الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأشباح لا تفكر..!

عدلي جندي

2022 / 9 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كنت مثل الشبح
وجودي ف مسقط رأسي لا يختلف عن وجود شبح
أمارس الصلاة معتقدا إنني شبح يخاطب شبح
أؤدي طقس عبادتي كشبح... أصوم كالأشباح فالأشباح لا تأكل وأيضا لا تفكر
كنت أخشي أن أجاهر بما يدور ف وب عقلي فالأشباح لا عقل لها
حاولت تكرارا أن أمارس عباداتي كإنسان حُر وليس كظل للأشباح ولكنني فشلت... أو ربما لم أكن على دراية أنني إنتمي إلي جماعة أو طائفة من الأشباح وليس من حق أي تابع أو منتمي لها أن يفكر كإنسان حر أو يُمارس صلاة غير شبحية أو يدعو لفكر أو طقس أو صلاة لغير شبحها المقدس ..
كثيرا ما صرخت
إرحمني إرحمنا إرحم عبيدك ايها الشبح الأعظم الساكن في مملكتك الشبحية ..لا مجيب
كثيرا ما أزعجتني صلوات وطلبات وأصوات مزعجة في سكون الليل طائفة شبحية أخري تدعو شبحها المقدس أن يفني ويدمر ويسحق ويرمل وييتم أطفال طائفة شبحية مختلفة في المظهر وف بعض الشكليات ع الرغم من إدعاءاتهم أن الشبح المقدس واحد والإختلاف مجرد رحمة بالعالمين ..! يا لها من مهزلة
أشباح تدعو أن يعينها شبحها المقدس ع إهلاك أشباح أخرى .....والشبح واحد..
ولكن هل الأشباح خرافة ..أم حقيقة ؟
الأشباح هل تلد أم تبيض أم تنقسم ....؟
الأشباح لا تفكر .. ولكن كيف تعيش وتدرس وتتعلم وتنتج وتمارس مهام الحياة ..ذلك موضوعنا القادم إذا أسعفنا الوجود ...
الأشباح حقيقة أم خيال...
كيف يتم تجهيز مولود من الإنس كي يمارس مهمة الشبح ...بسيطة عليك أن تحتضن مولودك بشدة وتبسمل له بمجرد ولادته بعدة عبارات مبهمة تستخدمها طائفتك في ممارسة طقوس عبادة الشبح ...أن تفرض عليه حفظ وتكرار بضعة تمتمات وحركات وتردد ع مسامعه أن شبحنا المقدس يهتز طربنا عند سماع ذلك الهذيان
بمرور الوقت تصير تلك التمتمات ويصبح ذلك الهذيان عادة وضرورة قبل الأكل والشرب والسفر وحتى اليوم تجد تلك التمائم والتعاويذ ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون اللهم ...!) يتم تلاوتها على متن الطائرات التي صنعها ويهندس محركاتها ويحدد طريقة ومكان الصعود والهبوط وزمنه الإنسان وليس الشبح ..
... فالأشباح لا تفكر ...

(الشبح أو الطيف أو الروح الشريرة هي روح شخص أو حيوان متوفي يمكنها أن تظهر للأحياء. وفي الجوستلور تختلف أوصاف الأشباح بشكل كبير من الحضور المرئي إلى الشكل الشفاف أو الشكل الدخاني أو الرؤى الحقيقية التي تشبه الأحياء. وتُعرف المحاولة المتعمدة للاتصال بروح شخص متوفي باسم استحضار الروح أو الروحانية .....من الموسوعة).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - غموض الاله
على سالم ( 2022 / 9 / 19 - 05:57 )
صراحه استاذ عدلى الموضوع اصبح غايه فى الغموض التعقيد , الذى يزيد من صعوبته وعدم فهمه هو عدد الاديان البشريه الذى ينتشر فى ربوع العالم ( حوالى اربعه الاف دين ومعتقد ) كل دين من هؤلاء يعتقد فى نفسه انه الطريق الصحيح نحو الله وباقى الاديان كفر وهرطقه ولايمانع ابدا بشن حروب على الاديان الاخرى بحجه هدايه البشريه الى الهه ودينه الصحيح , هل الله يرى كل هذه المأسى والدراما والتطاحن ولايريد ان يتحرك ويعرف البشر اين هو


2 - أخي علي
عدلي جندي ( 2022 / 9 / 19 - 15:32 )
شكرا مرورك وتواصلك الكريم
هو ان جيت للحق مش بس اربعة آلاف شبح ده كل دين فيه عدة طوائف وكل طائفة يخرج عنها عدة طرق وكل طريقة يخرج عنها عدة جماعات مثلا السنة جماعة التكفير والهجرة والناجون من النار وداعش والقاعدة وبوكو حرام والسنة النبوية واهل السنة وووو
وكل زعيم من زعماء الطوائف او الجماعات له شبح خاص به وهكذا.... الأشباح لا تلد ولا تبيض ولكنها تنقسم إنقسام أميبي وح تلاقي العملية زاطت ومنعرفش نمسك أي شبح ونحاكمه أو نتناقش معه ف الأشباح لا تفكر ووووو
الشرق مشغول بعالم وعلوم الأشباح أما الحقائق والعلوم الدنيوية فلا تهمه
تحية عطرة أخي الكريم