الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صدمات التفكير المنطقي

محمد حسين يونس

2022 / 9 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


1– بعد أن تجاوزت سن82 وتخلصت من عبء العمل و لم تعد مشاكله تشغل أغلب نشاطي الذهني....بدات بعض القضايا التي كنت أعتبرها من التابوهات غير القابلة للجدل ( كسلا مني ) ..تتفكك أمام التفكير المنطقي و تخضع لقدر عال من الشك .. يظهر كونها مبنية علي أساسات واهية .. لا تتحمل صدمات التفكير المنظم .
من هذه القضايا .. الحكايات التي تقص عن خوارق أهل زمان .. و قدراتهم التي تقترب من أن تكون معجزات .. لدرجة أن مهندس أضاع عمرة في البناء .. و حسابات الطاقة و المعدات و إعداد البرامج الزمنية للتنفيذ يصدق أن شعبا بدائيا من الفلاحين المستعبدين ..عاش علي ضفاف النيل لم يتجاوز العصر البرونزى ( 3300 ق.م) .. أستطاع بأدوات غير معدنية أن يبني من بداية الأسرة الثالثة حتي نهاية الخامسة .. ( 2680 ق.م حتي 2345 ق.م ). أى خلال 335 سنة فقط... عشرين هرما .. ضخما ..( بمعدل هرم كل 15 سنة ) .. بواسطة حجارة منتظمة الأبعاد متوازية الأضلاع ..مقطوعة من جبل علي بعد عشرات الكيلومترات .
قطع الحجارة ..( في هرم خوفو.. مليون حجر وزن كل منها 2 طن ) .. وتحميلها و نقلها .. و رفعها .. و توجيهها .. لتقوم بإنشاء هرم .. عمل صعب أن يجرى بأدواتنا المعاصرة و من المستحيل أن يتم .. بمثل هذه الأدوات البرونزية التي إمتلكها مصريو ذلك الزمن ..و لا في هذا التوقيت الموصوف .
نضيف أن عمل تماثيل مثل أبو الهول أو خفرع أو الأميرة نفرت و زوجها .. غاية الدقة و الجمال ..بأدوات بسيطة غير مناسبة لهذه الأنواع الصلبة من الحجر .. يجعل الأمر غير قابل للتصديق ..وتكراره يدعو للدهشة .
في الغالب نحن لا نقرأ التاريخ بصورة صحيحة ..و أن ما تعلمناه في المدرسة و الجامعة .. لا يغطي كامل الحقيقة ..
لان الأهرامات واقع لا يمكن إنكاره .. فمن الذى شيدها و لاى هدف . إذا كان ناس ذلك الزمن و أدواتهم في حالة بدائية عاجزة عن الفعل..
التفكير خارج الصندوق يقودنا إلي
إما هذه الصروح بنيت في زمن إكتملت فيه أدوات الإنتاج حتي المستوى متقدم في القطع و التحميل و النقل و البناء.. وبذلك يكون تاريخ إقامتها و ترتيب العصور الذى نعرفه غير دقيق ..
أو أن تكون هناك حضارة نجهلها في مستوى معاصر أو أكثر ( من داخل الكوكب أو خارجه ) تواجدت علي هذه الأرض حول هذا الزمن شيدتها لاهداف نجهلها ثم إختفت أو إندثرت .
أما الفكرة المتداولة بان مصريى العصر البرونزى من الأسر الثالثة حتي الخامسة كانت لهم صفات عبقرية تجاوزت زمنهم ..و إمتلكوا أدوات تسمح لهم بعمل المعجزات .. و أنهم هم الذين قاموا بالتصميم و الدراسة و إختيار الموقع و علاقته بالنجوم و الإتجاهات .. فهو أمر مستحيل فنيا و حسابيا حتي علي معاصرينا
فإذا ما حسبنا الجهد و الوقت اللازم لقطع الأحجار من علي بعد عشرات الكيلومترات .. و نقلها .. و رفعها .. و وضعها في مكانها بادوات بدائية فإن هذا يستلزم مليارات من ساعات العمل ..تزيد بعشرات المرات عن شهور فيضانات ال335 سنة المتاحة و يصبح من غير المنطقي تصور أن هذه الصروح التي قاومت لالاف السنين قد صنعها قوم من العصر البرونزى
علوم التاريخ و الأنثروبولجي .. لم تكتمل بعد .. و لا تدعي لنفسها قول الحقيقة المطلقة ..و في المستقبل .. قد يصلون إلي مفاهيم .. تجعلنا نبدو سذجا و أطفالا محدودى الخيال و المعرفة بأن نصدق إفتراضات أساتذة التاريخ علي أساس أنها حقائق .. كما صدقنا من قبل إدعاءات رجال الدين أن دلوكا حكمت مصر لمئات السنين .
2- منذ طفولتي و لحم الخنزير مرفوض تناوله في منزلنا ..لم نتذوقه أبدا فيما يشبه التابو .. لم أسأل نفسي عن السبب .. حتي عندما سافرت لأوروبا ..و كان هو اللحم السائد هناك .. ((إنه فقط محرم علي اليهود و المسلمين )) و من قبلهم المصريين..
العم جوجول يقول ((يعتبر لحم الخنزير مصدرا ممتازا للبروتينات والأحماض الأمينية الضرورية لبناء الجسم ، كذلك يحتوي العديد من المواد المفيدة للبشرة و العينين وتقوية الجهاز المناعي من جوانب عدة من بينها احتواؤه على مضادات للأكسدة ... وفيتامين B الذى يعمل على تقوية وتجديد الأنسجة العضلية كما أن الكربوهيدرات والبروتينات الموجودة بوفرة على هذا النوع من اللحوم تساهم بشكل كبير في الحفاظ على أداء الجهاز العصبي للإنسان ، إضافة إلى أن لحم الخنزير يساعد الجسم في صناعة كريات الدم الحمراء بشكل كبير )).. وفي جوجول معلومات كثيرة لا أريد أن أثقلكم بها ..متيسرة لمن يريد أن يعرف باقي الفوائد
منذ الاف السنين تداول المصريون هذه الأسطورة ..((وقف الاله أوزوريس أمام الرب آمون ومعهما ابنه حورس، لقد كان على الابن التضحية بعينه من اجل تجديد حياة الأب المغتال ( لازال المصريون يصنعون كعكا على هيئة عين حورس تسمى شوريك يتم توزيعه فى المدافن كقربان أو رحمة على روح الميت ) عندما نبه آمون حورس ألا يلتفت الى جهة معينة، لم يستطع الاله الشاب منع نفسه من النظر فوجد خنزيرا اسودا ضخما خرج من عينيه شرارا أتلف نظر حورس.. الرب الغاضب آمون لعن الخنزير ومن يربى الخنزير أو يأكل لحمه، ))ومنذ ذلك الحين توقف المصريون عن أكل لحم الخنزير وتبعهم فى ذلك اليهود وأخذ عنهم المسلمون.
الأسطورة هكذا تعنى ان التحريم قد حدث لأسباب مثيولوجية، فالخنزير كان الحيوان الذى اختاره اله الشر ( ست ) لكى يؤذى غريمه إله الخير ( حورس ) فى لحظة التضحية والفداء لصالح حياة ابدية للأب المغتال.. ولا أعرف بالضبط لماذا اختار كهنة مصر هذا الحيوان المسكين ليعاقبوه هذا العقاب القاسى الذى أدمغه الى الأبد .و لكنني أعرف أنه قد أصبح ذلك جزء من الشريعة اليهودية و الإسلامية
3- حب الوطن فرض عليا .. أفديه بروحي و عنية .. هذا ما تعلمناه في زمن الطفولة.. و كان الوطن ..هذا راية خضراء يتوسطها هلال و ثلاثة نجوم بيضاء .. وملك شاب نهتف بحماس بإسمه كل صباح ..ومساحة من الأرض وهمية لا نعرف ملامحها أو حدودها..
منزلنا في السكاكيني كان هو وطني الأول أحب ملامحه و أحن إليه في الغربة .. و أجد الأمان والحرية و المحبة داخله .. ثم إمتد الأمر ليشمل الحي الذى نعيش فيه و وسط البلد و بعض السينمات و المتاجر هناك ..ثم عندما رفع الفاروق العلم المصرى علي سكنات الإنجليز في ميدان الإسماعيلية تحرر جزء من الوطن .
عندما نضجنا ..أصبحت منطقة القناة و سيناء جزء من الوطن يواجه خطر الغزو الإسرائيلي .نفديها بروحنا فعلا لا مجازا فقد كدت أموت في هذه المنطقة ثلاث مرات ..
وعلي مدى العمر ظل الوطن يتمدد و تتغيرحدوده و راياته و رئيسة ..حتي إستيقظنا في يوم لنجده يشمل المنطقة العربية بكاملها .. ونغني ((وطني حبيبي الوطن ألأكبر )) .
أكثر من 90% من هذا الوطن الأكبر لم أتعرف علية و لا حتي علي الخرائط .. و لا تربطني به أى علاقة ( محبة أو بغض ) .. و لا أنتمي إلية .. أكثر من إنتمائي .. لدول أمريكا اللاتينية أو أستراليا أو كندا ..علاقة من الأطلس و الكتب و الأفلام ..و حواديت التاريخ المنقوص أو الملفق .
الفكر القومي والوطني تابوة يمثل وهما كبيرا نعيشة من المهد للحد .. و البعض منا يضحي بحياته في مغامراته فيسمي شهيد .. و ينتهي ذكره أو ذكراه عند نصب تذكارى يزوره البعض كل عام و يضعون باقة من الزهور علي بابه بوقار تمثيلي( يصعب علي أى منا تذكر أسماء عشرة منهم ) ..
الحدود المصطنعة .. و الحكومات الجائرة .. و الفتوات المسيطرين علي لقمة العيش ..و الجباة المتوحشين هم الوطن .. وكلها أمور من المفترض الا تشجع علي الإستمرار ..
بمعني لو كنا نعيش فيما قبل إنشاء هذه الحواجز المصطنعة .. لترك الناس المكان غير الأمن .. في إتجاه ما هو أكثر أمنا .. و لم يهتز لهم رمش .و لم يبكوا علي الأرض المهجورة ... فلا يوجد شيء يربطهم ببلد أهينوا فيها أو خافوا أو جاعوا و تعرضوا للسجن و التصفية لأقل سبب ..يحكمهم ديكتاتور و شلته .. تحت وهم حب الوطن .
بعد ان أكل هذا الوهم عمرى .. و أمرضني و عجزني و كاد أن يقتلني في اليمن أو سيناء أو علي القناة .. أيقنت أن الوطن أكبر كثيرا من هذه المساحة المحدودة
إنه كوكب الأرض بكامله بما عليه من معالم جغرافية و كائنات حية.. كوكب الأرض هو وطن الإنسان .. والمطلوب أن يحافظ عليه و يتعايش في سلام مع سكانه و أرضه و بحارة و هواءه.. يتحرك و يجول فيه كيفما يريد و كلما ضاق به الحال هجر مكانه دون تصور لأوهام الأوطان ..
من يستحق الحب ..بل يجب أن يتحول هذا الحب لفرض ..و من أفدية بروحي و عنية .. هو كوكبنا ..و ليست بقعه شريرة منه يحكمها الغيلان و لم أشترك في تكوين حدودها أو الحياة في مدنها و ناسها.. و التجول في أرجاءها
ما يسمونه وطن ..ليس وطن بقدر ما هو سجن ممنوع إجتياز حدوده .. يحرسة بالقوة حكام إستولوا عليه قهرا .. و جباة لصوص ..و عيشة لا تتوقف عن الكبد والمعاناة ندير فيها السواقي من أجل أن يعيش البغاة في رغد يبنوا لهم القصور و يشتروا من أجلهم الطائرات المرفهه
مسكننا في السكاكيني أو مدينة نصر هو الوطن الصغير .. و كوكب الأرض هو الوطن الكبير و ناسه هم أهلي و عزوتي.. و ثقافتهم ثقافتي و فنهم فني .. و تقدمهم تقدم لي .. و إنكسارهم أشاركهم فيه ..و إنتصارتهم إنتصارات للبشرية..و غباؤهم سيلطخ الجميع بسخامه مهما إدعوا أنهم جنس أو نوع متفرد .. مختلف عنا .
4- رغم أننا قضينا مرحلة الطفولة و الصبي .. في المدرسة و الشارع و النادى ..معا .. لا يسأل أى منا عن دين الأخر .. فكلنا طلبه أو أصدقاء أو متنافسين .. إلا أن الوضع إختلف بعد سبعينيات القرن الماضي..كما لو كان الجميع قد أصابهم خبل التفرقة بين البشر بسبب الدين .. يؤكدون فيما يشبه التابو علي أن ديننا يختلف عن باقي الأديان و المذاهب إختلافات تجعلنا متفردين.. و أن المسلم الأندونيسي أو الباكستاني .. اقرب لي من جارنا اليهودى أو المسيحي أو البهائي أو الشيعي .
المناقشة المنطقية مع العظيم ول ديورانت .. تبين أن هذا السخف غير دقيق ..فالأختلافات قد تكون في الأسماء أو طرق أداء الطقوس ..و لكن كل الأديان متشابهه تقوم منذ عصور ما قبل التاريخ حتي باكر علي قائمتين أساسيتين.. أحدهما تجنب العقاب الرباني.. و الأخرى الطمع في الثواب ..
يختلف العقاب .. و شكل الثواب .. من دين لاخر.. لكن يبقي الهيكل الأساسي له هو الخوف و الرجاء ..و لا يشذ إسلامنا عن هذا .. أو ..كما كتب في قصة الحضارة
((الأديان الثلاثة الكبرى متفقة في أن المباديء الأخلاقية الفطرية - غير الدينية - تصلح لان تكون قواعد عملية للإنسانية .. و ترى أن الكثرة الغالبة من الناس لا يمكن أن تحمل علي المسلك الحسن و الخلق القويم إلا عن طريق خوف اللة .. و لذلك أقامت قانونها الأخلاقي علي مباديء رئيسية واحدة أن لله عينا تبصر كل شيء و يدا تسجل كل شيء وأن القانون الأخلاقي منزل من عند الله و أن الفضيلة تتفق في أخر الامرمع السعادة بما يناله المحسن بعد الموت من الثواب و المسيء من العقاب)).
هذا الرجل يذهلني بمنطقه المستقيم
عندما أسرت في إسرائيل .. و عاشرت اليهود لسبعة أشهر تبين لي أننا ( كمصريين ) نجهل بأن الدينين يتفقان في كثير من الأمور التي نزاولها يوميا .. و أنه رغم العداء بيننا ..إلا أن الدين اليهودى هو الأقرب لدين المسلمين .
لقد إستعجبنا أن اليهود لا يأكلون لحم الخنزير .. و أن لهم طقوس ذبح شرعية مثلنا ...و أن الشريعة التلمودية مثل الشريعة الإسلامية تتطرق إلي كل أمور الحياة .. أو كما كتب ول ديورانت في الجزء الرابع عشر من ((قصة الحضارة ))....
((ليس التلمود موسوعة من التاريخ و الدين و الشعائرو الطب و الأقاصيص الشعبية و حسب بل هو فوق هذا كله رسالة في الزراعة وفلاحة البساتين و الصناعة و المهن التجارية و شئون المال و الضرائب و الملك و الرق و الميراث و السرقة و المحاكمات القضائية و القوانين الجنائية و إذا شئنا أن نوفي هذا الكتاب حقة من البحث كان علينا أولا أن نلم بطائفة كبيرة العدد من العلوم المختلفة و أن نكسب منها ما تهيؤه لعقولنا من الحكمة و سداد الراى و نستخدم تلك الحكمة الجامعة في الإلمام بأحكام هذا الكتاب)).
ثم يضيف.. (( أول ما نذكره أن التلمود قبل كل شيء قانون أخلاقي و أن هذا القانون شديد الإختلاف من القانون الأخلاقي المسيحي و عظيم الشبه بالقانون الإسلامي )) .
عمليا .. اليهودية و الإسلام يكادا أن يكونا .. دين واحد متصل .. تشعر بهذا بمجرد أن تتعامل مع أبناء الطرفين .. فكهان بني إسرائيل لا يختلفون عن رجال الدين المسلمين في الشكل و الجوهر .. و ((لم يكن في الديانتين الساميتين ( اليهودية و الإسلام ) فصل القوانين الثقافية و الأخلاقية من الدين فلم تكن هذه القوانين تجيز التفرقة بين الجريمة و الخطيئة أو بين الشر و الشريعة بل إن من مبادئها المقررة أن كل فعل ذميم يعد إساءة إلي الله و إنتهاكا لحرماته و لإسمه جل جلاله)).. وهما .. يفرضان سيطرة الرجل علي المرأة ويحضان النساء علي إرتداء الحجاب .. (( إن اللغة العبرية لغة الله و أن الله لم يتحدث بنفسه إلا لليهود و أن أنبياء اليهود وحدهم هم الملهمون من عند الله))...نفس ما يقوله المسلمون .. أن اللغة العربية لغة أهل الجنة و أنهم خير أمة أخرجت للناس .
اليهود يهتمون بأداء طقوس الدين فيما يتصل بالسبوت و الصوم و الحج بنفس إصرار المسلمين .. و يحكي ديورانت كيف يتعلم صغارهم الدين (( كان أكثر ما يتعلمه عن طريق التكرار و كانت التلاوة الجماعية قوية عالية إلي حد جعل بعض البيئات تمنع وجود المدارس بها )) كأننا نتكلم عن الكتاب المصرى بالأرياف أو طلاب الأزهر في المدن . ..
إذا ما سبب تفوق اليهود عموما..و في إسرائيل بالخصوص ..
عندما سألت محدثي خلال فترة الأسر .. إذا كنت أنت كما تقول ملحدا ..فلماذا أنت هنا ؟ .. رد علي بأن ما يجمعهم هو (( الروح اليهودية )) .
لقد ظلت الروح اليهودية يتنازعها عاملان ..هما إعتزامه أن يشق طريقه في عالم معاد له ... و شغفه بثمار العقل
بفضل هذه الروح ظل يهود العصور الوسطي و هم في غمار المشاغل التجارية و الفقر المذل و الإزدراء القاتل ظلوا ينتجون النحويين و فقهاء الدين و المتصوفة و الشعراء و العلماء و الفلاسفة )) .
ثم يلخص لنا ديورانت أسباب تفوق بني إسرائيلى و تخاذلنا رغم أن الدينين متشابهين
(( حياة العقل مزيج من قوتين أحدهما ضرورة الإيمان ليستطيع الإنسان الحياة و الأخرى هي الإستدلال المنطقي ليستطيع التقدم .. تكون إرادة الإيمان هي المسيطرة علي العقل في عهود الفقر و الفوضي .. أما في عهود الثراء فإن القوى الذهنية تبرز الي الأمام لتفرض علي الناس الرقي و التقدم
و علي هذا فإن الحضارة في إنتقالها من الفقر للثراء تنزع إلي خلق النزاع بين العقل و الإيمان و الصراع بين العلم و الدين )).
بكلمات أخرى . إن تقدم اليهود ليس بسبب دينهم بقدر ما هو بسبب ثراءهم المادى و الذهني وتمسكهم بعلوم العصر الذى أدى إلي فصلهم الدين عن الدولة و((في عهود الثراء فإن القوى الذهنية تبرز الي الأمام لتفرض علي الناس الرقي و التقدم)) .
.شكرا مستر ول ديورانت.. بإمكاننا أن نعرف أننا لسنا متفردين و نلحق بالركب.. عندما تنزاح عن كاهلنا غمة عهود الفقر و الفوضي الذهنية . التي نعيش في ظلها منذ حكم المماليك المحدثين بلادنا.
5- في خمسينيات القرن الماضي كنا نردد بحماس و صدق ..مع أم كلثوم ..من شعر حافظ إبراهيم ((أنا إن قدر الإله مماتي لا تري الشرق يرفع الرأس بعدي)) .. و رغم أنه تعبير مجازى مبالغ فيه إلا أن الدموع كانت تملأ عيوننا عند تصورنا أن بلدنا قد تموت .
كنا نعتقد بصدق .. أن مصر بتاريخها المجيد و مستقبلها الواعد خليقة بأن تكون تاج العلاء في مفرق هذا المكان المسمي شرق والممتد من الصين حتي ملامسة حدود إفريقيا للمحيط .. و من تركيا حتي الهند وسيلان.
فلقد كان في مصرذلك الزمن علم متقدم ومدارس و جامعات لها صيتها ..و فن راق و ثقافة معاصرة و كانت ملجأ للسياسين و الشعراء المطرودين من بلادهم .. و موردا للمدرسين و الأطباء و المهندسين للدول المجاورة ..
كانت صحافة مصر رائدة وفيلمها يحتكر العرض في كل السينمات بالمنطقة .. و اغانيها تتردد بين كل الناطقين باللغة العربية .. و يوم حفل أم كلثوم ..تتوقف الحياة من الخليج للمحيط
لقد كانت البضاعة المصرية تملأ الاسواق المحيطة .. و القطن المصرى هو الملك .. و قناة السويس شريان حركة التجارة ..و الخزينة عامرة بالأموال .و المدن متروبوليتانية نظيفة و معتني بها تملؤها الحدائق و المتاحف و التماثيل و النوافير ..و الحركة فيها سهلة ..و سكانها ناس طيبين .
الديموقراطية المصرية و البرلمان كانت نموذجا.. ولمصر كلمة سياسية مسموعة .. حتي للإنجليز الذين يحتلون جزء من أرضها ..
بإختصار كان يحق أن يطلق عليها .. درة الشرق .. منها أمير الشعراء و ملكة جمال الكون و أبرع الأطباء ..و أشهر الممثلين و أفضل مرتلي القرأن وأحزاب سياسية متقدمة نشيطة وأخرى نسوية سابقة لزمنها.
مع عبد الناصر و نمو قوة معسكر الحياد الإيجابي .. أرتفعت مكانه مصر لدى أهلها إلي عنان السماء .. فقد كان رئيسنا يزين منتصف أى صورة تؤخذ لزعماء هذة المنطقة .و لم يكن لإيران و تركيا و إسرائيل و السعودية .. نفس المكانة التي تحتلها اليوم في صراعها للسيطرة علي المنطقة . . بل لم نكن نسمع عن إمارات الخليج والكويت و قطر و عمان و أموالهم و غازهم و بترولهم .. و كنا نتصور لجهلنا و حمقنا أن العالم يدار من القاهرة.. تاج العلاء في مفرق الشرق
بمرور الوقت .. تغيرت مصر .. لقد فقدت إسمها و أصبحت الجمهورية العربية المتحدة الإقليم الجنوبي .. ثم طردوها من سوريا .. و تعثرت في اليمن .. و سقطت في سيناء بعد حرب إستغرقت ساعات محدودة مع إسرائيل ..
وإنشغلت في بلواها لسنين .. فنسيت .. دورها في الحياد الإيجابي و مكانتها في الشرق .. و أصبحت إما منحازة للإتحاد السوفيتي تنفذ سياسته في المنطقة في مقابل السلاح و الحماية .أو تابعة لأمريكا كجمهورية من جمهوريات الموز التي تسيطر عليها
مصر أصبحت دولة من دول العالم الثالث الفقيرة المتخلفة عن عصرها بعشرات السنين .. التي تبحث عن المعونات و القروض من كل من هب و دب .. و ديونها تتراكم لتتجاوز المليارات (بالفايظ ) بحيث تقدم كامل ما يحصله جباتها من ضرائب كفوائد للقروض
و سقط التابو .. لم يعد الخلق (( يقفون و ينظرون جميعا كيف تبني قواعد المجد وحدها )).. بل يحزنون من ..أجلها و يسخرون من صلفها وهم يزودونها بطعامها و دواءها و سلاحها كمعونة أو قروض ..و لا يضعونها في إعتبارهم عند الحديث عن القوى المتصارعة للسيطرة علي المنطقة حتي علي مستوى لعبة كرة القدم .
التحول الذى حدث منذ نظم حافظ إبراهيم هذه القصيدة إستغرق سبعين سنة .. لنخرج نهائيا من المنافسة و نترك تاج العلاء لاخرين .. لقد تعثرنا .. و سقطنا .. و تأخرنا .. و الشرق يتقدم بإضطراد .. حتي أن أربع دول منه أصبحت لها أنياب ذرية ( الصين الهند باكستان إسرائيل ) و الخامسة في الطريق ( إيران )
أسباب تحول الحلم لكابوس ..تتلخص في عاملين .. أحدهما غرور العسكر المسيطرين علي الحكم و إحتقارهم للشعب و إنفرادهم بالسلطة .. مع سيطرتهم علي مفاصل الإقتصاد.. و السياسة و الإعلام و الفن و الرياضة و السقوط بها إلي مستوى قدراتهم العلمية و الإدارية .. ثم تقديم الخطاب الديني علي أساس .. أنه الخطاب الوحيد المسموح به في الساحة .
و بذلك تحولت أضواء التنوير الكليلة التي أضاءت في النصف الأول من القرن العشرين و أعطت لسكانه الأمل ..إلي إظلام سياسي و إقتصادى قاسي وخطاب ديني رجعي ( لا فرق في رجعيته بين المسلمين و المسيحيين ) ..
و لم تعد مصر تنتج .. و غير قادرة علي القتال .. ولا يسمع فيها صوت إلا الأنين من سوء الأحوال و ثقل الأعباء الإقتصادية..و التذمر من نير حكم الديكتاتورية و تحكمها في أبسط أمور الحياة .
البعض يتصور أن بإنشاء القصور و ناطحات السحاب .. و المونوريل و القطار السريع .. و المدن الرقمية .. سنعود لنصبح درة العلاء في مفرق الشرق ..و الحقيقة إذا كانت الأمور تقاس بالإنشاءات تصبح (قطر ) هي المرشحة بعد أن إستعدت لإستقبال كأس العالم في كرة القدم عام 2022 .. ..و إن كان العلاء سيختار لنفسه مكانا في الشرق فسيكون الصين ...
مصر لم يقدر الإله بعد مماتها .. و لكن إذا حدث ..فهذا طبيعي مع العثرات التي واجهتها ..و الشرق سيرفع رأسه بعدها .. بلاش غرور يا عم حافظ إنت متعرفش ولاد بلدنا اللي حكمونا عملوا فينا إيه ..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المسلمون و اليهود
أبو ترتر ( 2022 / 9 / 23 - 08:39 )
المسلمون و اليهود فولة و إتقسمت نصين يا سيدنا الأستاذ
يخرب بيت السياسة لما تتدخل في الدين و بيت الدين لما يتدخل في السياسة


2 - السيد أبو ترتر
محمد حسين يونس ( 2022 / 9 / 23 - 12:41 )
أشكر مرور سيادتك .. نعم ..الدينين متشابهين .. الأكثر إدهاشا .. هو أن كتاب السير المسلمين ( المؤرخين ) أخذوا أغلب معلوماتهم عن الكتب اليهودية .. ثم تبناها .. رجال الدين المسلمين لأنها وردت في كتب الأقدمين .. و لازالوا يدرسونها في الأزهر .. مثل أن الملكة دلوكة حكمت مصر بعدعبور موسي و أهله للبحر .. و غرق الجيش المصرى و أغلب الرجال . تحياتي


3 - الشك طريقنا إلى المعرفة 1
ليندا كبرييل ( 2022 / 9 / 23 - 14:28 )
الأستاذ القدير محمد حسين يونس
محبة وسلاما

إيه والله يا أستاذنا، ما كنت أظنه لا يحتمل النقاش بدأ يتخلخل ويتفكك ويتهاوى
اليوم مع قراءة مقالك أضفتُ إلى قائمة شكوكي لغز تشييد الأهرام، وأعجبتني جدا الفقرة3 التي تعتبر(الوطن الكبير)كوكب الأرض ناسه أهلك وثقافتهم ثقافتك و فنّهم فنك
والأروع أن تعتبر انكسارهم تشاركهم فيه وانتصارهم انتصارات للبشرية
أما الخنزير فأنا متعاطفة معه منذ زمن بعيد، وقد أصبح الحل لمشكلات الإنسان الصحية الخطيرة
عندما يصبح التداوي بأعضاء الخنزير ضرورة للنجاة من الموت فإن هذا النجس القذر الوسخ ال(كخ) سيصبح (دح) وطاهر ونظيف وسيخلّدونه في رمز كما جعلوا رمز الطب والشفاء عصا أسكليبيوس ملتفة حولها أفعى
الخنزير والأفعى(أو الثعبان) من ألذ المأكولات يا أستاذ
فيليه لحم الخنزير الذي يقرف منه العرب ذات مذاق رائع، أما ثعبان البحر(حنكليس)الذي يشمئز منه العرب فهو في رأس قائمة المأكولات الشهية البهية المغرية الرائعة
أكتب (أوناغي) أستاذي وستشاهد صورته البديعة في ويكيبيديا

بعد محاضرة قصيرة عن أشهى المأكولات تبقى ملاحظة عن أمة العرب وإن كانت فيليه الخنزير أو الأوناغي أهم منها بكثير

يتبع


4 - نوبل لِ أمة الشعوذة والمعجزات 2
ليندا كبرييل ( 2022 / 9 / 23 - 14:29 )
مرت فترة مشرقة على العرب بعد خروج الاستعمار الذي أرسى لها البنى الأساسية لانطلاقة نحو الحداثة؛ نظام تعليمي نظام إداري برلمان قوانين قضاء...لكن رؤساءنا كارهون للطبقة المثقفة التي همّشوا دورها أو قولبوها على أمزجتهم لفرض ثقافة عروبية متخلفة فأصبح دور الثقافة في تشكيل الوعي باهتا
الفترة المضيئة في النصف الأول من القرن الماضي توفّر لها طبقة متعلمة تشرّبت بالفلسفة الغربية فعملت على التثقيف الفكري وكان يمكن لجهودها أن تثمر لولا وقوع بلادنا في قبضة العسكر الذين استعانوا بطبقة بائسة دربوها على أعمال البلطجة لإرهاب الناس
يقولون العلمانية هي الحل
طيب ألا تقتضي العلمانية أن يكون الإنسان مؤهلا علميا قادرا على الاعتماد الذاتي لمواجهة قضايا الوجود ومشاكل العصر
العلمانية منهج في الحياة، فكيف تُطبّق العلمانية والشعب يرزح تحت وطأة الجهل والرؤى الغيبية والأمية المخيفة ووضع المرأة الدوني
نحن أمّة المعجزات التي تؤمن بيقين في عصرتلسكوب جيمس ويب أن الجمل سجد للنبي وأن الذئب والحمار تكلما وأقرا بنبوته وأن الشمس التي غربت عادت من أجل الإمام علي ليؤدي صلاة العصر
من أدران الزمن الصوتي: الديموقراطية!!

احترامي


5 - ما أحلي الرجوع إليه
عدلي جندي ( 2022 / 9 / 23 - 20:32 )
يا سلام ع نعمة العقل
انقل
كوكب الأرض بكامله بما عليه من معالم جغرافية و كائنات حية.. كوكب الأرض هو وطن الإنسان .. والمطلوب أن يحافظ عليه و يتعايش في سلام مع سكانه و أرضه و بحارة و هواءه.. يتحرك و يجول فيه كيفما يريد و كلما ضاق به الحال هجر مكانه دون تصور لأوهام الأوطان ..
حيث الكرامة والحرية تكون الأوطان
تمتعت كثيرا بنور العقل أثناء القراءة
وعن الحضارة المبهرة كان فيه كتاب أو عدة مقالات للراحل الأستاذ أنيس منصور يتحدث عن كائنات ربما فضائية هي التي أبدعت الأهرامات وابو الهول و
وأعتقد لربما توصلت جماعة إنسانية (الفراعنة) إلي علوم تكنولوجية متقدمة تمكنت بواسطتها من تشييد هكذا عمارة هندسية فائقة الدقة (مجرد تخمين) وربما كما يتردد كائنات لا تنتمي لكوكبنا
أستبعد أعمال السحر والشعوذة حيث لا أؤمن إطلاقا بها
اما عن مأساة الدين ذلك موضوع يطول شرحه وللأسف من يقوم بالتنظير والتفسير ف مصر ح ثال ة بشرية تهتم فقط بخزانة نقودها وحماية مناصبها دون وازع من ضمير إنساني يقظ مع إضافة أن للدين الواحد عدة أصنام(طوائف) لكل منها أتباع وعن الطائفة تتخرج عدة جماعات ولكل جماعة صنم له أتباع يتبع


6 - ما أحلى الرجوع اليه
عدلي جندي ( 2022 / 9 / 23 - 20:36 )
لكل جماعة تنتمي لطائفة صنمها المقدس لدى الأتباع وكما يحدث ف بلدنا صنم يحرض اتباعه ع الإرهاب و وأتباع صنم آخر من نفس الدين يقول ذلك ليس من الدين وانا رايح فين انا راجع تاني
تمتعت بالمتابعة شكررا لك إستاذا المستنير
تحية المحبة والإحترام


7 - نظره الى الثوابت
على سالم ( 2022 / 9 / 23 - 22:10 )
الاستاذ محمد هذا اكيد مقال رائع بدون شك , مقال يحلل ثوابت مصر على مدار التاريخ , بالطبع هذه الثوابت ليست مسلمات بقدسيه الهيه والواجب هنا يحتم تفكيكها وتحليلها ونقدها , بالطبع يوجد شئ خطأ بل واخطاء كارثيه تم ارتكابها فى حق هذا البلد المكلوم , حقبه سوداء حزينه وتم فيها ذبح البلد وسلخها وانتهاك ادميتها بأسم المقدس ؟ النقطه التى اريد ان اركز عليها هنا انه يمكن ان تتمكن من تغيير عقليه الامه ( اذا كانت جاهله ) عن طريق منظومه اعلاميه وتعليميه وثقافيه وفكريه جباره , عن طريق الاعلام المرئ والمسموع والمقروء والمدرسه والجامعه والمسجد والكنسيه والشارع , واهم شئ عن طريق الدين وله فعل السحر فى عقول ساذجه وجاهله ومغلقه الفكر تنفذ مايقول به شيوخ كذبه فاسدين منافقين يأخذوا اوامرهم من عسكر محتلين ومجرمين وبلطجيه انجاس والهدف هو استعباد الناس وقهرهم وتجويعهم واذلالهم , هل مثلا ترى شعب مصر فى الخمسينات والستينات وكان منفتحا غير متزمت والان وهو شعب تم تغيير هويته بنسبه مائه فى المائه واصبحت المرأه محجبه العقل والفكر والملبس والرجل مدروش جاهل مجذوب لايفهم شئ


8 - الصديقة لينداكبرييل
محمد حسين يونس ( 2022 / 9 / 24 - 05:24 )
يسعدني دائما أن اقرأمساهمات حضرتك .. عندما أجد إسمك علي عنوان التعليق أعرف أنني ساقرأ حوارا ذكيا متفهما مضيفا لإضافات هامة في صلب الموضوع .. تحياتي و شكرى علي المرور


9 - الأستاذ عدلي جندى
محمد حسين يونس ( 2022 / 9 / 24 - 05:26 )
أشكر مرور حضرتك و كلماتك الطيبة .. و إضافتك الهامة .. دام الود .. و دام التواصل . تحياتي


10 - الأستاذ علي سالم
محمد حسين يونس ( 2022 / 9 / 24 - 09:31 )
أشكر مرور حضرتك و إضافتك الهامة .. مصر كانت من الدول الأولي في المنطقة التي إمتلكت تلفزيون في بداية الستينيات القرن الماضي .. لان الحكام كانوا يعرفون أننا شعب ثقافته سماعية .. لا نتعلم من القراءة إنما من رؤيه الكاهن و هو يعظ .. و كان للإثنين ( التلفزبون و الكهان ) السبب الأساسي في تدهور حالة الوعي لدى المصريين عن تلك التي كانت مزدهرة في ثلاثينيات و أربعينيات القرن الماضى .. تحياتي .. و شكرى علي مداومة التواصل


11 - 1شريعة السبى. رحاب بسيونى .
Magdi ( 2022 / 9 / 24 - 13:08 )
شريعة السبى. رحاب بسيونى .
يوجد تقارب بين اليهودية والأسلام فى بعض الأحكام (تحريم أكل لحم الخنزير.. ) وذلك قبل أبادة يهود بنى قريظة وسلب بنى قينقاع وبنى النضير.
ولكن هناك فارق بين يهود اليوم ( بعد المحرقة أدركوا ان التوراة كتاب تاريخ) وبين أنصار الشريعة الصالحة لكل زمان ومكان .
هل تحريم التبنى صالحا لكل زمان ومكان (الرسول نفسة كان يتيما ) .نفس السؤال لرشوة المؤلفة قلوبهم التى ألغاها عمر ابن الخطاب أو أقتلوا المشركين حيث وجدتوهم..
-------------------------------------------------
انظرهذا الفيديو : الصوت بطئ لمدة ثوانى ثم يتحسن فورا
شريعة السبي .رحاب بسيوني
https://www.youtube.com/watch?v=-PV2Eau6RS8
قالت أننا محكومين بسياسة الغزو والسبى والخطف مما ذكرنى بمقال نشره الحوار المتمدن تحت عنوان -حامد عبد الصمد وثقافة السطو - عن الطفل شنودة.
-------------------------------
يتبع
مع مودتى .مجدى سامى زكى
Magdi Sami Zaki


12 - 2 شريعة السبى. رحاب بسيونى .
Magdi ( 2022 / 9 / 24 - 13:59 )
شريعة السبى. رحاب بسيونى .
لاحظت ليدى رحاب بسيونى أن الطفل شنودة تم نزعه وحرمانه من والدية بالتبنى ووضعه فى دار أيتام مع أن الدولة لا تهتم بأطفال الشوارع ( بالسماح بالتبنى) أووضعهم فى الملاجئ ، التى أصبح بعضها أوكارا للأجرم :أعتداء على أطفال إعتقادا من المسؤلين أنهم -أولاد حرام - !
---------------------------------------------
الطفل شنودة وحقوق التبني وقانون الاحوال الشخصية
https://www.youtube.com/watch?v=fTtYFY6uqLI
--------------------------------------------------------
وأضافت ليدى رحاب ان سياسة الغزو والسلب والخطف شملت بلاد .أنظر مايحدث فى إيران : البنات تثور وتحرق الحجاب فى الشارع أحتجاجا على وفاة سيدة فى السجن لأنها لم تكن ترتدى الحجاب فى الطريق العام ( عالمنا مشحون بالصدمات )
ملحوظة :الشات جنب فيديو رحاب كان يجرى بسرعة ـ تمكنىت من قرائة التعليق التالى الذى ذكرنى ب فولتير :
----------------
مسكين رسول الأسلام لأنة لم يتذوق أيس كريم على فراوله مع عيوشة بليليهم الرومانسية
-----------------
مع مودتى .مجدى سامى زكى
Magdi Sami Zaki


13 - ناس طيبون من خلفية أسلامية
Magdi ( 2022 / 9 / 25 - 11:28 )
ناس طيبون من خلفية أسلامية
لاحظ الصديق العزيز صلاح الدين محسن فى مقاله - الحجاب ليس حرية شخصية 1- المنشور فى الحوار المتمدن - عام 2009-أن هناك ناس ليسوا أغبياء ء او مغفلين ولا يحبون العنف و لكنهم مستعدين لأطاعة الدين الذى ورثوه عن أجدادهم ولو أمرهم بالظلم أو العنف.
ولكن بعض المفكرين من خلفية أسلامية قاوموا قانون الوراثة منهم الشيخ أياد جمال الدين القائل :
لا خير فى أسلام أنتشر وأستمر بالسيف ولاخير فى مسلمين يعيشون بين سيف الفتح وسيف الردة.
والصديق صلاح وضع فى
( blog) الخاص به صورة شيوخ مكتوب عليها :
يؤمن ( أى الشيخ) أن الله أحل له الزواج بأربع وأغتصاب الجوارى والسبايا كما يشاء وبعد الموت يذهب لنكاح 72 حورية ثم يتهم الملحد بإتباع شهواته .
--------------------------
انظر باسم سام متحدثا فى البداية عن الطفل شنودة
الإلحاد يهز عرش الأزهر .. اتحاد الاديان ضد الإلحاد .. برنامج مع سام
https://www.youtube.com/watch?v=wW-DDiCEgls
-------------------------------------------
يهمنى معرفة رأيكم فى موضوع رحاب بسيونى الذى تعبت جدا فى كتابته.مع الشكر.
تحياتى للجميع .مجدى سامى زكى
Magdi Sami Zaki


14 - مجدي سامي زكي
أبو ترتر ( 2022 / 9 / 25 - 12:19 )
أنت لا تفرق أبدا عن الدواعش

خليك بعيد عن الكتاب الإنسانيين

عشان ما تنفشش ريشك أوي كده

ببساطة: أنت داعشي...مسيحي

يكفيك تلون
نحن نتابعكم


15 - القاء الكلام جزافا وسوقية بعض المعلقيىن
Magdi ( 2022 / 9 / 25 - 17:17 )
السيد ترتر
أولا :أرسلت مقال أ.محمد حسين يونس - مع تعليقاتى - واصفا أياه بالمفكر الكبيرللعديد من مواقع فايسبوك وبعضهم وضع عليه علامة الحب
(Love) ومنهم حميد عساسى.
ثانيا :هل قرأت مقال الصديق صلاح الدين محسن عن الحجاب وكل من ذكرتهم :رحاب بسيونى ?..الخ وهل شاهدت فيديوهات أياد جمال الدين وباسم سام.
ثالثا :ذكرت فى احد كتبى مؤرخا فرنسيا كتب أن كل روحانيات العالم (يعنى كل الأديان ) ما هى ألا فتات خبز سقطت من مائدة مصر الفرعونية.
رابعا فى مقالى المنشور فى الحوار المتمدن عن نيوزلندا - تعاطفت مع الضحايا المسلمين - وكتبت :السيد المسيح جاء لخراف بنى أسرائيل وعلقت على - أحبوا أعدائكم -قائلا : هل يحب اليهود هتلر?
خامسا :أشار أ على سالم إلى - شيوخ كذبة فاسدين - فهل تجرؤ على منازلته?
-------------
كلامك غير موثق لذلك لن أتابعك حتى تتعلم أدب الحوار (إقرأ مقال محى الدين محروس فى الحوار المتمدن : الأنتفاضة الشعبية فى إيران ).يهمنى فقط رأى المستنيرين لهم خالص التحية .مجدى سامى زكى
Magdi Sami Zaki

اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah