الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فاوست العربي الإنسان العربي الفاعل اجتماعياً

محمد علي سليمان
قاص وباحث من سوريا

2022 / 9 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


يقسم علماء الاجتماع إلى فئتين: الفئة المحافظة، وعلى رأسهم مؤسس علم الاجتماع في العصر الحديث " كونت " الذي يعتبر أن الإنسان غير قادر على تغيير الأنظمة الاجتماعية وفق إرادته العاقلة، وأيضاً هيدجر: على الفلسفة أن تترك العالم كما وجدته، وفتشجنشتين: على الفلسفة أن تترك كل شيء على حاله. والفئة النقدية، وعلى رأسهم ماركس الذي يعتبر أن: كل ما فعله الفلاسفة هو تفسير العالم بطرق مختلفة، لكن المهم هو تغييره. الفئة الثانية _ النقدية اختارت طريقين لتحقيق التغيير الاجتماعي:
1 طريق الجماعات الاجتماعية.
2 طريق الفاعلين الاجتماعيين.
وطريقة " الجماعات الاجتماعية " ترى أن دينامية المجتمع تقوم على الطبقة الاجتماعية. أما طريقة " الفاعل الاجتماعي " ترى أن ديناميكية المجتمع تعتمد على ديناميكية الذات الاجتماعية الفاعلة التي تشترك فعلياً في الحياة الاجتماعية " وأن تكون ذاتاً فاعلة يعني امتلاك الرغبة بأن تكون فاعلاً، بمعنى أن تبدل محيطك بدل أن تكون محتوماً من قبله _ آلان تورين ". والفاعل الاجتماعي، حسب علماء الاجتماع، يعمل على اختيار أهدافه وغاياته، ويعمل من أجل تحقيقها ضمن بيئة اجتماعية من خلال مؤسسات: اجتماعية، اقتصادية، سياسية، فكرية من أجل إما ضبط المجتمع من أجل الإصلاح _ إصلاح المجتمع الرأسمالي، أو تفكيك المجتمع من أجل مجتمع أرقى من الناحية الاجتماعية _ الاشتراكية. ومعروف من التاريخ الحديث أن الطبقة البورجوازية في مرحلة سعيها من أجل السيطرة على المجتمع السياسي بعد أن هيمنت اقتصادياً على المجتمع المدني، اختارت لها رمزاً من التاريخ يتجسد في شخصية فاوست.
وفاوست شخصية تاريخية عاشت في القرن السادس عشر في ألمانيا، ولد عام 1480 وتوفي عام 1539. عرف منذ عام 1507باعتباره ساحراً ومنجماً وعمل مدير مدرسة، كما اشتغل بأعمال السحر واستحضار الأرواح ويقال إنه باع روحه للشيطان مقابل الحصول على المال والمعرفة. هذه الشخصية تداولتها الحكايات الشعبية وحولتها إلى أسطورة، وفي عام 1587 ظهرت حكاية الدكتور يوهان فاوست في كتاب، واشتهرت بالكتاب الشعبي للدكتور فاوست. ثم دخلت إلى الأعمال الأدبية، ومن كتاب أوروبا الذين تناولوا هذه الشخصية بشكل أو بآخر مارلو _ الدكتور فاوست، وغوته _ فاوست، وبلزاك _ الجلد المسحور والأوهام الضائعة، وتوماس مان _ الدكتور فاوست، وفاليري _ فاوست كما أراه _ فاوستي. ومن الكتاب العرب علي أحمد باكثير (فاوست الجديد _ من وجهة نظر إسلامية)، ومحمد فريد أبو حديد، وتوفيق الحكيم (قصة: عهد الشيطان: يطلب بطل القصة " حب المعرفة " وفي المقابل يطلب الشيطان " الشباب ")، وسعدالله ونوس (ملحمة السراب: إنه زمن العولمة، رجل أعمال يبيع روحه للشيطان من أجل المال والقوة، ويسعى رجل الأعمال هذا يسعى إلى استثماره أمواله في قريته، ولكن رجل الإعمال لا يقدم لقريته سوى الشر، فهو ينهب أموالها ويحولها إلى مجتمع سياحي استهلاكي، ثم في النهاية يهرب تاركاً أهل القرية في فقرهم وبؤسهم)، وهاني الراهب (بلد واحد هو العالم: إنه عالم الاستهلاك الذي أغرق المجتمع العربي في أوحاله، وأصبح التعاقد مع الشيطان الطريق إلى الثروة، لكن بطل الرواية في صراعه من أجل الثروة يخسر كل شيء). ولكن تأثير هذه الشخصية في أوروبا كان طاغياً حتى أنها صبغت الحضارة الأوروبية التي أصبح يطلق عليها الحضارة الفاوستية. ذلك أن فاوست، على المستوى الأوروبي الحديث، هو وليد الرأسمالية، إنه ابن الطبقة البرجوازية التي رأت في تلك الشخصية، ونهمها إلى المعرفة والاكتشاف والمغامرة والعمل خير معبر عن حالتها الاجتماعية والاقتصادية، وعليه فإن الإنسان الفاعل اجتماعياً هو ابن مجتمع ديناميكي اجتماعياً. ويمكن القول إن الفاعل الاجتماعي هو الفاعل الذي يحدث تغييراً في البنية الاجتماعية، وقد يكون هذا التغيير الاجتماعي سلبياً، كما حدث في أحداث " الزلزال العربي " حيث سيطر الفاعل الاجتماعي الديني (المحافظ وخاصة الراديكالي) وأعاد المجتمع العربي إلى العصور المظلمة في كافة مجالات الحياة. كما أن ذلك التغيير يمكن أن يكون إيجابياً ويعمل على تغيير البنية الاجتماعية عبر توطين نمط إنتاج مهيمن رأسمالي أو اشتراكي. ويمكن القول إن هناك فاعلاً اجتماعياً يتمتع بنوع من الإيجابية حدث في تونس، واتخذ قرارات تاريخية من قبل فصل الدين عن السياسة، وإعطاء المرأة حقوقها، وممارسة الديمقراطية واحترام تبادل السلطة السياسية، لكن التجربة لم تدخل في تغيير البنية الاجتماعية الكولونيالية.
ومن الضروري قبل الدخول في المقارنة بين فاوست الأوروبي الديناميكي وفاوست العربي اللاديناميكي، والمقارنة تقوم على الفرق بين المركز الأوروبي الرأسمالي والطرف العربي المتخلف التابع للمركز الرأسمالي. ذلك أن أوروبا من خلال تكونها كنظام رأسمالي عمدت إلى السيطرة على العالم من خلال الاحتلال المباشر_ السياسي، ومن خلال الاحتلال غير المباشر _ الاقتصادي، وبالتالي خلقت مجتمعات في دول الأطراف متخلفة راكدة، وذلك الركود لا يعود إلى البنية الاجتماعية في تلك الدول المتخلفة، ولكنه يعود إلى أن بنيتها الاجتماعية تعمل في إطار البنية الاجتماعية الرأسمالية، وبذلك تعمل مع تلك البنية الاجتماعية الرأسمالية على إنتاج التخلف والتبعية بشكل دائم. هذه البنية الاجتماعية في المجتمع العربي أطلق عليها مهدي عامل " البنية الاجتماعية الكولونيالية ".
لقد أطلق أوروبا عدة تسميات على حضارتها الرأسمالية: الحضارة البروميثيوسية _ نسبة إلى بروميثيوس الذي سوق النار من الآلهة من أجل البشر. وأيضا الحضارة الروبنسونية _ نسبة إلى روبنسون كروزو الذي وجد نفسه وحيداً في جزيرة فعمد إلى إعادة إنتاج حياته الاجتماعية والاقتصادية. كما أطلقت عليها الحضارة الفاوستية_ نسبة إلى فاوست الذي باع روحه للشيطان من أجل المعرفة والعلم، ولقد فضل هذا الكتاب صفة الفاوستية لأن فاوست الآوروبي _ وسوف نطلق عليه فاوست الرأسمالي _ باع روحه للشيطان من أجل المعرفة والعلم _ كما باع فاوست العربي _ وسوف نطلق عليه فاوست الكولونيالي _ روحه لفاوست الرأسمالي.
من المعروف تاريخياً أن فاوست الرأسمالي انطلق لتحقيق طموحاته من البنية الاجتماعية، الاقتصادية، ولذلك كان شعاره (في البدء كان العمل _ وتجسد، بالإضافة إلى فاوست، في روبنسون كروزر رجل العمل في جزيرته)، كان رجل الفعل، وانطلق ليكتشف الطبيعة ويستخدمها لتحقيق مشاريعه الإنتاجية، وخاصة الصناعية، وكان يحركه توق بلا حدود إلى الإنتاج والربح. لقد راكم فاوست الرأسمالي الثروات بأية طريقة حصل عليها، نهب الداخل (شعبه) ونهب الخارج (الشعوب الأخرى). لقد سيطرت عليه حمى الذهب، حمى الاكتشافات الجغرافية للحصول على الثروات والمواد الأولية، حمى التجارة والزراعة والصناعة، هو لم ينشد المتعة فقط، رغم إنها كانت إحدى محاور حياته الشخصية، بالدرجة الأولى كان ينشد الإنتاج، التنمية. فاوست الرأسمالي قضى على المجتمع القديم، الإقطاعي بلا رحمة، وبدأ مرحلة العالم الجديد، العالم الرأسمالي، عالم الطبقة البورجوازية والثورة الصناعية. لكنه في ذلك، ورغم كل المآسي، لم يكن ينشد هدفاً شخصياً بحتاً، كانت من خلال تحقيق مصالحه يسعى إلى النهوض بمجتمعه ولو بقدر ما كان ذلك يتوافق مع مصالحه الشخصية، ولكنه في النهاية بنى مجتمعاً حراً، ديناميكياً، حديثاً، فيه احترام للإنسان الفاعل اجتماعياً.
والذاتية بدأت في العصر الحديث مع ديكارت " أنا أفكر، أنا موجود ". ويربط هيغل الحداثة بالنزعة الذاتية (حرية الذاتية: النزعة الفردية، الحق في النقد، استقلالية الفعل، والفلسفة _ عند هيغل هي الفلسفة المثالية). وعند ماركس فإن " نقطة الانطلاق بالنسبة لنا هي الناس الفاعلون فعلاً، ومن عمليتهم الحياتية العقلية نستخلص كذلك تطور الانعكاسات والأصداء الأيديولوجية لهذه العملية الحياتية ". ويربط ماكس فيبر الذات الفاعلة بـ " النداء الداخلي "، وهذا النداء الداخلي، أو المهنة كرسالة، أداة أساسية لفهم ظروف ونشاطات الفاعلين الاجتماعيين. وبرأيه فإنه ليس المهم عقلانية الفاعل الاجتماعي بل عقلنة الفعل الاجتماعي الذي يتم من خلال النداء الداخلي. وكان هدف آلان تورين في كتابه " نقد الحداثة " أن يعيد الاعتبار للذات " والذات هي " إرادة فرد أن يتصرف وأن يعترف به كفاعل "، و" لا حداثة دون تكون ذات في العالم تحس بمسؤوليتها إزاء نفسها والمجتمع ".
والفاعل الاجتماعي هذا وجد مع الانتقال من سلطة السياسة إلى سلطة الاقتصاد، سلطة الدولة هي سلطة إكراه واستبداد، سلطة عمودية تقوم على المقدس الديني أو القبلي، وسلطة الاقتصاد هي حرية، حرية الذات الفاعلة وحرية الفعل الاجتماعي، وتقوم على الطبقة أو الفاعلين الاجتماعيين. وعلى رأي مارسيل غوشيه " وينفصل هذا المجتمع عن السلطة ويصير مستقلاً، وحصل عند ذاك ازدهار الاقتصاد، ومنذ ذلك الحين لم يعد النظام المستوحى من السياسة هو المهم بل الديناميكية الاجتماعية الخاصة بالمبادرة الفردية، وانتقلنا من سيطرة السياسة إلى سيطرة الاقتصاد الذي صار رمزاً لاستقلال المجتمع ".
يقول ماركس " إن التاريخ لا يصنع شيئاً، إنه لا يملك ثروة جمة، إنه لا يخوض معارك، بل على العكس، إن الإنسان، الإنسان الحقيقي والحي، هو الذي يفعل كل ذلك، ويملك كل ذلك، ويخوض كل تلك المعارك، ولنكن على ثقة، بأن ليس التاريخ هو الذي يستخدم الإنسان كوسيلة ليحقق، وكأنه يشكل شخصاً على حدة، غاياته الخاصة به، إنه ليس سوى فعالية الإنسان الذي يتابع غاياته الخاصة به " وهذه الذات الفاعلة، الفاعل الاجتماعي، الإنسان الذي يملك الحق في تغيير مجتمعه اقتصادياً وبالتالي سياسياً وفكرياً، والذي يملك حياته وحريته وآراءه ولا يخضع لغير ذاته، ويعيش كما يعيش السيد بالمعنى الهيغلي، غير تابع للنظام السياسي والأيديولوجيات المهلكة، فاوست، هذا الفاعل الاجتماعي، لو حاولنا أن نبحث عن معادل له في المجتمع العربي المعاصر، فماذا سوف نجد؟
صحيح أن فاوست ابن مجتمعه، ولكن الأدب العربي عرف أساطير الشعوب الأخرى واستخدم كثيراً من رموزها في أدبه، وخاصة من أساطير الإغريق. ولكن شخصية فاوست حسب معرفتي المتواضعة، لم تستثمر أدبياً بشكل فعال على المستوى الأدبي، ولا أقصد ذلك الفاوست الذي باع روحه للشيطان، فما أكثر الذين باعوا أرواحهم للشيطان في الأدب العربي وفي الواقع العربي. والأدب العربي الشعبي مزدحم بأخبار الجن والعفاريت وعلاقتهم بالإنسان، ومعروفة حكايات ألف ليلة وليلة. ولكن وجود الجن والعفاريت في تلك الحكايات كان من أجل الاستخدام الشخصي. غوته أعطى لفاوست الرأسمالي، في علاقته مع الشيطان على المستوى الأوروبي، معنى اجتماعياً تطابق مع مرحلة اجتماعية، مرحلة نهضة الطبقة البورجوازية بحيث صارت هذه الشخصية رمزاً لحضارة كاملة. لكن فاوست الكولونيالي على المستوى العربي كان يمحور تلك العلاقة حول شخصه، حول تخليصه من مآزق شخصية يتورط بها في حياته الاجتماعية والعاطفية. لقد تجمدت علاقة فاوست الكولونيالي بالجن والعفاريت بحدود العلاقة الشخصية ولم تعبر عن مرحلة اجتماعية، ولذلك ظلت بعيدة عن الديناميكية الاجتماعية التي دفعت المجتمع الأوروبي على طريق التنمية. وحتى عندما استلهم الأدب العربي الحديث شخصية فاوست، فإن حدود تعامله معها ظل في حدود الإنسان الذي باع روحه للشيطان، ربما يستثنى توفيق الحكيم الذي كتب مسرحية عن الأسطورة " نحو عالم أفضل " التي عبرت عن حاجات المجتمع العربي. ولكن وبما أن قضية هذا الكتاب هي التنمية الاجتماعية _ الاقتصادية، فإن البحث عن شخصية فاوست الكولونيالي لن يكون داخل الأدب العربي ولو أن الأدب العربي ألقى الضوء على تلك الشخصية وسوف يكون للكتاب وقفة معه، بل داخل الواقع الاجتماعي كشخصية فاعلة اجتماعياً، مع العلم أن الفاعل العربي الاجتماعي بدأ في العصر الحديث مع الباشا محمد علي في نهضته الحديثة، لكن الباشا لم يهتم بالفاعل الاجتماعي داخل المجتمع، فقد كانت نهضته في خدمة الدولة. وفي المرحلة الليبرالية بدأ وكأن الفاعل الاجتماعي أصبح يملك الفرصة والظروف الاجتماعية للعمل، لكن لم تتحقق إمكانية خلق شروط اجتماعية مناسبة لتراكم رأس مال يقلع بالإنتاج الصناعي، وكان أن تم التوجه لمشاركة رأس المال الأجنبي _ طلعت حرب وتجربة بنك مصر والشركات التي قام بإنشائها. ومعروف أن في عهد الثورة _ الدولة القومية أعيدت تجربة بناء الدولة على حساب بناء المجتمع، وظهرت فاعلية الفاعل الاجتماعي في الساحة الفكرية وغابت عن الساحة الاجتماعية الاقتصادية. ذلك أن " النخبة السياسية في دول الأطراف لا تمتلك أية وسيلة للإفلات من المنطق الذي يفرضه هذا النظام _ الرأسمالي العالمي: فالفاعل في المركز له اختياراته، في حين يبدو الفاعل في الأطراف، على العكس من ذلك سلبياً تماماً، محكوماً عليه بفقدان استقلاليته أكثر فأكثر ومجبراً على الاستمرار في تنفيذ مهمة قمعية لا تجلب له أية منفعة ".
لقد شهد المجتمع العربي شخصيات فاعلة على مستوى الفكر (وكان نموذجه حي بن يقظان رجل الفكر في جزيرته) لا على مستوى التنمية الاجتماعية _ الاقتصادية (هل يجب أن نستثني طلعت حرب)، ففي الوطن العربي لم تنطلق التنمية الاقتصادية من البنية التحتية بل من البنية الفوقية، وكبلت البنية الاجتماعية _ الاقتصادية بحدود أفق الطبقة الحاكمة. ومن المفكرين العرب الفاعلين فكرياً الإمام محمد عبده بفتاويه حول الفائدة، وضرورة الاستعانة بالكفار وأهل البدع فيما ينفع المسلمين، التنمية الاقتصادية، وقاسم أمين ودعوته إلى تحرير المرأة، التنمية البشرية، وكذلك الدكتور طه حسين الذي ربط استلامه لوزارة التربية بمجانية التعليم ورفع شعاره التعليم كالماء والهواء، التنمية البشرية أيضاً. واليوم أين أصبح الإنسان الفاعل اجتماعياً أو على الأقل فكرياً، إنه يفسر الماء بالماء، حتى أن الدكتور محمد عمارة يتساءل في أواخر القرن العشرين " هل الموسيقى والغناء حلال أم حرام " في حين أن أكبر الموسوعات العربية في العصر الوسيط كتبت عن الغناء والموسيقى، وفي حين أن الموسيقى والغناء والرقص أصبحوا النشيد الوطني للشباب في العصر الحديث. ولقد لاحظ المفكرون العرب غياب الإنسان الفاعل عن الساحة الاجتماعية _ الاقتصادية، وهم لا يكفوا عن الكلام عن: ديمقراطية بلا ديمقراطيين، علمانية بلا علمانيين، إسلام بلا مسلمين، وطن بلا وطنيين، ثورات بلا ثوار، ثقافة بلا مثقفين.. وهذا ما أكدته أحداث حراك الشعوب العربية من أجل الحرية والعدالة والكرامة، ولم يظهر ذلك الحراك الإنسان الفاعل الاجتماعي الذي يدرك أهمية اللحظة التاريخية ويمضي بها إلى تحقيق المواطنة العربية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكونغرس الأمريكي يقر مشروع قانون مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا


.. لازاريني: آمل أن تحصل المجموعة الأخيرة من المانحين على الثقة




.. المبعوث الأمريكي للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط: على إسرا


.. آرسنال يطارد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الذي غاب عن خزائنه




.. استمرار أعمال الإنقاذ والإجلاء في -غوانغدونغ- الصينية