الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إن الأديان ..أوكار الشياطين

ماجدة منصور

2022 / 9 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هذا المقال أوجهه لأستاذي سامي لبيب المحترم:
لم تكن مشكلتي مع إله الأديان قدر ما كانت مع هؤلاء اللذين يدَعون أنهم من بعد...الله ...فهذا الإدعاء الغاشم من رجال الدين و الذين يتخذهم ( المؤمنون) كحفظة لكتاب الله قد أعطى حفنة و ثلة من الناس كي تشتغل و تجعل من نفسها...ربا علينا!!!
و هذه الشلة __شلة من يدعُون نفسهم بعد الله...قد أفسدوا حياة أجيال كثيرة و عبر الماضي السحيق كما أفسدوا الحاضر....و ربما المستقبل أيضا.
عشت في بيئة يُقال عنها محافظة و لكن تلك البيئة حرقت أرواحنا و أنفسنا و أبداننا و ماضينا ..وكمان حاضرنا...و ربما مستقبل أحفادنا أيضا.
الأدهى في الوضع كله أنه بإمكان أغبى غبي __إي و الله__ أن يٌنصًب من نفسه ربا علينا.
أأقول هزلت!
أم لم تهزل بعد!!
فكل من حفظ آيتيين أو ثلاثة أو حتى مليون آيه من كتابه المقدس يأتي إلينا__و في آخر الزمن__كي يشتغل علينا...ربا و إلها و معلما!!!
لقد جرى إستعبادنا و تجريدنا من حرياتنا الطبيعية من قبل المنظومات الدينية كافة من يهودية ل مسيحية موصلة بجارتها الإسلامية الى يومنا هذا.!!!!
و ما زال كهنة الأديان ثابتون في عروشهم القشية أو الورقية منذ فجر التاريخ للحظتنا تلك.
إنه صراع ممتد عبر الزمان و المكان
هو صراع الآلهة!
فهل جلبت لنا تلك الآلهة المزعومة...إلا الخراب و الدم و الحروب و التفرقة و المجاعات و الإستعبداد و الإستغلال من قبل كل مًتنُفذ ذي سلطة!!!
لقد كرٌست الأديان مفاهيم بغيضة لدى الإنسان...ألا و هي مفاهيم العبودية و الإنسحاق أمام كل ....جبار عنيد!! أليس كذلك!!

لذا نحن نجد تزاوجا أبديا...كاثوليكيا...بين ممثلي الأديان و أصحاب السلطة!

و هكذا أصبحت السُلطة


صلطة





صلطة كريهة و منفرة...و لا يأكلها إلا ذوو النفس الدنيئة ( لا مؤاخذة في اللفظ)!



_______________________________________________________________________________________________________________________________________________________
أنظر للأديان كتراث إنساني قديم و كنت أعشق بعض الروحانيات الراقية التي كانت تقيع بين ضفتي الإنجيل و القرآن أيضا ..فهناك جماليات ساحرة كنت أحبها في تلك الكتب المقدسة و لكنني إكتشفت لاحقا أن الغباوة و الجهل و الإستعباد تقبع كظل أسود
قاتم وراء تلك الآيات الجميلة التي كنت أحبها.
و لكن ( عبدة الحرف) لم يتركوننا في حالنا و مأساتنا مع إله الأديان...فما زالوا يلاحقوننا بإيمانهم و ربهم...متسلحون بآية من هنا و هناك!
أن تدع دينك في قلبك..فهذا شأنك...أما أن تفرضه على أناس لا يقبلون به..جملة و تفصيلا..فعندها سيكون لدينا شأن آخر مع حملة المباخر و من لف لفهم.
المشكلة الكبرى التي تقع بين المؤمن و اللاديني هي أن المؤمن يتبختر علينا كالطاووس و كأنه قد إمتلك ...الله و ملائكته و رسله...و بشره أيضا.
هذا هو لب المشكلة بين المتدينيين واللادينيين.
مشكلتي ليست مع الله أو وجوده من عدم وجوده
مشكلتي من يٌنصًب من نفسه....ربا علينا.
طالما خضت بمناقشات حادة مع متدينيين من كافة الاديان و خرجنا بنتيجة صفرية بإمتياز.
إن المتدين يلطعنا بكتبه المقدسة أو كتب الغباوة...لا فرق...كي يثبت لنا صحة إعتقاده دون أدنى دليل عقلي على صحة ما يدعيه.
هذا هو طبع المتدينون على مر العصور.
توحش هو حب المتدينون لأنهم يمارسون تدينهم بالله أو الرب على حساب جميع الكائنات الحية الأخرى.
و يقولون لنا بملئ أفواههم المجقومة...أن إلههم غيور...لا يقبل حب آخر مع حبه!!!!فقد وضع لنا هؤلاء المتدينون و حفظة الأديان قوانينا ( إلهية أو رباوية__سمها كما تشاء__) تصلح للظلم و الإستعباد والإستجحاش و الشتم أيضا!!!
لمست في نقاشاتي مع معظم رجال الدين أنهم يحتقرون المرأة في قرارة أنفسهم لأن تعاليمهم الفاسدة قد عشعشت في نافوخهم و التي تقول لهم بأن المرأة ...عورة!!!
و لي مع الأديان...مقالات أخرى
هنا أقف
من هناك أمشي
و للحديث بيقة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي