوحي بأنه قد كتب إنجيله من روما. فهو بالإضافة إلى هذا يتوجه بالخطاب إلى مسيحيين لا يعيشون بفلسطين ويعتني بشرح التعبيرات الآرامية التي يستخدمها في حديثه إليهم" .
إن فقر المعلومات الخاصة بهذه النقطة قد قادت المعلقين إلى أن يأخذوا بتفاصيل تبدو وهمية على أنها عناصر ذات قيمة. وإذا كان إنجيل مرقس معترفا به كلية كإنجيل كنيسي فإننا نجد فيه من التناقض الواضح مع إنجيلي متى ولوقا ما يرفع عنه قداسته وأكثر من ذلك فالكتاب المحدثين يعدون خاتمته ( الإصحاح 16- الآيات من 9 إلى 20) كمؤلف مضاف وتشير الترجمة المسكونية إلى هذا بشكل صريح .. ويعلق الأب كانينجسر على هذه الخاتمة بما يلي :" لا بد أنه قد حدث حذف للآيات الأخيرة عند الاستقبال الرسمي أو عند النشر على العامة لكتاب مرقس في الجماعة التي ضمنته. ولا متى ولا لوقا ولا يوحنا بالأحرى قد عرفوا هذا الجزء المفقود، مع ذلك فقد كانت الفجوة لا تحتمل. وبعد ذلك بكثير وبعد أن جرت بين الأيدي الكتابات المتشابهة لمتى ولوقا ويوحنا تم توليف خاتمة محترمة لمرقس وذلك بالاستعانة بعناصر من هنا ومن هناك لدى المبشرين الآخرين.." يا له من اعتراف صريح بوجود التعديلات التي قام بها البشر على النصوص المقدسة ! ياله من اعتراف ذلك الذي تقدمه لنا تأملات هذا العالم اللاهوتي الكبير(8).
3- إنجيل لوقا : ليس لوقا من الحواريين ولا من تلاميذهم، وإنما هو تلميذ بولس، وقد تكرر ذكر هذا في رسائل بولس، ويقولون انه كان طبيبا وبعضهم يقول أنه كان مصورا(9)، وهو كاتب " حوليات" في رأي كولمان " وروائي حقيقي" في نظر الأب كانينجسر، ولوقا يبدأ إنجيله بجملة ذات شأن هي :" إذا كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا، كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة، رأيت أنا أيضا إذ تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس لتعرف صحة الكلام الذي علمت به" (لوقا : 1 : 1-4).
من السطور الأولى يستطيع القارئ أن يميز ما يفصل لوقا عن مرقس "هذا الكاتب الغث" إن إنجيل لوقا عمل أدبي لا يجادل كتب بلغة يونانية كلاسيكية، تخلو من حشو الكلام.
ويمكن تقدير تاريخ إنجيل لوقا بالنظر إلى عوامل عدة، فقد استعان لوقا بإنجيلي مرقس ومتى، وكما تقول الترجمة المسكونية فيبدوا أنه قد عايش حصار القدس وتدميرها سنـة (70م) وعلى ذلك يكون هذا الإنجيل لاحقا على ذلك التاريخ ولكن هناك معلقين ينسبونه إلى تاريخ أكثر قدما.
وتحتوي شتى الروايات في إنجيل لوقا على اختلافات هامة مع روايات سابقيه ويذكر ا.كولمان في كتابه " العهد الجديد" ص 18 روايات من إنجيل لوقا لا توجد في الأناجيل الأخرى، وليس المقصود نقاطا تفصيلية ومثال ذلك أن الروايات عن طفولة المسيح في إنجيل لوقا خاصة بهذا الإنجيل. فمتى يقص بشكل يختلف عن لوقا طفولة المسيح، أما مرقس فإنه لا يقول كلمة عنها. ويعطي كل من متى ولوقا للمسيح أنسابا مختلفة والتناقض بينهما هام وعدم المعقولية كبيرة من وجهة النظر العلمية.
ونرى أن المعلقين الذين تهمهم الموضوعية مضطرون للإعتراف مثلما فعل المعلقون عن الترجمة المسكونية عموما بأن " الاهتمام الأول لدى لوقا ليس هو وصف الأمور في دقتها المادية.." إن الأب كانينجسر يقارن روايات أعمال الرسل وهي من تأليف هذا اللوقا نفسه، مع روايات أمور مماثلة عند بولس عن المسيح بعد قيامته ويقدم الرأي التالي عن لوقا : "لوقا هو أكثر كتاب الأناجيل الأربعة إرهافا في الحس وأكثرهم ميلا للأدب، إنه يتمتع بكل صفات الكاتب الروائي الحقيقي" (10).
4- إنجيل يوحنا: لهذا الإنجيل أهمية خاصة في دراسة المسيحية ذلك لأنه الإنجيل الذي نص صراحة على ألوهية المسيح، فهذه الألوهية يعتبر هو نص إثباتها وركن الاستدلال فيها، والواضح أنه ألف لهذا الغرض ، ولهذا لا يقوى هذا الإنجيل أن يكون حجة في هذا الباب، وهناك استدلال آخر يقلل من قيمة هذا الإنجيل أو يزيلها تماما ويلزم لإيضاح هذا الاستدلال أن تذكر بأن مدرسة الإسكندرية هي مصدر التثليث وألوهية المسيح وفي ضوء هذا نسير في الاستدلال: الشائع أن هذا الإنجيل كتبه يوحنا الحواري الذي كان يحبه المسيح ويصطفيه، ولكن هذا الشائع لا أساس له من البراهين، وكثير من كتاب المسيحية يؤكدون أن هذا الإنجيل لا بد أن يكون من كتابة يوحنا آخر لا علاقة له بيوحنا الحواري وقد ورد في دائرة المعارف البريطانية "أمـا إنجيل يوحنا فإنه لا مرية ولا شك مزور أراد صاحبه به مضادة اثنين من الحـوارييـن بعضهما لبعض وهما القديسان يوحنا ومتى، وقد ادعى هذا الكاتب المزور في متن الكتاب أنه هو الحواري الذي يحبه المسيح... وإنا لنرأف ونشفق على الذين يبذلون منتهى جهودهم ليربطوا بأوهى رابطة ذلك الرجل الفلسفي بالحواري يوحنا الصياد الجليل، لأن أعمالهم تضيع عليهم سدى لخبطهم على غير هدى" (11).
إذن من هو مؤلف هذا الإنجيل؟
الإجابة سهلة، فالتأليف الفلسفي روح مدرسة الإسكندرية وعقيدة التثليث عقيدة مدرسة الإسكندرية ، وإذا فالأستاذ أستادلن على حق حينما قال:" إن كافة إنجيل يوحنا تصنيف طالب من طلبة مدرسة الإسكندرية (12). بهذا يجيب احمد شلبي على هذا السؤال، أما موريس بوكاي فيقول :" المسألة موضع نقاش كثير وقد طرحت آراء شديدة التنوع في هذا الشأن. وينتمي ا.تريكو والأب روجي إلى هؤلاء الذين لا يغشاهم أي شك : فإنجيل يوحنا في نظرهما هو كتاب لشاهد معاين، والمؤلف هو يوحنا بن زبيدى وأخو جاك، هو المبشر الذي تعرف عنه تفاصيل كثيرة وتعرض في الكتب المبسطة المعممة.
إن التحرير المتأخر جدا لهذا الإنجيل الرابع، المعتقد أن الصيغة النهائية له قد حررت في نحو نهاية القرن الأول أي ستين عاما بعد المسيح قد يكون أمرا يتفق مع وجود حواري كان صغير السن في عصر المسيح وعاش ما يقارب قرنا من الزمان. إن الأب كانينجسر في دراسته عن القيامة ( قيامة المسيح) يصل إلى هذه النتيجة وهي أنه ليس هناك أي كاتب للعهد الجديد، سوى بولس، يستطيع أن ينسب لنفسه صفة كونه شاهدا معاينا لقيامة المسيح. وبرغم ذلك فيوحنا يقص ظهور المسيح بعد قيامته للحواريين وكان هو واحد منهم وكانوا مجتمعين باستثناء توما (الإصحاح 20: 19 إلى 24) ثم ظهوره مرة أخرى بعد ثمانية أيام للحواريين بكاملهم.
ودون ذكر الافتراضات الأخرى التي قدمها المفسرون، فالملاحظات الصادرة عن أبرز الكتاب المسيحيين والتي أوردناها هنا عن مشكلة مؤلف الإنجيل الرابع، تشير هي وحدها إلى أننا مغمورون بالغموض والخلط فيما يتعلق بأبوة هذا الكتاب(13).
ب- قـسـم الأسـفـار الـتـعـلـيميـة:
وتشمل إحدى وعشرين رسالة، وتوزع الرسائل بين كتابها كالآتي :
• 14 رسالة من كتابة بولس وبعضها محدد التاريخ وهي جميعها كالآتي:
• رسالتان إلى أهل تسالونيكي سنة 54.
• رسالة واحدة إلى أهل كورنثس سنة 55
• راسلة إلى أهل روما سنة 56 أو 57
• رسالته إلى أهل أفسس وفيلبي وكولسي سنة 61 أو 63
• ثم رسالته إلى أهل غلاطية، ورسالتان على تلميذه ثيموثاوس، ورسالة إلى تيطس، ورسالته إلى فيليمون، ورسالة إلى العبرانيين، ورسالته الثانية إلى أهل كورنثس.
* 3 رسائل من كتابة يوحنا.
* رسالتان من كتابة بطرس .
* رسالة من كتابة يعقوب.
* رسالة من كتابة يهوذا.
ج- رؤيـا يـوحـنـا الـلاهـوتـي :
وتسمى رؤيا لأنها أشبه بالأحلام ولكن يوحنا رآها في اليقظة، وكان يوحنا أراد أن يظهر بها سلطان المسيح بعد رفعه وصلته الدائمة بالكنائس، وما كان أجدر بالمسيحيين أن يحذفوا هذه الرؤيا من الكتاب فهي للخرافات أقرب، ويصور يوحنا فيها السيد المسيح بالخروف المذبوح.. وعن هذا التشبيه يقول الروائي الإنجليزي لورنس: " إني أشمئز من الربط بين المسيح وبين الخروف المذبوح، مع أن الخراف أغبى وأجشع ما في مملكة الحيوان" (14).

لائحة المراجع والمصادر
1) إظهار الحق ـ رحمة الله بن خليل العثماني الكيرواني الهندي ـ إخراج وتحقيق عمر الدسوقي ـ عني بطبعه ومراجعته عبد الله بن إبراهيم الأنصاري ـ المكتبة العصرية صيدا ـ بيروت 1964م. قسم رحمة الله الهندي العهد الجديد إلى قسمين الأول ( 20) كتابا والثاني (7) كتب ( ص 97).
2) مقارنة الأديان ـ أحمد شلبي مكتبة النهضة المصرية ، الطبعة الثانية 1967م. ( ص 171)
3) نفس المرجع ( ص 177) - محاضرات في النصرانية ـ الإمام محمد أبو زهرة ـ الدار الفكر العربي ـ الطبعة الثالثة 1961م. ( ص 39)
4) القرآن الكريم والتوراة والإنجيل (دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة)ـ موريس بوكاي دار المعارف. ( ص 80-81)
5) نفس المرجع ( ص 79 و 82 83 ) بتصريف
6) يلاحظ القارئ تضاربا واضحا بين التأكيد بأن الأناجيل كتبت بعد سنة 63 م وبين إسناد إنجيل لمرقص الذي قتل سنة 62م
7) أبو زهرة ( ص 43) – شلبي ( ص 177)
8) القرآن الكريم والتوراة والإنجيل (دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة)ـ موريس بوكاي دار المعارف ( ص 84- و 86-87)
9)أحمد شلبي، مقارنة الأديان – المسيحية – ( ص 178) أبو زهرة، محاضرات في النصرانية، ( ص 44)
10) موريس بوكاي 87-88-89 بتصرف.
11) احمد شلبي ( ص 189)
12) نفس المرجع ( ص 180)
13) موريس بوكاي ( ص 90-91)
14) أحمد شلبي، مقارنة الأديان – المسيحية – ( ص 171-172)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س


.. كل يوم - د. أحمد كريمة: انتحال صفة الإفتاء من قبل السلفيين و




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: صيغة تريتب أركان الإسلام منتج بش