الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشكلة الخطاب الديني

همام قباني

2022 / 9 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مشكلة النص ، أنه يحتوي على النقيضين بالتأويل الصحيح ..وكما نسب قول لــ علي بن أبي طالب بأن النص (حمال اوجه) فنجد من يؤول تأويلات ارهـ×ـابية وعنصـ×ــرية او ضد الاخر ينطلق من النص الديني بالتأويل الصحيح ، وايضًا نجد من يقدم تأويلات تسامحية لذلك أجد في النص الديني خير وشر واخلاق ولا اخلاق في ان واحد وهذه مشكلة الفكر الإسلامي الى اليوم ، مما ينتج عنه ازمة وهي ازمة العقل الاسلامي ، عندما تجده متسامح ومتجدد ستجد فيه دعاة الاصلاح الديني والوسطية ، واذا اردته ان يكون متطرفًا فستجد بداخله مراجع السوء والارهـ×ـاب والت×ــطرف وكلهم باسم المرجع الثابت الوحيد المطلق . وهذه احدى الاشكاليات الان .

لذلك لماذا أنا أطالب بحملة تنويرية على النص الديني وعلى الخطاب الديني ، حملة تنظيف وانتشال النصوص المحرضة على القــ×ـتل والاقصاء والكـ×ــراهية والعنـ×ــصرية التي لا تتوافق مع عصرنا ولا مع لوائح الاعلان العالمي لحقوق الانسان ، والاهم من ذلك هو اجبار المؤسسة الدينية على تغيير خطابها،الذي كرّس ثقافة لا تناقش الفكر بالفكر وإنما تناقش بمعايير الكــ×ـــفر و الإيمان بالشريف وعديم الشرف ..والتي اصبحت وعيًا باطنيًا للغالبية العظمى من الناس حتى الذين نراهم اليوم على مواقع التواصل الاجتماع بإنهم ينشدون الى التحرر. تراهم بالواقع مقيدين بثقافة الخطاب الديني واعراف المجتمع والخوف من الواقع ووقعوا بأزمة نفسية خانقة جعلتهم مرتبكين بين وضعي تخلفهم وبين العالم المتقدم الذي يداهمهم بكل قواه العلمية المتطورة والإنسانية الحقوقية ...


لذلك أقول : واحدة من اساسيات التغيير هي يجب ان يتغير الخطاب تغيير الخطاب الديني الذي أصبح اليوم غير مقنع او ما يعرف بالطريقة التي يقدم بها الدين والنص الديني ويسوق بها المعتقد للناس و للعالم أصبحت غير مقنعة او بالاحرى اصبحت خطرة جدًا حتى على معتنقيها ، يجب ان يكون هناك خطابًا ونصًا يصالح الإنسان وخصوصًا المسلم مع الحريات العامة والخاصة مع جسده مع عقله مع حواسه مع المرأة مع الأقليات مع الافكار والمعتقدات الاخرى المختلفة عنه مع تطلعاته مع العصر الذي ينتمي له .

لأن مضمون الخطاب وتأويل النص الذي تتمسك به المؤسسة الدينية والجماعات والاحزاب والتيارات المنضوية تحت عبائة الدين والمذهب من 14 قرن هو الذي أدى الى كل تلك الخصومات وبروز العصبيات ، أدى الى حالة الانفصام بالشخصية ، وادى الى امرض الوسواس الجماعي .ولكي نعالج هذا الأمر يجب ان نصلح المنظومة الدينية ويجب على الفلسفة والتنوير والمثقفين الثوريين بالتدخل في هذا الإصلاح . (مثال) على ذلك : بالغرب ليس مارتن لوثر قاد الإصلاح الديني بل الفلاسفة والمثقفين أمثال سبينوزا و كانط وغيرهم من الفلاسفة. هم الذين طوروا الرؤية المسيحية بالشكل الذي جعلها تتصالح مع عصرها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حاخامات يهود يمزقون علم إسرائيل خلال مظاهرة في نيويورك


.. بايدن يؤكد خلال مراسم ذكرى المحرقة الالتزام بسلامة الشعب الي




.. نور الشريف أبويا الروحي.. حسن الرداد: من البداية كنت مقرر إن


.. عمليات نوعية لـ #المقاومة_الإسلامية في لبنان ضد تجمعات الاحت




.. 34 حارساً سويسرياً يؤدون قسم حماية بابا الفاتيكان