الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


برنامج - الإسلام في الميزان - . الحلقة الخامسة - الاسلام و مفهوم الصلاح - ..

مصطفي الجعلي

2022 / 9 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أعيزائي القراء اينما تكونون احييكم و ادعوكم للانضمام الي قراءة هذه الحلقة الجديدة من حلقات برنامجكم الاسبوعي ( الاسلام في الميزان ) .
البرنامج كما عودناكم يهدف لوضع الاسلام في ميزان العقل و مقارنة تعاليم بالمنطلقات العقلانية و توضيح مدي مجافاته لها .
.
هذه الحلقة سوف نخصصها لمناقشة موضوع غاية في الاهمية الا و هي " موضوع الاسلام و مفهوم الصلاح "..
.
اسئلة حلقتنا اليوم ستكون
ما هي تصور الاسلام لمفهوم الصلاح و الطلاح ؟؟
ما تعريف الانسان الصالح و الانسان الطالح في الاسلام و ما هو معيار تحديده ؟؟
ما هو معيار تحديد العمل الصالح من الطالح في الاسلام ؟؟ .
..
يقول العقلانيون ان الصلاح هو التزام الايجابية في كل ما يصدر من سلوك قولي او فعلي من الفرد و تهذيبه ليرتقي الي مستوي السلوك الاعلي .
و بذلك يكون الانسان الصالح هو من يلتزم الايجابية في كل سلوكياته و يهذبها وفق شروط مرجعية العقل القاضية بضرورة ان يكون السلوك المصدر من الفرد
* اما نافعا للفرد و المجتمع و خاليا من اي ضرر او ايذاء لمن هم سواهم .
* او نافعا للفرد و خاليا من اي ضرر بالمجتمع .
فالانسان الصالح حسب مرجعية العقل هو من يهذب جميع سلوكياته بحيث يجعلها ايجابية نافعة لنفسه و للاخرين و خالية من اي من اشكال الضرر او الإيلام او احساس الاارتياح ..
..
السؤال
هل التزم الاسلام هذا النهج في تحديد الصلاح ؟؟
عند تتطلع و تفحص المنظومة الاسلامية الاخلاقية نجد ان ان الاسلام كدين و ك فلسفة لم يلتزم النهج العقلاني في تعريف الصلاح و الطلاح . بل التزم ما يلي .
* ربط مفهوم الصلاح بقائمة من العبادات لا صلة لها بالعقل و ان كان اغلبها لا يصادم قوانينه . مثل الصلاة و الذكاة و الصوم و الحح و الاذكار و قيام الليل و غيرها من الاعمال التي مغزاها تمجيد الاله و تعظيمه بل جعل منها اساس الصلاح .
* جهل الاسلام الاهتمام ب اعمال اكثر صلاحا مثل " قواعد اللباقة " الاتكيت " و حقوق الانسان " ..الخ
دون اعطاءها اي اهمية او الاشارة الي صلاحها . او اثابة فاعليها .
* ادخل الاسلام في قائمة الاعمال الصالحة اعمالا تجلب الضرر و لا تنفع كالغزوات و اغتيال من ينتقدون تعاليمه و عمليات اجرامية من قتل و خطف و تدمير و ارهاب .
.
نستخلص ختاما
ان مفهوم الصلاح في الاسلام لا يجئ مطابقا لمفهوم الصلاح العقلاني
لانسان الذي يلتزم الايجابية العقلانية و يحترم حقوق الانسان و يلتزم اللباقة و يمنح العطايا و الهدايا و يفعل ما فيه الخيرات للناس لا يسمي صالحا في عرف الاسلام .
فقد يدخل انسان النار رغم سعة عطفة و حنانه و بره و يصير نسبة لعدم ايمانه بالله فاسدا فاجرا كافرا في حين يدخل اخر الجنة رغم سفكه للدماء و قتله و تشريده و سلبه و ارهابه و ارتكابه ل اعمال لا انسانية تحت مسمي الجهاد .
فالصلاح في الاسلام مربوط بتمجيد الاله و فعل عباداته لا بفعل الخير و الاحسان و التفضل علي الناس .
.
يتضح اذن بجلاء مفارقة مفهوم الصلاح الإسلامي لمفهوم الصلاح العقلاني
.
الي هنا اعيزائي القراء نكون قد وصلنا بكم الي ختام حلقتنا اليوم و نرجو ان تكون قد اثرت حصيلتكم المعرفية و تكون كذلك منجزة اهدافها
و الي ان نلتقي بكم في حلقة اخري الي ذلكم الحين اقول
دمتم سالمين ..

.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س