الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكسندر زينوفييف عن حل الاتحاد السوفياتي

دلير زنكنة

2022 / 9 / 15
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الكسندر زينوفييف (1922-2006) كان فيلسوفًا وعالم اجتماع وعالم رياضيات وكاتبًا روسيًا. إنه حالة استثنائية لمعارض في الاتحاد السوفيتي اعتذر لاحقًا عن مناهضته للسوفييت والستالينية. في شبابه ، في عام 1939 ، تم القبض عليه بتهمة التورط في مؤامرة لاغتيال جوزيف ستالين. بصفته رئيسًا وأستاذًا لقسم المنطق في جامعة موسكو الحكومية ، اكتسب زينوفييف سمعة معارضة. في عام 1978 غادر الاتحاد السوفيتي - وعاش في أوروبا الغربية حتى عام 1999. 
بعد أن أتيحت له الفرصة للعيش في كل من النظام الاشتراكي في الاتحاد السوفياتي ورأسمالية أوروبا الغربية ، غير زينوفييف أفكاره بعد أحداث الثورة المضادة في الاتحاد السوفيتي (1989-1991). لقد أعرب عن أسفه العميق لموقفه السابق المناهض للسوفيت ، وطلب من الشعب الروسي أن يغفر له على ذلك. 

كتب في أحد كتبه: 

"... كانت الشيوعية عضوية للغاية بالنسبة لروسيا ودخلت بقوة في أسلوب حياة و سايكولوجيا الروس لدرجة أن تدمير الشيوعية كان مساويًا لتدمير روسيا والشعب الروسي كشعب تاريخي. [...] في كلمة ، لقد استهدف [محاربو الحرب الباردة الغربيون] الشيوعية لكنهم قتلوا روسيا ". ( الكسندر زينوفييف ، Russkaya tragediya (نُشر في الأصل عام 2002) ، في AZ ، Nesostoyavshiisya proekt ، موسكو: Astrel 2009 ،  ص 409).

في مقابلة عام 2005 ، قال إن اعتقاله في عام 1939 كان مبررًا ، لانه كان عضوًا في مؤامرة تهدف إلى اغتيال ستالين. أما عن جوزيف ستالين - الذي كان يكرهه طيلة حياته - فقال عام 1993:

"أعتبره من أعظم الشخصيات في تاريخ البشرية. في تاريخ روسيا كان ، في رأيي ، أعظم من  لينين . حتى وفاة ستالين كنت معاديًا للستالينية ، لكنني كنت أعتبره دائمًا شخصية بارعة ".


* * * 
فيما يتعلق بمناهضته الستالينية واعتقاله بتهمة التخطيط لاغتيال ستالين قال الكسندر زينوفييف: 

" لقد كنت بالفعل معاديًا مؤكدًا للستالينية في سن السابعة عشر ... لقد ملأت فكرة قتل ستالين افكاري ومشاعري .... لقد درسنا الإمكانيات" الفنية "للهجوم ... حتى أننا تدربنا على ذلك. إذا حكموا علي بالإعدام في عام 1939 ، لكان قرارهم عادلاً. لقد وضعت خطة لقتل ستالين ؛ ألم تكن هذه جريمة؟ عندما كان ستالين لا يزال على قيد الحياة ، رأيت الأشياء بشكل مختلف ، لكنني عندما أنظر إلى الوراء خلال هذا القرن ، يمكنني القول إن ستالين كان أعظم شخص في هذا القرن ، وأعظم عبقري سياسي. وتبني موقف علمي تجاه شخص ما يختلف تمامًا عن الموقف الشخصي ".

لم يكن زينوفييف شيوعيًا أو ماركسيًا لينينيًا. ومع ذلك ، بعد الإطاحة بالاشتراكية في الاتحاد السوفياتي ، أصبح داعمًا قويًا لإنجازات النظام الاشتراكي. لقد أدرك أن النظام الاشتراكي ، على الرغم من مشاكله وعدم كفاءته ، كان أكثر إنسانية من بربرية الرأسمالية. 

فيما يلي بعض الملاحظات المثيرة للاهتمام من مقابلته في مجلة Figaro الفرنسية (1999) :

سئل: إذن كان الصراع ضد الشيوعية مؤامرة لتدمير روسيا؟

زينوفيف: بالضبط. أقول هذا لأنني ذات مرة كنت شريكًا عن غير قصد في هذا العمل الذي وجدته مخزيًا. لقد أراد الغرب وبرمج الكارثة الروسية. قرأت وثائق وشاركت في بحث {حول هذا}، {الغرب} عمل تحت ستار النضال الأيديولوجي على تدمير روسيا. أصبح هذا لا يطاق بالنسبة لي لدرجة أنني لم أعد أستطيع البقاء في معسكر أولئك الذين يدمرون شعبي وبلدي. الغرب ليس غريباً عني ، لكني أعتبره إمبراطورية معادية.
* * * 

"بعد سقوط الشيوعية في أوروبا الشرقية ، تم شن هجوم واسع النطاق على الحقوق الاجتماعية للمواطنين في الغرب. واليوم ، يتبع الاشتراكيون الذين هم في السلطة في معظم الدول الأوروبية سياسات تفكيك نظام الضمان الاجتماعي ، وتدمير كل ما كان اشتراكي في الدول الرأسمالية ، لم تعد هناك قوة سياسية في الغرب قادرة على حماية المواطنين العاديين ، فوجود الأحزاب السياسية هو مجرد إجراء شكلي.سوف يختلفون بشكل أقل مع مرور الوقت. لم تكن الحرب في البلقان سوى حرب ديمقراطية. ومع ذلك ، فإن الحرب شنها الاشتراكيون الذين كانوا تاريخيا ضد هذه الأنواع من المغامرات. رحب دعاة حماية البيئة ، الموجودون في السلطة في بعض البلدان ، بالكارثة البيئية التي سببتها قصف الناتو. حتى أنهم تجرأوا على الادعاء بأن القنابل التي تحتوي على اليورانيوم المنضب لا تشكل خطورة على البيئة ، على الرغم من أن الجنود الذين يقومون بتحميلها يرتدون ملابس واقية خاصة. وهكذا ، فإن الديمقراطية تختفي تدريجياً من البنية الاجتماعية للغرب. تنتشر الشمولية في كل مكان لأن الهيكل فوق الوطني يفرض قوانينه على الدول الفردية. هذا البناء الفوقي غير الديمقراطي يعطي الأوامر ويفرض العقوبات وينظم الحظر ويسقط القنابل ويسبب الجوع.حتى كلينتون يطيعه. لقد أخضعت الشمولية المالية السلطة السياسية. إن العواطف والرحمة دخيلتان عن الشمولية المالية الباردة. بالمقارنة مع الديكتاتورية المالية ، الديكتاتورية السياسية إنسانية. كانت المقاومة ممكنة داخل أكثر الديكتاتوريات وحشية. ان التمرد على البنوك امر مستحيل ".

* * * 
" يتعرض المواطن الغربي لغسيل دماغ أكثر بكثير من أي مواطن سوفييتي في عصر الدعاية الشيوعية. في الأيديولوجيا ، الشيء الرئيسي ليست الأفكار ، بل آليات توزيعها. قوة الإعلام الغربي ، على سبيل المثال ، أكبر بما لا يقاس من آليات الدعاية للفاتيكان عندما كان في أوج قوته. وليست السينما والأدب والفلسفة فقط - كل أدوات التأثير والآليات المستخدمة في نشر الثقافة ، بمعناها الواسع ، عملوا في هذا الاتجاه. بأدنى اندفاع ، يستجيب جميع العاملين في هذا المجال باتساق بحيث يصعب عدم التفكير في أن جميع الأوامر تأتي من مصدر واحد للسلطة ".

* * * 
"في الاتحاد السوفيتي ، كان 10 إلى 12٪ من السكان النشطين يعملون في مجال الإدارة والإدارة في البلاد. وفي الولايات المتحدة ، يتراوح هذا العدد بين 16 و 20٪. ومع ذلك ، فقد تعرض الاتحاد السوفيتي لانتقادات بسبب اقتصاده المخطط وعبء الأجهزة البيروقراطية. ألفي شخص فقط عملوا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ، ووصل العاملين في جهاز الحزب الشيوعي إلى 150 ألف ، واليوم ستجد في الغرب عشرات بل مئات الشركات في القطاعين الصناعي والمصرفي توظف عددًا اكبر من الناس. الجهاز البيروقراطي للحزب الشيوعي السوفيتي كان صغيراً بشكل لا يقارن بموظفي الشركات عبر الوطنية الكبيرة في الغرب ".

من مدونة الدفاع عن الشيوعية  .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تعلن طرح وحدات سكنية في -رفح الجديدة-| #مراسلو_سكاي


.. طلاب جامعة نورث إيسترن الأمريكية يبدأون اعتصاما مفتوحا تضامن




.. وقفة لتأبين الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل


.. رجل في إسبانيا تنمو رموشه بطريقة غريبة




.. البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمقا