الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حامد عبد الصمد وثقافة السطو

مجدى سامى زكى

2022 / 9 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سبق لى فى تعليقاتى فى الحوار المتمدن ان تناولت مأساة الطفل شنودة الذى تبنته عائلة قبطيه محرومة من الأنجاب بعد أن عثروا عليه فى أحدى الكنائس وربوه أربعة سنوات ولكن أبنة أخت الوالد لكى تحصل على الميراث أبلغت السلطات فسارعت السلطات فورا بنزع الطفل من عائلته واعتبرته مجهول النسب فيكون مسلما بالفطرة وغيرت أسمه وسمتة يوسف ووضعته فى دار أيتام وحرموا والده بالتبنى من زيارته ( ملحوظة : السلطات لا تتحرك عندما تشكوا عائلة مسيحية بعد خطف أبنتهم القاصر وأسلمتها... )...سبق لى ربطت فى تعليقاتى بين الطفل شنودة وبين المقال المؤثر " الباب المغلق " للأستاذ أحمد الخميسى .
-------------------------------------------
قصة الطفل شنودة تثير الجدل في مصر
https://www.youtube.com/watch?v=RwBB__77TSQ
---------------------------------------------------------------------------

اليوم عثرت على مقال من أقوى وأعمق ماقرأت وهو مركز إلى أقصى حد - للعملاق حامد عبد الصمد يكشف فيه عن العلاقة بين مأساة الطفل شنودة ومأساة المجتمع الأسلامى التى تتلخص ثقافته فى السطو على الآخر ...أليكم هذا المقال الممتاز.

حامد عبد الصمد وثقافة السطو
أنا بقالي فترة عايز أكتب عن الطفل شنودة لأن قصته مؤلمة جدًا وأثرت فيا شخصيا، بس أنا ما بحبش أعلق على كل حاجة تريند، لأني بحس إن كل تريند بيحرق نفسه بنفسه من كتر اللت والعجن فيه. بس قررت النهاردا أتكلم عن الموضوع دا من خلال ربطه بمواضيع تانية. لو ربطنا معظم المواضيع اللي راكبة التريند مؤخرا ببعضها هنكتشف "باترن" أو نمط معين مسيطر على التفكير في مجتمعنا. النمط السائد في تفكيرنا هو مستوحى من التاريخ الإسلامي. النمط دا هو الغزو والسطو والبجاحة. والطفل شنودة هو ضحية لنمط التفكير ده.
الإسلام بنى عقيدته عن طريق السطو على المسيحية واليهودية وادعاء انه المتمم والمكمل ليهم، ثم قام بنقدهم ونقضهم وادعى أنها ديانات فاسدة ومحرفة، ثم قام بالسطو على أنبيائهم ورموزهم وادعى إنهم كانوا أصلا مسلمين.
وبعد ما يسمى بالفتوحات بنى الإسلام امبراطوريته على حساب ثلثي العالم المسيحي القديم وعن طريق الغزو والسطو على ثقافات ولغات وخيرات شعوب أخرى كالأمازيغ والقبط والسريان والقوط والفرس. اقتصاده كان قائم على الغزو والسطو والجزية وتجارة العبيد. في مجال الترجمة والعلوم قام بالسطو على ترجمات السريان وعلوم اليونان ومنجزات الفرس ونسبها لنفسه وسمها الحضارة العربية الإسلامية.
مش بس كده، الإسلام كمان قام بالسطو على الحضارة الغربية الحديثة وقال إن هو اللي قدم للغرب العلوم والحضارة والإنسانية وحقوق الإنسان وإن كل النظريات العلمية موجودة أصلا في القرآن. شفتوا بجاحة أكتر من كده؟
التحرش بالنساء بهذا الشكل البشع في شوارعنا هو أحد مخلفات ثقافة الغزو والسطو هذه التي تعتبر المرأة سبية. تعليقات المصريين على كل المواقع الإخبارية هي جزء من ثقافة الغزو والبجاحة دي. لما شيخ يستدرج بنت ويقول لها تعالي أتجوزك عرفي ومعايا شهود ع التليفون، دا منتج من منتجات ثقافة الغزو والسبي دي. لما شيخ تاني يقول المسيح كان مسلم فهذا جزء من نفس الثقافة دي. لما شيخ الأزهر يقول إن فلاسفة التنوير الغربيين خسروا رهانهم، على أساس الإسلام هو اللي كسب، دا جزء من نفس الثقافة. لما وكيل الأزهر السابق عباس شومان يقول إن عباس ابن فرناس هو اللي اخترع الطيارة، دا استكمال لنفس الثقافة المتبجحة بتاعة قطاع الطرق وشيوخ المنصر. لما ممثل يقول إن يتمنى يكون آخر كلام ليه في الدنيا هو جزء من شغله اللي بيحبه وتطلع جحافل من قطاع الطرق الالكترونية تشتمه وتلعنه لأنه خرج عن عرف قبيلتهم يبقى دا ثقافة غزو وسطو. لما مفتي مصر السابق يدعي إن ملكة إنجلترا من نسل النبي محمد يبقى دا غزو وسطو واستهبال.
ومع ذلك تظل قضية الطفل شنودة الأكثر ألمًا لأنه تم تأميمه والسطو عليه وحرمانه من أمه وأبيه بحجة أنه فاقد الأهلية، وفاقد الأهلية في الإسلام هو تلقائيا مسلم، كدا غضب واقتدار وفتونة. طبعا عارف إن الكنيسة نفسها لعبت دور مش محترم في قانون التبني وانحازت لمبادئ الشريعة الإسلامية بمنطق أهل الذمة، بس هذا أيضا جزء من ثقافة الغزو والسطو. الإسلام وقوانين أهل الذمة سطت على كنائس مصر والكنيسة بدورها قلدت الغزاة وسطت على حياة المسيحيين في مصر وراحت تتعامل معهم بنفس المنطق السلفي الوهابي.
عشان كدا قصية شنودة مهمة وغير مسموح انها تكون مجرد تريند وتعدي. لو ما غضبناش لهذا السطو على حياة طفل ومستقبله يبقى لا فينا خير ولا نستحق خير. لازم نقول للي نافشين ريشهم ومفكرين نفسهم سادة العالم: اصحوا وفوقوا وبطلوا النفخة الكدابة دي، وبطلوا ظلم للناس وبطلوا سبي ونهب وشوفولكم شغلانة شريفة بقى!
-------------------------------------
شكرا على سماحكم الكريم بالنشر.مع خالص مودتى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الكاتب حامد عبد الصمد
على سالم ( 2022 / 9 / 19 - 21:06 )
خبر جيد , الاستاذ حامد سوف يستأنف برامجه الرائعه صندوق الاسلام الاسبوع القادم بدايه يوم الاثنيين , نحن نريد حمله شعواء مستمره لفضح هولاء القتله الدواعش الكذبه النصابين المحتالين


2 - الأضطهاد الشعبى للأقباط فى مصر
Magdi ( 2022 / 9 / 20 - 09:48 )
الأضطهاد الشعبى للأقباط فى مصر
شكرا لمناضل الحوار المتمدن الكبير أ على سالم على هذه المعلومة.
تصور أن حامد عبد الصمد تحت حماية البوليس الألمانى ولا يستطيع التجول فى الشارع بمفرده
-----------------------------------------
حامد عبد الصمد يفحم فتاة فى مناظرة فى المانيا
https://www.youtube.com/watch?v=7E-TrjtxwnQ
-----------------------------------
سبق أن كتبت أن أضطهاد الأقباط لايتوقف .الكل يعلم أن الأضطهاد رسمى صادرا عن الدولة بجميع مؤسساتها ولكن يوجدأيضا اضطهاد شعبى تجاوز الأعتداء عليهم بلا عقاب بممارسة السخرية اليومية عليهم ( مثلا وصفهم ب - كفتس-..) بل تجريدهم من مصريتهم مع أنهم أصل مصر ( أنظر فيديو المفكر الشهير أبراهيم عيسى)..اريد الكتابة فى هذا الموضوع ولكنى فى حالة ألم وحزن وأبكى كل يوم بعد رحيل رفيقة عمرى يوم 21 مارس 2020 (كانت زوجتى الحبيبة وطبيبتى وماما الحنونة وكل شيئ فى حياتى).
مع مودتى .مجدى سامى زكى
Magdi Sami Zaki


3 - شكراً للصديق د. مجدي سامي زكي
صلاح الدين محسن ( 2022 / 9 / 20 - 13:40 )
وشكراً علي هذا المقال الممتاز
في آخر اتصال تليفوني من الصديق دكتور مجدي . وضمن نقاش عام , قال لي انه حتي رهبان البوذية - إحدي أرقي الديانات - يقعون في الخطيئة - كما كهنة دين آخر
وكان تعليقي : الانسان هو الانسان .. والأديان التي لم تعلن وتأسف لخطايا كهانها , ما خفي هو الأعظم
وما أقصده : علي التنويريين , العمل للدعوة لاعادة تقييم دور الأديان ككل , في حياة البشرية , لتحديد مدي ايجابيتها أم سلبيتها وضررها علي مسيرة حياة وتقدم الانسان , وهل ساعدت علي تحقيق الحرية والرخاء والعدل أو العكس ؟ - بعقد مؤتمر دولي باشراف الأمم المتحدة . لهذا الغرض . يشارك فيه مائة من الحاصلين علي نوبل في العلوم والآداب فقط - دون نوبل في السياسة
ويعطوا توصية بخصوص الأديان لحظرها بقانون دولي , أو علي الأقل : تقليم كامل مخالبها وأسنانها
هذا قلته من قبل بمقال - في مدونتي / بجوجل - بالعربي - مترجم للانجليزية . وأتمني أن يواصل التنويريون تلك الدعوة - لحسم المواجهة مع ذئاب السماء : الأديان
فمأساة الطفل شنودة وغيرها لن تتوقف. ولكل دين حتي بين طوائفه / حروب ! لها رقة الليزر ولُطفُ الدرون- لا فجاجة السيف الاسلامي
وشكرا


4 - مجدى سامى زكى
على سالم ( 2022 / 11 / 20 - 02:51 )
الكنيسه ايضا تلام على هذه المأساه , لاشك ان سياسه الكنيسه المصريه غريبه وعجيبه وخائفه ومرعوبه مهزوزه ؟ يعنى لو كان بابا الكنيسه الهمام جرئ وشجاع واحتج لدى المنظمات الدوليه العالميه بشأن الطفل شنوده لكان الوضع الان مختلف لكنه اثر الصمت والانصياع لاأوامر بلطجيه النظام العربجيه الشبيحه , مشكله الكنيسه المصريه انها ضعيفه فاقده الاهليه ودخلت عالم السياسه الملئ بالفساد والعفن والمؤامرات والموائمات وعليه فعلى المسيحيين توقع المزيد من هذه الامور


5 - نقد سليم للأستاذ على سالم
Magdi ( 2022 / 11 / 20 - 12:40 )



أوافق تماما على ما كتبة الأستاذ على سالم
الأقباط متفوقين جدا فى القسم العلمى والعملى ( طب ، هندسة... ) ولكنهم ضعفاء فى القسم الأدبى
أو مايسموه بالأنسانيات ( (فلسفة ، أجتماع .. ) وعاجزين عن التحرك خارج المؤسسة الكهنوتية ، المستفيدة من أضطهاد الأقباط ( كلما ذاد الأضطهاد كلما تضخمت حسابات الكهنة فى البنوك ) والذين أصبحوا سعداء بالعبودية.
عندما زار الرئيس ماكرون مصر زار البابا تواضروس وسأله عن الأقباط فرد عليه البابا : لن تستطيع أن تميز فى الشارع بين قبطى ومسلم.
هذا البابا تجاهل كل مظاهر العنصرية خاصة ضد المسيحيات القاصرات ( -خطف وأسلمة بالقوة تحت سمع وبصر المؤسسة الأزهرية - ) ...ورفض أستقبال سيدة الكرم التى عروها اسلاميون فى الطريق العام وهو الذى يعظ : الله محبة .
لذلك كتبت فى الحوار المتمدن : البشع الحقيقى هو من يحول خده الأيسر.
خالص التحية والتقدير للأستاذ على سالم
مجدى سامى زكى
Magdi Sami Zaki


6 - الاستاذ مجدي
ابو ازهر الشامي ( 2022 / 11 / 24 - 15:31 )
خطف القبطيات اسطورة تم نفيها عدة مرات
وتم نفيها من الاستاذ كمال غابريال ( او هذا ما فهمته )
وحنين عبد المسيح
وبوليس رمزي
وهشام حتاتة !
وتبين ان معظم الذي يهرب يهرب بسبب مشكلة زواج لانه لا طلاق في الكنيسة لا أكثر ولا أقل
!


7 - مع احترامي لصاحب المقالة كلام حامد عبد الصمد خيالي
ابو ازهر الشامي ( 2022 / 11 / 24 - 15:37 )
-
لتحرش بالنساء بهذا الشكل البشع في شوارعنا هو أحد مخلفات ثقافة الغزو والسطو هذه التي تعتبر المرأة سبية.
-
التحرش بالنساء موجود في كل دول العالم
سواء ذات الأغلبية المسلمة او الدول التي اغلبيتها ليست مسلمة والتي نسبة المسلمين فيها اقل من 1 بالالف
ولو راجعنا اكثر الدول التي تعاني من الاغتصاب والتحرش
لن نجد اي دولة ذات غالبية اسلامية منها
!
https://www.nationmaster.com/country-info/stats/Crime/Rape-rate
فما هو السبب
برضه بشوفو المرأة سبية
!
طبعا عادة اقوال حامد عبد الصمد يتبعها مسخرة علمية
مثل ان نسب الاغتصاب في مجتمعاتنا او في افغانستان هي الأعلى
!
طبعا ارتفاع نسبة الاغتصاب في تلك الدول ليست لأنها ليست مسلمة حتى لا يفهمني أحد بشكل خاطئ
ولكن بالنسبة لغيري فالتحرش في مجتمعاتنا بسبب انها مسلمة !
ولعمري ان الانسان ليعجز من وصف حل التناقض لسبب بسيط
وهو أنه تناقض
!
وهكذا ينطلق الاستاذ حامد عبد الصمد بخياله الواسع
يتبع


8 - الجزء الثاني
ابو ازهر الشامي ( 2022 / 11 / 24 - 15:40 )
-
الإسلام بنى عقيدته عن طريق السطو على المسيحية واليهودية وادعاء انه المتمم والمكمل ليهم، ثم قام بنقدهم ونقضهم وادعى أنها ديانات فاسدة ومحرفة، ثم قام بالسطو على أنبيائهم ورموزهم وادعى إنهم كانوا أصلا مسلمين.
-
قلت كل ديانة تأخذ من التي قبلها
فالمسيحية بنت ديانتها على اليهودية ابتداء من العهد القديم
وادعت انها متممة ومكلمة لها
ثم قامت بنقدذها وادعت انها ديانة فاسدة ومحرفة ( ليس بالضرورة النصوص ولكن بالعقائد ) فقط استبدلوا التوراة بالتلمود او تعليم الرب بتعليم الحاخامات ولو بعض اباء الكنيسة صرح بانهم محرفين !
وبعدها سطوا على انبيائهم ورأوا بأنهم كلهم يبشرون بيسوع
وكلهم ممثلين ليسوع
ونفس الشيء قامت به البائية
والبهائية
ونفس الشيء قامت به اليهودية فكل قصص العهد القديم التوراة ماخوذة من الشعوب السابقة
ابتداء من طوفان نوح المأخوذ من ملحمة جلجامش
اذن اي سطو يتحدث عنه
وهو يلعب على دغدغة المشاعر
فالديانات غير الاسلام تعتمد على الاقبتاس
اما الاسلام على السطو !
سطو ديانة تسطو من ديانة
!
الرجل يمزح صحيح
فكل الديانات بنت نفسها على ما سبقها


9 - الجزء الثالث
ابو ازهر الشامي ( 2022 / 11 / 24 - 15:44 )
-
وبعد ما يسمى بالفتوحات بنى الإسلام امبراطوريته على حساب ثلثي العالم المسيحي القديم وعن طريق الغزو والسطو على ثقافات ولغات وخيرات شعوب أخرى كالأمازيغ والقبط والسريان والقوط والفرس.
-
قلت
وهل كان العالم المسيحي في حالة سلام ام حالات حروب
وتاتي دولة عظمى وتأخذ أراضي منه
هذه طبيعة الشعوب وليست حصرا على الاسلام
ثانيا
الامازيع والفرس اسلموا
برضه سرقهم هكذا
ثالثا
كل شعب يبدأ علمه وثقافته وتاريخه مما وصل اليه من قبله !
ولا احد يبدا من الصفر
على هذا القول
جميع الشعوب عبارة عن مجموعة لصوص
!


10 - الجزء الرابع
ابو ازهر الشامي ( 2022 / 11 / 24 - 15:46 )
-وبعد ما يسمى بالفتوحات بنى الإسلام امبراطوريته على حساب ثلثي العالم المسيحي القديم وعن طريق الغزو والسطو على ثقافات ولغات وخيرات شعوب أخرى كالأمازيغ والقبط والسريان والقوط والفرس. اقتصاده كان قائم على الغزو والسطو والجزية وتجارة العبيد. في مجال الترجمة والعلوم قام بالسطو على ترجمات السريان وعلوم اليونان ومنجزات الفرس ونسبها لنفسه وسمها الحضارة العربية الإسلامية.
-
قلت الاقتصاد تنوعت طرق تحصيله !
اما الجزية
فيعني الشعوب مثلا نقودها لم تكن تنتهي !
اما مسألة
تجارة العبيد فكل الشعوب بلا استثناء مارستها تقرياب
اما منجزات الغير فنعم اخذها وقام بتطويرها وتكلمتها
سواء اعمال
جابر بن حيان
او ابن سينا
او الخوارزمي
او ابن رشد الفيلسوف
وغيرهم
فمن يظن انهم اخذوا علوما ولم يكملوها واهم
!

اخر الافلام

.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية


.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-




.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها


.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الدكتور قطب سانو يوضح في سؤال مباشر أسباب فوضى الدعاوى في ال